المجهولـ
12-Nov-2008, 09:50 AM
http://www.al3malka.com/up/uploads/4b774646ca.gif
مولدي في ارض عبقر من العام محجوج=اسألوا عن مولدي ليلة الحج الف حـاج
http://www.zya3.com/up/uploads/4bd295f665.gif
شدني هذا البيت لشاعرنا الكبير ابو فارس الى البحث عن معرفة حقيقة وادي عبقر
و اين يقع ؟وما علاقته بالشعر؟
فوجدت بعض المعلومات عنه التي اندهشت حين قرأتها وإليكم بعض المعلومات والقصص عن هذا الوادي........
المصدر : كتاب
[ جمهرة أشعار العرب لأبي زيد القرشي ]
الفصل الخامس: ( الشعر والجن )
وادي عبقر وادي يقع في نجد , وقيل انه في مكه ,
وهو وادٍ سحيق , واذا قيل فلان (عبقري) فهو نسبة الى وادي عبقر ,
وتقول الروايات ان هذا الوادي تسكنه شعراء الجن منذ زمن طويل , ويقال ان من امسى ليلة في هذا الوادي
جائه شاعر او شاعره من الجن تلقنه الشعر , وان كل شاعر من شعراء الجاهليه كان له قرين من هذا الوادي يلقنه الشعر..
مثل:-
لافظ بن لاحظ صاحب امرىء القيس
و
هبيد بن الصلادم صاحب عبيد بن الأبرص
و
هاذر بن ماهر صاحب النابغه الذبياني
و
مدرك بن واغم صاحب الكميت
وهذه بعض القصص عن وادي عبقر
يقال أن أناساً خرجوا في سفر ومعهم دليل -
أي رجل صاحب دلالة في الصحراء- اسمه ابن سهم الخشب وضل الدليل الطريق
فقال لمن معه: " باللات والعُزى ومناة الثالثة الأخرى ، قِفوا ! نحن على حافة وادي عبقر! " وأشار إلى بطن الوادي ،
نحو كثبان رمل مقمرة وناعمة، وإذا بكائن، على هيئة إنسان، يسوق ظليماً " ذكر نعام "
مربوطاً من خطمه بحبلة من الكتّان. كان مُقبلاً من عمق الوادي، فاستوحشنا منه،
وحتى الإبل بدأت ترغي وتتراجع بنا إلى الوراء . ومرق قريباً منا . كان أطول من الناقة،
ورأينا ظهره عارياً ، وفيه نمش أخضر، مثل طحالب تتشعّب على سطح ماء آسن، فارتعبنا.
وقف بعيداً عنا، وتلفّت نحونا ، وحدّق فينا مدة جعلت فرائصنا تنتفض ،
ثمَّ قال للدليل : " يا ابن سهم الخشب : من أشعر العرب ؟ " كان الدليل خائفاً فلم يُجب.
فأكمل : أشعرهم من قال :
وما ذرفتْ عيناكِ إلاّ لتضربي=بعينيكِ في أعشارِ قلبِ مقتلِ
فعرفنا أنّه يقصد امرأ القيس. فقال الدليل: " باللاّت والعُزّى ومناة الثالثة الأُخرى، مَنْ أنت؟ "،
ورجع إلى الوراء حتى كاد يقع. فقال : " أنا لافظ بن لاحظ ، من كبار الجنِّ، لولاي لما قال صاحبكم الشعر ! "
ومضى، مقهقهاً. وقف دليل القافلة مذهولاً، وحدّق فيه حتى اختفى. قُلنا له : "فما تقول في هذا؟" ،
فقال : " هذا لافظ بن لاحظ ، شيطان امرئ القيس الذي يُملي عليه الشعر،
000000000000
0000000000
00000000
0000
0
http://www.zya3.com/up/uploads/4bd295f665.gif
قال ابن المروزي :
حدثني أبي قال : خرجت على بعير لي صعب -أي سيء الطبع-
لا يملكني من أمر نفسي شيئا حتى مر على جماعة ظباء -جمع ظبي- في سفح جبل ,
على قلته رجل عليه أطمار له ، فلما رأتني الظباء هربت ، فقال : ما أردت الى ما صنعت ؟
انكم لتعرضون بمن لو شاء منعكم عن ذلك ، قال فدخلني عليه من الغيظ ما لم أقدر أن أحمله ،
فقلت : ان تفعل بي ذلك لا أرضى لك ، فضحك ، ثم قال : امض عافاك الله لطريقك ،
قال : فجعلت أردد البعير في مراعي الظباء لأغضبه ، فنهض وهو يقول : انك لجليد القلب !
