عبدالرحمن الهيلوم
19-Sep-2008, 01:20 PM
قصيدة الشيخ سعود بن شريم عندما قامت الدنيا على طالبان لعزمها هدم تمثال بوذا
قالوا لماذا حطموا التمثالا؟ = إنا نرى هذا الصنيع خبالا
قالوا لمن صان العقيدة إنكم = أخلفتم التاريخ والأجيال
وتتابعت أقلام أمتنا حمــــى = بثقافة مملوءة أثقـــــــالا
زادوا القروح يعللون تطببا =وأذاقنا المتفيقهون وبالا
يسعون في إبقاء بوذا شامخاً =نصرواإله الآثار والأطلالا
والله ماكنا نخال عيوننــــــا =يوماً ترى من يُعْظم التمثالا
هلا تركتم نصر بوذا ويحكم = يكفي اكتتاباً فيه واسترسالا
من كان يسعى جاهداً في كسره = قالوا تنكر للجموع ومالا
أو من يهذّ الشعر مثلي نصرة =سيقال شط محملقين وغالا
إني سأعمل في القصيد مشاعري =نصراً لربي لا لأرقب مالا
ياكاتبين عن التماثيل التــــــي = صال الزمان بمثلهن وجالا
صال الزمان بمثلهن وجالا = تحيي الموات وتوقظ الجهالا
باتت بأفغان الحياة أسيــــرة = أطفال يتم والنســـــاء ثكالا
أضحوا يجوب الفقر كل ديارهم = والجوع يكسو أهلها السر بالا
باتوا على طوى البطون تصبرا = ولربما فقدوا الطعام هلالا
ولقد رأوا في المسلمين تجاهلا = فتجرعوا الإقلال والإغفالا
حتى إذا ما مس بوذا ويحهـــم = فاهت له الأفواه قيل وقالا
ماذا أقول؟ وفي الرعاع لها زم = واخجلتاه نعانق الأغلالا
واخجلتاه بملء فيّ أقولها = بالشعر أهجو الخزي والإذلالا
حتى متى تعطي الدنية أمتـي؟ = والقيد فيها ماثل سلســالا
فلأجل من صرنا قطيع حظيرة = ولأجل من نبقى دمى وعيالا
هذا مصير اللاهثين تخبطـــا = ما أبقت الأوجاع بعد مقـــالا
هذا كتاب الله بعض نصوصه = ضربت لنا في الأنبياء مثالا
قوموا إلى نهج الخليل فإنه = ماكـــــان يرجو منحة ونوالا
بل حطم الأصنام غير كبيرهم = حتى غدت أنصابهم أوصالا
الرسل تحطم كل نُصب في الورى = صخراً يكون النصب أو صلصالا
يدعو الجميع إلى عبـــــادة واحد = ماصدهم سوء يكون مآلا
ماصــــدهم كفر الجميع وإنهم = قد زلزلوا أصنامهم زلزالا
أين الجميع؟ ألا يعون محمداً = بالعود جز النُصب أن تتعالى
وبهدي أحمد في العباد صحابة = هدموا مناة بالسيوف رجالا
فاذ كر جريراً إن تريد وخالــداًَ = واذكر عليــاً شامخاً وبلالا
ماكان فعل الكل إفكا مفتـــرى = أو كان طيفـــاً عابراً وخيالا
بل كان ضرباً من صميم عقيدة = أضحوا بها فوق الجبال جبالا
بذلوا النفيس لنصر شرعة أحمد = والدين يبقى للولي تعالى---------------------------------------------
الشيخ سعود بن شريم في رثاء .. الشيخ عبدالعزيز ابن باز
جل المصاب وزاد همي الخبر = حل المشيب بنا والغم والسهر
شل القلوب أسى والبين مثلمة = والأرض مظلمة يجتاحها قتر
يمضي الزمان على هم أقلبه =لو صب في جبل لصدع الحجر
تجري السنون ولا شهر نسائله =مضى محرمها وقد بدا صفر
أيامها دهر وليلها سنة = لم يحيني طرب فيها ولا سمر
عفا الإمام ولم تخبو مآثره = عبد العزيز وهل يخفى لنا القمر؟!
