الابرق
11-Mar-2004, 05:48 PM
الكاتب / ابو لجين ابراهيم
تناقلت وكالات الأنباء المحلية والعالمية نبأ إنشاء جمعية وطنية تعني بحقوق الإنسان في السعودية ولا شك أن مثل هذا الأمر يفرح كل مظلوم وصاحب حق لديه مظلمة يريد إرجاع حقه ورد إعتباره كإنسان ممن ظلمه وانتهك كرامته .
لا أحد يستطيع أن يحكم الآن على أداء هذه الجمعية إلا بعد مرور وقت كافي لنعرف جدواها وفاعليتها في المجتمع، وكما أعلن أن هذه الجمعية ستكون أحكامها من كتاب الله العزيز والسنة النبوية المطهرة.
ومع صدور الموافقة من الجهات العليا في الدولة فإنه يحق لكل مواطن تقديم الشكاوى إلى هذه الجمعية بعد صدور اللوائح والنماذج المنظمة للعمل .
ولا بد أن يكون عمل هذه الجمعية في الدرجة الأولى هو زيارة السجون في جميع أنحاء المملكة والبحث عن التجاوزات التي ترتكب من قبل كثير من رجال الأمن المحسوبين على الدوله، فمن الطبيعي أن هؤلاء هم الذين ينبغي الأهتمام بهم بالدرجة الأولى فهم لن يستطيعوا الخروج من السجن وتقديم شكواهم إلى الجمعية !!! ، كما إنه يضفي على الجمعية المصداقية التي نفتقدها في بعض قطاعات الدولة.
وكما يعلم الجميع أنه لم يعد خافيا على أحد الإرهاب الذي يمارس داخل السجون من أنتهاك لكرامة الإنسان وحبسه بدون أي تهمة أو محاكمة و التي تؤثر سلباً على صورة الدولة في أعين الكثير مما يتخذه البعض سببا و تبريرا لأحداث لا يرضاها الله (سبحانه و تعالى)، إذ يمكث الفرد في السجن سنوات أو شهور دون أن توجه إليه تهمة رئيسية ويعتقل الـكثير من الناس بمجرد الشبهة كما حصل في الأحداث الأخيرة التي حدثت في الرياض (والتي نبرأ إلى الله تعالى منها وممن قاما بها).
ففي بعض الحالات في سجوننا يمكث السجين بالشهور والسنين دون أن يرفع أمره إلى المحكمة الشرعية و دون أن توجه إليه تهمة حقيقية فمن هو الذي لا يرضى بحكم الله تعالى ضد أي مذنب تثبت عليه جريمة معينة ثم يرفع أمره إلى الشرع ويأخذ حقه وجزاءه.
أني أتعجب من الأسلوب الإستفزازي الذي يمارس من قبل أفراد المباحث العامة تجاه بعض المعتقلين الذين يعتقلون بمجرد شبهة من كذاب أفاك أو مخبر لا يخاف الله تعالى ضد بعض من نعرفهم من الأخيار (نحسبهم كذالك و الله حسيبهم) وممن والله نعرف توجهاتهم وهم ممن ندد بالتفجيرات الأخيرة التي حدثت في الرياض ويبرأ إلى الله منها ومن فاعليها ويحذر من عواقبها وإذا به يكون خلف القضبان ثم عندما تثبت براءته بعد التحقيق يمكث أشهر في السجن حتى يصدر قرار بالإفراج عنه .
أمثال هؤلاء الأبرياء الذي يعتقلون دون أي تهمة واضحة عندما يخرج من السجن ماذا ستكون نفسيته ، اليس من السهل أن يكون أمثال هؤلاء أداة سهلة لبعض من يسمون اليوم بالإرهابيين و لربما أولادهم و أهاليهم؟!!
و السؤال يبقى من صالح من يكون هذا الفعـــل؟؟؟!!!!!
أليس الإرهاب الذي تمارسه بعض المعتقلات في السجون هو سبب لخروج فئات متطرفة تسعى إلى هز أستقرار البلاد وأمنها.
أليس كثرة المعتقلين هذه الأيام هو نوع من إلإرهاب الذي نحذر منه ضد أناس لم تثبت عليهم تهمة واضحة ويبقون في السجون لعدة أشهر حتى تثبت براءته !!
الخلاصة :
ينبغي أن يكون أولى مهام هذه الجمعية زيارات السجون وكشف التجاوزات وتصحيحها وهذا هو المطلب الذي طالب به الكثير وهو الموضوع الذي أركز عليه قبل كل شيء وصاحب الشكوى لا بد أن يستغل مثل هذه الفرص لإثبات صدق الجمعية وتوجهها وأن يبحث عن الوسيلة المناسبة والشرعية والتي يتقدم من خلالها بمطالبته بحقوقه الشرعية .
كما أن من حق السجين أن يتمتع بحريته وأن يعرف حقوقه التي كفلها له الشارع الحكيم وهذا هو الدور الذي ننتظره من الجمعية الجديدة وهذا ما ستثبت الأيام والحقائق القادمة.
كما إنني آمل وأحرص على بلاد المسلمين من موجات العنف التي نتجت عن حالة الإحباط و الضيق التي زرعته غطرسة الحكومة الحالية لأمريكا، أكره و يسوؤني جدا أن أرى حالنا كمسلمين أصحاب منهج قويم تمم مكارم الأخلاق أن يكون غطرسة و جهل أفراد سبباً في فتح أفواه طامعين خارجيين في بلادنا.
و الله من و راء القصد...