ثم أتاني فصاح ببعيري صيحة ضرب بجرانه الأرض وسقطت عنه الى الأرض ، وعلمت أنه جان ،
فقلت : أيها الشيخ ! انك لأسوأ مني صنيعا . فقال : بل أنت أظلم وألئم ، بدأت بالظلم ثم لؤمت في تركك المضي ،
فقلت : أجل ! عرفت خطئي . قال : فاذكر الله فقد رعناك ، وبذكر الله تطمئن القلوب ، فذكرت الله تعالى ،
ثم قلت دهشا : أتروي من أشعار العرب شيئا ؟فقال : نعم ! أروي وأقول قولا فائقا مبرزا. فقلت : فأرني
من قولك ما أحببت ،
فأنشأ يقول :
طاف الخيال علينا ليلة الوادي=من آل سلمى ولم يلمم بميعـاد
أنى اهتديت الى من طال ليلهم=في سبسب ذات دكداك وأعقاد
يكلفـون فلاهـا كـل يعملـة=مثل المهاة اذا ما حشها الحادي
أبلغ أبا كرب عنـي وأسرتـه=قولا سيذهب غورا بعد انجـاد
لا أعرفنك بعد اليـوم تندبنـي=وفي حياتي ما زودتنـي زادي
أما حمامك يوما أنـت مدركـه=لا حاضر مفلت منـه ولا بـاد
فلما فرغ من انشاده قلت له: هذا لعبيد بن الأبرص الأسدي ،
فقال : ومن عبيد لولا هبيد ! فقلت : ومن هبيد ؟
فأنشأ يقول :
أنا ابن الصلادم أدعى الهبيد=حبوت القوافي قرمي أسـد
عبيـدا حبـوت بمأثـورة=وأنطقت بشرا على غير كد
ولاقى بمدرك رهط الكميـت=ملاذا عزيزا ومـدا ومجـدا
منحناهم الشعر عـن قـدرة=فهل تشكر اليوم هـذا معـد
فقلت : أما عن نفسك فقد أخبرتني ،
فأخبرني عن مدرك ، فقال : هو مدرك بن واغم ، صاحب الكميت ، وهو ابن عمي ،
وكان الصلادم وواغم من أشعر الجن ، ثم قال : لو أنك أصبت (شربت) من لبن عندنا ؟
فقلت : هات ، أريد الأنس به ، فذهب فأتاني بعس (إناء) فيه لبن ظبي ،
فكرهته لزهومته فقلت : اليك ، ومججت ما كان في فمي منه ، فأخذه
ثم قال : امض راشدا مصاحبا ! فوليت منصرفا فصاح بي من خلفي : أما انك لو كرعت في بطنك العس لأصبحت أشعر قومك .
فندمت أن لا أكون كرعت عسه في جوفي على ما كان من زهومته
000000000000
0000000000
00000000
0000
0
http://www.zya3.com/up/uploads/4bd295f665.gif
قال : قال مظعون بن مظعون الأعرابي: اني ليلة من ذلك لبفناء خيمة لي اذ ورد علي رجل من أهل الشام ،
فسلم ثم قال : هل من مبيت ؟ فقلت : انزل بالرحب والسعة ! قال : فنزل ، فعقل بعيره ثم أتيته
بعشاء فتعشينا جميعا ، ثم صف قدميه يصلي حتى ذهبت هدأة من الليل ، وأنا وابناي أرويهما شعر النابغة
اذ انفتل من صلاته ثم أقبل بوجهه الي فقال : ذكرتني بهذا الشعر أمرا أحدثك به ، أصابني في طريقي هذا منذ ثلاث ليال .
فأمرت ابني فأنصتا ثم قلت له : قل ،
فقال : بينا أنا أسير في طريقي ببلقعة من الأرض لا أنيس بها اذ رفعت لي نار فدفعت اليها فاذا بخيمة واذا بفنائها شيخ كبير ،
ومعه صبية صغار ، فسلمت ثم أنخت راحلتي آنسا به تلك الساعة ،
فقلت : هل من مبيت ؟ قال : نعم في الرحب والسعة ! ثم ألقى ألي طنفسة رحل ،
فقعدت عليها ، ثم قال : ممن الرجل ؟ فقلت : حميري شامي ،
قال : نعم أهل الشرف القديم . ثم تحدثنا طويلا الى أن قلت : أتروي من أشعار العرب شيئا ؟ قال : نعم ، سل عن أيها شئت !
