قلم النضال
24-Sep-2008, 09:50 PM
الكهرباء و المواطن
لقد من الله علينا في هذا البلد المبارك بخيرات لا تعد ولا تحصى فبجانب الأمن والأمان أكتشف المنقبون أن جزيرتنا ليست مجرد شبه جزيرة تحيطها المياه من ثلاث جهات , بل قطعة من اليابسة تسبح على أنهار من النفط ,المنتج الأول للطاقة والمحرك الأساسي لأي اقتصاد في بلاد العالم وخاصة في هذا القرن الذي أعتمد على الطاقة بشكل رئيسي سواء كان من بلدان العالم الثالث أو بلدان الطبقة الأولى والمتقدمة اقتصاديا وصناعيا
وعندما قدمت الشركات العالمية المتخصصة في التنقيب عن النفط لهذا البلد أستبشر المواطن خيراً وتفاءل بكل سبل الرفاهية التي سينعم بها المواطن بعدما يستخرج النفط , ومع بداية التنقيب وخروج أول قطرات النفط تبدلت نظرات العالم لهذا الوطن الملي بالخيرات والثروات النفطية فأصبحوا يطلبون يد هذا الوطن وحاولوا جاهدين كسب ثقة حكومته وشعبة فانهالت المعروضات والعروض من كل حدب وصوب وبداء الخير يعم أرجاء الوطن , فأخذ الوطن ينمو وبسرعة البرق حتى وصل بناء الحال إلى أن أصبحنا ننافس تلك البلاد التي كانت تقدم لنا الخدمات
وبدأت القطاعات الحكومية تتنافس في سبيل إيصال خدماتها للمواطن بكل سهولة ويسر فأنشئت المستشفيات وتطور التعليم وأزدهر قطاع النقل أيما ازدهار حتى شاهدنا الطرق تلاصق المنازل , وهكذا بدا أبناء هذا الوطن يتنافسون في خدمت وطنهم كلن على ثغره الذي أوكل إليه
ولكن وكما هو معلوم لابد لكل ثورة أن يكون لها سلبيات تؤرق الجميع ولا مفر من أن يعتري قطاع من تلك القطاعات النقص والتخلف عن الركب , فكان هنالك فعلاً قطاع أثر النوم والكسل ولم يفق حتى الآن , ألا وهو قطاع الكهرباء أو ما يسما الآن """ بشركة الكهرباء السعودية """ تلك الشركة التي كانت هي المستفيد الأول من النفط ومصدر الطاقة فلا يمكن أن تعمل تلك المولدات العملاقة إلا بالوقود المستخرج في أصله من النفط المكرر وهي المستفيد الأكبر من مصروفات الدولة في كل عام
ولكن تلك الشركة كما ذكرت سابقا تكاسلت وأثرت النوم على الحراك وخدمة هذا الوطن فأصبح المواطن يعيش في ظلمات الظلام فانقشعت سحب التفاؤل التي لطالما تفاءل معها المواطن بحياة يملوها النور المبدد لذالك للظلام البدائي الموحش , فأصبح المواطن المغلوب على أمره يضع ( السراج ) بعدما كان يفكر بمصابيح المولدات الكهربائية العملاقة
ولازال سكان القرى الصغيرة ينتظرون دورهم بل لنقل حقهم من تلك الطاقة بعدما شاهدوا أبناء المدن الكبيرة والأحياء الفاخرة تزين شوارعهم أنوار تلك الكهرباء التي كانوا يعتقدون أنها للجميع وأنها طاقة قومية يحق للكل التمتع به فطال انتظار تلك القرى حتى يومنا هذا, ولم يحضر من يبدد تلك الظلمات , نعم هنالك قرى في جنوب وشمال الوطن لا تنعم بتلك الطاقة التي استخرجت من عشرات السنين والتي نعم بها أبناء الوزراء والمسؤولين .