شيخ العلوم أبو الأشياخ مجتهد = فذّ أريب نجيب وصفه درر
قطب الحديث وطود يا أخا ثقة = طب القلوب له قدر ومعتبر
ندُّ الزمان ولا مين يكذبني = في الحاضرين ولا ما ادعي هذر
لم يثنه ملل عن كل مكرمة = يدعو بها وكذا لم يثنه كبر
من كان فيه هوى يشنا به علما = فهو الصفيق وفي إيمانه نظر
إني لفي كمد ، إني لفي وجل = الشوق مضطرم والحزن يستعر
هل من دليل إلى شيخ يشاكله = أو من قريب له يبدو لنا الخبر؟
رباه يا أملي قد هدّني حزن = وضمني قلق واشتد بي ضجر
جسمي لمرتعش والنفس مكلمة = والقلب منه دمي يرغي ويعتصر
البال منكسف والحال منهكة = والدمع منحدر والنفس تنفطر
إني لفي عجب من حبه ثمل = لو بحت عنه هنا لاستنكر البشر
واها لطلعته واها لبسمته = فبحره غدق ووجهه قمر
أوقاته سند يدليه في ثقة = يروي الحديث ولا يعلو ويفتخر
إن جئت مشتكيا أرضاك في عجل = أو جئت ملتمسا عونا فمقتدر
شجاع أمتنا وصدقه علم = النصح مذهبه لا الجبن والخور
أما النحيب إذا خاف الإله فذا = لزيم هيئته وهكذا سبروا
كم قالها حكما كم قالها عبرا = كم قالها ووعى ذا الفرد والأسر
ما عاب ملتزما ما اغتاب منحرفا = تبرى سريرته وما به وحر
كم كان مطلعه والقلب في فرح =قد غاب مشرقه في الجنة النظر
من للبخاري إذا طل الصباح ومن = يفري الصحيح إذا شيخ الورى قبروا
من للبلوغ وللأوطار منفرد = لله ما ذهبت أيامها هدر
من للفتاوى إذا ما غاب عالمها = من للقرآن إذا ما أشكل السور
من للغيور إذا تمضي متارسه =من للدعاة كذا للحق ينتصر
يا طائرا فرحا في الجو مفترشا=بلغ مقالة من بالخطب يحتضر
بلغ مقالة من بالفال مكتنف = جفت مدامعه أو كاد ينفجر
لا بد من أمل في الله مرتقب = فعهده بلج ووعده سحر
إني على ثقة أن ينجلي خلف = إني لمرتقب للصبح ينتشر
لله كم ترح يمضي وكم فرح = يأتي وكم سعد يتلوهما كدر
إن العزاء لنا إيمان من علموا = أن الإله قضى والنافذ القدر
إن الحياة لنا ممر معترك = فساقط بشر وسالم نفر
كم عالم سلبت نفسا له غير = كم هالك كمدا بالحزن قد غبروا
رب العباد ألا فاجعل منازله=علو الجنان له قصر به نهر
واجعل مقاعده تروي مراقده = ومد ملحده فيما حوى البصر
إن العزاء لبيت الباز في علم=عوضتموا خلفا والله فاصطبروا
وفي الختام خذوا من حرقتي مثلا = يمضي الكتاب فلا يبقى ولا يذر
لو كان من أحد ينجو على حذر=من موتها لنجا عدنان أو مضر
لكنه أجل لا بد مكتمل = يصلاه مخترم خباب أو عمر
لا تركنن إلى الأسباب معتمدا = فالاعتماد على الأسباب محتقر
تأتي المنون على أرواحنا غير = والنفس ذائقة للموت يا بشر
ثيابها كفن وطيبها حنط = وضوءها غسق وبيتها حفر
إما إلى سعة في القبر بادية = أو في ثرى حفر ميعادها سقر
لله كم ملك بالسؤل مؤتمر = لله كم ملك أعمالنا خبروا
من منكر ونكير ما لنا هرب = عما يراد لنا كلا ولا وزر
للنار مؤتمن فمالك حرس = وللجنان يرى رضوان يأتمر
رباه إن لنا في عفوكم أملا =ما خاب ملتمس والذنب يغتفر
أنت الملاذ لنا من كل حادثة = أنت العياذ لنا من كل من حقروا