قلت : فأنشدني للنابغة ! قال : أتحب أن أنشدك من شعري أنا ؟
قلت : نعم ! فاندفع ينشد لامرىء القيس والنابغة وعبيد ثم اندفع ينشد للأعشى ،
فقلت : لقد سمعت بهذا الشعر منذ زمان طويل . قال للأعشى ؟
قلت : نعم ! قال : فأنا صاحبه . قلت : فما اسمك ؟
قال : مسحل السكران بن جندل ، فعرفت أنه من الجن فبت ليلة الله بها عليم ،
ثم قلت له : من أشعر العرب ؟ قال : ارو قول لافظ بن لاحظ وهياب وهبيد وهاذر بن ماهر.
قلت: هذه أسماء لا أعرفها. قال: أجل! أما لافظ فصاحب امرىء القيس ، وأما هبيد فصاحب عبيد بن الأبرص وبشر ،
وأما هاذر فصاحب زياد الذبياني ، وهو الذي استنبغه . ثم أسفر لي الصبح ، فمضيت وتركته .
000000000000
0000000000
00000000
0000
0
http://www.zya3.com/up/uploads/4bd295f665.gif
وذكر مطرف الكناني عن ابن دأب قال : حدثني رجل من أهل زرود ثقة عن أبيه عن جده
قال : خرجت على فحل كأنه فدن يمر بي يسبق الريح حتى دفعت الى خيمة واذا بفنائها شيخ كبير ،
فسلمت فلم يرد علي ، فقال : من أين والى أين ؟ فاستحمقته اذ بخل برد السلام ، وأسرع الى السؤال ،
فقلت : من ههنا ، وأشرت الى خلفي ، والى ههنا ، وأشرت إلى أمامي ، فقال : أما من ههنا فنعم ؛ وأما لى ههنا ،
فوالله ما أراك تبهج بذلك ، الا أن يسهل عليك مدارة من ترد عليه ! قلت: وكيف ذلك أيها الشيخ ؟
قال : لأن الشكل غير شكلك ، والزي غير زيك ، فضرب قلبي أنه من الجن ،
وقلت : أتروي من أشعار العرب شيئا ؟
قال : نعم !
وأقول ، قلت : فأنشدني ، كالمستهزىء به ؛
000000000000
0000000000
00000000
0000
0
http://www.zya3.com/up/uploads/4bd295f665.gif
فأنشدني قول امرىء القيس :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل=بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فلما فرغ: قلت: لو أنّ امرئ القيس ينشر لردعك عن هذا الكلام!
فقال: ماذا تقول؟ قلت: هذا لامرئ القيس، قال لست أول من كُفّر نعمة أسداها!
قلت: ألا تستحي أيّها الشّيخ، ألمثل امرئ القيس يقال هذا؟
قال: أنا والله منحته ما أعجبك منه! قلت: فما اسمك؟
قال: لافظ بن لاحظ فقلت : اسمان منكران . قال: أجل !
فاستحمقت نفسي له بعدما استحمقته لها ،
وأنست به لطول محاورتي اياه ؛ وقد عرفت أنه من الجن ، فقلت له : من أشعر العرب؟
فقال: هاذر حيث يقول :
ذهب ابن حجر بالقريض وقوله ولقد أجاد فمـا يعـاب زيـاد
قلت : من هاذر ؟
قال صاحب زياد الذبياني ،
وهو أشعر الجن وأبخلهم بشعره ،
فالعجب منه كيف أودع لأخي ذبيان به ،
ولقد علم ابنة لي قصيدة له
ثم صرخ بها : أخرجي وانشدينا..
فأنشأت تقول :
نأت بسعاد عنك نوى شطون=فبانت والفؤاد بهـا حزيـن
قال :
لو كان رأي قوم نـوح فيـه=كرأي هاذر ما أصابهم الغرق !
