زياد المزرمي
07-Oct-2008, 10:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،،،
الشيخ والفارس/ قعدان بن درويش الشاطري غني عن التعريف فهو شيخ وفارس من بني عبدالله من مطير
وذلك في نجد ، وفي العدد الاخير من مجلة البواسل كتب الباحث المعروف منصور بن مروي الشاطري
المطيري بحثا شيقا عن الشيخ قعدان بن درويش .
عاش 124 سنة وأرهب الخصوم
الشيخ الفارس قعدان بن درويش المطيري
مقدمة : هو قعدان بن علي بن درويش شيخ قبيلة الشطر وأحد شيوخ قبيلة الصعبة من بني عبدالله من مطير
وكان والده الشيخ علي بن درويش ، فارسا مشهورا بارزا في قبيلة بني عبدالله ويملك مربطا من مرابط خيل الكحيلات
، أشتهر بالشجاعة وقوة الراي والحنكة في الامور.
وقد قال فيه الشاعر الخرينق الرشيدي من قصيدة طويلة:
سيروا لآبن درويش حزة تقهون
انخوا علي وربوعـه الغانمينـي
وقال فيه الشاعر سلطان التهامي العضياني قصيدة منها:
لا والله اللي قفت ضعون هيا
فوق أشقح تدراه بين المخادير
فوق أشقح عليه وسم المحيـا
جابه علي خز بروس القناطير
ومن المعارك التي قادها الشيخ علي بن درويش ، معركة بين أحدى القبائل
وبين قبيلة الشطر من بني عبدالله ، فبعد ما أخذ أولئك أبلا للشطر لحقوا بهم بقيادة علي بن درويش
وحصل قتال بين الطرفين أستطاع الشطر أسترداد الابل وكسب أبلا وخيولا من خصومهم
وكان معه مجموعة من فرسان وأبطال جماعته ، وفي ذلك تقول الشاعرة من تلك القبيلة ترثي أبنها الذي قتل:
واقلبي اللي جاه شي شهر به
شهر بقلبي شهرة الطير بالريش
اخذ ليا حد السماء وانبتر به
بترت حبال السانية فالمغابيش
واويلداه اللي طعن له بحربـه
يوم الملاقا من يدين الدراويش
على حصان فالطراد انعثربـه
نهار لاقوه العيال المداغيـش
توفي وسط موطن قبيلته حول (ضليع) يقال له الدقاق ،
في عالية نجد مما يلي الحجاز في حدود عام 1270 هجري والله أعلم ،
ثم خلفه ابنه الشيخ قاعد بن علي بن درويش حيث يعتبر شيخا وفارسا بارزا في قبيلة الصعبة من بني عبدالله
، ذو قيادة في المعارك وقد قيل فيه:
ما ينبكي يا كود قاعد بالالحاد
حرز النضى فكاك ذود مفلي
ثم خلفه أخوه صنيتان بعد عدة سنوات من وفاة أخيه قاعد
، وكان الشيخ صنيتان قياديا محنكا ذو حكمة لا يخصم في المنازعات ،
يملك أبلا أسمها العشوى (مجاهيم) ، ومن المعارك التي حصلت في وقته (معركة كون الثمايل)
المشهور في عاليه نجد ، قرب حسو عليا وقد قيل فيه شعرا :
شد بن درويش وصوت للعشيرة
يوم طيره مشتهي طرد الحبـاري
ما حلى الشقحان لا قبقب نشيره
يتبعون اللي يعشون الضـواري
دامت فترة شيختة طويلا توفي بعد عودته من أحدى المغازي منتصرا ،
وقد كان له مشاركات مع الملك عبدالعزيز في بدايات توحيد البلاد ،
ثم أتى الشيخ قعدان بن علي الذي نحن بصدد الحديث عنه ،
لقد كان الشيخ قعدان متصفا بالشجاعة الفائقة الى جانب القيادة والحنكة حيث كان جبارا لا يهاب أحد من الناس
، وله أبل اسمها ذروات (مغاتير) وفرسه اسمها (الجوهرة) من مربط الكحيلات والاخرى حبيبة
، وقد كان يدعى على القوم به فقد قيل (عساكم لصباح قعدان).
وقال فيه الشاعر سالم الازرق من الدماسين من الروقة من عتيبة قصيدة يدعوا فيها على أحد الاشخاص :
يا .... يا ويلك على التمر والعيش
والا اللبن يا كبيش مـا تشربونـه
لعل ذودك ياخذونه هل الجيـش
يحول ابن ظمنه وقعـدان دونـه
وتجي غزايزهن عنـد الدراويـش
وليـا لحقهـم واحـد يذبحونـه
وذات مرة غزا الشيخ قعدان وفي عودته وقف له في الطريق قوم من الخصوم
، فتشاور قعدان وقومه ثم قال لهم أن أهلكم وراءهم ، والطريق يمر بهم ، فلا مفر ولا بد من القتال والاستماته
، فاشتبك القوم بالقتال وكانت الهزيمة على خصومه وأستطاع أن يتجاوز جيشهم وقوتهم ويصل بمن معه الى أهلهم سالمين.
