تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : القوة العسكرية الاميركية العملاقة تحاول التأقلم مع نوع اخر من الحروب يشنها مقاتلون خف


ابو ضيف الله
13-Mar-2004, 10:20 AM
ميدل ايست اونلاين
واشنطن - من جيم مانيون

بعد عام تقريبا على وصول القوات الاميركية الى العراق يستنزف الاحتلال القوات ويعمل شيئا فشيئا على حجب ذكرى الانتصار الكبير الذي اسقط نظام صدام حسين خلال ثلاثة اسابيع، لا سيما وان هذا الاحتلال "سيكون طويلا وشاقا" كما قال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد.
واظهرت "المرحلة الاساسية من القتال" القوة العسكرية الاميركية التي لا نظير لها في مواجهة عدو تقليدي. لكن هذا الجيش اضطر في ما بعد الى التأقلم مع نوع اخر من الحروب يشنها مقاتلون خفيون يزرعون القنابل على جوانب الطرق ويشنون هجمات بقذائف صاروخية مضادة للدروع ويعتمدون القنص والعمليات الانتحارية المدمرة.

ويقول الخبير العسكري في جامعة بوسطن اندرو باسيفيتش "قبل الذهاب الى العراق كانت الولايات المتحدة تبدو عملاقا عسكريا قادرا على كل شيء والان نرى ان لقدرات هذا العملاق حدودا".
فقبل ان يتسنى للجيش الاميركي ان يستخلص العبر من الحملة العسكرية التي ادت الى سقوط النظام في بغداد، بدأت قواته تجهد لتعرف كيف تواجه خصما لا تفهمه اطلاقا في بيئة غريبة يعيش فيها الجنود الاميركيون بعزلة بسبب حاجز اللغة والثقافة.

وقال الجنرال جون ابي زيد قائد القوات الاميركية في المنطقة امام اعضاء في مجلس الشيوخ "انها حرب استخبارات".

فالتكنولوجيا المتطورة وهي الميزة الاساسية للجيش الاميركية اظهرت عجزها في هذه الظروف الجديدة.

لكن هذه التكنولوجيا تبدو مهمة لحل بعض المشاكل: فالعسكريون يدرسون حاليا نظاما لتعطيل القنابل التي يتم التحكم بها عن بعد ولتدمير القذائف الصاروخية المضادة للدروع الموجهة ضدهم.

وقد فوجئ الجيش الاميركي بالعدد الكبير للقتلى في صفوفه فسارع انتاج الاليات المصفحة الخفيفة وارسل المزيد من السترات الواقية من الرصاص الى الجنود.

وادى اسقاط العديد من المروحيات التي كانت تهاجم بقاذفات صاروخية او صواريخ ارض-جو الى مراجعة تكتيكات الطيران والى دراسة اجراءات مضادة ممكنة.

وارسل الجيش ايضا مزيدا من خبراء الاستخبارات ومترجمين لتنظيم المعلومات التي يتلقونها للحصول على صورة اوضح حول الخلايا المناهضة لهم.

لكن تبين ان العنصر البشري في الاستخبارات كان من نقاط الضعف الاساسية التي اظهرتها الحرب.

وقال الجنرال ابي زيد امام الكونغرس "ليس لدينا عدد كاف من خبراء الاستخبارات. يجب زيادة عددهم على الارض. وفي الحرب على الارهاب اذا لم نقم بذلك فاننا نعرض بلادنا لمخاطر".

ومن العبر التي استخلصت من الحرب ان الجيش الاميركي لا يمكنه ان يحقق الامن بمفرده في بلد مثل العراق.

وقد تم تدريب نحو 220 الف عراقي حتى اليوم في صفوف الشرطة وقوى امنية اخرى. لكن المسؤولين الاميركيين في مجال الدفاع يقرون ان هذه القوات تحتاج الى اشهر عدة حتى تصبح قادرة على التحرك باستقلالية.

وبعد سنة على الحملة العسكرية على العراق يتساءل الخبراء حول ما اذا كان بامكان الجيش الاميركي ان يتجنب المشاكل الحالية لو انه نشر عديدا اكبر من القوات.

ويقول قادة عسكريون ان الجيش لا يحتاج الى عدد كبير من الجنود لكسب الحرب بفضل تكنولوجيا المعلومات المتطورة والاسلحة التي تصيب الاهداف بدقة وبفضل الاستخبارات.

ويرى الاميرال ادموند جياباستياني الذي تدرس قيادته في نورفولك (فيرجينيا) العبر التي يمكن استخلاصها من الحرب ان "السرعة تختصر الفترة الضرورية لاتخاذ القرار وتنفيذه وتوفر فرصا وتزيل الخيارات من امام العدو وتسرع انهياره".

لكن باسيفيتش يقول ان خصوم الولايات المتحدة استخلصوا درسا اخر من الحرب وهو انه "لا توجد تكنولوجيا سحرية يمكنها فعلا تغيير قدرتنا على الحاق الهزيمة بالمقاتلين" المسلحين في العراق.

حسان
14-Mar-2004, 07:01 PM
أبو ضيف الله

إن الحرب في العراق شائكة وهولاء الجنود في العراق ليس لديهم هدف يسعون لتحقيقه0 كما أنهم لن يحاربوا إالا من وراء ستار0

شكرا لطرحك هذا الموضوع0

تحياتي