فحفظت البيتين ثم نهض بي الفحل ، فعدت الى اهلي
000000000000
0000000000
00000000
0000
0
http://www.zya3.com/up/uploads/4bd295f665.gif
العلاء بن ميمون الآمدي عن أبيه قال :
خرجت أنا ورجل من قريش في ليل نطلب ناقة لي اذ أشرفنا على هوة ،
واذا بشيخ مستند الى شجرة عظيمة ، فلما رآنا تحشحش ، وأناف الينا ،
ففزعنا منه ، ثم دنونا منه ،
وقلنا : السلام عليك أيها الشيخ !
قال : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
فأنسنا به ،
فقال : ما خطبكما ؟ فأخبرناه .
فضحك وقال : ما وطىء هذا الموضع أحد من ولد آدم قط ، فمن أنتما ؟
قلنا : من العرب ! قال : بأبي وأمي العرب ؛
فمن أيها ؟ قلت : أما أنا فرجل من خزاعة ، وأما صاحبي فمن قريش .
قال : بأبي قريش وأحمدها !
ثم قال : يا أخا خزاعة هل تدري من القائل :
وقائلـة والدمـع سكـب مبـادر=وقد شرقت بالدمع منها المحاجـر
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا=أنيس ولم يسمـر بمكـة سامـر
ولـم يتربـع واسطـا فجنـوبـه=إلى المنحنى من ذي الأراكة حاضر
فقلت لهـا والقلـب منـي كأنمـا=يلجلجـه بيـن الجناحيـن طائـر
بلـى نحـن كنـا أهلهـا فأبادنـا=صروف الليالي والجدود العواثـر
قلت : نعم ! ذلك الحرث بن مضاض الجرهمي .
قال : ذلك مؤديها ،
وأنا قائلها في الحرب التي كانت بينكم ،
معشر خزاعة ، وبين جرهم .
يا أخا قريش ! أولد عبد المطلب بن هاشم ؟
قلت : أين يذهب بك ، رحمك الله ! فربا وعظم
وقال : أرى زمانا قد تقار ابانه ، أفولد ابنه عبد الله ؟
قلنا : وأين يذهب بك ؟ انك لتسألنا مسألة من كان في الموتى .
قال : فتزايد ثم قال : فابنه محمد الهادي ؟
قلت : هيهات ! مات رسول الله ، منذ أربعين سنة !
قال : فشهق حتى ظننا أن نفسه قد خرجت ، وانخفض حتى صار كالفرخ ، وأنشأ
يقول : ولرب راج حيل دون رجائه ومؤمل ذهبت بـه الآمـال ثم جعل ينوح ويبكي حتى بل دمعه لحيته ،
فبكينا لبكائه ، ثم قال : ويحكما ! فمن ولي الأمر بعده ؟
قلنا : أبو بكر الصديق ، وهو رجل من خير أصحابه ،
قال : ثم من ؟ قلنا : عمر بن الخطاب
قال : أفمن قومه ؟
قلنا : نعم . قال : أما ان العرب لا تزال بخير ما فعلت ذلك .
قلنا : أيها الشيخ قد سألتنا فأخبرناك ، فأخبرنا من أنت وما شأنك ؟
فقال : أنا السفاح بن الرقراق الجني لم أزل مؤمنا بالله وبرسله مصدقا ،
وكنت أعرف التوراة والانجيل ، وكنت أرجو أن أرى محمدا ،
فلما تفرقت الجن وأطلقت الطوالق المقيدة من وقت سليمان ، عليه السلام،
اختبأت نفسي في هذه الجزيرة لعبادة الله تعالى وتوحيده وانتظار نبيه محمد ،
وآليت على نفسي أن لا أبرح ههنا حتى أسمع بخروجه ، ولقد تقاصرت أعمار الآدميين ،
وانما صرت فيها منذ أربعمائة سنة ، وعبد مناف اذ ذاك غلام يفعة ما ظننت أنه ولد له ولد ،
وذلك أنا نجد علم الأحداث ولا يعلم الآجال الا الله تعالى والخير بيده ، وأما أنتما أيها الرجلان قأمضيا
وأقرئا محمدا مني السلام ،
فاني طامع بجوار قبره . فمضينا وفعلنا ما أمرنا به
000000000000
0000000000
00000000
0000
0
همسه
يمكن تكون الرويات من الخيال ويمكن كانو الشعراء يقولونها للملوك بالسلوب المشوق
ولاكن انتو اقروها واحكمو
http://www.zya3.com/up/uploads/4bd295f665.gif
ارجوا ان يحوز الموضوع على استحسانكم
دمتم بود
http://www2.0zz0.com/2008/07/12/16/599862173.gif
مولدي في ارض عبقر من العام محجوج=اسألوا عن مولدي ليلة الحج الف حـاج
http://www.zya3.com/up/uploads/4bd295f665.gif
شدني هذا البيت لشاعرنا الكبير ابو فارس الى البحث عن معرفة حقيقة وادي عبقر
و اين يقع ؟وما علاقته بالشعر؟
فوجدت بعض المعلومات عنه التي اندهشت حين قرأتها وإليكم بعض المعلومات والقصص عن هذا الوادي........
