أبو عبد المحسن
19-Jan-2009, 09:15 PM
عن أبي هريرة رضي الله عنة أنه سمع رسول الله صلى الله علية وسلم يقول : إن ثلاثة من بني أسرائيل أبرص وأقرع وأعمى فأراد الله أن يبتليهم فبعث إليهم ملكا فأتى الأبرص فقال : أي شي أحب إليك ؟ قال لون حسن وجلد حسن ويذهب عني الذي قذرني الناس به قال : فمسحه فذهب عنه قذره فأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا فقال أي المال أحب اليك ؟ قال الأبل أو البقر شك إسحاق فأعطي ناقة عشرا وقال بارك الله لك فيها قال فأتى الأقرع فقال أي شي أحي اليك ؟ قال شعر حسن ويذهب غني الذي قد قذرني الناس به فمسحه فذهب عنه وأعطي شعرا حسنا فقال : أي المال أحب إليك ؟ قال البقر أو الإبل فأعطي بقرة حاملا قال بارك الله لك فيها فأتى الأعمى فقال : أي شي أحب إليك ؟ قال أن يرد الله إلي بصري فأبصربه الناس فمسحه فرد الله إلية بصره قال فأي المال أحب إليك ؟ قال الغنم فأعطي شاة والدا فأنتج هذان وولد هذا فكان لهذا واد من الإبل ولهذا واد من البقر ولهذا واد من الغنم قال : ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال رجل مسكين وأبن سبيل قد أنقطعت بي الحبال في سفري هذا فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا أتبلغ به في سفري فقال : الحقوق كثيرة فقال له كأنى أعرفك ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيرا فأعطاك الله المال ؟ فقال : إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر قال إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ماكنت وأتى الأقرع في صورته وهيئته فقال له مثل ماقال لهذا ورد علية مثل مارد عليه هذا فقال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ماكنت قال : فأتى الأعمى في صورته وهيئته فقال : رجل مسكين وأبن سبيل قد أنقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك أسالك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري فقال كنت أعمى فرد الله علي بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت فو الله لا أجهدك اليوم بشي أخذته لله فقال : أمسك مالك فإنما ابتلتم فقد رضي ا عنك وسخط على صاحبيك )) أخرجاه