المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغرب يعترفون بحضارة قبيلة "عاد" ويرسمون لها خريطة


حفيد الابطال
12-Oct-2008, 10:37 PM
قام بطليموس برسم خارطة لحضارة (( عاد )) بأنهارها المتدفقة وقد وصف " بليني الكبير " حضارة " عاد " بقولة أنها لم يكن يدانيها في زمانها حضارة أخرى على وجه الأرض وذلك في ثرائها ووفرة خيرتها وقوتها المادية حيث كانت على مفترق طرق التجارة بين كلا من الصين والهند شرقا وبلاد الشام وأوربا غربا وبتحليل الصور المأخوذة لجنوب الجزيرة بواسطة مركبات فضائية اتضح وجود اعداد من تلك الاودية والانهار والبحيرات الجافة المطمورة بواسطة رمال الربع الخالي كما اتضح اثار الي طرق برية قديمة تؤدي الي عديد من الابنية المدفونة التي تم نسبتها الي قوم عاد ولعاصمة ملكهم " ارم " .
نبذة مختصرة عن قبيلة عاد :-

هي قبيلة عربية متفرعة اولاد سام بن نوح تسكن منطة الشحر بحضموت وتسمى الاحقاف وهي الرمال تقع جنوب الجزيرة العربية تطل على بحر العرب تمتد بين حضرموت وعمان شرقا والربع الخالي بالسعودية شمالا اعطهاالله قوة وزادهم الله في الخلق وبسط لهم وفتح الله عليها من الخيرات وفجر لهم من الأنهار واسباب الخير الكثير واعطاهم حضارة يضرب بها المثل { إِرَمَ ذَاتِ ٱلْعِمَادِ } { ٱلَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي ٱلْبِلاَدِ } حتى صاروا يبنون المباني المشمخرات في كل ريع للتفاخر والتباهي ويبينون المصانع إلا إنهم تجبروا وعتوا عن امر ربهم وصاروا يعبدون الاوثان من دون الله وهي: صنم يقال له صُداء، وصنم يقال له صمود، وصنم يقال له الهباء وأنكروا البعث وصاروا يبطشون ويتكبرون وارسل الله لهم اخوهم هود ليدعوهم لعبادة الله وترك عبادة الاوثان ومكث فيهم يذكرهم بالله ونعم الله عليهم ولكنهم عصوا وتكبروا و أصروا ثم دعا عليهم نبيه فدمرهم الله وابادهم بالريح العقيم .
نسب عاد:
وعاد هي قبيلة من القبائل العربية البائدة، المتفرعة من أولاد سام بن نوح عليه السلام، وهي قبيلة عاد، وسميت بذلك نسبةً إلى أحد أجدادها، وهو: عاد بن عوص بن إرم بن سام.أرسل الله لهم نبيه (( هود )) علية السلام وهو من هذه القبيلة ويتصل نسبه بعاد قال الله تعالى:{كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ*إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ*إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ*فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ*وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الشعرا:123-127].*
نسب هود:ويرجح النسابون أن نسبه كما يلي:فهو: هود (عليه السلام) بن عبد الله بن رباح بن الخلود بن عاد - جدّ هذه القبيلة - ابن عوص بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام). والله أعلم.
موقعها :- ( مساكن عاد ) :-
كانت مساكن عاد في أرض "الأحقاف"، من جنوب شبه الجزيرة العربية. والأحقاف تقع في شمال حضرموت، ويقع في شمال الأحقاف الربع الخالي، وفي شرقها عُمان. وموضع بلادهم اليوم رمال قاحلة، لا أنيس فيها ولا ديار.قال الله تعالى: {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الأحقاف: 21].