ـــــــــــــــــــــ
تموتُ النّفوسُ بأوصابها ********** ولم تدرِ عوّادها ما بها
وما أنصفتْ مُهجة ٌ تشتكي ********* أذاها إلى غير ِ أحبابها
تناقلت وكالات الأنباء المحلية والعالمية نبأ إنشاء جمعية وطنية تعني بحقوق الإنسان في السعودية ولا شك أن مثل هذا الأمر يفرح كل مظلوم وصاحب حق لديه مظلمة يريد إرجاع حقه ورد إعتباره كإنسان ممن ظلمه وانتهك كرامته .
لا أحد يستطيع أن يحكم الآن على أداء هذه الجمعية إلا بعد مرور وقت كافي لنعرف جدواها وفاعليتها في المجتمع، وكما أعلن أن هذه الجمعية ستكون أحكامها من كتاب الله العزيز والسنة النبوية المطهرة.
ومع صدور الموافقة من الجهات العليا في الدولة فإنه يحق لكل مواطن تقديم الشكاوى إلى هذه الجمعية بعد صدور اللوائح والنماذج المنظمة للعمل .
ولا بد أن يكون عمل هذه الجمعية في الدرجة الأولى هو زيارة السجون في جميع أنحاء المملكة والبحث عن التجاوزات التي ترتكب من قبل كثير من رجال الأمن المحسوبين على الدوله، فمن الطبيعي أن هؤلاء هم الذين ينبغي الأهتمام بهم بالدرجة الأولى فهم لن يستطيعوا الخروج من السجن وتقديم شكواهم إلى الجمعية !!! ، كما إنه يضفي على الجمعية المصداقية التي نفتقدها في بعض قطاعات الدولة.
وكما يعلم الجميع أنه لم يعد خافيا على أحد الإرهاب الذي يمارس داخل السجون من أنتهاك لكرامة الإنسان وحبسه بدون أي تهمة أو محاكمة و التي تؤثر سلباً على صورة الدولة في أعين الكثير مما يتخذه البعض سببا و تبريرا لأحداث لا يرضاها الله (سبحانه و تعالى)، إذ يمكث الفرد في السجن سنوات أو شهور دون أن توجه إليه تهمة رئيسية ويعتقل الـكثير من الناس بمجرد الشبهة كما حصل في الأحداث الأخيرة التي حدثت في الرياض (والتي نبرأ إلى الله تعالى منها وممن قاما بها).
ففي بعض الحالات في سجوننا يمكث السجين بالشهور والسنين دون أن يرفع أمره إلى المحكمة الشرعية و دون أن توجه إليه تهمة حقيقية فمن هو الذي لا يرضى بحكم الله تعالى ضد أي مذنب تثبت عليه جريمة معينة ثم يرفع أمره إلى الشرع ويأخذ حقه وجزاءه.
أني أتعجب من الأسلوب الإستفزازي الذي يمارس من قبل أفراد المباحث العامة تجاه بعض المعتقلين الذين يعتقلون بمجرد شبهة من كذاب أفاك أو مخبر لا يخاف الله تعالى ضد بعض من نعرفهم من الأخيار (نحسبهم كذالك و الله حسيبهم) وممن والله نعرف توجهاتهم وهم ممن ندد بالتفجيرات الأخيرة التي حدثت في الرياض ويبرأ إلى الله منها ومن فاعليها ويحذر من عواقبها وإذا به يكون خلف القضبان ثم عندما تثبت براءته بعد التحقيق يمكث أشهر في السجن حتى يصدر قرار بالإفراج عنه .
أمثال هؤلاء الأبرياء الذي يعتقلون دون أي تهمة واضحة عندما يخرج من السجن ماذا ستكون نفسيته ، اليس من السهل أن يكون أمثال هؤلاء أداة سهلة لبعض من يسمون اليوم بالإرهابيين و لربما أولادهم و أهاليهم؟!!
و السؤال يبقى من صالح من يكون هذا الفعـــل؟؟؟!!!!!
أليس الإرهاب الذي تمارسه بعض المعتقلات في السجون هو سبب لخروج فئات متطرفة تسعى إلى هز أستقرار البلاد وأمنها.
أليس كثرة المعتقلين هذه الأيام هو نوع من إلإرهاب الذي نحذر منه ضد أناس لم تثبت عليهم تهمة واضحة ويبقون في السجون لعدة أشهر حتى تثبت براءته !!
الخلاصة :
ينبغي أن يكون أولى مهام هذه الجمعية زيارات السجون وكشف التجاوزات وتصحيحها وهذا هو المطلب الذي طالب به الكثير وهو الموضوع الذي أركز عليه قبل كل شيء وصاحب الشكوى لا بد أن يستغل مثل هذه الفرص لإثبات صدق الجمعية وتوجهها وأن يبحث عن الوسيلة المناسبة والشرعية والتي يتقدم من خلالها بمطالبته بحقوقه الشرعية .
كما أن من حق السجين أن يتمتع بحريته وأن يعرف حقوقه التي كفلها له الشارع الحكيم وهذا هو الدور الذي ننتظره من الجمعية الجديدة وهذا ما ستثبت الأيام والحقائق القادمة.
كما إنني آمل وأحرص على بلاد المسلمين من موجات العنف التي نتجت عن حالة الإحباط و الضيق التي زرعته غطرسة الحكومة الحالية لأمريكا، أكره و يسوؤني جدا أن أرى حالنا كمسلمين أصحاب منهج قويم تمم مكارم الأخلاق أن يكون غطرسة و جهل أفراد سبباً في فتح أفواه طامعين خارجيين في بلادنا.
و الله من و راء القصد...
ـــــــــــــــــــــ
تموتُ النّفوسُ بأوصابها ********** ولم تدرِ عوّادها ما بها
وما أنصفتْ مُهجة ٌ تشتكي ********* أذاها إلى غير ِ أحبابها