فسألوا أنفسهم هل نحن أبناء وطن ؟ أم أن الوطن تنكر لنا ؟
ولكن ليت الأمر وصل إلى هذا الحد بل تجاوزه إلى أبعد من ذلك حتى أولئك الذين ينعمون بتلك الطاقة لا يحين يوم أو يومان إلا وتقطع عنهم تلك الخدمة ويضطرون للعيش في أشد الأجواء قسوة وسخونة بل حتى المستشفيات لم تسلم من تلك المعضلة فأصبح المرضى يعانون أخطار الموت وبسبب تلك الكهرباء التي تقطع عنهم بين الحين والأخر
عندما نريد الدخول في مقارنة مع دول الجوار وكيفية الخدمات المقدمة نجد الفرق شاسع ففي أحد البلدان الخليجية لا تقطع الكهرباء حتى عن من لم يسدد فاتورة الكهرباء بل تستقطع من مرتبة أو يحال إلى الجمعيات الخيرية لكي تسدد عنه ويمنع منعاً باتا فصل التيار الكهربائي عن أي منزل يسكنه بني أدم
ولكن ومع كل أسف هنا وفي وطن الإسلام والرحمة لا رحمة من شركة الكهرباء مع أبناء الوطن فمهما كنت فقيرا ومعسرا ستقطع الكهرباء عن منزلك عندما لا تسدد تلك الفاتورة التي من المفترض أنها مجانية , وحينما يحين موعد الفصل يأتي ذلك العامل وبدون مقدمات ويقوم بقطع التيار عن منزلك حتى لو كنت في فصل الصيف ودرجة الحرارة تبلغ 55 درجة
المتسأل يقول لماذا يقطع التيار الكهربائي عن المنزل ولو أفترضنا أن هنالك مريض أو طفل صغير ماذا سيحدث له ؟ بل قل ماذا سيحدث لثلاجة منزل ذلكم الفقير وما بداخلها من أطعمة هل هكذا يتم التعامل مع أبناء الوطن أين الرحمة والشفقة ؟
والعجيب أن هنالك تصريح لأحد المسؤولين عن شركة الكهرباء يذكر فيه أن مشكلة انقطاع الكهرباء لن تحل إلا عندما تقطع الخدمة عن بعض الأحياء لكي تتوفر الخدمة للآخرين !!!
عندها سوف أتقدم بالسؤال لذلك المسؤول من الذي سوف يتم قطع التيار عنه ولصالح من ؟
هل الكهرباء مال خاصا أم عام للكل ؟
هل وصل الفساد الضميري حتى إلى شركة الكهرباء وحياة المواطن
وتقبلوا تحياتي أبناء منتدى الهيلا ولعلكم تعذروني أن حدث أي خطأ فهذا موضوعي الثاني ولتمسوا لي العذر
كتبة قلم النضال بتأريخ 24/9 /1429
لقد من الله علينا في هذا البلد المبارك بخيرات لا تعد ولا تحصى فبجانب الأمن والأمان أكتشف المنقبون أن جزيرتنا ليست مجرد شبه جزيرة تحيطها المياه من ثلاث جهات , بل قطعة من اليابسة تسبح على أنهار من النفط ,المنتج الأول للطاقة والمحرك الأساسي لأي اقتصاد في بلاد العالم وخاصة في هذا القرن الذي أعتمد على الطاقة بشكل رئيسي سواء كان من بلدان العالم الثالث أو بلدان الطبقة الأولى والمتقدمة اقتصاديا وصناعيا
وعندما قدمت الشركات العالمية المتخصصة في التنقيب عن النفط لهذا البلد أستبشر المواطن خيراً وتفاءل بكل سبل الرفاهية التي سينعم بها المواطن بعدما يستخرج النفط , ومع بداية التنقيب وخروج أول قطرات النفط تبدلت نظرات العالم لهذا الوطن الملي بالخيرات والثروات النفطية فأصبحوا يطلبون يد هذا الوطن وحاولوا جاهدين كسب ثقة حكومته وشعبة فانهالت المعروضات والعروض من كل حدب وصوب وبداء الخير يعم أرجاء الوطن , فأخذ الوطن ينمو وبسرعة البرق حتى وصل بناء الحال إلى أن أصبحنا ننافس تلك البلاد التي كانت تقدم لنا الخدمات
وبدأت القطاعات الحكومية تتنافس في سبيل إيصال خدماتها للمواطن بكل سهولة ويسر فأنشئت المستشفيات وتطور التعليم وأزدهر قطاع النقل أيما ازدهار حتى شاهدنا الطرق تلاصق المنازل , وهكذا بدا أبناء هذا الوطن يتنافسون في خدمت وطنهم كلن على ثغره الذي أوكل إليه