وثد صور هذا الحدث الشاعر والفارس سلطان بن نشاء الشاطري بهذه الابيات :
تسعين نضوة على قعدان
حط الجنب دون أهلهنه
الهجن بادن بعد حومان
ما عاد يبرى حفاهنـه
*رب كلمة قتلت صاحبها
حصلت وقعة بين بعض القبائل المجاورة ومعهم أحد الفرسان وبين ركب من قبيلة الشطر
وقبل حدوث الوقعة سأل هذا الفارس قائلا: من هم القوم الذين أمامنا؟ فقيل له أنهم قوم أبن درويش
فقال لآميره أعطني الفرس لك أكسب عليها من القوم فليس في درويش خير ، فتقدم وأخذ أبلا للشطر
ثم لحقوا به فرسان الشطر وردوا أبلهم وقتل من قتل وهرب من هرب منهم.
وكان من ضمن الهاربين الفارس المذكور الذي التفت وراءه ولم يصدق
أنه نجا ولكن الفارس مقعد بن علي بن درويش (راعي سبلا)
كان خلفه يطارده ويعتزي ويقول أنا راعي سبلا ، ثم قال مقعد حاديا:
البل تبي واد الجريـر
يوم أختلط حمضه وماه
من دونها قطع الوريد
اللي ترى دايس لقاه
نظرا لطول المقال سأكمل بالمشاركة القادمه بعد قليل ..............
* معركة الخوار
في أحدى الوقعات بين قبيلة الشطر بقيادة الشيخ قعدان بن علي بن درويش
وأحدى القبائل حول جبل يقال له الخوار وصارت النتيجة لصالح قعدان وقومه
وأخذ بعض الابل منهم وكان من بينها ذلولا لآحدهم يقال له حبيب التي كانت من نصيب الشيخ قعدان
حيث كان أسمها بعد ذلك (حبيبة) وقد سجل الشاعر الشجاع عالي بن سرور الجعفري المرافق لآكثر غزواتهم قصيدة منها :
طريحهم منا يجـر التصاييـح
في قنة الخوار تسمـع عويلـه
منهم قلعنا الخيل والفطر الفيح
والذيب سوره يم جحره يشيله
كان الشطر في غزية وأثناء غيابهم جاء قوم وأخذوا أبلا لهم غربي نفود الملحا ورجعوا بها الى ديارهم
. وبعد عودتهم وجدوا الابل قد أخذت وأثناء أستعدادهم من أجل أن يلحقوا بهم رأوا أحدى هذه الابل قد عادت
وهي من أبل الفارس عبيد بن نغيمش الشاطري وبعد ما رأوها قال قعدان لا بد أن نقص أثر هذه الناقة وكان أسمها (الخروفة)
ونرد ما أخذه القوم ، فسارت الغزية مع الاثر حتى لحقوا بهم غرب الاحساء ودارت المعركة
وأستطاعوا أن يستردوا كامل أبلهم ويغنموا من القوم وقد قال الفارس سلطان بن نشاء الشاطري:
ما توانا الجيش عن درب الخروفة
لين جبنا ذود عطبين الضرايـب
والله أنه ما بقى لنـا حسوفـة
عقب مفعول يخل الراس شايب
لين جبنا الذود كاملة وصوفـة
ما نهاب ليا تدرق كل هايـب
وكان الشيخ قعدان حظيظا في مغازية وأشتهر بذلك عند كثير من القبائل وقد قال فيه أحد فرسان العبادل :
أميرنا اللي ضمر الهجن تتليـه
قعدان مرد الهجن شرق وشامي
شيخ يتل الهجن يبعد مغازيـه
وسرد السبايا مثورات العسامي
وقد أشتهر الشيخ قعدان بكرمه الغزير ، فمن ذلك ،
أنه قد أستضاف فوج الدويش ومن معه من مطير وقام بأكرامهم وبالغ في
ذلك حتى رحلوا عنه لما رأوا كرمه الشديد الذي جعلهم يرحلون حياء من شدة كرمه وما قدمه لهم
، وأستضاف فيصل الدويش ومن معه عندما مر به الطريق أثناء سفره لتأدية فريضة الحج عام 1346 هجري
ومما يذكر أنه كان يشتري كمية القهوة الكثيرة التي تكفي لمدة طويلة حيث كان يتعامل مع الحمين من كبار تجار القهوة
