محمد العتيبي
11-Oct-2008, 02:25 AM
فشل خطة الإنقاذ وخفض الفائدة وضخ السيولة في إخراج الأسواق من عثرتها
إعصار أحمر يضرب بورصات العالم
كتب أحمد النوبي وأحمد الضبع وجمال رمضان وسالم عبد الغفور وتامر حماد والوكالات:
عصف تسونامي مالي جديد بالاسواق المالية العالمية امس بعد الهبوط الحاد الذي منيت به بورصة وول ستريت الليلة قبل الماضية وكذلك عند الفتح امس وقادت امريكا بورصات العالم مجددا لانهيار واضح في مؤشراتها تحت الخط الاحمر بنسب وصلت الى %10 فيما عدا البورصات العربية ومنها بورصة الكويت التي يترقب الجميع انعكاسات هذا الانهيار العالمي عليها عندما تعود للتداول غدا اضافة الى عدد من البورصات العالمية الاخرى التي فضلت اغلاق ابوابها امس انتظارا لمرور هذا الاعصار المالي ومنها روسيا واندونيسيا.
التحرك العالمي جاء سريعا هذه المرة بتأكيد الرئيس الامريكي جورج بوش امس انه سيتخذ المزيد من الاجراءات لدعم الاسواق اضافة الى بحث الازمة مع وزراء مالية الدول السبع الكبرى اليوم والدعوة لقمة ازمة طارئة لزعماء الدول الثماني الكبرى في العالم مرجح لها الثلاثاء خصوصا وان اقرار خطة الانقاذ الامريكية وتحركات خفض اسعار الفائدة العالمية وضخ البنوك المركزية العالمية للمليارات في الاسواق اضافة الى تسهيلات صندوق النقد الدولي لم تنجح في منع تفاقم الازمة المالية العالمية.
وقال الرئيس الامريكي جورج بوش امس ان «الحكومة ستتحرك بدأب أكبر لمعالجة أزمة أسواق المال» لكنه أقر بأن «القلق يغذي نفسه مما يدفع الاسهم للتراجع».
وقال بوش في حديقة الزهور بالبيت الابيض «حكومة الولايات المتحدة تعمل وسنواصل العمل لتسوية هذه الازمة واعادة الاستقرار الى أسواقنا.. نستطيع حل هذه الازمة وسوف نفعل».
وأضاف أن وزارة الخزانة ستعمل سريعا على تنفيذ خطة قيمتها 700 مليار دولار لانقاذ القطاع المالي جرت الموافقة عليها قبل أسبوع وأن لجنة الاوراق المالية والبورصات تسرع جهودها لمحاربة التلاعب في سوق الاسهم.
محليا تباينت اراء المحللين والخبراء ما بين فريقين الاول متشائم ويطالب بوقف التداول اسوة بعدد من الاسواق العالمية لانه يتوقع هبوطا حادا في تعاملات الغد تأثرا بالانهيارات الحادثة في بورصات العالم التي حتما ستؤدي الى تفاقم خسائر المؤسسات الاحكومية الخاصة التي لديها استثمارات ضخمة في الخارج فضلا عن الحالة النفسية بالغة السوء للمستثمرين في السوق المحلي العالمي.
وفي المقابل يرى فريق المتفائلين ان السوق يمكن ان يتجاوز تأثيرات الازمة العالمية بشرط تكاتف جهود جميع الفاعلين ولاسيما الجهات المعنية التي لديها مفاتيح السيولة الحكومية والقادرة على تفعيل القرارات الايجابية الاخيرة الصادرة عن بنك الكويت المركزي والهيئة العامة للاستثمار والمصارف والمؤسسات الكبرى.
تاريخ النشر 11/10/2008 \جريدة الوطن الكويتيه .
إعصار أحمر يضرب بورصات العالم
كتب أحمد النوبي وأحمد الضبع وجمال رمضان وسالم عبد الغفور وتامر حماد والوكالات:
عصف تسونامي مالي جديد بالاسواق المالية العالمية امس بعد الهبوط الحاد الذي منيت به بورصة وول ستريت الليلة قبل الماضية وكذلك عند الفتح امس وقادت امريكا بورصات العالم مجددا لانهيار واضح في مؤشراتها تحت الخط الاحمر بنسب وصلت الى %10 فيما عدا البورصات العربية ومنها بورصة الكويت التي يترقب الجميع انعكاسات هذا الانهيار العالمي عليها عندما تعود للتداول غدا اضافة الى عدد من البورصات العالمية الاخرى التي فضلت اغلاق ابوابها امس انتظارا لمرور هذا الاعصار المالي ومنها روسيا واندونيسيا.
التحرك العالمي جاء سريعا هذه المرة بتأكيد الرئيس الامريكي جورج بوش امس انه سيتخذ المزيد من الاجراءات لدعم الاسواق اضافة الى بحث الازمة مع وزراء مالية الدول السبع الكبرى اليوم والدعوة لقمة ازمة طارئة لزعماء الدول الثماني الكبرى في العالم مرجح لها الثلاثاء خصوصا وان اقرار خطة الانقاذ الامريكية وتحركات خفض اسعار الفائدة العالمية وضخ البنوك المركزية العالمية للمليارات في الاسواق اضافة الى تسهيلات صندوق النقد الدولي لم تنجح في منع تفاقم الازمة المالية العالمية.
وقال الرئيس الامريكي جورج بوش امس ان «الحكومة ستتحرك بدأب أكبر لمعالجة أزمة أسواق المال» لكنه أقر بأن «القلق يغذي نفسه مما يدفع الاسهم للتراجع».
وقال بوش في حديقة الزهور بالبيت الابيض «حكومة الولايات المتحدة تعمل وسنواصل العمل لتسوية هذه الازمة واعادة الاستقرار الى أسواقنا.. نستطيع حل هذه الازمة وسوف نفعل».
وأضاف أن وزارة الخزانة ستعمل سريعا على تنفيذ خطة قيمتها 700 مليار دولار لانقاذ القطاع المالي جرت الموافقة عليها قبل أسبوع وأن لجنة الاوراق المالية والبورصات تسرع جهودها لمحاربة التلاعب في سوق الاسهم.
محليا تباينت اراء المحللين والخبراء ما بين فريقين الاول متشائم ويطالب بوقف التداول اسوة بعدد من الاسواق العالمية لانه يتوقع هبوطا حادا في تعاملات الغد تأثرا بالانهيارات الحادثة في بورصات العالم التي حتما ستؤدي الى تفاقم خسائر المؤسسات الاحكومية الخاصة التي لديها استثمارات ضخمة في الخارج فضلا عن الحالة النفسية بالغة السوء للمستثمرين في السوق المحلي العالمي.
وفي المقابل يرى فريق المتفائلين ان السوق يمكن ان يتجاوز تأثيرات الازمة العالمية بشرط تكاتف جهود جميع الفاعلين ولاسيما الجهات المعنية التي لديها مفاتيح السيولة الحكومية والقادرة على تفعيل القرارات الايجابية الاخيرة الصادرة عن بنك الكويت المركزي والهيئة العامة للاستثمار والمصارف والمؤسسات الكبرى.
تاريخ النشر 11/10/2008 \جريدة الوطن الكويتيه .