عبدالرحمن الهيلوم
27-Sep-2008, 03:48 PM
في زيارة قام بها وفد اسلامي من المملكة العربية السعودية للدانمارك لبحث ازمة الرسوم مع الجانب الدانماركي ، كان هذا الوفد مختلفاً عن بقية الوفود التي قامت بذات الشيء وهذا ما يقوله أحد أعضاء الوفد الباحث الاسلامي والداعية الدكتور أبو المنصور المخزومي في أمسية حضرها عدد من المهتمين وطلبة العلم .
وفد جديد
في بداية ندوته أكد الدكتور الأستاذ على أن الوفد الذي كان هو أحد أفراده كان وفداً ناجحاً بالرغم من أن الوفد المشارك لم يكن من ضمنه أسماء لامعة ومعروفة ، كما أشار إلى المكيدة التي تعرض لها الداعية عمرو خالد ودبرت له بتخطيط عجيب أدت إلى عدم حصول النتائج المرجوة حيث وضعوه في غرفة إجتماعات وجمعوا له مجموعة من الصحفيين ، ثم نزلت الجرائد الدنماركية في اليوم التالي تقول نحن أصحاب حرية الرأي نستمع للآخرين ونستقبل الذين نختلف معهم .
واضاف الأستاذ : " دعينا إلى المشاركة بعد أن قدمنا برنامجا متكاملاً أعجبت به اللجنة العالمية لنصرة المصطفى وكانت هناك قناة مشاركة اسمها Islamic channel إلا أنه تم وضع بعض العراقيل أمامنا .
هدف الرحلة
يقول الأستاذ : " جاء الترتيب مع اللجنة الأوروبية لنصرة خير البرية مع فضيلة الشيخ رائد حليحل رئيس اللجنة وكان هدف الرحلة أن تكون استكشافية لمعرفة كيفية الوصول إلى عقول ونفوس الدنماركيين ؟
وصلنا إلى كوبنهاجن يوم الجمعة 26 يونيو وكان في استقبالنا رئيس اللجنة الأوروبية لنصرة خير البرية فضيلة الشيخ رائد حليحل ووفد من الوقف الإسلامي بكوبنهاجن ، وتقرر أن يلقي الأستاذ خطبة الجمعة في مسجد الوقف الإسلامي الكبير بكوبنهاجن ، ويلقى فضيلة الشيخ رائد حليحل الخطبة في المسجد الصومالي . وقد كان الإستقبال كبيراً وحافلاً . كان موضوع الخطبة عن العلم وأهميته وأهمية البحث العلمي في حياتنا بدلاً من التقليد الغير مقنن . وقد ترجمت الخطبة بعد الصلاة إلى اللغة الإنجليزية ، ثم عقدت حلقة باللغة الإنجليزية للأخوة الغير ناطقين باللغة العربية وكان الحضور كبيراً .
إلتقينا بالأخوة هناك في الوفد الأسكندنافي وكان على رأسهم الدكتور الشيخ أحمد أبو لبن رحمه الله وأسنكه فسيح جناته وعوضنا والأمة الإسلامية وخاصة مسلمي الدنمارك خيراً . واستفدنا من هذا اللقاء بأمور عدة وهي التي يجب مراعاتها وعلى وفود دعاة المسلمين معرفتها والأخذ بها .
وأوضح الدكتور أستاذ أن بعض الوفود تقع في أمور ليست عملية ، وذكر أن أكبر خطأ هو الذهاب إلى الدنمارك دون قراءة للتاريخ الدنماركي أو معرفة وضع الدنمارك الخاص ، وخطأ آخر هو تحييد المسلمين والجالية المسلمة في الدنمارك و عدم الأخذ بآرائهم .
ويعود الفضل لله ثم للشيخ رائد حليحل والشيخ أحمد أبو لبن رحمه الله في إخراج هذه القضية بعد أن كانت ستوضع في دروج النسيان ، وقد أخبرونا عن عدم توفيق بعض الوفود التي جاءت من قبلنا . كذلك من الخطأ دعوة الدنماركيين إلى عقد المؤتمرات والمحاضرات يومي السبت والأحد بحكم أنه إجازة نهاية الأٍسبوع ، فلن يأتي إليك إلا قلة لأنه وقت مخصص للدنماركي وللأسرة ، ونفس الوضع في الأجازة الصيفية ، وأفضل وقت لدعوتهم هو بداية العام الدراسي .