في الزلفي وقال فيه الشاعر حنيف بن سعيدان:
أنا اليا غنيت مـن ضيقـة الجـول
عزاه مـن نفـس تفـرق مزجهـا
مثل الصلاة وفرضها باغـي أقـول
مثايل ما أرضـى عليهـا عوجهـا
يا هل النضا خوذوا من القيل منقول
عن الصدوف أنتم بعالـي برجهـا
اليا وردتوا كوكب مـاه شهلـول
أرووا قربكم مـن برايـد فلجهـا
خبرا مسقيها من الوسـم هملـول
من ثالث الاتـوام سيـل سهجهـا
لا صرت لا سايل ولا نيب مسيول
نحرت من كبـد المسيـر بهجهـا
لفيت شيخ له مواقيـف وفعـول
قعدان لا صعبت وكثرت حرجهـا
على ذلول ويتبعه جيش وخيـول
وقوم الى شـا الله سريـع فرجهـا
يفرح به اللي من عنى الوقت مذهول
وامسى خلا ودموع عينه زعجهـا
أن قيل ات بهار ما هوب مشيـول
في بقشة نقـش البريسـم عرجهـا
البـن صافـي للمعاميـل مزلـول
من دلـة حوافهـا مـا طهجهـا
فنجالها بالوصف ما هـو بمجهـول
صفرا تزعوج فوق حامي وهجهـا
يصبهـا متمشلـح كـل بهلـول
خضاب عذرا طافح مـن غنجهـا
فنجالهـا يعـدى لـزول ورا زول
اثنيـن والثالـث مـروي زرجهـا
وسقها على اللي بالدهر يذبح الحول
واللـي ذلولـه للمتلـي عنجهـا
واللي يقفي عزلها كـل مرحـول
منفلـة قطعـت خرايـم افرجهـا
يفرح بهم ذود ورا النـزل متلـول
من فوق عجلات سريـع نهجهـا
لا جا نهار فيـه قاتـل ومقتـول
كم واحد خلـوه فـي معتلجهـا
من عقبهم كني خلوج ورا الضـول
من شافها يدعي على اللي خلجهـا
من الرهق تذكرت كـل مدلـول
حنت على لا مـا حـوار لهجهـا
ولآحد هذة الابيات قصه وهي أن الشيخ قعدان بن درويش ترك فرسه وصار يغزي بالذلول
لآنه حظه يكون كبيرا أذا غزا على الذلول.
* وقعة حول هكران
في أحدى وقعات قبيلة الشطر حول هكران المعروف قال شاعر الشطر مبشر العمش موضحا ما جرى مع خصومهم:
عوص النضى قادهم قعدان
هجن ينشـط تدفلجهـا
شيخ ليا طـول الميـدان
ولى على القوم واهجهـا
يالجيش والربعة الظفـران
والخيل نخلـي مسارجهـا
جاب العشاير مع الحيـران
ما هو عن الحشو خالجهـا
وروي أن ركبا من الهدابين من ذوي عون من عبدالله سمعوا صوت نجر الشيخ قعدان
وهم قبل الفجر عندما كانوا سارين ليلتهم تلك فعرفوا صوت نجره واتجهوا اليه
ولم يصلوه الا بعد أرتفاع الشمس وأشتداد حرارتها بوقت وقد قال شاعرهم:
نصيت بيت الامير ومجلسه قاطـب
ودنين نجره يشوق اللي تعنـى لـه
أمير هو الامير مدسـم الشـارب
من صوت نجره جميع اللي سمع جاله
قعدان بن علي شيخ ينطح الواجب
والبن الاشقر وصوت النجر ودلاله
وقال أحد شعراء بني عبدالله عندما أراد أن يغزو وليس عنده فرس ولا ذلول لكي يغزو عليها:
الشيخ شيخ ويستوي للعجاريـف
واللاش لاش ولا نبي لـه زوادي
شيخانا يـا متعبيـن المواجيـف
باغ ذلـول تستـوي للشـدادي
قعدان أبو بندر محـذ النواشيـف
شيب الغوارب مقرعات التـوادي
قلعت نفسي من ورا مصر والسيف
وازريت بالعيرات للحق مـرادي
ويورد الشيخ محمد بن بليهد في كتابه (صحيح الاخبار)
قصة تتعلق بقعدان بن درويش تدل على شجاعته.
( لم يوردها الاخ منصور الشاطري وسأوردها في مشاركة قادمة).
