اذا لم نلحق بعجلة الزمن ستسحقنا

[حفيد الابطال]

لماذا لا نعيش الواقع كما هو؟
ما سبب هذا الانفصام عن الواقع ؟
أليس السبب هو حالة التردي الفكري والاجتماعي والاقتصادي . التي غيبتنا .
والتي هي نتيجة ثقافة المجتمع التي تدهورت على مر السنين .
بسبب حالة التخلف التي تتحمل مسؤوليتها الأنظمة المتعاقبة في العالم الإسلامي لقرون عدة.
فلماذا لانعيد النظر في واقعنا ؟

فأمامنا الواقع الزاخر بشتى التجارب المطبقة على أرض الواقع ولا يخلو من تجارب حية تمثل القمة في التطور والتقدم الاجتماعي والاقتصادي.
فمثلا تجربة ماليزيا فهي دولة مسلمه استطاعت في فترة وجيزة ان تنهض وتلحق بالركب العالمي و تكون مثل يحتذا به في التقدم والرقي والتقنية وذلك بسبب اختيار الخطط والانظمة المدروسة بعنايه فائقة حتى وصلوا الي ما وصلوا اليه .
وكذلك اليابان والدول الأسكندنافية وغيرها من الدول ( لاحظوا ، أنا لم أتطرق إلى أمريكا أو فرنسا أو روسيا ، حتى لا نتوهم أن نصبح دولة عظم. (

لماذا لا نستفيد من هذة التجارب الحية لننهض ونلحق بركب ؟

فالكون برمته في حركة دائمة . وعجلة الزمن تدور بسرعة لا تقف لتنتظرنا فإن لم نتبعها أو نلحق بها، حتما ستسحقنا وستستمر دون توقف. أعتقد أن الصحوة الحقيقية هي تنبه النخبة السياسية إلي ضرورة تصحيح مساراتنا وخططنا التي توصلنا بأذن الله الي امتلاك التقنية ولو بعد حين فمن سار على الدرب وصل والسلام ......

[محمد بن غازي]

...... عجلت الزمن للأسف سبقتنا بعدما سحقتنا نحن شعوب العالم الثالث ... أليس نحن من كبل أنفسنا بقيود البيروقراطيه العتيقه .... أليس نحن من أستسلم للقوانين الوضعيه التي أتى بها المستعمر وصبها في عقول أبناء الشعوب العربيه البائسه وأنا حددت العربيه لأن هناك شعوب أسلاميه كانت مواكبه لعجلة التنميه المزدهره وماليزيا (مهاتير محمد) هي أقرب مثال على ذلك كما تفضلت .... وهي أحد النمور الأسيويه .... كما لقبت للأزدهرا التقني والبشري الذي جعلها في الواجهه الأقتصاديه العالميه ... ولم يتخلى الماليزيون على الرغم من الثوره الأقتصاديه عن تمسكهم بالثوابت الأسلاميه ومبادءهم الوطنيه ... ولكن لازال العالم العربي يرزح تحت وطئة الأقصاء لما هو ناجح أو منتج ومثمر .... ولازالت السياسه الأستهلاكيه لما هو غربي هي المسيطره على المدارك للأسف .... بدلاً من أشغالها بالمنافسه والمواكبه والأبتكار وتجهيز البنى التحتيه وتنوير العقول بما هو مستجد حولها من العلوم والثقافه المفيده التي تنعكس على الفرد ومن ثم على المجتمع .........

مشكور ياحفيد الأبطال على أثارة هذا الموضوع المهم الذي غفل أو تغافل عنه كثير من الناس وخصوصاً النخب السياسيه والأقتصاديه ........