لماذا الدنمارك ؟
بين الدكتور الأستاذ سبب اختيار الدنمارك بالذات لنشر الصور المسيئة للرسول عليه وآله الصلاة والسلام ، فيقول : " الدنمارك لها وضع خاص ولقد اختيرت بذكاء وخبث من قبل اليهود الصهاينة ، ولأن الدنمارك اضطهدت من قبل الشيوعيين وفي الحرب العالمية الثانية ، فعند وضعهم للدستور وضعوا أن حرية الرأي لا يتدخل فيها أحد ولو كان رأس الدولة أو رئيس الوزراء أو أي شخص .
فكون المسلمين يطالبون الملكة أو رئيس الوزراء بالاعتذار فهذا أمر غير وارد كأنك تقول لأحد المشايخ في خطبة الجمعة أطلب من الناس أن لا يصلوا ، فلا يمكن حصول هذا الأمر وهذه نقطة كانت غائبة عن الإعلام والصحافة العربية " .
ويضيف: " كذلك الدنمارك بلد قائم بذاته معزول عن العالم حتى أن لغتهم لا أحد يستخدمها غيرهم وأن على المواطن إذا أراد الخروج من بلده أن يكون قد أتقن اللغة الإنجليزية أو الفرنسية ، والدنمارك بلد صغير اختيرت بعناية للقيام بهذه الرسوم لا سيما أن وزير الثقافة يهودي ورئيس الوزراء كان على وشك السقوط " .
استمرار المقاطعة
كما أكد الدكتور الأستاذ على أن المقاطعة أدت مفعولها ويرى وجوب استمرارها على المستوى الشعبي إلا الشركات التي قدمت اعتذارها ورفع عنها الحظر من قبل اللجنة العالمية واللجنة الأوروبية أما بقية الشركات فيجب استمرار مقاطعتها بالرغم من أن بعض المسلمين هناك تضرروا وفصلوا من أعمالهم بشكل غير قانوني .
نتائج مثمرة عكس ما أرادته الرسوم المسيئة :
أثمرت جهود الوقف الإسلامي والإخوة المسلمين في الدنمارك عن نتائج عديدة كان أبرزها :
- توقيع أكثر من 60000 دنماركي على وثائق يرفضون فيها ما قامت به الصحيفة .
- دخول أكثر من 2500 دنماركي في الإسلام .
من عجائب الرحلة :
- في آخر يوم لنا اتصلت بنا وزارة الخارجية الدنماركية ورحبت بلقائنا وكانت مفاجئة لنا حيث كان يلف طلبنا معهم الغموض وعدم الإجابة . التقينا مع رئيس دائرة الشرق الأوسط ونائبه ومستشاره واستمر اللقاء لمدة ساعتين ونصف وقد كان مثمراً ووجدنا أنهم يحبون استمرار العلاقة بين الدول الإسلامية والدنمارك وقد أرسلوا وفوداً إلى مصر وسوريا وأخبرناهم أنهم اغفلوا أكبر دولة لها تأثير على العالم الإسلامي وهي المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين ومهبط الوحي وبها الحرمين الشريفين .
- وعدت الخارجية الدنماركية بإنشاء مركز إسلامي لتعليم الإسلام ويعتبر هذا نصراً تاريخياً .
- اللجنة المشتركة بين الدنماركيين والمسلمين أثمرت عن التخطيط لإقامة 4 لقاءات في أكبر جامعات الدنمارك في أواخر الإجازات الصيفية للالتقاء بالدنماركيين وتعريفهم بالرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .
نحمد الله سبحانه وتعالى أن وفقنا لنصرة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، وأن يتقبل هذا الجهد المتواضع ويجعله خالصاً لوجهه العظيم . آمين . والحمد لله رب العالمين .
http://hosted.pikifx.com/image/s/image/44/850/803/_____________________-hosted.jpg
لقاء الوفد مع أعضاء الوقف الإسلامي بكوبنهاجن ، ويظهر الشيخ رائد على اليسار بطاقيته ، والأستاذ في الواجهة وعلى يساره أبو فهد الحربي بثوبه وطاقيته .