ولكن وكما هو معلوم لابد لكل ثورة أن يكون لها سلبيات تؤرق الجميع ولا مفر من أن يعتري قطاع من تلك القطاعات النقص والتخلف عن الركب , فكان هنالك فعلاً قطاع أثر النوم والكسل ولم يفق حتى الآن , ألا وهو قطاع الكهرباء أو ما يسما الآن """ بشركة الكهرباء السعودية """ تلك الشركة التي كانت هي المستفيد الأول من النفط ومصدر الطاقة فلا يمكن أن تعمل تلك المولدات العملاقة إلا بالوقود المستخرج في أصله من النفط المكرر وهي المستفيد الأكبر من مصروفات الدولة في كل عام
ولكن تلك الشركة كما ذكرت سابقا تكاسلت وأثرت النوم على الحراك وخدمة هذا الوطن فأصبح المواطن يعيش في ظلمات الظلام فانقشعت سحب التفاؤل التي لطالما تفاءل معها المواطن بحياة يملوها النور المبدد لذالك للظلام البدائي الموحش , فأصبح المواطن المغلوب على أمره يضع ( السراج ) بعدما كان يفكر بمصابيح المولدات الكهربائية العملاقة
ولازال سكان القرى الصغيرة ينتظرون دورهم بل لنقل حقهم من تلك الطاقة بعدما شاهدوا أبناء المدن الكبيرة والأحياء الفاخرة تزين شوارعهم أنوار تلك الكهرباء التي كانوا يعتقدون أنها للجميع وأنها طاقة قومية يحق للكل التمتع به فطال انتظار تلك القرى حتى يومنا هذا, ولم يحضر من يبدد تلك الظلمات , نعم هنالك قرى في جنوب وشمال الوطن لا تنعم بتلك الطاقة التي استخرجت من عشرات السنين والتي نعم بها أبناء الوزراء والمسؤولين .
فسألوا أنفسهم هل نحن أبناء وطن ؟ أم أن الوطن تنكر لنا ؟
ولكن ليت الأمر وصل إلى هذا الحد بل تجاوزه إلى أبعد من ذلك حتى أولئك الذين ينعمون بتلك الطاقة لا يحين يوم أو يومان إلا وتقطع عنهم تلك الخدمة ويضطرون للعيش في أشد الأجواء قسوة وسخونة بل حتى المستشفيات لم تسلم من تلك المعضلة فأصبح المرضى يعانون أخطار الموت وبسبب تلك الكهرباء التي تقطع عنهم بين الحين والأخر
عندما نريد الدخول في مقارنة مع دول الجوار وكيفية الخدمات المقدمة نجد الفرق شاسع ففي أحد البلدان الخليجية لا تقطع الكهرباء حتى عن من لم يسدد فاتورة الكهرباء بل تستقطع من مرتبة أو يحال إلى الجمعيات الخيرية لكي تسدد عنه ويمنع منعاً باتا فصل التيار الكهربائي عن أي منزل يسكنه بني أدم
ولكن ومع كل أسف هنا وفي وطن الإسلام والرحمة لا رحمة من شركة الكهرباء مع أبناء الوطن فمهما كنت فقيرا ومعسرا ستقطع الكهرباء عن منزلك عندما لا تسدد تلك الفاتورة التي من المفترض أنها مجانية , وحينما يحين موعد الفصل يأتي ذلك العامل وبدون مقدمات ويقوم بقطع التيار عن منزلك حتى لو كنت في فصل الصيف ودرجة الحرارة تبلغ 55 درجة
المتسأل يقول لماذا يقطع التيار الكهربائي عن المنزل ولو أفترضنا أن هنالك مريض أو طفل صغير ماذا سيحدث له ؟ بل قل ماذا سيحدث لثلاجة منزل ذلكم الفقير وما بداخلها من أطعمة هل هكذا يتم التعامل مع أبناء الوطن أين الرحمة والشفقة ؟
والعجيب أن هنالك تصريح لأحد المسؤولين عن شركة الكهرباء يذكر فيه أن مشكلة انقطاع الكهرباء لن تحل إلا عندما تقطع الخدمة عن بعض الأحياء لكي تتوفر الخدمة للآخرين !!!
عندها سوف أتقدم بالسؤال لذلك المسؤول من الذي سوف يتم قطع التيار عنه ولصالح من ؟
هل الكهرباء مال خاصا أم عام للكل ؟
هل وصل الفساد الضميري حتى إلى شركة الكهرباء وحياة المواطن
وتقبلوا تحياتي أبناء منتدى الهيلا ولعلكم تعذروني أن حدث أي خطأ فهذا موضوعي الثاني ولتمسوا لي العذر
كتبة قلم النضال بتأريخ 24/9 /1429