المصدر : كتاب
[ جمهرة أشعار العرب لأبي زيد القرشي ]
الفصل الخامس: ( الشعر والجن )
وادي عبقر وادي يقع في نجد , وقيل انه في مكه ,
وهو وادٍ سحيق , واذا قيل فلان (عبقري) فهو نسبة الى وادي عبقر ,
وتقول الروايات ان هذا الوادي تسكنه شعراء الجن منذ زمن طويل , ويقال ان من امسى ليلة في هذا الوادي
جائه شاعر او شاعره من الجن تلقنه الشعر , وان كل شاعر من شعراء الجاهليه كان له قرين من هذا الوادي يلقنه الشعر..
مثل:-
لافظ بن لاحظ صاحب امرىء القيس
و
هبيد بن الصلادم صاحب عبيد بن الأبرص
و
هاذر بن ماهر صاحب النابغه الذبياني
و
مدرك بن واغم صاحب الكميت
وهذه بعض القصص عن وادي عبقر
يقال أن أناساً خرجوا في سفر ومعهم دليل -
أي رجل صاحب دلالة في الصحراء- اسمه ابن سهم الخشب وضل الدليل الطريق
فقال لمن معه: " باللات والعُزى ومناة الثالثة الأخرى ، قِفوا ! نحن على حافة وادي عبقر! " وأشار إلى بطن الوادي ،
نحو كثبان رمل مقمرة وناعمة، وإذا بكائن، على هيئة إنسان، يسوق ظليماً " ذكر نعام "
مربوطاً من خطمه بحبلة من الكتّان. كان مُقبلاً من عمق الوادي، فاستوحشنا منه،
وحتى الإبل بدأت ترغي وتتراجع بنا إلى الوراء . ومرق قريباً منا . كان أطول من الناقة،
ورأينا ظهره عارياً ، وفيه نمش أخضر، مثل طحالب تتشعّب على سطح ماء آسن، فارتعبنا.
وقف بعيداً عنا، وتلفّت نحونا ، وحدّق فينا مدة جعلت فرائصنا تنتفض ،
ثمَّ قال للدليل : " يا ابن سهم الخشب : من أشعر العرب ؟ " كان الدليل خائفاً فلم يُجب.
فأكمل : أشعرهم من قال :
وما ذرفتْ عيناكِ إلاّ لتضربي=بعينيكِ في أعشارِ قلبِ مقتلِ
فعرفنا أنّه يقصد امرأ القيس. فقال الدليل: " باللاّت والعُزّى ومناة الثالثة الأُخرى، مَنْ أنت؟ "،
ورجع إلى الوراء حتى كاد يقع. فقال : " أنا لافظ بن لاحظ ، من كبار الجنِّ، لولاي لما قال صاحبكم الشعر ! "
ومضى، مقهقهاً. وقف دليل القافلة مذهولاً، وحدّق فيه حتى اختفى. قُلنا له : "فما تقول في هذا؟" ،
فقال : " هذا لافظ بن لاحظ ، شيطان امرئ القيس الذي يُملي عليه الشعر،
000000000000
0000000000
00000000
0000
0
http://www.zya3.com/up/uploads/4bd295f665.gif
قال ابن المروزي :
حدثني أبي قال : خرجت على بعير لي صعب -أي سيء الطبع-
لا يملكني من أمر نفسي شيئا حتى مر على جماعة ظباء -جمع ظبي- في سفح جبل ,
على قلته رجل عليه أطمار له ، فلما رأتني الظباء هربت ، فقال : ما أردت الى ما صنعت ؟
انكم لتعرضون بمن لو شاء منعكم عن ذلك ، قال فدخلني عليه من الغيظ ما لم أقدر أن أحمله ،
فقلت : ان تفعل بي ذلك لا أرضى لك ، فضحك ، ثم قال : امض عافاك الله لطريقك ،
قال : فجعلت أردد البعير في مراعي الظباء لأغضبه ، فنهض وهو يقول : انك لجليد القلب !