ثم الصلاة على المختار سيدنا = ما طاف معتمر أو حج مفتقر--------------------------------------------
الشيخ سعود بن شريم في رثاء الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله تعالى
يـاعبلُ لا تلومي إنْ نـسـينا = هواكِ حـين كنتِ تعذلـينا
ياعـبـلُ لا مـلامَ فـي جـفـاءٍ = فـفينا مايروّعُ الجـنينا
ياعـبـل لا وصال في بــــلاء = رزيـناً بالخطوب سادرينا
تـالله مـاطـاب لـنـا منامٌ = يـحــقُّ للمنام أنْ يبينا
وزهّـــَد الصــفيَّ في تـــلاقٍ = نــــوازلُ تبلِّغُ اليقينا
إنْ تـــسألي ياعبلُ مادهانا = فلتسمعي البكاءَ والأنينا
ولــتـبصري العيونَ شاخـصاتٍ = حــســيرةً مما به رُزينا
كــي تعلمي المصابَ في جموعٍ = ولتعذري إن كنت تعذرينا
بــفــقـد شـيـخٍ عالم جليلٍ = مـوســداً بقبره دفــينا
أتـاه مايجـــوب كــلَّ حــيٍّ=بالموت حين يقطعَ الوتينا
مــحــمــد الصالح يالقومي = لقينافي المصاب مالقينا
لــو أنــنا نُقرُّ في فــداء = فيُفتدى بالمالِ والبنينا
لـــــكنه الممات ليس يُجدي = فـداؤنا المكفَّنَ القَطِينا
آل عــثيمين ألا فـــصــبراً = عـــزاؤكم مصابُنا عِزينا
حــبر وبحــرٌ للجـمـيع رحبٌ = نــراه إذ نراه مستبينا
فإن تسل في النحو ذاك طود = والفقهُ صار ثوبَه المتينا
يــقـــول بالنصوص في ثباتٍ = دلـيله أنبانا أو رُوِينا
يــــُدارسُ العلوم كلَّ حــينٍ = ويقهرُ الباطلَ فينا حينا
لــم تـنثني قناتُه اصطباراً = يقيمها الدهورَ والسنينا
يـــُجـلُّ بالعلم على افتخارٍ = يُـحــبُّ بالألوفِ والمئينا
يقـوم إنْ جـــنَّ بــه ظــلامٌ = لله يـقرأ قولَه المُبينا
كـــــــتابُنا سلتْ به قلوبٌ = مـا آن للقلوبِ أن تلينا
لله يالقومي مــــــادهاكم = ألا تـرون الخطب حلَّ فينا
ألا تــــــرون الأرض بعد هذا = تـــناقصتْ بموتِ عالِمينا
ويـــــكلمُ القلوبَ أن تلاقي = بموتهم في العلم جاهلينا
بجــهــلهم تـــساقط الأناسي = واستسمنوا ذا ورمٍ ثخينا
فـــلم يع لهازمُ البرايا = لم يستبينوا الغثّ والسمينا
أبـــرم لنا ياربنا شــيوخا = أمــــثالَهُ يجدِّدون دينا
كي نستفيق في الورى وهـــذا = دواؤنا مـن بعد ماعيينا
لـن أغــفــلنَّ يــاأُخيَّ حتما = عن دعـوة للشيخ ماحيينا
إن قائماً أو قاعداً أو راقداً = وادعوا له ياقومُ قانتينا
بـــمثله فلتخــتموا حــياةً = لاتخــتموا بمثل مطربينا
شـتّان بيـن عـــازفٍ بـــعودٍ = حــياتُه أهواكِ لنْ ألينا
وبيـــن مــن حـــياته جـهادٌ = ويُبصر الطـريقَ إنْ عمينا
فــــارحم إله العالمين شيخاً = ولتجزهِ في العدن علِّيينا
بفضـــــــلك العظيم ياإلهي = زوِّجه في الجنةِ حوراً عينا
واخلف لنا في المسلمين خيراً = بالله قولوا إخوتي آمينا
ثم الصــــــــلاة بعدها ختام = على الذي نفديه والديِنا
-----------------------------------------
الشيخ سعود بن شريم في رثاء الشيخ عمر بن سبيل رحمه الله
خبر اتانا قرب جنح الظلام = هز الفؤاد فقض فيه منـــــــــــامي
مات الخطيب إمام اطهر بقعة = هذا قضاء الواحد العـــــــــــــلام
