ابن هوازن
24-Mar-2004, 02:21 AM
دعى الأمير محمد بن عبدالله بن رشيد محمد بن هندي بعدما أضعف جانبه بإستجلاب كثير من قومه, ولما حضر محمد بن هندي بين يديه جعل يهدده ويتوعده كأنه بلغه ما يريبه عنه وقام رجل من اتباع ابن رشيد يدعى الطوير موافقة للأمير فجعل يتكلم في حق محمد بن هندي و يقول كأني بالمغاتير والمجاهيم تؤخذ منك واني لأرجو أن اتولى نهبها من بين يديك فرد عليه أبن هندي قائلا قبحا لك و ما حصلت عليه إذا إنك لم تحصل إلا على الخزي أخذك الله وكان محمد هذا رجلا تقيا وذا عباده أضف الى ذلك شجاعة تضرب الامثال بها فاستمر ابن رشيد في تأنيبه حتى قال له يا ابن هندي إنج بنفسك فلك المهربات والمهربات هي إمهال الرجل ثلاثة ايام في البلد يستعد للرحيل في خلال هذه الثلاثة أيام وبعد مضي هذه الثلاثة يقتله الأمير اذا تخلف غير أن ابن رشيد لم يمهله بعد مقالته ولا يوما واحدا بل شد في طلبه.
فقام محمد بن هندي من بعد العصر وسار معه اربعة من رجاله حتى اشرف على قومه فأمرهم بحفظها اما بن رشيد فلم يمهله فشد في طلبه تلك الليله وجد في السير و امر جنوده بالسلب والنهب فشرعو في أخذ مامروا عليه ولما أشرفوا على رعاياه كان من بينها المغاتير والمجاهيم فشد جنود ابن رشيد على الأبل فخرج الحارسان من وسط الإبل و قاتلوهم ثم يرجعون وسط الإبل فهم في جهاد معهم فخرج صبي من من بين الرعيه ينادي باعلى صوته ويصيح تكفى يابن هندي تكفى يا محمد أخذت لعمانية و هي مشهورة بسلامة النسب فأقبل عليهم أبن هندي و هو يصيح بإذن فرسه فلم يشعر القوم إلا به كالأسد الوثوب الذي لا يطاق إذ صال و عجب القوم لتلك الفرس كيف اجتمعت كذلك فقتل منهم خمسة عشر فارسا فعند ذلك فر أبن رشيد و قومه بخيلهم وركابهم و لحق الطوير فضربه بالصارم ضربه سقط لها شطره فجمع القوم خيلهم تباري الامير خشية ان يسقط ليركب على الاخرى فتكون الخيل على استعداد هذا وهم يطيرون منهزمين
قال من حضر الواقعة أشهد بالله لرأيته يعني محمد بن رشيد منبطحا على ظهر جواده وهو يطير به و يقول اللهم أكفنا شره يكررها فلم يشعر الفوارس إلا به قد جاءهم من امامهم فتفرقوا شاردين فشد على الامير وبعدما ادركه من خلفه رفع السيف فوق أذانه يقول إحفظها لي يا بن رشيد فا نقلبوا بشر حال ورجع محمد بن هندي بما ناله من الخيل والإبل والسلاح .......
شعر
وما تريد بنو الأغيار من رجل بالجمر مكتحل بالليل مشتمل
لا يشرب الماء الا من قلب دم ولا يبيت له جان بلا و جل
المصدر : تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان و ذكر حوادث الزمان الجزء الأول صفحة 297
فقام محمد بن هندي من بعد العصر وسار معه اربعة من رجاله حتى اشرف على قومه فأمرهم بحفظها اما بن رشيد فلم يمهله فشد في طلبه تلك الليله وجد في السير و امر جنوده بالسلب والنهب فشرعو في أخذ مامروا عليه ولما أشرفوا على رعاياه كان من بينها المغاتير والمجاهيم فشد جنود ابن رشيد على الأبل فخرج الحارسان من وسط الإبل و قاتلوهم ثم يرجعون وسط الإبل فهم في جهاد معهم فخرج صبي من من بين الرعيه ينادي باعلى صوته ويصيح تكفى يابن هندي تكفى يا محمد أخذت لعمانية و هي مشهورة بسلامة النسب فأقبل عليهم أبن هندي و هو يصيح بإذن فرسه فلم يشعر القوم إلا به كالأسد الوثوب الذي لا يطاق إذ صال و عجب القوم لتلك الفرس كيف اجتمعت كذلك فقتل منهم خمسة عشر فارسا فعند ذلك فر أبن رشيد و قومه بخيلهم وركابهم و لحق الطوير فضربه بالصارم ضربه سقط لها شطره فجمع القوم خيلهم تباري الامير خشية ان يسقط ليركب على الاخرى فتكون الخيل على استعداد هذا وهم يطيرون منهزمين
قال من حضر الواقعة أشهد بالله لرأيته يعني محمد بن رشيد منبطحا على ظهر جواده وهو يطير به و يقول اللهم أكفنا شره يكررها فلم يشعر الفوارس إلا به قد جاءهم من امامهم فتفرقوا شاردين فشد على الامير وبعدما ادركه من خلفه رفع السيف فوق أذانه يقول إحفظها لي يا بن رشيد فا نقلبوا بشر حال ورجع محمد بن هندي بما ناله من الخيل والإبل والسلاح .......
شعر
وما تريد بنو الأغيار من رجل بالجمر مكتحل بالليل مشتمل
لا يشرب الماء الا من قلب دم ولا يبيت له جان بلا و جل
المصدر : تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان و ذكر حوادث الزمان الجزء الأول صفحة 297