ثم أتاني فصاح ببعيري صيحة ضرب بجرانه الأرض وسقطت عنه الى الأرض ، وعلمت أنه جان ،
فقلت : أيها الشيخ ! انك لأسوأ مني صنيعا . فقال : بل أنت أظلم وألئم ، بدأت بالظلم ثم لؤمت في تركك المضي ،
فقلت : أجل ! عرفت خطئي . قال : فاذكر الله فقد رعناك ، وبذكر الله تطمئن القلوب ، فذكرت الله تعالى ،
ثم قلت دهشا : أتروي من أشعار العرب شيئا ؟فقال : نعم ! أروي وأقول قولا فائقا مبرزا. فقلت : فأرني
من قولك ما أحببت ،
فأنشأ يقول :
طاف الخيال علينا ليلة الوادي=من آل سلمى ولم يلمم بميعـاد
أنى اهتديت الى من طال ليلهم=في سبسب ذات دكداك وأعقاد
يكلفـون فلاهـا كـل يعملـة=مثل المهاة اذا ما حشها الحادي
أبلغ أبا كرب عنـي وأسرتـه=قولا سيذهب غورا بعد انجـاد
لا أعرفنك بعد اليـوم تندبنـي=وفي حياتي ما زودتنـي زادي
أما حمامك يوما أنـت مدركـه=لا حاضر مفلت منـه ولا بـاد
فلما فرغ من انشاده قلت له: هذا لعبيد بن الأبرص الأسدي ،
فقال : ومن عبيد لولا هبيد ! فقلت : ومن هبيد ؟
فأنشأ يقول :
أنا ابن الصلادم أدعى الهبيد=حبوت القوافي قرمي أسـد
عبيـدا حبـوت بمأثـورة=وأنطقت بشرا على غير كد
ولاقى بمدرك رهط الكميـت=ملاذا عزيزا ومـدا ومجـدا
منحناهم الشعر عـن قـدرة=فهل تشكر اليوم هـذا معـد
فقلت : أما عن نفسك فقد أخبرتني ،
فأخبرني عن مدرك ، فقال : هو مدرك بن واغم ، صاحب الكميت ، وهو ابن عمي ،
وكان الصلادم وواغم من أشعر الجن ، ثم قال : لو أنك أصبت (شربت) من لبن عندنا ؟
فقلت : هات ، أريد الأنس به ، فذهب فأتاني بعس (إناء) فيه لبن ظبي ،
فكرهته لزهومته فقلت : اليك ، ومججت ما كان في فمي منه ، فأخذه
ثم قال : امض راشدا مصاحبا ! فوليت منصرفا فصاح بي من خلفي : أما انك لو كرعت في بطنك العس لأصبحت أشعر قومك .
فندمت أن لا أكون كرعت عسه في جوفي على ما كان من زهومته
000000000000
0000000000
00000000
0000
0
http://www.zya3.com/up/uploads/4bd295f665.gif
قال : قال مظعون بن مظعون الأعرابي: اني ليلة من ذلك لبفناء خيمة لي اذ ورد علي رجل من أهل الشام ،
فسلم ثم قال : هل من مبيت ؟ فقلت : انزل بالرحب والسعة ! قال : فنزل ، فعقل بعيره ثم أتيته
بعشاء فتعشينا جميعا ، ثم صف قدميه يصلي حتى ذهبت هدأة من الليل ، وأنا وابناي أرويهما شعر النابغة
اذ انفتل من صلاته ثم أقبل بوجهه الي فقال : ذكرتني بهذا الشعر أمرا أحدثك به ، أصابني في طريقي هذا منذ ثلاث ليال .
فأمرت ابني فأنصتا ثم قلت له : قل ،
فقال : بينا أنا أسير في طريقي ببلقعة من الأرض لا أنيس بها اذ رفعت لي نار فدفعت اليها فاذا بخيمة واذا بفنائها شيخ كبير ،
ومعه صبية صغار ، فسلمت ثم أنخت راحلتي آنسا به تلك الساعة ،
فقلت : هل من مبيت ؟ قال : نعم في الرحب والسعة ! ثم ألقى ألي طنفسة رحل ،
فقعدت عليها ، ثم قال : ممن الرجل ؟ فقلت : حميري شامي ،
قال : نعم أهل الشرف القديم . ثم تحدثنا طويلا الى أن قلت : أتروي من أشعار العرب شيئا ؟ قال : نعم ، سل عن أيها شئت !