* حياة هود مع قومه في فقرات:
لقد فصل القرآن الكريم قصة سيدنا هود عليه السلام مع قومه عاد في نحو عشر سور،وفي أكثر من عشرون موضع وأبرز ما فيها النقاط التالية:
1- إثبات نبوته ورسالته إلى عاد.قال الله تعالى {وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَاقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ }
2- ذكر أن عاداً كانوا خلفاء في الأرض من بعد قوم نوح.قال الله تعالى { أُبَلِّغُكُمْ رِسَٰلٰتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ } * { أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَٱذكُرُوۤاْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَآءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي ٱلْخَلْقِ بَصْطَةً فَٱذْكُرُوۤاْ ءَالآءَ ٱللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
3- ذكر أن هؤلاء القوم كانوا:
(أ) أقوياء أشداء، ممن زادهم الله بسطة في الخلق.قال الله تعالى في (سورة فصلت اية 15){ فاما عد فأستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد من قوة أولم يروا ان الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوه وكانوا بآياتنا يجحدون }
(ب) مترفين في الحياة الدنيا، قد أمدهم الله بأنعام وبنين، وجنات وعيون، وألهمهم أن يتخذوا مصانع لجمع المياه فيها، وقصوراً فخمة شامخة، إلى غير ذلك من مظاهر النعمة والترف.قال الله تعالى في سور الشعراء{وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ }
(جـ) يبنون على الروابي والمرتفعات مباني شامخة، ليس لهم فيها مصلحة تقصد إلاَّ أن تكون آيةً يتباهون بها، تُظهر قوتهم وبأسهم في الأرض{أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ }
(د) أهل بطش، فإذا بطشوا بطشوا جبارين.قال تعالى في سورة الشعراء ايه { وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ }
(هـ) أصحاب آلهةٍ من الأوثان، يعبدونها من دون الله.قال الله تعالى في سورة هود ايه ( 50)(والي عاد أخاهم هودا قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من اله غيرة أن انتم الا مفترون )
(و) ينكرون الدار الآخرة ويقولون: {إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ} [المؤمنون:37]
4- ذكر أن هوداً عليه السلام دعاهم إلى الله بمثل دعوة الرسل، وأمرهم بالتقوى، وأنذرهم عقاب الله وعذابه، فكذبوه واستهزؤوا بدعوته، وأصروا على العناد، واتبعوا أمر كل جبار عنيد منهم، ولم يؤمن معه إلاَّ قليل منهم، فاستنصر بالله، فقال الله له: {قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ} [المؤمنون: 40]، فأرسل الله عليهم الريح العقيم، ريحاً صرصراً عاتية، سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيامٍ حسومٍ نحسات، تدمر كلّ شيء بأمر ربها، فما تذر من شيء أتت عليه إلاَّ جعلته كالرميم. فأهلكتهم، وأنجى الله برحمته هوداً والذين آمنوا معه، وتم بذلك أمر الله وقضاؤه.قال الله تعالى في سورة الحاقة ( وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتيه سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية ( فهل ترى لهم من باقية )حدثنا به ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: ولد عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح.وكانت مساكنهم الشِّحْر من أرض اليمن، وما والى بلاد حضرموت إلى عُمان. كما:
حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السِّديّ: إن عاداً قوم كانوا باليمن بالأحقاف.حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: كانت منازل عاد وجماعتهم حين بعث الله فيهم هوداً الأحقاف، قال: والأحقاف: الرمل فيما بين عمان إلى حضرموت باليمن، وكانوا مع ذلك قد فشوا في الأرض كلها، وقهروا أهلها بفضل قوّتهم التي آتاهم الله، وكانُوا أصحاب أوثان يعبدونها من دون الله: صنم يقال له صُداء، وصنم يقال له صمود، وصنم يقال له الهباء. فبعث الله إليهم هوداً، وهو من أوسطهم نسباً وأفضلهم موضعاً، فأمرهم أن يوحدوا الله ولا يجعلوا معه إلهاً غيره، وأن يكفوا عن ظلم الناس، ولم يأمرهم فيما يُذكر والله أعلم بغير ذلك. فأبوا عليه وكذّبوه، وقالوا: من أشدّ منا قوّة واتبعه منهم ناس وهم يسيرٌ، يكتمون إيمانهم، وكان ممن آمن به وصدّقه رجل من عاد يقال له مرثد بن سعد بن عفير، وكان يكتم إيمانه، فلما عتوا على الله وكذّبوا نبيهم، وأكثروا في الأرض الفساد، وتجبروا وبنوا بكلّ ريع آية عبثاً بغير نفع، كلمهم هود، فقال:( أتَبْنُونَ بِكُلّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ وَإذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ فاتَّقُوا اللّهَ وأطِيعُونِ){ قالُوا يا هُودُ ما جِئْتَنا بِبَيِّنَةٍ وَما نَحْنُ بِتارِكي آلِهَتِنا عَنْ قَوْلِكَ وَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ إنْ نَقُولُ إلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ }أي ما هذا الذي جئتنا به إلاَّ جنون أصابك به بعض آلهتنا هذه التي تعيب،
{ قال إنّي أُشْهِدُ اللّهَ وَاشْهَدُوا أنّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُم لاترون}إلى قوله: صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ فلما فعلوا ذلك أمسك الله عنهم المطر من السماء ثلاث سنين فيما يزعمون، حتى جهدهم ذلك.
حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السديّ:
{ وَإلى عادٍ أخاهُم هُودًا قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللّهَ ما لَكُمْ مِنْ إلَهٍ غيرُهُ }
إن عاداً أتاهم هود، فوعظهم وذكَّرهم بما قصّ الله في القرآن. فكذّبوه وكفروا، وسألوه أن يأتيهم العذاب، فقال لهم:{ إنّما العِلْمُ عِنْدَ الله وأُبَلِّغُكُمْ ما أُرْسِلْتُ لِهِ }وإن عاداً أصابهم حين كفروا قحوط المطر، حتى جهدوا لذلك جهداً شديداً، وذلك أن هوداً دعا عليهم، فبعث الله عليهم الريح العقيم، وهي الريح التي لا تلقح الشجر فلما نظروا إليها قالوا:{ هَذَا عارِضٌ مُمْطِرنا }فلما دنت منهم نظروا إلى الإبل والرجال تطير بهم الريح بين السماء والأرض فلما رأوها تنادوا: البيوتَ فلما دخلوا البيوت دخلت عليهم فأهلكتهم فيها، ثم أخرجتهم من البيوت، فأصابتهم في يوم نحس، والنحس: هو الشؤم، ومستمر: استمرّ عليهم العذاب سبع ليال وثمانية أيام حسوماً،
حسمت كل شيء مرّت به. فلما أخرجتهم من البيوت، قال الله:{ تنزِعُ النَّاسَ }من البيوت،{ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِر }انقعر من أصوله، خاوية: خوت فسقطت. فلما أهلكهم الله، أرسل إليهم طيراً سوداً، فنقلتهم إلى البحر فألقتهم فيه، فذلك قوله:
{ فَأصْبَحُوا لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهُمْ }ولم تخرج ريح قطّ إلا بمكيال إلا يومئذ، فإنها عتت على الخزنة فغلبتهم،
فلم يعلموا كم كان مكيالها وذلك قوله:{ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ }
والصرصر: ذات الصوت الشديد.
المكان الذي دفن فية نبي الله هود علية السلام :-
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثنا ابن إسحاق، عن محمد بن عبد الله بن أبي سعيد الخزاعي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: سمعت عليّ بن أبي طالب عليه السلام يقول لرجل من حضرموت: هل رأيت كثيباً أحمر يخالطه مَدَرَة حمراء ذا أراكٍ وسِدْر كثير بناحية كذا وكذا من أرض حضرموت، هل رأيته؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، والله إنك لتنعته نعت رجل قد رآه. قال: لا، ولكني قد حُدثت عنه. فقال الحضرميّ: وما شأنه يا أمير المؤمنين؟ قال: فيه قبر هود صلوات الله عليه.

محمد النفيعي511
17-Oct-2008, 07:29 AM
http://www.awlup.com/up4/get-10-2008-v3kwztl0.gif (http://www.awlup.com/)