عمر السبيل في التراب مجندل = تالله هذي لوعة الاقـــــــــــوام
في الحج اضحى للمخيط مجردا = واليوم امسى شبه ذي الاحرام
يبكيه في كل البلاد احبة = يبكيه جمع من بني الاســــــــــلام
فلهنيه جمع اتاه مشيعا = يدعوا له بالعفو والانعــــــــــــــام
يانفس عزي في المصيبة امة = مملوكة بالحــــــــــــــــزن والآلام
عزي وقولي للخليفة قوله = ميعادنا بجنائز الاعــــــــــــــلام
عهد مضى عشنا صفاء محبة = فكأنه الاضغاث في الاحــــــــلام
شيخ جليل لااقول تزلفــــــــا = فالمذاق سوء وهو غير تمـــــام
ان شئت فقها او اردت تواضعا = او بذل نصحا من شفاه امـــام
نفحات عطر في فؤاد نير= متوقد يرجوا بلوغ مـــــــــــــــــرام
الفقه في جنبيه مثل صيارف = ينبيك عن حل به وحـــــــــــرام
والسمت سمت العرفين تلطفا = بالحزم يمضي ممسكا بزمــــام
خطب تنكر كا للالئ ثرة = لله در الفارس الضرغـــــــــــــــــام
رأي حصيف يستضئ بهمه = أكرم بهذا العالم الهمــــــــام
قلب حوى في كل حقل زهرة = هذي مأثره مدى الاعــــوام
تالله ماوفيت كل خصاله = مهما سكبت السوق بالاقــــــــلام
ماضيع الاوقات حين اضاعها = من قطوعها مثل قطع حسام
ماهكذا وقت الفتى في عمره = سهو ولهو ثم فيض غرامي
فالوقت مثل السيف في طياته = معنى يفوز به ذوو الافهام
فالله ندعو ان يثبت خطيبنا = خيرا جزيلا وسط دار ســـــلام
وزواجه بالحور في جناته = امين يا ذا الجود والاكــــــرام
صلى الاله على الحبيب محمد = ما هل قطر إثر ومض غمام
---------------------------------
قالوا لماذا حطموا التمثالا؟ = إنا نرى هذا الصنيع خبالا
قالوا لمن صان العقيدة إنكم = أخلفتم التاريخ والأجيال
وتتابعت أقلام أمتنا حمــــى = بثقافة مملوءة أثقـــــــالا
زادوا القروح يعللون تطببا =وأذاقنا المتفيقهون وبالا
يسعون في إبقاء بوذا شامخاً =نصرواإله الآثار والأطلالا
والله ماكنا نخال عيوننــــــا =يوماً ترى من يُعْظم التمثالا
هلا تركتم نصر بوذا ويحكم = يكفي اكتتاباً فيه واسترسالا
من كان يسعى جاهداً في كسره = قالوا تنكر للجموع ومالا
أو من يهذّ الشعر مثلي نصرة =سيقال شط محملقين وغالا
إني سأعمل في القصيد مشاعري =نصراً لربي لا لأرقب مالا
ياكاتبين عن التماثيل التــــــي = صال الزمان بمثلهن وجالا
صال الزمان بمثلهن وجالا = تحيي الموات وتوقظ الجهالا
باتت بأفغان الحياة أسيــــرة = أطفال يتم والنســـــاء ثكالا
أضحوا يجوب الفقر كل ديارهم = والجوع يكسو أهلها السر بالا
باتوا على طوى البطون تصبرا = ولربما فقدوا الطعام هلالا
ولقد رأوا في المسلمين تجاهلا = فتجرعوا الإقلال والإغفالا
حتى إذا ما مس بوذا ويحهـــم = فاهت له الأفواه قيل وقالا
ماذا أقول؟ وفي الرعاع لها زم = واخجلتاه نعانق الأغلالا
واخجلتاه بملء فيّ أقولها = بالشعر أهجو الخزي والإذلالا
حتى متى تعطي الدنية أمتـي؟ = والقيد فيها ماثل سلســالا
فلأجل من صرنا قطيع حظيرة = ولأجل من نبقى دمى وعيالا