قلت : فأنشدني للنابغة ! قال : أتحب أن أنشدك من شعري أنا ؟
قلت : نعم ! فاندفع ينشد لامرىء القيس والنابغة وعبيد ثم اندفع ينشد للأعشى ،
فقلت : لقد سمعت بهذا الشعر منذ زمان طويل . قال للأعشى ؟
قلت : نعم ! قال : فأنا صاحبه . قلت : فما اسمك ؟
قال : مسحل السكران بن جندل ، فعرفت أنه من الجن فبت ليلة الله بها عليم ،
ثم قلت له : من أشعر العرب ؟ قال : ارو قول لافظ بن لاحظ وهياب وهبيد وهاذر بن ماهر.
قلت: هذه أسماء لا أعرفها. قال: أجل! أما لافظ فصاحب امرىء القيس ، وأما هبيد فصاحب عبيد بن الأبرص وبشر ،
وأما هاذر فصاحب زياد الذبياني ، وهو الذي استنبغه . ثم أسفر لي الصبح ، فمضيت وتركته .
000000000000
0000000000
00000000
0000
0
http://www.zya3.com/up/uploads/4bd295f665.gif
وذكر مطرف الكناني عن ابن دأب قال : حدثني رجل من أهل زرود ثقة عن أبيه عن جده
قال : خرجت على فحل كأنه فدن يمر بي يسبق الريح حتى دفعت الى خيمة واذا بفنائها شيخ كبير ،
فسلمت فلم يرد علي ، فقال : من أين والى أين ؟ فاستحمقته اذ بخل برد السلام ، وأسرع الى السؤال ،
فقلت : من ههنا ، وأشرت الى خلفي ، والى ههنا ، وأشرت إلى أمامي ، فقال : أما من ههنا فنعم ؛ وأما لى ههنا ،
فوالله ما أراك تبهج بذلك ، الا أن يسهل عليك مدارة من ترد عليه ! قلت: وكيف ذلك أيها الشيخ ؟
قال : لأن الشكل غير شكلك ، والزي غير زيك ، فضرب قلبي أنه من الجن ،
وقلت : أتروي من أشعار العرب شيئا ؟
قال : نعم !
وأقول ، قلت : فأنشدني ، كالمستهزىء به ؛
000000000000
0000000000
00000000
0000
0
http://www.zya3.com/up/uploads/4bd295f665.gif
فأنشدني قول امرىء القيس :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل=بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فلما فرغ: قلت: لو أنّ امرئ القيس ينشر لردعك عن هذا الكلام!
فقال: ماذا تقول؟ قلت: هذا لامرئ القيس، قال لست أول من كُفّر نعمة أسداها!
قلت: ألا تستحي أيّها الشّيخ، ألمثل امرئ القيس يقال هذا؟
قال: أنا والله منحته ما أعجبك منه! قلت: فما اسمك؟
قال: لافظ بن لاحظ فقلت : اسمان منكران . قال: أجل !
فاستحمقت نفسي له بعدما استحمقته لها ،
وأنست به لطول محاورتي اياه ؛ وقد عرفت أنه من الجن ، فقلت له : من أشعر العرب؟
فقال: هاذر حيث يقول :
ذهب ابن حجر بالقريض وقوله ولقد أجاد فمـا يعـاب زيـاد
قلت : من هاذر ؟
قال صاحب زياد الذبياني ،
وهو أشعر الجن وأبخلهم بشعره ،
فالعجب منه كيف أودع لأخي ذبيان به ،
ولقد علم ابنة لي قصيدة له
ثم صرخ بها : أخرجي وانشدينا..
فأنشأت تقول :
نأت بسعاد عنك نوى شطون=فبانت والفؤاد بهـا حزيـن
قال :
لو كان رأي قوم نـوح فيـه=كرأي هاذر ما أصابهم الغرق !
فحفظت البيتين ثم نهض بي الفحل ، فعدت الى اهلي
000000000000
0000000000
00000000
0000
0
http://www.zya3.com/up/uploads/4bd295f665.gif
العلاء بن ميمون الآمدي عن أبيه قال :
خرجت أنا ورجل من قريش في ليل نطلب ناقة لي اذ أشرفنا على هوة ،
واذا بشيخ مستند الى شجرة عظيمة ، فلما رآنا تحشحش ، وأناف الينا ،
ففزعنا منه ، ثم دنونا منه ،
وقلنا : السلام عليك أيها الشيخ !
