نايف الجازي
01-Dec-2008, 06:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم
يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى، أبلّغت؟ قالوا: بلّغ رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان الحديث عن الانساب شيء لا احب الخوض فيه ولكن كثرت المغالطات في هذا الزمن الذي كثر المؤرخون فيه وعتيبه
غنيه بتاريخها ورجالها الذين صنعو تاريخها عن حديثنا
ويعلم الجميع ان عتيبه قبيله تقطن الحجاز من العصر الجاهلي ولم تحتل نجد الا بالتاريخ المعاصر ويقول نجم ابن هليل
رحمه الله والملقب بابوعتيبه(لم اجدفخذ من افخاذ روق الا ولهم قريه واثر في بادية بني سعد)وحتى لو قيل برقا
وروق فهذا لايعني ولايغير بالتاريخ شيء شهد لروق التاريخ بانهم رجال ذوي باس شديدوفرسان تهاب سطواتهم
سلاطين الارض وكانو الورقه الرابحه في احتلال نجد بقيادة الفارس المحنك تركي ابن حميد ولا ينكر التاريخ فرسان
برقا وشيوخها ولكن في ذالك الوقت عتيبه لاتذكر الا باسمها لا بافخاذها
وفي هذا الزمن والحمد لله انعم الله علينا بنعمة الامن المستمده من تعاليم ديننا الحنيف واصبحنا بنعمته اخوانا
ولن اتكلم عن عتيبه لانها قبيله كبيره وعظيمه بتاريخها وامجادها وانما اثار حفيظتي ماقراته في بعض المنتديات
عن اهل السيل الكبير وانهم اشتروا وادي السيل والبهيته في عهد الشريف عندما اجدبة الارض وقلة مياهها في
بادية بني سعد وهذا كلام مغلوط ولا اساس له من الصحه ولم نسمع بان قبيلة عتيبه باسرها تشتري الارض في
ذالك الزمان فالسيف هو الحكم ودعوني اسرد لكم ماقراته وتعبت بالحث عنه
لقد كانت السياده بالعصر الجاهلي لقريش ثم ثقيف ثم هوازن القوه الثالثه في جزيرة العرب
وعندما دخلت قريش الاسلام وهزمت ثقيف ولخوف هوازن على سيادتها ومن دفع الجزيه ولم تكن تعرف لديهم
بانها الزكاه قررت اعلان الحرب على الاسلام بقيادة فارسها دريد ابن الصمه ودعونا نتعرف على دريد منهو
هو دريد بن الصمة. واسم الصمة، في ما ذكر أبو عمرو، معاوية الأصغر بن الحارث بن معاوية الأكبر بن بكر بن علقة بن خزاعة بن غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر الحمراء بن نزار بن معد بن عدنان
من صفاته:دريد بن الصمة فارسٌ شجاع شاعر فحل، وجعله محمد بن سلام أول شعراء الفرسان. وقد كان أطول الفرسان الشعراء غزواً، وأبعدهم أثراً، وأكثرهم ظفراً، وأيمنهم نقيبةً عند العرب، وأشعرهم دريد بن الصمة. وقال أبو عبيدة: كان دريد بن الصمة سيد بني جشم وفارسهم وقائدهم وكان مظفراً ميمون النقيبة، وغزا نحو مائة غزاةٍ ما أخفق في واحدة منها، وأدرك الإسلام فلم يسلم، وخرج مع قومه في يوم حنينٍ مظاهراً للمشركين، ولا فضل فيه للحرب، وإنما أخرجوه تيمناً به وليقتبسوا من رأيه، فمنعهم مالك بن عوف من قبول مشورته، وخالفه لئلا يكون له ذكر، فقتل دريد يومئذٍ على شركه
واليكم كيف كانت المعركه والهزيمه بقيادة مالك ابن عوف
وكان مالك بن عوف رجلاً شجاعًا ومقدامًا، إلا أنه كان سقيم الرأي، وسيء المشورة؛ فقد خرج بقومه أجمعين، رجالاً ونساء وأطفالاً وأموالاً؛ ليُشعر كل رجل وهو يقاتل أن ثروته وحرمته وراءه فلا يفر عنها. وقد اعترضه في موقفه هذا دريد بن الصمة - وكان فارسًا مجربًا محنكًا، قد صقلته السنون، وخبرته الأحداث - قائلاً له: وهل يرد المنهزم شيء؟ إن كانت الدائرة لك، لم ينفعك إلا رجل بسيفه ورمحه، وإن كانت عليك: فضُحْتَ في أهلك ومالك. فسفَّه مالك رأيه، وركب رأسه، وأصر على المضي في خطته، لا يثنيه عن ذلك شيء .