* وقعة سناف الحيد
أخذ أحد الفرسان المشاهير أبلا لبعض قبائل بني عبدالله ولما علم أهلها لحقوا بها
ولكن جماعة ذلك الفارس كانوا قد قطعوا مسافة طويلة قبل أن يعلم صاحبها ولما
عرف أنه لا يستطيع اللحاق بهم رجع وأستفزع العبادل القريبين منه ،
وكان الشيخ قعدان قد رجع من غزوة له في تلك اللحظة ، فهب مسرعا لمساعدته
، فسارت الغزية المكونة من صاحب الابل المأخوذة وجماعته ، والشيخ قعدان وجماعته
، وكان من خطة الشيخ قعدان أن يأخذ طريقا مغايرا للقوم حتى يأتيهم من أمامهم وبالفعل فقد نوخ أمامهم
مع غروب الشمس ثم أشتبك القوم ودارت المعركة وأنتصر العبادل ، وأستردوا الابل وكسبوا أبلا وخيولا من القوم
، ثم ياتول ليلتهم تلك ولما أتى الصباح رجعوا وحلوا ضيوفا عند أبن سبيل راع نفي ، فأكرمهم.
ولما قام الملك عبدالعزيز رحمه بتوحيد المملكة كان قعدان بن درويش من المساندين
له في ذلك ومن أوائل من أمتثل لآمره فجمع من ينطوي تحت أمرته من قبائل وكان من
المؤسسين لبلدة الارطاوي عام 1336 هجري حيث كانت منطلق غزواتهم تحت راية المؤسس العظيم
وكان قعدان بن درويش قائد لواء الارطاوي وفي مقدمة الاخوان يوم الزحف على الحجاز كما ذكر
ذلك صاحب كتاب الرحلة الملكية يوسف ياسين صفحة (54)
وكان هو وجماعته وغيرهم من أول من دخلوا قصر شبرا بالطائف ثم واصلوا سيرهم الى الهدا ومكة ثم جدة يوم الرغامة
وكان في مقدمة الغزو يوم تهامة ، وقد أسس الشيخ قعدان هجرة الشفلحية الخاصة بقبيلته.
وقد عاش قعدان وعمر طويلا وتوفي في حياته كثير من أبنائه.
أنتهى هذا المقال المميز بقلم الباحث الكبير منصور بن مروي الشاطري المطيري وقد نشرة في مجلة البواسل في عددها الاخير.
هذة القصائد المتبادلة بين الشيخ والفارس قعدان بن درويش وقد قالها على لسانه ناهس بن عايد الجش
وهي موجهة الى الفارس لافي بن معلث الديحاني المطيري ولقد ذكرها شاهر الاصقة المطيري
في أحد دواوينة الكثيرة ولها قصة لن أذكرها بل سأكتفي بالقصائد المتبادلة:
يقول الشاعر ناهس بن عايد الجش على لسان قعدان بن درويش:
يا راكب اللي مالهجها حـاره
وقم الرباع أمفرسنا في ظهرها
من عينها يقدح سوات الشراره
لولى مصاريع الرسن ما قهرهـا
ملفاك لافي زبن راعي الثبـاره
كم سابقا بالكون يخلي ظهرها
ذباح كبشا ما يهاب الخسـاره
ليا ركبت شهب الليالي دهرها
الحر ما يرقـد توالـي الخبـاره
والمسبعة ما حدا يوالي خطرهـا
حاذور قريزين سريعن مثـاره
من كف قرم(ن) ما يخايل قطرها
جنب عن اللي كن عجة غماره
عجت فياضا توجهى مطرهـا
هي يوم جتكم باغيتكم صباره
والا علوم الصدق عندي خبرها
تبيلها بيت(ن) كما خشم قاره
مع دلتن يدلهبهـا مـن نحرهـا
وعقوب ليته قاضبن راس جاره
ولا تنعذل نفسن تحايل قدرهـا
ويقصد بعقوب هو عقوب الحميداني.
وهذا رد لافي بن معلث :
يا راكب اللي مالهجهـا حـواره
فج العضود اللي وسيعن نحرهـا
بالك تريضهـا تحـرى الخطـاره
عطهم علومك موقفا في ظهرهـا
من لا يجيها في سلوم وخسـاره
هذاك والله ما يقطـف زهرهـا
جنب عن اللي مثل خشف الزباره
تشنحطة يوم المـدارق غترهـا
والعين عين اللي رقـت بالمغـاره
سودا غزير الموت بأسفل حجرها
روضة نفل بديارنا عـن ديـاره
يفهق عن الغرسه بقطفـة ثمرهـا
هذة الاضافات التي وجدها عن الشيخ والفارس قعدان بن درويش من الشاعر شاهر الاصقة
وهي مكملة لمقال الاخ منصور الشاطري ،
المرجع :- كتاب (صحيح الاخبار عما في بلاد العرب من الاثار)
، الجزء الخامس ، باب المذكرات ، صفحة 288 ، تأليف الشيخ محمد بن عبدالله بن بليهد.
كذلك مما يدل على مكانة الشيخ قعدان بن درويش ، هو ما قاله المستشرق الالماني أوبنهايم في كتابة الشهير (البدو)
وذلك حينما ذكر فصلا عن قبيلة مطير وعدد فروعها وشيوخها ذكر الشيخ قعدان بن درويش وصنفه
أنه شيخ بني عبدالله في أحد صفحات الكتاب المذكور .
