خيال الصفرا
29-Sep-2008, 07:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله
هذه القصة جرت على الشيخ صياح المرتعد من اليمنه من ولدسليمان من عنزة
القصة هي قصة الشيخ صياح المرتعد شيخ اليمنة من الجعافرة أحد أحفاد الفارس حسن المرتعد الملقب (مسكت الورع ) حيث انه كان حسن المرتعد في احدى المعارك يعود على المراته وهو في هول المعركة ويقول سكتي الورع يامره وهو غير أبه بما حوله من الطعن والكر والفر
.. اما هذه القصة حدثت في وقت مضى من زمن قحط وبلاء، حيث سافر صياح المرتعد معه بعض جماعته إلى حائل على ركايبهم ، وكان الزهاب شحيح، فمروا على نزل من عرب السويد من قبيلة شمر، وكان من عادة العرب إذا كانوا سفر (جماعة) أن يتوزعوا على بيوت الاجواد حتى لا يثقلوا على أهل بيت واحد ، فكان نزول الشيخ صياح المرتعد على منزل مطير الحمزي الشمري ، ولم يكن حاضراً فرحبت زوجة مطير بالضيف وهلت به، ودخل إلى ربعة البيت (مجلس الرجال) فلاحظ صياح أن راعية البيت فيها شي تروح وترجع فسألها بالله أن تخبره ما الأمر؟ فقالت : ياضيف الرحمن راعي البيت ماهو حاضر وماعندي والله ما يسترنا منك، فقال لها : ماعندكم نحو (جلد مخيط يحفظ به السمن) ؟ قالت : عندنا نحو يابس ماله علم بالسمن، فقال لها : هاتيه ، فجابته عنده، ثم سخنه فأدخل يده فيه فدهن يديه ووجهه، ثم أدخل يده مرة ثانية ودهن عصاته ، وهي تنظر إليه ،وامر رفاقه ان يفعلوا مثله وعندما أراد الذهاب قالت والله ما تطلع غير تعلمني من انت يابن الاجواد؟ فقال أنا صياح المرتعد ، ثم خرج ووجد ربعه ينتظرونه ، فسألوه عن معازيبه، فقال : أجواد عيال أجواد أكلت عندهم المقسوم ودهنت حتى عصاي، وفعلاً كانت ريحة السمن تعج من صياح ،
.ولما عاد مطير الحمزي أخبرته زوجته بما جرى من صياح المرتعد، فأسرها في نفسه ، وقرر أن يرد بعض جمالة المرتعد فوسم ثنية من أطيب الغنم وشهّد جماعته أن هذه الشاة ذبيحة صياح المرتعد الذي ستر علينا وجملنا وربت الشاه حتى توالدت وأصبحت مجموعة من الغنم بعد مرور عدة سنوات ثم أن مطير وصى للشيخ صياح وطلب منه الحضور فحضر الشيخ صياح وأكرمه الحمزي وأحضر له قطيع الغنم سلالة تلك الشاه التي خصصها مطير ذبيحة لصياح وقال لصياح هذي الغنم هي من عقب ذبيحتك وأرجوك أن تقبلها فقال: صياح نعم سوف اخذها ولكن معروف أن الضيف لا يأكل الذبيحة وحده، فقسمها ثلاثة أقسام، ثلث له ، وثلث لجماعة مطير، وثلث لراعية بيته
فقال مطير الحمزي هذه الأبيات يثني على الشيخ صياح المرتعد فيقول :
يالمرتعد واجبـك حـق وصايـ=بعند الرجال اللي عليهـم مواجيـب
وسمتهـا بحضـور كـل القرايـب=ذبيحتك يا منقـع الجـود والطيـب
لو ما بغينـا مـا علينـا غصايـب=لاشك ضيف البيت له حق و مصيب
جملتنـا عـن عايـزات المعايـب=يالمرتعد عادتـك ستـر المعازيـب
عسى فداك اللـي يـدور السبايـب=لا قـام علـق بالمعـزب كلاليـب
جربت شينـات السنيـن النوايـب=والجود من الماجود مابـه تكاذيـب
ترفع لك البيضاء بروس الجذايـب=عادتك يا صياح نطح المصاعيـب
فرد الشيخ صياح المرتعد بهذه الأبيات على مطير الحمزي يقول فيها :
الطيب بحجاج المشبـب وهايـب=والحر حـر ويجذبنـه مجاذيـب
ثلث لنا وثلـث لبيتـك حلايـب=والثلث للجيران هم والأصاحيـب
وأم العيال اللي تنـوف الحبايـب=لوغبت عنها ما دخل فكرك الريب
نشميـة مـا خلفوهـا الزلايـب=نعم بها تسوى كثيـر الرعابيـب
لو غبت تستر غيبتك وأنت غايب=أحرص عليها يا حصان المطاليب
ومن جّرب الدنيا وشاف العقايـب=تراه ما يشنا ولا يذكـر العيـب
واللي يسب لشبعة البطن خايـب=أصل القرى زين النبا والتراحيب