منقووووووووووول
وفد جديد
في بداية ندوته أكد الدكتور الأستاذ على أن الوفد الذي كان هو أحد أفراده كان وفداً ناجحاً بالرغم من أن الوفد المشارك لم يكن من ضمنه أسماء لامعة ومعروفة ، كما أشار إلى المكيدة التي تعرض لها الداعية عمرو خالد ودبرت له بتخطيط عجيب أدت إلى عدم حصول النتائج المرجوة حيث وضعوه في غرفة إجتماعات وجمعوا له مجموعة من الصحفيين ، ثم نزلت الجرائد الدنماركية في اليوم التالي تقول نحن أصحاب حرية الرأي نستمع للآخرين ونستقبل الذين نختلف معهم .
واضاف الأستاذ : " دعينا إلى المشاركة بعد أن قدمنا برنامجا متكاملاً أعجبت به اللجنة العالمية لنصرة المصطفى وكانت هناك قناة مشاركة اسمها Islamic channel إلا أنه تم وضع بعض العراقيل أمامنا .
هدف الرحلة
يقول الأستاذ : " جاء الترتيب مع اللجنة الأوروبية لنصرة خير البرية مع فضيلة الشيخ رائد حليحل رئيس اللجنة وكان هدف الرحلة أن تكون استكشافية لمعرفة كيفية الوصول إلى عقول ونفوس الدنماركيين ؟
وصلنا إلى كوبنهاجن يوم الجمعة 26 يونيو وكان في استقبالنا رئيس اللجنة الأوروبية لنصرة خير البرية فضيلة الشيخ رائد حليحل ووفد من الوقف الإسلامي بكوبنهاجن ، وتقرر أن يلقي الأستاذ خطبة الجمعة في مسجد الوقف الإسلامي الكبير بكوبنهاجن ، ويلقى فضيلة الشيخ رائد حليحل الخطبة في المسجد الصومالي . وقد كان الإستقبال كبيراً وحافلاً . كان موضوع الخطبة عن العلم وأهميته وأهمية البحث العلمي في حياتنا بدلاً من التقليد الغير مقنن . وقد ترجمت الخطبة بعد الصلاة إلى اللغة الإنجليزية ، ثم عقدت حلقة باللغة الإنجليزية للأخوة الغير ناطقين باللغة العربية وكان الحضور كبيراً .
إلتقينا بالأخوة هناك في الوفد الأسكندنافي وكان على رأسهم الدكتور الشيخ أحمد أبو لبن رحمه الله وأسنكه فسيح جناته وعوضنا والأمة الإسلامية وخاصة مسلمي الدنمارك خيراً . واستفدنا من هذا اللقاء بأمور عدة وهي التي يجب مراعاتها وعلى وفود دعاة المسلمين معرفتها والأخذ بها .
وأوضح الدكتور أستاذ أن بعض الوفود تقع في أمور ليست عملية ، وذكر أن أكبر خطأ هو الذهاب إلى الدنمارك دون قراءة للتاريخ الدنماركي أو معرفة وضع الدنمارك الخاص ، وخطأ آخر هو تحييد المسلمين والجالية المسلمة في الدنمارك و عدم الأخذ بآرائهم .
ويعود الفضل لله ثم للشيخ رائد حليحل والشيخ أحمد أبو لبن رحمه الله في إخراج هذه القضية بعد أن كانت ستوضع في دروج النسيان ، وقد أخبرونا عن عدم توفيق بعض الوفود التي جاءت من قبلنا . كذلك من الخطأ دعوة الدنماركيين إلى عقد المؤتمرات والمحاضرات يومي السبت والأحد بحكم أنه إجازة نهاية الأٍسبوع ، فلن يأتي إليك إلا قلة لأنه وقت مخصص للدنماركي وللأسرة ، ونفس الوضع في الأجازة الصيفية ، وأفضل وقت لدعوتهم هو بداية العام الدراسي .