الشيخ والفارس/ قعدان بن درويش الشاطري غني عن التعريف فهو شيخ وفارس من بني عبدالله من مطير
وذلك في نجد ، وفي العدد الاخير من مجلة البواسل كتب الباحث المعروف منصور بن مروي الشاطري
المطيري بحثا شيقا عن الشيخ قعدان بن درويش .
عاش 124 سنة وأرهب الخصوم
الشيخ الفارس قعدان بن درويش المطيري
مقدمة : هو قعدان بن علي بن درويش شيخ قبيلة الشطر وأحد شيوخ قبيلة الصعبة من بني عبدالله من مطير
وكان والده الشيخ علي بن درويش ، فارسا مشهورا بارزا في قبيلة بني عبدالله ويملك مربطا من مرابط خيل الكحيلات
، أشتهر بالشجاعة وقوة الراي والحنكة في الامور.
وقد قال فيه الشاعر الخرينق الرشيدي من قصيدة طويلة:
سيروا لآبن درويش حزة تقهون
انخوا علي وربوعـه الغانمينـي
وقال فيه الشاعر سلطان التهامي العضياني قصيدة منها:
لا والله اللي قفت ضعون هيا
فوق أشقح تدراه بين المخادير
فوق أشقح عليه وسم المحيـا
جابه علي خز بروس القناطير
ومن المعارك التي قادها الشيخ علي بن درويش ، معركة بين أحدى القبائل
وبين قبيلة الشطر من بني عبدالله ، فبعد ما أخذ أولئك أبلا للشطر لحقوا بهم بقيادة علي بن درويش
وحصل قتال بين الطرفين أستطاع الشطر أسترداد الابل وكسب أبلا وخيولا من خصومهم
وكان معه مجموعة من فرسان وأبطال جماعته ، وفي ذلك تقول الشاعرة من تلك القبيلة ترثي أبنها الذي قتل:
واقلبي اللي جاه شي شهر به
شهر بقلبي شهرة الطير بالريش
اخذ ليا حد السماء وانبتر به
بترت حبال السانية فالمغابيش
واويلداه اللي طعن له بحربـه
يوم الملاقا من يدين الدراويش
على حصان فالطراد انعثربـه
نهار لاقوه العيال المداغيـش
توفي وسط موطن قبيلته حول (ضليع) يقال له الدقاق ،
في عالية نجد مما يلي الحجاز في حدود عام 1270 هجري والله أعلم ،
ثم خلفه ابنه الشيخ قاعد بن علي بن درويش حيث يعتبر شيخا وفارسا بارزا في قبيلة الصعبة من بني عبدالله
، ذو قيادة في المعارك وقد قيل فيه:
ما ينبكي يا كود قاعد بالالحاد
حرز النضى فكاك ذود مفلي
ثم خلفه أخوه صنيتان بعد عدة سنوات من وفاة أخيه قاعد
، وكان الشيخ صنيتان قياديا محنكا ذو حكمة لا يخصم في المنازعات ،
يملك أبلا أسمها العشوى (مجاهيم) ، ومن المعارك التي حصلت في وقته (معركة كون الثمايل)
المشهور في عاليه نجد ، قرب حسو عليا وقد قيل فيه شعرا :
شد بن درويش وصوت للعشيرة
يوم طيره مشتهي طرد الحبـاري
ما حلى الشقحان لا قبقب نشيره
يتبعون اللي يعشون الضـواري
دامت فترة شيختة طويلا توفي بعد عودته من أحدى المغازي منتصرا ،
وقد كان له مشاركات مع الملك عبدالعزيز في بدايات توحيد البلاد ،
ثم أتى الشيخ قعدان بن علي الذي نحن بصدد الحديث عنه ،
لقد كان الشيخ قعدان متصفا بالشجاعة الفائقة الى جانب القيادة والحنكة حيث كان جبارا لا يهاب أحد من الناس
، وله أبل اسمها ذروات (مغاتير) وفرسه اسمها (الجوهرة) من مربط الكحيلات والاخرى حبيبة
، وقد كان يدعى على القوم به فقد قيل (عساكم لصباح قعدان).
وقال فيه الشاعر سالم الازرق من الدماسين من الروقة من عتيبة قصيدة يدعوا فيها على أحد الاشخاص :
يا .... يا ويلك على التمر والعيش
والا اللبن يا كبيش مـا تشربونـه
لعل ذودك ياخذونه هل الجيـش
يحول ابن ظمنه وقعـدان دونـه
وتجي غزايزهن عنـد الدراويـش
وليـا لحقهـم واحـد يذبحونـه
وذات مرة غزا الشيخ قعدان وفي عودته وقف له في الطريق قوم من الخصوم
، فتشاور قعدان وقومه ثم قال لهم أن أهلكم وراءهم ، والطريق يمر بهم ، فلا مفر ولا بد من القتال والاستماته
، فاشتبك القوم بالقتال وكانت الهزيمة على خصومه وأستطاع أن يتجاوز جيشهم وقوتهم ويصل بمن معه الى أهلهم سالمين.