هذا مصير اللاهثين تخبطـــا = ما أبقت الأوجاع بعد مقـــالا
هذا كتاب الله بعض نصوصه = ضربت لنا في الأنبياء مثالا
قوموا إلى نهج الخليل فإنه = ماكـــــان يرجو منحة ونوالا
بل حطم الأصنام غير كبيرهم = حتى غدت أنصابهم أوصالا
الرسل تحطم كل نُصب في الورى = صخراً يكون النصب أو صلصالا
يدعو الجميع إلى عبـــــادة واحد = ماصدهم سوء يكون مآلا
ماصــــدهم كفر الجميع وإنهم = قد زلزلوا أصنامهم زلزالا
أين الجميع؟ ألا يعون محمداً = بالعود جز النُصب أن تتعالى
وبهدي أحمد في العباد صحابة = هدموا مناة بالسيوف رجالا
فاذ كر جريراً إن تريد وخالــداًَ = واذكر عليــاً شامخاً وبلالا
ماكان فعل الكل إفكا مفتـــرى = أو كان طيفـــاً عابراً وخيالا
بل كان ضرباً من صميم عقيدة = أضحوا بها فوق الجبال جبالا
بذلوا النفيس لنصر شرعة أحمد = والدين يبقى للولي تعالى---------------------------------------------
الشيخ سعود بن شريم في رثاء .. الشيخ عبدالعزيز ابن باز
جل المصاب وزاد همي الخبر = حل المشيب بنا والغم والسهر
شل القلوب أسى والبين مثلمة = والأرض مظلمة يجتاحها قتر
يمضي الزمان على هم أقلبه =لو صب في جبل لصدع الحجر
تجري السنون ولا شهر نسائله =مضى محرمها وقد بدا صفر
أيامها دهر وليلها سنة = لم يحيني طرب فيها ولا سمر
عفا الإمام ولم تخبو مآثره = عبد العزيز وهل يخفى لنا القمر؟!
شيخ العلوم أبو الأشياخ مجتهد = فذّ أريب نجيب وصفه درر
قطب الحديث وطود يا أخا ثقة = طب القلوب له قدر ومعتبر
ندُّ الزمان ولا مين يكذبني = في الحاضرين ولا ما ادعي هذر
لم يثنه ملل عن كل مكرمة = يدعو بها وكذا لم يثنه كبر
من كان فيه هوى يشنا به علما = فهو الصفيق وفي إيمانه نظر
إني لفي كمد ، إني لفي وجل = الشوق مضطرم والحزن يستعر
هل من دليل إلى شيخ يشاكله = أو من قريب له يبدو لنا الخبر؟
رباه يا أملي قد هدّني حزن = وضمني قلق واشتد بي ضجر
جسمي لمرتعش والنفس مكلمة = والقلب منه دمي يرغي ويعتصر
البال منكسف والحال منهكة = والدمع منحدر والنفس تنفطر
إني لفي عجب من حبه ثمل = لو بحت عنه هنا لاستنكر البشر
واها لطلعته واها لبسمته = فبحره غدق ووجهه قمر
أوقاته سند يدليه في ثقة = يروي الحديث ولا يعلو ويفتخر
إن جئت مشتكيا أرضاك في عجل = أو جئت ملتمسا عونا فمقتدر
شجاع أمتنا وصدقه علم = النصح مذهبه لا الجبن والخور
أما النحيب إذا خاف الإله فذا = لزيم هيئته وهكذا سبروا
كم قالها حكما كم قالها عبرا = كم قالها ووعى ذا الفرد والأسر
ما عاب ملتزما ما اغتاب منحرفا = تبرى سريرته وما به وحر
كم كان مطلعه والقلب في فرح =قد غاب مشرقه في الجنة النظر
من للبخاري إذا طل الصباح ومن = يفري الصحيح إذا شيخ الورى قبروا
من للبلوغ وللأوطار منفرد = لله ما ذهبت أيامها هدر
من للفتاوى إذا ما غاب عالمها = من للقرآن إذا ما أشكل السور
من للغيور إذا تمضي متارسه =من للدعاة كذا للحق ينتصر
يا طائرا فرحا في الجو مفترشا=بلغ مقالة من بالخطب يحتضر