رحمهم الله جميعا
هذه القصة جرت على الشيخ صياح المرتعد من اليمنه من ولدسليمان من عنزة
القصة هي قصة الشيخ صياح المرتعد شيخ اليمنة من الجعافرة أحد أحفاد الفارس حسن المرتعد الملقب (مسكت الورع ) حيث انه كان حسن المرتعد في احدى المعارك يعود على المراته وهو في هول المعركة ويقول سكتي الورع يامره وهو غير أبه بما حوله من الطعن والكر والفر
.. اما هذه القصة حدثت في وقت مضى من زمن قحط وبلاء، حيث سافر صياح المرتعد معه بعض جماعته إلى حائل على ركايبهم ، وكان الزهاب شحيح، فمروا على نزل من عرب السويد من قبيلة شمر، وكان من عادة العرب إذا كانوا سفر (جماعة) أن يتوزعوا على بيوت الاجواد حتى لا يثقلوا على أهل بيت واحد ، فكان نزول الشيخ صياح المرتعد على منزل مطير الحمزي الشمري ، ولم يكن حاضراً فرحبت زوجة مطير بالضيف وهلت به، ودخل إلى ربعة البيت (مجلس الرجال) فلاحظ صياح أن راعية البيت فيها شي تروح وترجع فسألها بالله أن تخبره ما الأمر؟ فقالت : ياضيف الرحمن راعي البيت ماهو حاضر وماعندي والله ما يسترنا منك، فقال لها : ماعندكم نحو (جلد مخيط يحفظ به السمن) ؟ قالت : عندنا نحو يابس ماله علم بالسمن، فقال لها : هاتيه ، فجابته عنده، ثم سخنه فأدخل يده فيه فدهن يديه ووجهه، ثم أدخل يده مرة ثانية ودهن عصاته ، وهي تنظر إليه ،وامر رفاقه ان يفعلوا مثله وعندما أراد الذهاب قالت والله ما تطلع غير تعلمني من انت يابن الاجواد؟ فقال أنا صياح المرتعد ، ثم خرج ووجد ربعه ينتظرونه ، فسألوه عن معازيبه، فقال : أجواد عيال أجواد أكلت عندهم المقسوم ودهنت حتى عصاي، وفعلاً كانت ريحة السمن تعج من صياح ،
.ولما عاد مطير الحمزي أخبرته زوجته بما جرى من صياح المرتعد، فأسرها في نفسه ، وقرر أن يرد بعض جمالة المرتعد فوسم ثنية من أطيب الغنم وشهّد جماعته أن هذه الشاة ذبيحة صياح المرتعد الذي ستر علينا وجملنا وربت الشاه حتى توالدت وأصبحت مجموعة من الغنم بعد مرور عدة سنوات ثم أن مطير وصى للشيخ صياح وطلب منه الحضور فحضر الشيخ صياح وأكرمه الحمزي وأحضر له قطيع الغنم سلالة تلك الشاه التي خصصها مطير ذبيحة لصياح وقال لصياح هذي الغنم هي من عقب ذبيحتك وأرجوك أن تقبلها فقال: صياح نعم سوف اخذها ولكن معروف أن الضيف لا يأكل الذبيحة وحده، فقسمها ثلاثة أقسام، ثلث له ، وثلث لجماعة مطير، وثلث لراعية بيته
فقال مطير الحمزي هذه الأبيات يثني على الشيخ صياح المرتعد فيقول :
يالمرتعد واجبـك حـق وصايـ=بعند الرجال اللي عليهـم مواجيـب
وسمتهـا بحضـور كـل القرايـب=ذبيحتك يا منقـع الجـود والطيـب
لو ما بغينـا مـا علينـا غصايـب=لاشك ضيف البيت له حق و مصيب
جملتنـا عـن عايـزات المعايـب=يالمرتعد عادتـك ستـر المعازيـب
عسى فداك اللـي يـدور السبايـب=لا قـام علـق بالمعـزب كلاليـب
جربت شينـات السنيـن النوايـب=والجود من الماجود مابـه تكاذيـب
ترفع لك البيضاء بروس الجذايـب=عادتك يا صياح نطح المصاعيـب
فرد الشيخ صياح المرتعد بهذه الأبيات على مطير الحمزي يقول فيها :
الطيب بحجاج المشبـب وهايـب=والحر حـر ويجذبنـه مجاذيـب
ثلث لنا وثلـث لبيتـك حلايـب=والثلث للجيران هم والأصاحيـب
وأم العيال اللي تنـوف الحبايـب=لوغبت عنها ما دخل فكرك الريب
نشميـة مـا خلفوهـا الزلايـب=نعم بها تسوى كثيـر الرعابيـب
لو غبت تستر غيبتك وأنت غايب=أحرص عليها يا حصان المطاليب
ومن جّرب الدنيا وشاف العقايـب=تراه ما يشنا ولا يذكـر العيـب
واللي يسب لشبعة البطن خايـب=أصل القرى زين النبا والتراحيب
رحمهم الله جميعا