المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قيس وليلى .. ضمن سلسلة ماذا تعرف عن شعراء الغزل


أبو مرحبا
19-Oct-2008, 06:55 PM
[size=5][align=center]



اليوم جئت لكم باجمل القصص وهي قصة قيس ابن الملوح مجنون ليلى ضمن سلسلة ماذا تعرف عن شعراء الغزل ......تحياتي للجميع عسى ان تنال رضاكم

هو قيس بن الملوح بن عامر بن صعصعة ، شاعر غزل من المتيمين, من أهل نجد ، وما كان مجنونا ، وإنما لقب بذلك لهيامه بليلى بنت سعد العامرية الملقبة بـ (أم مالك( وهي ابنة عمه تربيا معا في بيت واحد وشهدا ايام الصبا والشباب

[color=#FF8C00]فهام قيس بليلى ، وهما صغيران ، يرعيان مواشي اهلهما ، وما زالا على هذا الحال الى أن كبرا ومن شعرة في وصف هذه الايام يقول :-



تعلقت ليلى وهي غرٌّ صغيـرةٌ=ولم يبد للأتراب من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا=إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم

فأجابته ليلى باكية لما سمعت شعره:



كلانا مظهر للناس بغضاً=وكل عند صاحبه مكيـن
تخبرنا العيون بما أردنـا=وفي القلبين ثم هوى دفين

فلما سمع مقالتها خر مغشياً عليه , فلما أفاق قال:


صريع من الحب المبرح والهوى=وأي فتى من علة الحب يسلـم

ففطن جلساؤه عند ذلك فأخبروا أباها, فحجبوها عنه وعن سائر الناس ، فلما حجبت عنه أنشأ قيس بن الملوح يقول:



ألا حجب عني ليلى والى أمرها=عليّ يمنياً جاهـلاً لا ازورهـا
وأوعدني فيهـا رجـال أبوهـم=أبي وأبوها ثخنت لي صدورها
على غير شيء غير أني أحبها=وإن فؤادي عند ليلـى أسيرهـا
وإني إذا حنّت إلى الالف إلفهـا=همّا بفؤادي حيث حنت سحورها


وعندما كانا صغيران كانا يرعيان البهم في جبل اسمه التوباد ..غير ان جبل التوباد الموجود حاليا في محافظة الافلاج تبعد 350 كم عن الرياض وقد قال فيه المجنون قيس بن الملوح مخاطباً إياه بهذه القصيدة الجميلة جداااا



وأجهشت للتوباد حين رأيته = وكبر للرحمن حين رآني
وأذرفت دمع العين لما عرفته =ونادى بأعلى صوته فدعاني
فقلت له أين الذين عهدتهم = حواليك في خصب وطيب زمان
فقال مضوا واستودعوني بلادهم = ومن ذا الذي يبقى من الحدثان
وإني لأبكي اليوم من حذري غداً= فراقك والحيان مؤتلفان

ولما عرف عنه بين القبائل حبه لابنة عمه وولعه بها قام أبوه واخوته وبنو عمه وأهل بيته فأتوا ابا ليلى وسألوه بالرحم والقرابة والحق العظيم ان يزوجها منه, وأخبروه أنه ابتلي بها فأبى ابو ليلى وحلف فأخرجه ابوه الى مكة كي يدعو الله في بيته الحرام ان يعافيه مما ابتلي فيه فلما قدما مكة قال له ابوه:يا قيس قل اللهم ارحني من ليلى وحبها.فقال قيس: اللهم منّ عليّ بليلى وقربها, فضربه أبوه, فانشأ يقول:



دعا المحرمون الله يستغفرونـه=بمكة شعثاً كي تمحـى ذنوبهـا
وناديت يا رحمن أول سؤلتـي=لنفسي ليلى ثم أنـت حسيبهـا
وإن أعط ليلى في حياتي لم يتب=الى الله عبـد توبـة لا أتوبهـا


فأخذ أبوه بيده الى محفل من الناس, فسألهم أن يدعوا الله له بالفرج فلما أخذ الناس في الدعاء له فانشأ يقول:


ذكرتك والحجيج لهم ضجيج=بمكة والقلوب لها وجيـب
اتوب إليك يا رحمـن ممـا=عملت فقد تظاهرت الذنوب
فأما من هدى ليلى وتركـي=زيارتهـا فإنـي لا أتـوب
وكيف وعندها قلبي رهيـن=أتوب إليك منهـا أوانيـب

ومرض الشاعر العاشق مرضاً كبيراً وازدادت علته وتعسرعلاجه وأعيا الأطباء دواؤه ولم ينجح فيه الدواء وصار الى اسوأ حال من توحشه في الصحاري فشق ذلك على ليلى وأذهلها فدعت بغلام وكتبت اليه:بسم الله الرحمن الرحيم والله يا ابن عمي ان الذي بي أضعاف ما بقلبك ولكن وجدت السترة ابقى للمودة واحمد في العاقبة.



