تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا نغتاب ؟!!


متعب العصيمي
20-Oct-2008, 02:25 AM
إن المتأمل في واقع المسلمين اليوم يجد كم أصبحت الغيبة منتشرة و بشكل كبير بينهم و للأسف ، إلا من رحم ربي ، و ما هذا إلا لضعف التقوى ، و قلة الخشية من الله عز و جل ، و غياب جوانب الرحمة و المحبة بين المسلمين ، مع أن الأصل في الجماعة المسلمة أن يسود بين أفرادها الحب و التعاون و التراحم و الوحدة . قال عليه و آله الصلاة و السلام : " من ذبَّ عن عِرض أخيه الغيبة ، كان حقاً على الله أن يعتقه من النار " [ صحيح ، الألباني – صحيح الجامع : 6240 ] .

و لو أن المسلمين التزموا ما أمرهم به ربهم به من التواصي و التناصح ، لما انتشرت الغيبة بينهم بهذه الصورة المؤذية ، و لكنهم استبدلوا بهذا الأمر الإلهي الغمز و اللمز و السخرية و الاستهزاء ، و لا حول و لا قوة إلا بالله . فهل يستطيع المسلمون و هم على هذه الشاكلة أن تتحد قلوبهم ، و أن يتكاتفوا و يتآزروا و يتواصوا بالصبر على حمل العبء الثقيل في نشر هذا الدين بين الناس أجمعين ؟! . قال تعالى : ﴿ ثُمَّـ كانَ مِنَ الَّذينَ ءامَنوا و تَواصَوْا بالصَّبْرِ و تواصَوْا بالمَرْحَمَةِ ﴾..{ البلد : 17 } ، يقول سيد قطب – يرحمه الله - : (( و الصبر هو العنصر الضروري للإيمان .. و التواصي به يقرر درجة وراء درجة الصبر ذاته ؛ درجة تماسك الجماعة المؤمنة ، و تعاونها على تكاليف الإيمان . فهي أعضاء متجاوبة الحس ، تشعر جميعاً شعوراً واحداً بمشقة الجهاد لتحقيق الإيمان في الأرض و حمل تكاليفه ، فيوصي بعضها بعضاً بالصبر على العبء المشترك ، و يثبت بعضها بعضاً فلا تتخاذل ، و يقوي بعضها بعضاً فلا تنهزم . و هذا أمر غير الصبر الفردي ، و إن يكن قائماً على الصبر الفردي . و هو إيحاء بواجب المؤمن في الجماعة المؤمنة . و هو ألا يكون عنصر تخذيل بل عنصر تثبيت ، و لا يكون داعية هزيمة بل داعية اقتحام ، و لا يكون مثار جزع بل مهبط طمأنينة . و كذلك التواصي بالمرحمة .. فهو أمر زائد على المرحمة ؛ إنه إشاعة الشعور بواجب التراحم في صفوف الجماعة عن طريق التواصي به ، و التحاض عليه ، و اتخاذه واجباً جماعياً فردياً في الوقت ذاته ، يتعارف عليه الجميع ، و يتعاون عليه الجميع . فمعنى الجماعة قائم في هذا التوجيه ، و هو المعنى الذي يبرزه القرآن كما تبرزه أحاديث رسول الله – صلى الله عليه و سلم - ، لأهميته في تحقيق حقيقة هذا الدين ، فهو دين جماعة ، و منهج أمة ، مع وضوح التبعة الفردية و الحساب الفردي فيه وضوحاً كاملاً )) .

إن المسلم إذا تربى في أسرته على التقوى ، و على خشية الله تعالى ، و مراقبة أفعاله و أقواله و أنه محاسَب عليها ، لضبط لسانه و صانه عن الغيبة ، و إن عاش في جو من الرحمة و الود و التعاطف و التعاون ، لخرج و قلبه سليماً للناس ، لأنه ذاق طعم الحب و الرحمة ، و إن عُوِّدَ على فعل الخير و صلة الرحم و مساعدة الآخرين و نصحهم ، لاستشعر أخوته مع المسلمين و أحب نصحهم .. و لكن من الواضح أن هناك تقصير كبير في التربية و التنشئة في كثير من الأسر المسلمة ، و الله المستعان .. و مع هذا فلا بد من مجاهدة النفس ، و حفظ اللسان عن الغيبة ، و الاستغفار من الذنوب و المعاصي ، فلعل الله أن يؤلف بين قلوبنا ، و يوحد كلمتنا .
اللهم ثبتنا على نهج الاستقامة ، و أعذنا في الدنيا من موجبات الندامة يوم القيامة ... اللهم آمين ، و الحمد لله رب العالمين .

