نايف المرشدي
07-Feb-2009, 04:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
(( آثــار الــمــخــلــصــيــن ))
للإخلاص دور هام في رسالة الشخص وأثرها على الفرد والمجتمع, وغالباً ما يفخر التأريخ بتخليد أسماء المخلصين وأفعالهم وسيرهم, في حين أنه يترفع عن ذكر سير أضدادهم من المنافقين إلا للعظة و العبرة و بيان عواقب السوء , وللمخلصين آثار حميدة على من يصاحبهم ويرافقهم, ويرجع ذلك إلى عدم اهتمامهم بالظهور والبروز, وحرصهم على توصيل رسالتهم وأداء أمانتهم وكذلك حرصهم على أن ينتفع بهم غيرهم سواء عرفهم أم لم يعرفهم أما المراءون والمنافقون فلا هم لهم إلا بروز أسمائهم وصورهم دون أية اهتمام بالرسالة التي يحملونها وقبول المتلقي لهم ولما يقولونه , فعلى سبيل المثال : كم هم الذين درسونا في مراحل التعليم من الابتدائية إلى الجامعية ؟ وكم هم الذين نذكرهم الآن ونشكرهم ؟ وما السبب ؟!
لاشك أنهم قريب من المائة معلم أو يزيدون ، ولاشك أن الذين نذكرهم ونذكر دروسهم ومناهجهم وأخلاقهم قلة قليلة ، ويعود السبب في ذلك إلى بًعدهم عن حب الذات ومحبة أداء رسالتهم الحقيقية بلا اهتمام بلمعان أسمائهم وتعلق التلاميذ بذواتهم .
فهذه صورة مرت علينا جميعا, وإذا تصورها كل شخص تصوراً تاماً سيعرف أهمية الإخلاص وآثاره الحميدة , وهذا المثال في مجال واحد من مجالات الحياة ، وهو منطبقٌ على كافة المجالات .
ولاشك أن الرياء رمز للغباء لأن المرائي لا يسير إلى هدفٍ سامٍ ، ومن كان سيره إلى غير هدفٍ سامٍ فلن يصل , وان وصل فسوف يصل متأخراً ولن يطيل الجلوس بين الناجحين لأن نجاحه صوري و شكلي وليس نجاحاً حقيقياً .
وأخيرا أوجه لقارئي الكريم سؤالاً يسيراً ، هل تحرص على الإخلاص في أعمالك وأقوالك ؟ أم تحرص على بروز أسمك ولمعان شخصك ؟
و الله ولي التوفيق ،،،
نايف بن بدر المرشدي
(( آثــار الــمــخــلــصــيــن ))
للإخلاص دور هام في رسالة الشخص وأثرها على الفرد والمجتمع, وغالباً ما يفخر التأريخ بتخليد أسماء المخلصين وأفعالهم وسيرهم, في حين أنه يترفع عن ذكر سير أضدادهم من المنافقين إلا للعظة و العبرة و بيان عواقب السوء , وللمخلصين آثار حميدة على من يصاحبهم ويرافقهم, ويرجع ذلك إلى عدم اهتمامهم بالظهور والبروز, وحرصهم على توصيل رسالتهم وأداء أمانتهم وكذلك حرصهم على أن ينتفع بهم غيرهم سواء عرفهم أم لم يعرفهم أما المراءون والمنافقون فلا هم لهم إلا بروز أسمائهم وصورهم دون أية اهتمام بالرسالة التي يحملونها وقبول المتلقي لهم ولما يقولونه , فعلى سبيل المثال : كم هم الذين درسونا في مراحل التعليم من الابتدائية إلى الجامعية ؟ وكم هم الذين نذكرهم الآن ونشكرهم ؟ وما السبب ؟!
لاشك أنهم قريب من المائة معلم أو يزيدون ، ولاشك أن الذين نذكرهم ونذكر دروسهم ومناهجهم وأخلاقهم قلة قليلة ، ويعود السبب في ذلك إلى بًعدهم عن حب الذات ومحبة أداء رسالتهم الحقيقية بلا اهتمام بلمعان أسمائهم وتعلق التلاميذ بذواتهم .
فهذه صورة مرت علينا جميعا, وإذا تصورها كل شخص تصوراً تاماً سيعرف أهمية الإخلاص وآثاره الحميدة , وهذا المثال في مجال واحد من مجالات الحياة ، وهو منطبقٌ على كافة المجالات .
ولاشك أن الرياء رمز للغباء لأن المرائي لا يسير إلى هدفٍ سامٍ ، ومن كان سيره إلى غير هدفٍ سامٍ فلن يصل , وان وصل فسوف يصل متأخراً ولن يطيل الجلوس بين الناجحين لأن نجاحه صوري و شكلي وليس نجاحاً حقيقياً .
وأخيرا أوجه لقارئي الكريم سؤالاً يسيراً ، هل تحرص على الإخلاص في أعمالك وأقوالك ؟ أم تحرص على بروز أسمك ولمعان شخصك ؟
و الله ولي التوفيق ،،،
نايف بن بدر المرشدي