محب الهيلا
15-Oct-2008, 12:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الفرح فرصة للانفلات وإيذاء الناس؟!
تبتهج الناس وتفرح .. في المناسبات والأحداث السعيدة .
تتعدد المظاهر ، وتتباين المشاعر ، وتختلف صور التعبير من شخص لآخر .
وبما أن المناسبة سعيدة ، فالكل تقريباً سعيد .. وهذا هو القاسم المشترك .
وسعادتنا التي أجمعنا عليها وعبر عنها الكثير ( الثلاثاء 23/9/1429هـ) بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ، جاءت لتشكل تساؤلاً كبيراً وخطيراً عن صور التعبير بالفرح والسعادة :
فهل الفرح يعني التحرر من القيود الاجتماعية والأخلاقية ، وإيذاء الناس ؟؟!!
فمن شاهد بعضاً من صور التعبير عن الفرح بهذه المناسبة يوقن بأن الإجابة : نعم !!
فالشواهد السابقة التي تتكرر مع هكذا مناسبات ، أو مع المناسبات الرياضية أو بعض الاحتفالات الأخرى ، يوقن بأن البعض يعتقد أن التعبير عن الفرح هو الخروج عن الذوق العام بقيام بعض الشباب بالرقص في الشوارع كراقصات الملاهي الليلية !! أو قيام بعضهم بإطلاق أبواق سياراتهم وأصوات مسجلاتهم لإزعاج الناس !! أو التعرض للمارة من النساء خاصة والتحرش بهن !! أو إغلاق الطرقات وتسيير المواكب التي تعرقل السير وتعطل مصالح الناس !!
مشاهد حزينة ومؤسفة ومخزية ، يعتقد البعض أنها صور التعبير عن الفرح والابتهاج !!
أكتب هذه المقالة بعد أن عايشت تلك الصور المخزية لمن يعتقد أنه يفرح وهو بكل أسف يسئ ويشوه لكثير من الصور المشرقة الجميلة !! صورة الإسلام ، صورة رمضان ، صورة المجتمع العربي السعودي المحافظ ، صورة العادات والمروءة ..، وغيرها من الصور التي شوهها البعض في أفضل الأوقات .
فقد توعكت أمي شفاها الله فاضطررت لنقلها بشكل طارئ مع صلاة التراويح إلى أحد المستشفيات التي تقع في حي العليا في شمال الرياض ، وهذا ما جعلني وبكل أسف مضطرا للمرور بشارع العروبة الذي يقع عليه برج المملكة الشهير ، وكانت أمي في حالة صحية خطيرة ، فوقفت أمام البرج ما يزيد عن ساعة مجبراً حيث علقت في زحمة سير صنعها بعض المستهترين فأجبرت على مشاهدة كل الصور المشينة التي ذكرتها لكم سابقاً من شباب وشابات ، صور مؤسفة وحالة صحية حرجة ، وجهات أمنية تتعامل ببرود مع الموقف ، ولا أحد يعلم ماذا في داخل آلاف السيارات العالقة في تلك الزحمة من حالات صحية طارئة أو حالات ولادة أو حالات عمل مهمة أو غير ذلك .
خرجت من الزحمة التي تمازجت صورها الحية المشينة بصورها الصوتية بين أصوات مسجلات صاخبة تصدح بالأغاني ، مع صوت القرآن الذي ينبعث من المساجد المحيطة حيث يصلي المسلمون فيها التراويح ، وبين أبواق السيارات التي تعبر عن غضب بعض أصحابها أو عن همجية البعض الآخر ، وبين أصوات الفتيات اللاتي يتمايلن أمام أعين المارة في ضحكات مع شباب متأنث يقهقهون ويضحكون بشكل هستيري وكأنهم سكارى !! .
وصلت المستشفى والحمد لله ولا زالت أمي ترقد في المستشفى حتى لحظة كتابة هذه الكلمات ، وحاول شقيقي أن يدركنا هناك ولكنه علق في الزحمة فبقي فيها أكثر من 3 ساعات في بضع مئات من الأمتار بسبب هذه الفوضى ، المغلفة بغلاف الفرح والابتهاج باليوم الوطني حيث استطاع الوصول إلينا قبيل السحور !!.
فلماذا تتكرر هذه التصرفات من شبابنا وفتياتنا مع كل مناسبة ؟؟!!
ولماذا تقف الجهات الأمنية عاجزة عن ضبط مثل هذه الأحداث التي تتكرر وتتكرر ، دون إيجاد حلول رادعة لها ؟؟!!
ما هي العقوبات التي تردع مثل هؤلاء المستهترين عن أعمالهم المشينة ؟؟
وما هي الحلول الجذرية لمسح مثل هذه الصور المخزية المشينة ؟؟
محمد بن محمد مكلبش
هل الفرح فرصة للانفلات وإيذاء الناس؟!