وانتهى خبر مالك وما عزم عليه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ يجهز جيشه، ويعد عدته لمواجهة هذا الموقف. وكان مالك بن عوف قد استبق زمام المبادرة وتوجه إلى حنين، وأدخل جيشه بالليل في مضائق من ذلك الوادي، وفرق أتباعه في الطرق والمداخل، وأصدر إليهم أمره، بأن يرشقوا المسلمين عند أول ظهور لهم، ثم يشدوا عليهم شدة رجل واحد .
وكان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قد عبأ جيشه بالسَّحَر، وعقد الألوية والرايات، وفرقها على الناس، وقبل أن يبزغ فجر ذلك اليوم، استقبل المسلمون وادي حنين، وشرعوا ينحدرون فيه، وهم لا يدرون بما كان قد دُبِّر لهم بليل. وبينما هم ينحطون على ذلك الوادي، إذا بالنبال تمطر عليهم من كل حدب وصوب، وإذا بكتائب العدو قد شدت عليهم شدة رجل واحد، فانهزم المسلمون راجعين، لا يلوي أحد على أحد، وكانت هزيمة منكرة لذلك الجمع الكبير .
وانحاز رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ذات اليمين، وهو يقول: ( إلي يا عباد الله، أنــا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب ) ولم يبق معه في موقفه إلا عدد قليل من المهاجرين والأنصار .
وقد روى لنا العباس رضي الله عنه هذا الموقف العصيب، وصوَّره لنا أدق تصوير، فقال: ( شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فلزمت أنا و أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم نفارقه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له بيضاء، فلما التقى المسلمون والكفار، ولَّى المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قِبَلَ الكفار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي عباس ! نادِ أصحاب السَّمُرَة - أي: أصحاب بيعة العقبة - فقال عباس : أين أصحاب السمرة ؟ قال: فوالله لكأَن عَطْفَتَهم حين سمعوا صوتي، عَطْفة البقر على أولادها - أي: أجابوا مسرعين - فقالوا: يا لبيك يا لبيك، قال: فاقتتلوا والكفار...فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال: حمي الوطيس ، قال: ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات، فرمى بهن وجوه الكفار، ثم قال: انهزموا ورب محمد ، قال: فذهبت أنظر، فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصياته، فما زلت أرى حدهم كليلاً، وأمرهم مدبرًا - يعني قوتهم ضعيفة، وأمرهم في تراجع وهزيمة - ) هذه رواية مسلم في "صحيحه". وقد فرَّ مالك بن عوف ومن معه من رجالات قومه، والتجؤوا إلى الطائف، وتحصنوا بها، وقد تركوا وراءهم مغانم كثيرة، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أثرهم فريقًا من الصحابة، حاصروهم، وقاتلوهم حتى حسموا الأمر معهم .
وهذا الحدث وما رافقه من مجريات ووقائع، هو الذي أشار إليه سبحانه وتعالى، بقوله: { ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين * ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين } (التوبة:25-26) .
لقد كان موقف رسول الله وثباته في هذه المعركة مع قلة من الصحابة دليلاً ناصعًا، وبرهانًا ساطعًا على عمق إيمانه بالله، وثقته بنصره وتأييده، وتحققه بأن نتيجة المعركة سوف تكون إلى جانب الحق. وإنك لتبصر صورة نادرة، وجرأة غير معهودة في مثل هذه المواقف؛ فقد تفرقت عنه صلى الله عليه وسلم الجموع، وولوا الأدبار، لا يلوي واحد منهم على أحد، ولم يبق إلا رسول الله وسط ساحات الوغى، حيث تحفُّ به كمائن العدو من كل جانب، فثبت ثباتًا عجيبًا، امتد أثره إلى نفوس أولئك الفارين، فعادت إليهم من ذلك المشهد رباطة الجأش، وقوة العزيمة .