فلو أن ما ألقى وما بي من الهوى=بأرعـن ركنـاه صفـاً وحديـد
تقطع مـن وجـد وذاب حديـده=وأمسى تراه العين وهـو عميـد
ثلاثون يومـاً كـل يـوم وليلـةأمـوت وأحيـا إن ذا لشـديـد


فأجابها قيس عن كتابها بعدة أبيات منها:



وجدت الحب نيراناً تلظـى=قلوب العاشقين لهـا وقـود
فلو كانت إذا احترقت تفانت=ولكن كلما احترقـت تعـود
كأهل النار إذا نضجت جلودٌ=أعيدت للشقاء لهـم جلـود


وبينما هو في أودية الغيل وهو حزين كئيب إذ مر به فارسان فنعيا إليه ليلى وقالا: مضت لسبيلها فخر قيس مغشياً عليه, فلما أفاق مضى حتى دخل الحي بعدما لم يكن يمر به إلا من بعيد, فأتى أهل بيتها فعزاهم فعزوه فقال: دلوني على قبرها, فلما عرفه رمى بنفسه على القبر والتزمه وأخذيقول فيها القصائد والأشعار وأصبح قيس هائماً في الصحراء لا يرجع إليه عقله إلا بذكر ليلى ورثائها حتى يغشى عليه.

ويقول أحد الأعراب:فلما أن بكرت إليه وطلبته فلم أقدر عليه فانصرفت الى الحي وأعلمتهم. فقام اخوته وبنو عمه وأهل بيته فطلبناه يومنا وليلنا, فلما أصبحنا هبطنا الى وادٍ كثير الحجارة والرمل إذا به (ميتاً) وقد كان خط بإصبعه عند رأسه هذين البيتين من الشعر:



توسد أحجار المهامـة والقفـر=ومات جزِع القلب مندمل الصدر
فياليت هذا الحب يعشـق مـرة=فيعلم ما يلقى المحب من الهجر
لقد ثبتت في القلب منك محبة =كما ثبتت في الراحتين الاصابع
نهار نهار الناس حتى اذا بدى= لي الليل هزتني اليك المضاجع
اقضي نهاري بالحديث وبالمني= ويجمعني والهم بالليل جامع

وكان ياتي لحيها خفية عن اهلها خوفا من ان يقتلونه لانهم اهدروا دمه لتغنيه وتشببه بليلى لكنة عندما يرى منزلها ينشد


أمـرُّ علـى الديـار ديـار ليلـى =أُقبـل ذا الـجـدار وذا الـجـدارا
وما حـب الديـار شغفـن قلبـي =ولكن حـب مـن سكـن الديـارا

وقول



وقد يجمع الله الشتيتين بعدما =يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
لحى الله اقواماً يقولون : إنني =وجدت طوال الدهر للحب شافيا
فشب بنو ليلى وشب بنو ابنها = وأعلاق ليلى في فؤادي كما هيا
ولم ينسني ليلى افتقارٌ ولا غنى = ولا توبةٌ حتى احتظنتُ السواريا
خليلي لا والله ما أملك الذي = قضى الله في ليلى ولا ما قضى ليا

وشاءت الاقدار وتزوجت ليلى وهام بعدها قيس باصقاع الارض منشدا حبها هائما شبه مجنون
وذات يوم مرقيس بزوج ليلى ، وهو يتشمس في يوم شات ، فوقف أزاءه منشدا :


بربك هل ضممت اليك ليلى=قبيل الصبح أو قبلت فاها
وهل رفت عليك قرون ليلى=رفيف الاقحوانة في نداها3




[]

يزن الهيلوم
19-Oct-2008, 07:18 PM
ابومرحبا

اجمل مافي الكون

ان تحب

شكرا لك

يورك سعيك

أخو جوزا
19-Oct-2008, 10:54 PM
اتحفتنا يابومرحبا بهذا الموضوع حفظك الله

أبو مرحبا
19-Oct-2008, 11:15 PM
ابومرحبا

اجمل مافي الكون

ان تحب

شكرا لك

بورك سعيك



اسعدني مرورك يااخ يزن

أبو مرحبا
19-Oct-2008, 11:17 PM
اتحفتنا يابومرحبا بهذا الموضوع حفظك الله



اشكرك يااخو جوزا على المشاركة

فهد النفيعي
20-Oct-2008, 02:55 PM
الاولين حبهم غير يا ابومرحبا هيام وعشق

لاهنت...

أبو مرحبا
20-Oct-2008, 09:04 PM
الاولين حبهم غير يا ابومرحبا هيام وعشق

لاهنت...



اي والله حتى قصائدهم فيها عفه

اشكرك على المشاركة