تبتهج الناس وتفرح .. في المناسبات والأحداث السعيدة .
تتعدد المظاهر ، وتتباين المشاعر ، وتختلف صور التعبير من شخص لآخر .
وبما أن المناسبة سعيدة ، فالكل تقريباً سعيد .. وهذا هو القاسم المشترك .
وسعادتنا التي أجمعنا عليها وعبر عنها الكثير ( الثلاثاء 23/9/1429هـ) بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ، جاءت لتشكل تساؤلاً كبيراً وخطيراً عن صور التعبير بالفرح والسعادة :
فهل الفرح يعني التحرر من القيود الاجتماعية والأخلاقية ، وإيذاء الناس ؟؟!!
فمن شاهد بعضاً من صور التعبير عن الفرح بهذه المناسبة يوقن بأن الإجابة : نعم !!
فالشواهد السابقة التي تتكرر مع هكذا مناسبات ، أو مع المناسبات الرياضية أو بعض الاحتفالات الأخرى ، يوقن بأن البعض يعتقد أن التعبير عن الفرح هو الخروج عن الذوق العام بقيام بعض الشباب بالرقص في الشوارع كراقصات الملاهي الليلية !! أو قيام بعضهم بإطلاق أبواق سياراتهم وأصوات مسجلاتهم لإزعاج الناس !! أو التعرض للمارة من النساء خاصة والتحرش بهن !! أو إغلاق الطرقات وتسيير المواكب التي تعرقل السير وتعطل مصالح الناس !!
مشاهد حزينة ومؤسفة ومخزية ، يعتقد البعض أنها صور التعبير عن الفرح والابتهاج !!
أكتب هذه المقالة بعد أن عايشت تلك الصور المخزية لمن يعتقد أنه يفرح وهو بكل أسف يسئ ويشوه لكثير من الصور المشرقة الجميلة !! صورة الإسلام ، صورة رمضان ، صورة المجتمع العربي السعودي المحافظ ، صورة العادات والمروءة ..، وغيرها من الصور التي شوهها البعض في أفضل الأوقات .
فقد توعكت أمي شفاها الله فاضطررت لنقلها بشكل طارئ مع صلاة التراويح إلى أحد المستشفيات التي تقع في حي العليا في شمال الرياض ، وهذا ما جعلني وبكل أسف مضطرا للمرور بشارع العروبة الذي يقع عليه برج المملكة الشهير ، وكانت أمي في حالة صحية خطيرة ، فوقفت أمام البرج ما يزيد عن ساعة مجبراً حيث علقت في زحمة سير صنعها بعض المستهترين فأجبرت على مشاهدة كل الصور المشينة التي ذكرتها لكم سابقاً من شباب وشابات ، صور مؤسفة وحالة صحية حرجة ، وجهات أمنية تتعامل ببرود مع الموقف ، ولا أحد يعلم ماذا في داخل آلاف السيارات العالقة في تلك الزحمة من حالات صحية طارئة أو حالات ولادة أو حالات عمل مهمة أو غير ذلك .
خرجت من الزحمة التي تمازجت صورها الحية المشينة بصورها الصوتية بين أصوات مسجلات صاخبة تصدح بالأغاني ، مع صوت القرآن الذي ينبعث من المساجد المحيطة حيث يصلي المسلمون فيها التراويح ، وبين أبواق السيارات التي تعبر عن غضب بعض أصحابها أو عن همجية البعض الآخر ، وبين أصوات الفتيات اللاتي يتمايلن أمام أعين المارة في ضحكات مع شباب متأنث يقهقهون ويضحكون بشكل هستيري وكأنهم سكارى !! .
وصلت المستشفى والحمد لله ولا زالت أمي ترقد في المستشفى حتى لحظة كتابة هذه الكلمات ، وحاول شقيقي أن يدركنا هناك ولكنه علق في الزحمة فبقي فيها أكثر من 3 ساعات في بضع مئات من الأمتار بسبب هذه الفوضى ، المغلفة بغلاف الفرح والابتهاج باليوم الوطني حيث استطاع الوصول إلينا قبيل السحور !!.
فلماذا تتكرر هذه التصرفات من شبابنا وفتياتنا مع كل مناسبة ؟؟!!
ولماذا تقف الجهات الأمنية عاجزة عن ضبط مثل هذه الأحداث التي تتكرر وتتكرر ، دون إيجاد حلول رادعة لها ؟؟!!
ما هي العقوبات التي تردع مثل هؤلاء المستهترين عن أعمالهم المشينة ؟؟
وما هي الحلول الجذرية لمسح مثل هذه الصور المخزية المشينة ؟؟
محمد بن محمد مكلبش