وكان من ظمن الاسرى بتلك المعركه اخت الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعه وهي ابنة حليمه السعديه
وبعد هذه المعركه وهزيمة المشركين ونصر الله لنبيه والمؤمنين بقي الجيش المنهزم وهم كما اسلفت قد نزلو برجالهم
ونسائهم في ذالك الوادي وهم فيه الى هذا اليوم والحمد لله الذي من علينا بنعمة الاسلام
هذه حقائق من التاريخ وهذا ما استطعت استسقائه من تاريخ موثق حتى من الكتاب والسنه
ان اصبت فمن الله وان اخطات من نفسي ومن الشيطان ومن لديه وجهة نظر لابدائها فالمجال مفتوح ولنكن عقلاء
ولا ننسب وجود اهل السيل هناك الى شراء الارض تنصلا وهربا من الهزيمه بل نحمد الله الذي نصر دينه وهدانا
للاسلام وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله
بقلمي مع الاستعانه ببعض المراجع
نايف حمدان الثبيتي
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم
يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى، أبلّغت؟ قالوا: بلّغ رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان الحديث عن الانساب شيء لا احب الخوض فيه ولكن كثرت المغالطات في هذا الزمن الذي كثر المؤرخون فيه وعتيبه
غنيه بتاريخها ورجالها الذين صنعو تاريخها عن حديثنا
ويعلم الجميع ان عتيبه قبيله تقطن الحجاز من العصر الجاهلي ولم تحتل نجد الا بالتاريخ المعاصر ويقول نجم ابن هليل
رحمه الله والملقب بابوعتيبه(لم اجدفخذ من افخاذ روق الا ولهم قريه واثر في بادية بني سعد)وحتى لو قيل برقا
وروق فهذا لايعني ولايغير بالتاريخ شيء شهد لروق التاريخ بانهم رجال ذوي باس شديدوفرسان تهاب سطواتهم
سلاطين الارض وكانو الورقه الرابحه في احتلال نجد بقيادة الفارس المحنك تركي ابن حميد ولا ينكر التاريخ فرسان
برقا وشيوخها ولكن في ذالك الوقت عتيبه لاتذكر الا باسمها لا بافخاذها
وفي هذا الزمن والحمد لله انعم الله علينا بنعمة الامن المستمده من تعاليم ديننا الحنيف واصبحنا بنعمته اخوانا
ولن اتكلم عن عتيبه لانها قبيله كبيره وعظيمه بتاريخها وامجادها وانما اثار حفيظتي ماقراته في بعض المنتديات
عن اهل السيل الكبير وانهم اشتروا وادي السيل والبهيته في عهد الشريف عندما اجدبة الارض وقلة مياهها في
بادية بني سعد وهذا كلام مغلوط ولا اساس له من الصحه ولم نسمع بان قبيلة عتيبه باسرها تشتري الارض في
ذالك الزمان فالسيف هو الحكم ودعوني اسرد لكم ماقراته وتعبت بالحث عنه
لقد كانت السياده بالعصر الجاهلي لقريش ثم ثقيف ثم هوازن القوه الثالثه في جزيرة العرب
وعندما دخلت قريش الاسلام وهزمت ثقيف ولخوف هوازن على سيادتها ومن دفع الجزيه ولم تكن تعرف لديهم
بانها الزكاه قررت اعلان الحرب على الاسلام بقيادة فارسها دريد ابن الصمه ودعونا نتعرف على دريد منهو
هو دريد بن الصمة. واسم الصمة، في ما ذكر أبو عمرو، معاوية الأصغر بن الحارث بن معاوية الأكبر بن بكر بن علقة بن خزاعة بن غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر الحمراء بن نزار بن معد بن عدنان
من صفاته:دريد بن الصمة فارسٌ شجاع شاعر فحل، وجعله محمد بن سلام أول شعراء الفرسان. وقد كان أطول الفرسان الشعراء غزواً، وأبعدهم أثراً، وأكثرهم ظفراً، وأيمنهم نقيبةً عند العرب، وأشعرهم دريد بن الصمة. وقال أبو عبيدة: كان دريد بن الصمة سيد بني جشم وفارسهم وقائدهم وكان مظفراً ميمون النقيبة، وغزا نحو مائة غزاةٍ ما أخفق في واحدة منها، وأدرك الإسلام فلم يسلم، وخرج مع قومه في يوم حنينٍ مظاهراً للمشركين، ولا فضل فيه للحرب، وإنما أخرجوه تيمناً به وليقتبسوا من رأيه، فمنعهم مالك بن عوف من قبول مشورته، وخالفه لئلا يكون له ذكر، فقتل دريد يومئذٍ على شركه
واليكم كيف كانت المعركه والهزيمه بقيادة مالك ابن عوف
وكان مالك بن عوف رجلاً شجاعًا ومقدامًا، إلا أنه كان سقيم الرأي، وسيء المشورة؛ فقد خرج بقومه أجمعين، رجالاً ونساء وأطفالاً وأموالاً؛ ليُشعر كل رجل وهو يقاتل أن ثروته وحرمته وراءه فلا يفر عنها. وقد اعترضه في موقفه هذا دريد بن الصمة - وكان فارسًا مجربًا محنكًا، قد صقلته السنون، وخبرته الأحداث - قائلاً له: وهل يرد المنهزم شيء؟ إن كانت الدائرة لك، لم ينفعك إلا رجل بسيفه ورمحه، وإن كانت عليك: فضُحْتَ في أهلك ومالك. فسفَّه مالك رأيه، وركب رأسه، وأصر على المضي في خطته، لا يثنيه عن ذلك شيء .