المصدر
http://www.saaid.net/daeyat/lubna/43.htm

محب الهيلا
20-Oct-2008, 03:43 AM
جزاك الله خير

وجعله في ميزان حسناتك

أبو مصلح 511
20-Oct-2008, 05:22 AM
جزاك الله خير



ومشكوووووووووووووووووووووووووووووورررررررررررررررر رررررررررر ياذيب

متعب العصيمي
20-Oct-2008, 12:39 PM
الله يسلمكم

الف شكر على المرو الكريم

اجمل تحيه

محمد العتيبي
20-Oct-2008, 01:08 PM
جزاك الله خير اخي العزيز / متعب العصيمي ..

واسمحلي بهذه الاضافه البسيطه وهي نقطه ربما تكون مهمه

لدي ولدى غيري من الناس ..














قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

ومَن ظلم إنساناً فقذفه أو اغتابه أو شتمه ثم تاب قبِل الله توبته ، لكن إن عرف المظلومُ مكَّنه من أخذ حقه ، وإن قذفه أو اغتابه ولم يبلغه ففيه قولان للعلماء هما روايتان عن أحمد : أصحهما أنه لا يعلمه أني اغتبتك ، وقد قيل : بل يحسن إليه في غيبته كما أساء إليه في غيبته ؛ كما قال الحسن البصري : كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته .


2- هل يجب أن أخبرهم بما قالوا عنهم ومن الذي قال ؟


هذا الأمر وقع وبدلاً من أن يتم إخبار الشخص عما قيل عنه ومن قاله، قالوا له بأن من نقل له الكلام هو الذي لا يتحكم بلسانه ، ولم يقولوا له أكثر من ذلك .


3- كيف يتم اتهام شخص بشيء ربما لم يقله بدون إخباره ؟


ربما يكون الشخص بريئاً وقد ساءت سمعته الآن، أرجو أن تخبرني بجميع الأحكام الإسلامية المتعلقة بهذا الشأن لكي أوقف القذف والإفتراء والغيبة التي وقعت على الشخص الذي اتهموه بأنه لا يتحكم بلسانه .

الجواب:

الحمد لله
أولاً :

يجب على المسلم حفظ لسانه عما نُهيَ عنه ، ومن هذه المنهيَّات والتي تساهل الناس في الوقوع فيها كثيراً الغيبة والبهتان والنميمة .

والغِيبة : هي ذكر المسلم في غيبته بما فيه مما يكره نشره وذِكره ، والبهتان : ذِكر المسلم بما ليس فيه وهو الكذب في القول عليه ، والنميمة : هي نقل الكلام من طرف لآخر للإيقاع بينهما .

والأدلة في تحريم هذه الأفعال كثيرة ، نكتفي بذكرِ شيءٍ يسير فقط لوضوح تحريمها :

قال تعالى : { وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ } الحجرات / 12 .

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذِكرُك أخاك بما يكره ، قيل : أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه . رواه مسلم ( 2589 ) .

عن ابن عباس قال : مرَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم على قبرين فقال : أما إنَّهما ليُعذَّبان وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة ، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله ، قال : فدعا بعسيبٍ رطْبٍ فشقه باثنين ثم غرس على هذا واحداً وعلى هذا واحداً ثم قال لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا . رواه البخاري ( 213 ) ومسلم ( 292 ) .

ثانياً :

وقول القائل عن غيره " لا يستطيع التحكم بلسانه " هو لا شك مما يكرهه صاحبه ، فإن كان صحيحاً فهي غيبة وإلا فهي بهتان .

فعلى كل من وقع منه الغيبة أو البهتان أو النميمة أن يتوب ويستغفر فيما بينه وبين الله ، فإن علِم أنه قد بلَغ الكلامُ للمُتكلَّم عليه فليذهب إليه وليتحلل منه ، فإن لم يعلم فلا يُبلغه بل يستغفر له ويدعو له ويثني عليه كما تكلم فيه في غيبته . وكذا لو علم أنه لو أخبره ستزيد العداوة ، فإنه يكتفي بالدعاء والثناء عليه والاستغفار له .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من كانت له مظلمةٌ لأخيه من عرضه أو شيءٍ فليتحلَّلْه منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه " .

رواه البخاري ( 2317 ) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

ومَن ظلم إنساناً فقذفه أو اغتابه أو شتمه ثم تاب قبِل الله توبته ، لكن إن عرف المظلومُ مكَّنه من أخذ حقه ، وإن قذفه أو اغتابه ولم يبلغه ففيه قولان للعلماء هما روايتان عن أحمد : أصحهما أنه لا يعلمه أني اغتبتك ، وقد قيل : بل يحسن إليه في غيبته كما أساء إليه في غيبته ؛ كما قال الحسن البصري : كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته .

متعب العصيمي
20-Oct-2008, 08:49 PM
الغالي محمد الله يبيض وجهك على الاظافه الهامة

وجعلها موازين حسناتك يارب

اسعدني تواجدك

فدا لعتيبه
20-Oct-2008, 09:34 PM
مشكوور على الموضوع

جــــزاك الله خير

دمــــــــت بخيــــــر

متعب العصيمي
20-Oct-2008, 10:50 PM
حياك الله يالغالي

لاتحرمنا تواصلك يابعدي

مودتي