ابو سعد الدلبحي
24-Sep-2008, 12:06 AM
هذه قصة وأبيات جبر الحمادي الروقي كان يسكن في مكة المكرمة في الزمان الماضي وكان صاحب كرم يبيع ويشتري الجلوب ويلفون عليه الضيوف ويبيع لهم ويضيفهم واشتهر بالكرم وكان له ولد من غير زوجته اللى عنده وقد طلق أم المذكور ، ما اعجبه الولد فيه خمول وكثير النوم واوصى زوجته إذا جاء كعادة وقت الطعام لا تفتحي له الباي وقصده لعل قلبه يعي وينفع نفسه ولا يكون اتكاليا لعلمه أن والده لا يدوم له وفعلا اغلقت الباب وكثر الطق ولم تفتح لان زوجها مرغمها فلما انتهى الضحى فتحت له وإذا بوالده قد حضر فانشد اباتا على إبنه وفهمها الولد وهو يقول:
يا عاشقين النوم ما فيه ثابه = ما سر في المسعى كلاب رقودي
ترقد لو أن الناس تمشي ضبابة = ومطعومهن من الوسخ والجلودي
ان كان ما جاك الولد في شبابه = فالمرجلة مثل الحطب في الوقودي
حتيش لو هو وليدي وش ابابه = لا نافع نفسه ولا فيه زودي
وعندما سمعها الولد احتس وظهر لطلب الرزق حتى وصل المستجدة بضواحي حائل مع من رافقه وفي الطريق خالفهم ناس يعرفونهم ويبغون مكة المكرمة فضمنهم لوالده رسالة ومعها هذه الأبيات :
ياهل الركايب مصرخات الاشدة = مربعات ويكسرن اللواحي
تلفون جبر اللي علومه مسدة = ذباح كبش مدورين الرباحي
قل له تراني واطين المستجدة = ومن لا نشدني ما دري عن مراحي
لزوم يذكرني إذا جاه ضده = لا رددوا عقب اللفا لا السلاحي
من كل وصل بالضيق حده = والمر من كبدي تدرق وفاحي
وحينما وصل الخبر ندم ندماً شديداً لحيث أنه السبب ولم يعلم أن الغضب يبلغ معه إلي هذا الحد ويبتعد عنه وترك الوالد البيع والشراء والعائلة وأخذ مرافقين وركب بأثر ولد ولم يدركه وعندما يئس منه لحق عليهم الهم وبلغ معه حتى الموت وهو يود أن ماله كله عادم ولا جرى منه مثل هذا على ولده وقال ابيات قبل الموت وتوفي مع خوياه حزنا وهم في طريقم عائدون إلي مكة المكرمة والخبر والابيات مسندها على خويه زرفيل :
اقول يا زرفيل قم ولع النار = في موقعً توه من السيل طاحي
في موقعً ما طب من عقب الامطار = يكودعزلان تبوح البراحي
ثم سوى لي فنجال يوم انت بيطار = اشقر كما زهم النعامى الضراحي
ما همني إلا كان جاء البيت خطار = متذكرين فعولنا يا فلاحي
انا وعبدالله وزرفيل والكار = غبنا على مثل النعامى المداحي
غبنا على هجن مع الدو عبار = يشدن سفن مقتفيها الرياحي
يا عاشقين النوم ما فيه ثابه = ما سر في المسعى كلاب رقودي
ترقد لو أن الناس تمشي ضبابة = ومطعومهن من الوسخ والجلودي
ان كان ما جاك الولد في شبابه = فالمرجلة مثل الحطب في الوقودي
حتيش لو هو وليدي وش ابابه = لا نافع نفسه ولا فيه زودي
وعندما سمعها الولد احتس وظهر لطلب الرزق حتى وصل المستجدة بضواحي حائل مع من رافقه وفي الطريق خالفهم ناس يعرفونهم ويبغون مكة المكرمة فضمنهم لوالده رسالة ومعها هذه الأبيات :
ياهل الركايب مصرخات الاشدة = مربعات ويكسرن اللواحي
تلفون جبر اللي علومه مسدة = ذباح كبش مدورين الرباحي
قل له تراني واطين المستجدة = ومن لا نشدني ما دري عن مراحي
لزوم يذكرني إذا جاه ضده = لا رددوا عقب اللفا لا السلاحي
من كل وصل بالضيق حده = والمر من كبدي تدرق وفاحي
وحينما وصل الخبر ندم ندماً شديداً لحيث أنه السبب ولم يعلم أن الغضب يبلغ معه إلي هذا الحد ويبتعد عنه وترك الوالد البيع والشراء والعائلة وأخذ مرافقين وركب بأثر ولد ولم يدركه وعندما يئس منه لحق عليهم الهم وبلغ معه حتى الموت وهو يود أن ماله كله عادم ولا جرى منه مثل هذا على ولده وقال ابيات قبل الموت وتوفي مع خوياه حزنا وهم في طريقم عائدون إلي مكة المكرمة والخبر والابيات مسندها على خويه زرفيل :
اقول يا زرفيل قم ولع النار = في موقعً توه من السيل طاحي
في موقعً ما طب من عقب الامطار = يكودعزلان تبوح البراحي
ثم سوى لي فنجال يوم انت بيطار = اشقر كما زهم النعامى الضراحي
ما همني إلا كان جاء البيت خطار = متذكرين فعولنا يا فلاحي
انا وعبدالله وزرفيل والكار = غبنا على مثل النعامى المداحي
غبنا على هجن مع الدو عبار = يشدن سفن مقتفيها الرياحي