وانتهى خبر مالك وما عزم عليه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ يجهز جيشه، ويعد عدته لمواجهة هذا الموقف. وكان مالك بن عوف قد استبق زمام المبادرة وتوجه إلى حنين، وأدخل جيشه بالليل في مضائق من ذلك الوادي، وفرق أتباعه في الطرق والمداخل، وأصدر إليهم أمره، بأن يرشقوا المسلمين عند أول ظهور لهم، ثم يشدوا عليهم شدة رجل واحد .
وكان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قد عبأ جيشه بالسَّحَر، وعقد الألوية والرايات، وفرقها على الناس، وقبل أن يبزغ فجر ذلك اليوم، استقبل المسلمون وادي حنين، وشرعوا ينحدرون فيه، وهم لا يدرون بما كان قد دُبِّر لهم بليل. وبينما هم ينحطون على ذلك الوادي، إذا بالنبال تمطر عليهم من كل حدب وصوب، وإذا بكتائب العدو قد شدت عليهم شدة رجل واحد، فانهزم المسلمون راجعين، لا يلوي أحد على أحد، وكانت هزيمة منكرة لذلك الجمع الكبير .
وانحاز رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ذات اليمين، وهو يقول: ( إلي يا عباد الله، أنــا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب ) ولم يبق معه في موقفه إلا عدد قليل من المهاجرين والأنصار .
وقد روى لنا العباس رضي الله عنه هذا الموقف العصيب، وصوَّره لنا أدق تصوير، فقال: ( شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فلزمت أنا و أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم نفارقه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له بيضاء، فلما التقى المسلمون والكفار، ولَّى المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قِبَلَ الكفار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي عباس ! نادِ أصحاب السَّمُرَة - أي: أصحاب بيعة العقبة - فقال عباس : أين أصحاب السمرة ؟ قال: فوالله لكأَن عَطْفَتَهم حين سمعوا صوتي، عَطْفة البقر على أولادها - أي: أجابوا مسرعين - فقالوا: يا لبيك يا لبيك، قال: فاقتتلوا والكفار...فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال: حمي الوطيس ، قال: ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات، فرمى بهن وجوه الكفار، ثم قال: انهزموا ورب محمد ، قال: فذهبت أنظر، فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصياته، فما زلت أرى حدهم كليلاً، وأمرهم مدبرًا - يعني قوتهم ضعيفة، وأمرهم في تراجع وهزيمة - ) هذه رواية مسلم في "صحيحه". وقد فرَّ مالك بن عوف ومن معه من رجالات قومه، والتجؤوا إلى الطائف، وتحصنوا بها، وقد تركوا وراءهم مغانم كثيرة، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أثرهم فريقًا من الصحابة، حاصروهم، وقاتلوهم حتى حسموا الأمر معهم .
وهذا الحدث وما رافقه من مجريات ووقائع، هو الذي أشار إليه سبحانه وتعالى، بقوله: { ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين * ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين } (التوبة:25-26) .
لقد كان موقف رسول الله وثباته في هذه المعركة مع قلة من الصحابة دليلاً ناصعًا، وبرهانًا ساطعًا على عمق إيمانه بالله، وثقته بنصره وتأييده، وتحققه بأن نتيجة المعركة سوف تكون إلى جانب الحق. وإنك لتبصر صورة نادرة، وجرأة غير معهودة في مثل هذه المواقف؛ فقد تفرقت عنه صلى الله عليه وسلم الجموع، وولوا الأدبار، لا يلوي واحد منهم على أحد، ولم يبق إلا رسول الله وسط ساحات الوغى، حيث تحفُّ به كمائن العدو من كل جانب، فثبت ثباتًا عجيبًا، امتد أثره إلى نفوس أولئك الفارين، فعادت إليهم من ذلك المشهد رباطة الجأش، وقوة العزيمة .
وكان من ظمن الاسرى بتلك المعركه اخت الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعه وهي ابنة حليمه السعديه
وبعد هذه المعركه وهزيمة المشركين ونصر الله لنبيه والمؤمنين بقي الجيش المنهزم وهم كما اسلفت قد نزلو برجالهم
ونسائهم في ذالك الوادي وهم فيه الى هذا اليوم والحمد لله الذي من علينا بنعمة الاسلام
هذه حقائق من التاريخ وهذا ما استطعت استسقائه من تاريخ موثق حتى من الكتاب والسنه
ان اصبت فمن الله وان اخطات من نفسي ومن الشيطان ومن لديه وجهة نظر لابدائها فالمجال مفتوح ولنكن عقلاء
ولا ننسب وجود اهل السيل هناك الى شراء الارض تنصلا وهربا من الهزيمه بل نحمد الله الذي نصر دينه وهدانا
للاسلام وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله
بقلمي مع الاستعانه ببعض المراجع
نايف حمدان الثبيتي