بلغ مقالة من بالفال مكتنف = جفت مدامعه أو كاد ينفجر
لا بد من أمل في الله مرتقب = فعهده بلج ووعده سحر
إني على ثقة أن ينجلي خلف = إني لمرتقب للصبح ينتشر
لله كم ترح يمضي وكم فرح = يأتي وكم سعد يتلوهما كدر
إن العزاء لنا إيمان من علموا = أن الإله قضى والنافذ القدر
إن الحياة لنا ممر معترك = فساقط بشر وسالم نفر
كم عالم سلبت نفسا له غير = كم هالك كمدا بالحزن قد غبروا
رب العباد ألا فاجعل منازله=علو الجنان له قصر به نهر
واجعل مقاعده تروي مراقده = ومد ملحده فيما حوى البصر
إن العزاء لبيت الباز في علم=عوضتموا خلفا والله فاصطبروا
وفي الختام خذوا من حرقتي مثلا = يمضي الكتاب فلا يبقى ولا يذر
لو كان من أحد ينجو على حذر=من موتها لنجا عدنان أو مضر
لكنه أجل لا بد مكتمل = يصلاه مخترم خباب أو عمر
لا تركنن إلى الأسباب معتمدا = فالاعتماد على الأسباب محتقر
تأتي المنون على أرواحنا غير = والنفس ذائقة للموت يا بشر
ثيابها كفن وطيبها حنط = وضوءها غسق وبيتها حفر
إما إلى سعة في القبر بادية = أو في ثرى حفر ميعادها سقر
لله كم ملك بالسؤل مؤتمر = لله كم ملك أعمالنا خبروا
من منكر ونكير ما لنا هرب = عما يراد لنا كلا ولا وزر
للنار مؤتمن فمالك حرس = وللجنان يرى رضوان يأتمر
رباه إن لنا في عفوكم أملا =ما خاب ملتمس والذنب يغتفر
أنت الملاذ لنا من كل حادثة = أنت العياذ لنا من كل من حقروا
ثم الصلاة على المختار سيدنا = ما طاف معتمر أو حج مفتقر--------------------------------------------
الشيخ سعود بن شريم في رثاء الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله تعالى
يـاعبلُ لا تلومي إنْ نـسـينا = هواكِ حـين كنتِ تعذلـينا
ياعـبـلُ لا مـلامَ فـي جـفـاءٍ = فـفينا مايروّعُ الجـنينا
ياعـبـل لا وصال في بــــلاء = رزيـناً بالخطوب سادرينا
تـالله مـاطـاب لـنـا منامٌ = يـحــقُّ للمنام أنْ يبينا
وزهّـــَد الصــفيَّ في تـــلاقٍ = نــــوازلُ تبلِّغُ اليقينا
إنْ تـــسألي ياعبلُ مادهانا = فلتسمعي البكاءَ والأنينا
ولــتـبصري العيونَ شاخـصاتٍ = حــســيرةً مما به رُزينا
كــي تعلمي المصابَ في جموعٍ = ولتعذري إن كنت تعذرينا
بــفــقـد شـيـخٍ عالم جليلٍ = مـوســداً بقبره دفــينا
أتـاه مايجـــوب كــلَّ حــيٍّ=بالموت حين يقطعَ الوتينا
مــحــمــد الصالح يالقومي = لقينافي المصاب مالقينا
لــو أنــنا نُقرُّ في فــداء = فيُفتدى بالمالِ والبنينا
لـــــكنه الممات ليس يُجدي = فـداؤنا المكفَّنَ القَطِينا
آل عــثيمين ألا فـــصــبراً = عـــزاؤكم مصابُنا عِزينا
حــبر وبحــرٌ للجـمـيع رحبٌ = نــراه إذ نراه مستبينا
فإن تسل في النحو ذاك طود = والفقهُ صار ثوبَه المتينا
يــقـــول بالنصوص في ثباتٍ = دلـيله أنبانا أو رُوِينا
يــــُدارسُ العلوم كلَّ حــينٍ = ويقهرُ الباطلَ فينا حينا
لــم تـنثني قناتُه اصطباراً = يقيمها الدهورَ والسنينا
يـــُجـلُّ بالعلم على افتخارٍ = يُـحــبُّ بالألوفِ والمئينا
يقـوم إنْ جـــنَّ بــه ظــلامٌ = لله يـقرأ قولَه المُبينا