وثد صور هذا الحدث الشاعر والفارس سلطان بن نشاء الشاطري بهذه الابيات :
تسعين نضوة على قعدان
حط الجنب دون أهلهنه
الهجن بادن بعد حومان
ما عاد يبرى حفاهنـه
*رب كلمة قتلت صاحبها
حصلت وقعة بين بعض القبائل المجاورة ومعهم أحد الفرسان وبين ركب من قبيلة الشطر
وقبل حدوث الوقعة سأل هذا الفارس قائلا: من هم القوم الذين أمامنا؟ فقيل له أنهم قوم أبن درويش
فقال لآميره أعطني الفرس لك أكسب عليها من القوم فليس في درويش خير ، فتقدم وأخذ أبلا للشطر
ثم لحقوا به فرسان الشطر وردوا أبلهم وقتل من قتل وهرب من هرب منهم.
وكان من ضمن الهاربين الفارس المذكور الذي التفت وراءه ولم يصدق
أنه نجا ولكن الفارس مقعد بن علي بن درويش (راعي سبلا)
كان خلفه يطارده ويعتزي ويقول أنا راعي سبلا ، ثم قال مقعد حاديا:
البل تبي واد الجريـر
يوم أختلط حمضه وماه
من دونها قطع الوريد
اللي ترى دايس لقاه
نظرا لطول المقال سأكمل بالمشاركة القادمه بعد قليل ..............
* معركة الخوار
في أحدى الوقعات بين قبيلة الشطر بقيادة الشيخ قعدان بن علي بن درويش
وأحدى القبائل حول جبل يقال له الخوار وصارت النتيجة لصالح قعدان وقومه
وأخذ بعض الابل منهم وكان من بينها ذلولا لآحدهم يقال له حبيب التي كانت من نصيب الشيخ قعدان
حيث كان أسمها بعد ذلك (حبيبة) وقد سجل الشاعر الشجاع عالي بن سرور الجعفري المرافق لآكثر غزواتهم قصيدة منها :
طريحهم منا يجـر التصاييـح
في قنة الخوار تسمـع عويلـه
منهم قلعنا الخيل والفطر الفيح
والذيب سوره يم جحره يشيله
كان الشطر في غزية وأثناء غيابهم جاء قوم وأخذوا أبلا لهم غربي نفود الملحا ورجعوا بها الى ديارهم
. وبعد عودتهم وجدوا الابل قد أخذت وأثناء أستعدادهم من أجل أن يلحقوا بهم رأوا أحدى هذه الابل قد عادت
وهي من أبل الفارس عبيد بن نغيمش الشاطري وبعد ما رأوها قال قعدان لا بد أن نقص أثر هذه الناقة وكان أسمها (الخروفة)
ونرد ما أخذه القوم ، فسارت الغزية مع الاثر حتى لحقوا بهم غرب الاحساء ودارت المعركة
وأستطاعوا أن يستردوا كامل أبلهم ويغنموا من القوم وقد قال الفارس سلطان بن نشاء الشاطري:
ما توانا الجيش عن درب الخروفة
لين جبنا ذود عطبين الضرايـب
والله أنه ما بقى لنـا حسوفـة
عقب مفعول يخل الراس شايب
لين جبنا الذود كاملة وصوفـة
ما نهاب ليا تدرق كل هايـب
وكان الشيخ قعدان حظيظا في مغازية وأشتهر بذلك عند كثير من القبائل وقد قال فيه أحد فرسان العبادل :
أميرنا اللي ضمر الهجن تتليـه
قعدان مرد الهجن شرق وشامي
شيخ يتل الهجن يبعد مغازيـه
وسرد السبايا مثورات العسامي
وقد أشتهر الشيخ قعدان بكرمه الغزير ، فمن ذلك ،
أنه قد أستضاف فوج الدويش ومن معه من مطير وقام بأكرامهم وبالغ في
ذلك حتى رحلوا عنه لما رأوا كرمه الشديد الذي جعلهم يرحلون حياء من شدة كرمه وما قدمه لهم
، وأستضاف فيصل الدويش ومن معه عندما مر به الطريق أثناء سفره لتأدية فريضة الحج عام 1346 هجري
ومما يذكر أنه كان يشتري كمية القهوة الكثيرة التي تكفي لمدة طويلة حيث كان يتعامل مع الحمين من كبار تجار القهوة
في الزلفي وقال فيه الشاعر حنيف بن سعيدان:
أنا اليا غنيت مـن ضيقـة الجـول
عزاه مـن نفـس تفـرق مزجهـا
مثل الصلاة وفرضها باغـي أقـول
مثايل ما أرضـى عليهـا عوجهـا
يا هل النضا خوذوا من القيل منقول
عن الصدوف أنتم بعالـي برجهـا
اليا وردتوا كوكب مـاه شهلـول
أرووا قربكم مـن برايـد فلجهـا
خبرا مسقيها من الوسـم هملـول