قال : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
فأنسنا به ،
فقال : ما خطبكما ؟ فأخبرناه .
فضحك وقال : ما وطىء هذا الموضع أحد من ولد آدم قط ، فمن أنتما ؟
قلنا : من العرب ! قال : بأبي وأمي العرب ؛
فمن أيها ؟ قلت : أما أنا فرجل من خزاعة ، وأما صاحبي فمن قريش .
قال : بأبي قريش وأحمدها !
ثم قال : يا أخا خزاعة هل تدري من القائل :
وقائلـة والدمـع سكـب مبـادر=وقد شرقت بالدمع منها المحاجـر
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا=أنيس ولم يسمـر بمكـة سامـر
ولـم يتربـع واسطـا فجنـوبـه=إلى المنحنى من ذي الأراكة حاضر
فقلت لهـا والقلـب منـي كأنمـا=يلجلجـه بيـن الجناحيـن طائـر
بلـى نحـن كنـا أهلهـا فأبادنـا=صروف الليالي والجدود العواثـر
قلت : نعم ! ذلك الحرث بن مضاض الجرهمي .
قال : ذلك مؤديها ،
وأنا قائلها في الحرب التي كانت بينكم ،
معشر خزاعة ، وبين جرهم .
يا أخا قريش ! أولد عبد المطلب بن هاشم ؟
قلت : أين يذهب بك ، رحمك الله ! فربا وعظم
وقال : أرى زمانا قد تقار ابانه ، أفولد ابنه عبد الله ؟
قلنا : وأين يذهب بك ؟ انك لتسألنا مسألة من كان في الموتى .
قال : فتزايد ثم قال : فابنه محمد الهادي ؟
قلت : هيهات ! مات رسول الله ، منذ أربعين سنة !
قال : فشهق حتى ظننا أن نفسه قد خرجت ، وانخفض حتى صار كالفرخ ، وأنشأ
يقول : ولرب راج حيل دون رجائه ومؤمل ذهبت بـه الآمـال ثم جعل ينوح ويبكي حتى بل دمعه لحيته ،
فبكينا لبكائه ، ثم قال : ويحكما ! فمن ولي الأمر بعده ؟
قلنا : أبو بكر الصديق ، وهو رجل من خير أصحابه ،
قال : ثم من ؟ قلنا : عمر بن الخطاب
قال : أفمن قومه ؟
قلنا : نعم . قال : أما ان العرب لا تزال بخير ما فعلت ذلك .
قلنا : أيها الشيخ قد سألتنا فأخبرناك ، فأخبرنا من أنت وما شأنك ؟
فقال : أنا السفاح بن الرقراق الجني لم أزل مؤمنا بالله وبرسله مصدقا ،
وكنت أعرف التوراة والانجيل ، وكنت أرجو أن أرى محمدا ،
فلما تفرقت الجن وأطلقت الطوالق المقيدة من وقت سليمان ، عليه السلام،
اختبأت نفسي في هذه الجزيرة لعبادة الله تعالى وتوحيده وانتظار نبيه محمد ،
وآليت على نفسي أن لا أبرح ههنا حتى أسمع بخروجه ، ولقد تقاصرت أعمار الآدميين ،
وانما صرت فيها منذ أربعمائة سنة ، وعبد مناف اذ ذاك غلام يفعة ما ظننت أنه ولد له ولد ،
وذلك أنا نجد علم الأحداث ولا يعلم الآجال الا الله تعالى والخير بيده ، وأما أنتما أيها الرجلان قأمضيا
وأقرئا محمدا مني السلام ،
فاني طامع بجوار قبره . فمضينا وفعلنا ما أمرنا به
000000000000
0000000000
00000000
0000
0
همسه
يمكن تكون الرويات من الخيال ويمكن كانو الشعراء يقولونها للملوك بالسلوب المشوق
ولاكن انتو اقروها واحكمو
http://www.zya3.com/up/uploads/4bd295f665.gif
ارجوا ان يحوز الموضوع على استحسانكم
دمتم بود
http://www2.0zz0.com/2008/07/12/16/599862173.gif