كـــــــتابُنا سلتْ به قلوبٌ = مـا آن للقلوبِ أن تلينا
لله يالقومي مــــــادهاكم = ألا تـرون الخطب حلَّ فينا
ألا تــــــرون الأرض بعد هذا = تـــناقصتْ بموتِ عالِمينا
ويـــــكلمُ القلوبَ أن تلاقي = بموتهم في العلم جاهلينا
بجــهــلهم تـــساقط الأناسي = واستسمنوا ذا ورمٍ ثخينا
فـــلم يع لهازمُ البرايا = لم يستبينوا الغثّ والسمينا
أبـــرم لنا ياربنا شــيوخا = أمــــثالَهُ يجدِّدون دينا
كي نستفيق في الورى وهـــذا = دواؤنا مـن بعد ماعيينا
لـن أغــفــلنَّ يــاأُخيَّ حتما = عن دعـوة للشيخ ماحيينا
إن قائماً أو قاعداً أو راقداً = وادعوا له ياقومُ قانتينا
بـــمثله فلتخــتموا حــياةً = لاتخــتموا بمثل مطربينا
شـتّان بيـن عـــازفٍ بـــعودٍ = حــياتُه أهواكِ لنْ ألينا
وبيـــن مــن حـــياته جـهادٌ = ويُبصر الطـريقَ إنْ عمينا
فــــارحم إله العالمين شيخاً = ولتجزهِ في العدن علِّيينا
بفضـــــــلك العظيم ياإلهي = زوِّجه في الجنةِ حوراً عينا
واخلف لنا في المسلمين خيراً = بالله قولوا إخوتي آمينا
ثم الصــــــــلاة بعدها ختام = على الذي نفديه والديِنا
-----------------------------------------
الشيخ سعود بن شريم في رثاء الشيخ عمر بن سبيل رحمه الله
خبر اتانا قرب جنح الظلام = هز الفؤاد فقض فيه منـــــــــــامي
مات الخطيب إمام اطهر بقعة = هذا قضاء الواحد العـــــــــــــلام
عمر السبيل في التراب مجندل = تالله هذي لوعة الاقـــــــــــوام
في الحج اضحى للمخيط مجردا = واليوم امسى شبه ذي الاحرام
يبكيه في كل البلاد احبة = يبكيه جمع من بني الاســــــــــلام
فلهنيه جمع اتاه مشيعا = يدعوا له بالعفو والانعــــــــــــــام
يانفس عزي في المصيبة امة = مملوكة بالحــــــــــــــــزن والآلام
عزي وقولي للخليفة قوله = ميعادنا بجنائز الاعــــــــــــــلام
عهد مضى عشنا صفاء محبة = فكأنه الاضغاث في الاحــــــــلام
شيخ جليل لااقول تزلفــــــــا = فالمذاق سوء وهو غير تمـــــام
ان شئت فقها او اردت تواضعا = او بذل نصحا من شفاه امـــام
نفحات عطر في فؤاد نير= متوقد يرجوا بلوغ مـــــــــــــــــرام
الفقه في جنبيه مثل صيارف = ينبيك عن حل به وحـــــــــــرام
والسمت سمت العرفين تلطفا = بالحزم يمضي ممسكا بزمــــام
خطب تنكر كا للالئ ثرة = لله در الفارس الضرغـــــــــــــــــام
رأي حصيف يستضئ بهمه = أكرم بهذا العالم الهمــــــــام
قلب حوى في كل حقل زهرة = هذي مأثره مدى الاعــــوام
تالله ماوفيت كل خصاله = مهما سكبت السوق بالاقــــــــلام
ماضيع الاوقات حين اضاعها = من قطوعها مثل قطع حسام
ماهكذا وقت الفتى في عمره = سهو ولهو ثم فيض غرامي
فالوقت مثل السيف في طياته = معنى يفوز به ذوو الافهام
فالله ندعو ان يثبت خطيبنا = خيرا جزيلا وسط دار ســـــلام
وزواجه بالحور في جناته = امين يا ذا الجود والاكــــــرام
صلى الاله على الحبيب محمد = ما هل قطر إثر ومض غمام
---------------------------------