من ثالث الاتـوام سيـل سهجهـا
لا صرت لا سايل ولا نيب مسيول
نحرت من كبـد المسيـر بهجهـا
لفيت شيخ له مواقيـف وفعـول
قعدان لا صعبت وكثرت حرجهـا
على ذلول ويتبعه جيش وخيـول
وقوم الى شـا الله سريـع فرجهـا
يفرح به اللي من عنى الوقت مذهول
وامسى خلا ودموع عينه زعجهـا
أن قيل ات بهار ما هوب مشيـول
في بقشة نقـش البريسـم عرجهـا
البـن صافـي للمعاميـل مزلـول
من دلـة حوافهـا مـا طهجهـا
فنجالها بالوصف ما هـو بمجهـول
صفرا تزعوج فوق حامي وهجهـا
يصبهـا متمشلـح كـل بهلـول
خضاب عذرا طافح مـن غنجهـا
فنجالهـا يعـدى لـزول ورا زول
اثنيـن والثالـث مـروي زرجهـا
وسقها على اللي بالدهر يذبح الحول
واللـي ذلولـه للمتلـي عنجهـا
واللي يقفي عزلها كـل مرحـول
منفلـة قطعـت خرايـم افرجهـا
يفرح بهم ذود ورا النـزل متلـول
من فوق عجلات سريـع نهجهـا
لا جا نهار فيـه قاتـل ومقتـول
كم واحد خلـوه فـي معتلجهـا
من عقبهم كني خلوج ورا الضـول
من شافها يدعي على اللي خلجهـا
من الرهق تذكرت كـل مدلـول
حنت على لا مـا حـوار لهجهـا
ولآحد هذة الابيات قصه وهي أن الشيخ قعدان بن درويش ترك فرسه وصار يغزي بالذلول
لآنه حظه يكون كبيرا أذا غزا على الذلول.
* وقعة حول هكران
في أحدى وقعات قبيلة الشطر حول هكران المعروف قال شاعر الشطر مبشر العمش موضحا ما جرى مع خصومهم:
عوص النضى قادهم قعدان
هجن ينشـط تدفلجهـا
شيخ ليا طـول الميـدان
ولى على القوم واهجهـا
يالجيش والربعة الظفـران
والخيل نخلـي مسارجهـا
جاب العشاير مع الحيـران
ما هو عن الحشو خالجهـا
وروي أن ركبا من الهدابين من ذوي عون من عبدالله سمعوا صوت نجر الشيخ قعدان
وهم قبل الفجر عندما كانوا سارين ليلتهم تلك فعرفوا صوت نجره واتجهوا اليه
ولم يصلوه الا بعد أرتفاع الشمس وأشتداد حرارتها بوقت وقد قال شاعرهم:
نصيت بيت الامير ومجلسه قاطـب
ودنين نجره يشوق اللي تعنـى لـه
أمير هو الامير مدسـم الشـارب
من صوت نجره جميع اللي سمع جاله
قعدان بن علي شيخ ينطح الواجب
والبن الاشقر وصوت النجر ودلاله
وقال أحد شعراء بني عبدالله عندما أراد أن يغزو وليس عنده فرس ولا ذلول لكي يغزو عليها:
الشيخ شيخ ويستوي للعجاريـف
واللاش لاش ولا نبي لـه زوادي
شيخانا يـا متعبيـن المواجيـف
باغ ذلـول تستـوي للشـدادي
قعدان أبو بندر محـذ النواشيـف
شيب الغوارب مقرعات التـوادي
قلعت نفسي من ورا مصر والسيف
وازريت بالعيرات للحق مـرادي
ويورد الشيخ محمد بن بليهد في كتابه (صحيح الاخبار)
قصة تتعلق بقعدان بن درويش تدل على شجاعته.
( لم يوردها الاخ منصور الشاطري وسأوردها في مشاركة قادمة).
* وقعة سناف الحيد
أخذ أحد الفرسان المشاهير أبلا لبعض قبائل بني عبدالله ولما علم أهلها لحقوا بها
ولكن جماعة ذلك الفارس كانوا قد قطعوا مسافة طويلة قبل أن يعلم صاحبها ولما
عرف أنه لا يستطيع اللحاق بهم رجع وأستفزع العبادل القريبين منه ،
وكان الشيخ قعدان قد رجع من غزوة له في تلك اللحظة ، فهب مسرعا لمساعدته
، فسارت الغزية المكونة من صاحب الابل المأخوذة وجماعته ، والشيخ قعدان وجماعته
، وكان من خطة الشيخ قعدان أن يأخذ طريقا مغايرا للقوم حتى يأتيهم من أمامهم وبالفعل فقد نوخ أمامهم
مع غروب الشمس ثم أشتبك القوم ودارت المعركة وأنتصر العبادل ، وأستردوا الابل وكسبوا أبلا وخيولا من القوم
، ثم ياتول ليلتهم تلك ولما أتى الصباح رجعوا وحلوا ضيوفا عند أبن سبيل راع نفي ، فأكرمهم.