لماذا الدنمارك ؟
بين الدكتور الأستاذ سبب اختيار الدنمارك بالذات لنشر الصور المسيئة للرسول عليه وآله الصلاة والسلام ، فيقول : " الدنمارك لها وضع خاص ولقد اختيرت بذكاء وخبث من قبل اليهود الصهاينة ، ولأن الدنمارك اضطهدت من قبل الشيوعيين وفي الحرب العالمية الثانية ، فعند وضعهم للدستور وضعوا أن حرية الرأي لا يتدخل فيها أحد ولو كان رأس الدولة أو رئيس الوزراء أو أي شخص .
فكون المسلمين يطالبون الملكة أو رئيس الوزراء بالاعتذار فهذا أمر غير وارد كأنك تقول لأحد المشايخ في خطبة الجمعة أطلب من الناس أن لا يصلوا ، فلا يمكن حصول هذا الأمر وهذه نقطة كانت غائبة عن الإعلام والصحافة العربية " .
ويضيف: " كذلك الدنمارك بلد قائم بذاته معزول عن العالم حتى أن لغتهم لا أحد يستخدمها غيرهم وأن على المواطن إذا أراد الخروج من بلده أن يكون قد أتقن اللغة الإنجليزية أو الفرنسية ، والدنمارك بلد صغير اختيرت بعناية للقيام بهذه الرسوم لا سيما أن وزير الثقافة يهودي ورئيس الوزراء كان على وشك السقوط " .
استمرار المقاطعة
كما أكد الدكتور الأستاذ على أن المقاطعة أدت مفعولها ويرى وجوب استمرارها على المستوى الشعبي إلا الشركات التي قدمت اعتذارها ورفع عنها الحظر من قبل اللجنة العالمية واللجنة الأوروبية أما بقية الشركات فيجب استمرار مقاطعتها بالرغم من أن بعض المسلمين هناك تضرروا وفصلوا من أعمالهم بشكل غير قانوني .
نتائج مثمرة عكس ما أرادته الرسوم المسيئة :
أثمرت جهود الوقف الإسلامي والإخوة المسلمين في الدنمارك عن نتائج عديدة كان أبرزها :
- توقيع أكثر من 60000 دنماركي على وثائق يرفضون فيها ما قامت به الصحيفة .
- دخول أكثر من 2500 دنماركي في الإسلام .
من عجائب الرحلة :
- في آخر يوم لنا اتصلت بنا وزارة الخارجية الدنماركية ورحبت بلقائنا وكانت مفاجئة لنا حيث كان يلف طلبنا معهم الغموض وعدم الإجابة . التقينا مع رئيس دائرة الشرق الأوسط ونائبه ومستشاره واستمر اللقاء لمدة ساعتين ونصف وقد كان مثمراً ووجدنا أنهم يحبون استمرار العلاقة بين الدول الإسلامية والدنمارك وقد أرسلوا وفوداً إلى مصر وسوريا وأخبرناهم أنهم اغفلوا أكبر دولة لها تأثير على العالم الإسلامي وهي المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين ومهبط الوحي وبها الحرمين الشريفين .
- وعدت الخارجية الدنماركية بإنشاء مركز إسلامي لتعليم الإسلام ويعتبر هذا نصراً تاريخياً .
- اللجنة المشتركة بين الدنماركيين والمسلمين أثمرت عن التخطيط لإقامة 4 لقاءات في أكبر جامعات الدنمارك في أواخر الإجازات الصيفية للالتقاء بالدنماركيين وتعريفهم بالرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .
نحمد الله سبحانه وتعالى أن وفقنا لنصرة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، وأن يتقبل هذا الجهد المتواضع ويجعله خالصاً لوجهه العظيم . آمين . والحمد لله رب العالمين .
http://hosted.pikifx.com/image/s/image/44/850/803/_____________________-hosted.jpg
لقاء الوفد مع أعضاء الوقف الإسلامي بكوبنهاجن ، ويظهر الشيخ رائد على اليسار بطاقيته ، والأستاذ في الواجهة وعلى يساره أبو فهد الحربي بثوبه وطاقيته .
منقووووووووووول