ولما قام الملك عبدالعزيز رحمه بتوحيد المملكة كان قعدان بن درويش من المساندين
له في ذلك ومن أوائل من أمتثل لآمره فجمع من ينطوي تحت أمرته من قبائل وكان من
المؤسسين لبلدة الارطاوي عام 1336 هجري حيث كانت منطلق غزواتهم تحت راية المؤسس العظيم
وكان قعدان بن درويش قائد لواء الارطاوي وفي مقدمة الاخوان يوم الزحف على الحجاز كما ذكر
ذلك صاحب كتاب الرحلة الملكية يوسف ياسين صفحة (54)
وكان هو وجماعته وغيرهم من أول من دخلوا قصر شبرا بالطائف ثم واصلوا سيرهم الى الهدا ومكة ثم جدة يوم الرغامة
وكان في مقدمة الغزو يوم تهامة ، وقد أسس الشيخ قعدان هجرة الشفلحية الخاصة بقبيلته.
وقد عاش قعدان وعمر طويلا وتوفي في حياته كثير من أبنائه.
أنتهى هذا المقال المميز بقلم الباحث الكبير منصور بن مروي الشاطري المطيري وقد نشرة في مجلة البواسل في عددها الاخير.
هذة القصائد المتبادلة بين الشيخ والفارس قعدان بن درويش وقد قالها على لسانه ناهس بن عايد الجش
وهي موجهة الى الفارس لافي بن معلث الديحاني المطيري ولقد ذكرها شاهر الاصقة المطيري
في أحد دواوينة الكثيرة ولها قصة لن أذكرها بل سأكتفي بالقصائد المتبادلة:
يقول الشاعر ناهس بن عايد الجش على لسان قعدان بن درويش:
يا راكب اللي مالهجها حـاره
وقم الرباع أمفرسنا في ظهرها
من عينها يقدح سوات الشراره
لولى مصاريع الرسن ما قهرهـا
ملفاك لافي زبن راعي الثبـاره
كم سابقا بالكون يخلي ظهرها
ذباح كبشا ما يهاب الخسـاره
ليا ركبت شهب الليالي دهرها
الحر ما يرقـد توالـي الخبـاره
والمسبعة ما حدا يوالي خطرهـا
حاذور قريزين سريعن مثـاره
من كف قرم(ن) ما يخايل قطرها
جنب عن اللي كن عجة غماره
عجت فياضا توجهى مطرهـا
هي يوم جتكم باغيتكم صباره
والا علوم الصدق عندي خبرها
تبيلها بيت(ن) كما خشم قاره
مع دلتن يدلهبهـا مـن نحرهـا
وعقوب ليته قاضبن راس جاره
ولا تنعذل نفسن تحايل قدرهـا
ويقصد بعقوب هو عقوب الحميداني.
وهذا رد لافي بن معلث :
يا راكب اللي مالهجهـا حـواره
فج العضود اللي وسيعن نحرهـا
بالك تريضهـا تحـرى الخطـاره
عطهم علومك موقفا في ظهرهـا
من لا يجيها في سلوم وخسـاره
هذاك والله ما يقطـف زهرهـا
جنب عن اللي مثل خشف الزباره
تشنحطة يوم المـدارق غترهـا
والعين عين اللي رقـت بالمغـاره
سودا غزير الموت بأسفل حجرها
روضة نفل بديارنا عـن ديـاره
يفهق عن الغرسه بقطفـة ثمرهـا
هذة الاضافات التي وجدها عن الشيخ والفارس قعدان بن درويش من الشاعر شاهر الاصقة
وهي مكملة لمقال الاخ منصور الشاطري ،
المرجع :- كتاب (صحيح الاخبار عما في بلاد العرب من الاثار)
، الجزء الخامس ، باب المذكرات ، صفحة 288 ، تأليف الشيخ محمد بن عبدالله بن بليهد.
كذلك مما يدل على مكانة الشيخ قعدان بن درويش ، هو ما قاله المستشرق الالماني أوبنهايم في كتابة الشهير (البدو)
وذلك حينما ذكر فصلا عن قبيلة مطير وعدد فروعها وشيوخها ذكر الشيخ قعدان بن درويش وصنفه
أنه شيخ بني عبدالله في أحد صفحات الكتاب المذكور .