ابن طامي
16-Sep-2008, 06:46 PM
ابراهيم علوي - جدة
انهت شرطة محافظة جدة رحلة مكوكية لذهب مسروق من المنطقة الشرقية تقدر قيمته باكثر من ( مليونين وخمسمائة الف ريال ).
ونجحت الجهات الامنية في القبض على كافة افراد العصابة التي يرأسها حارس المنزل بالتعاون مع عدد من بني جلدته، استقدمهم من بعض المدن لتنفيذ الجريمة.
ولم تكن الـ15 عاما التي قضاها الحارس البنغالي كافية ليحمي الاسرة التي احتضنته، وما ان شعر بغياب اصحاب المنزل الذي يحرسه والذي تمتلكه اسرة ثرية بالمنطقة الشرقية، حتى خطط لسرقة المجوهرات، وشرع في جمع اعوانه من خارج المنطقة الشرقية، من محافظة جدة، ليتجمعوا في الرياض قبل الانطلاقة برفقة اخرين الى المنطقة الشرقية، وهناك كان الحارس في استقبالهم واستئجار شقة لهم في احد الفنادق واطلعهم على الخطة التي رسمها مع احدهم وكيفية دخول المنزل والحصول على الاموال والمجوهرات ومن ثم الهرب بالغنيمة الى مناطق اخرى بعيدا عن المنطقة الشرقية، فيما قرر الانتظار في محاولة لتضليل الاسرة ورجال الامن بعد اكتشاف الجريمة، ولكن ذلك لم يفلح بعد ان تم ضبطه بواسطة شعبة التحريات والبحث الجنائي والتي كشفت كامل مخطط الجريمة وأعادت كميات كبيرة من الذهب المسروق تم الحصول عليه من اللصوص.
بداية الخطة
اشار زعيم العصابة ( حارس العمارة ) الى انه قدم الى المملكة منذ اكثر من 15 عاما وعمل لدى الاسرة والتي منحته كل ما يلزمه وكانوا يعتبرونه من احدهم طوال السنوات الماضية ولم يتعرض لأي اساءة منهم، وما ان سافرت الاسرة لقضاء اجازتها السنوية لهذا العام خارج المنطقة الا ونجح الشيطان في استمالته، فاتصل باحد اقاربه في جدة ليكشف له بان الاسرة الثرية التي يعمل لديها طوال السنوات الماضية غائبة حاليا عن المنزل ولديها خزنة حديدية يشك بانها مليئة بالاموال والمجوهرات، ويدعوه قريبه باحضار عدد من اعوانه لفتح الخزنة ويغنمون بما فيها قبل عودة الاسرة .
وبادر الحارس بالاتصال على بعض رفاقه ممن يعملون في مهن مختلفة في عدة مدن من الرياض وجدة والشرقية واخبرهم بالمخطط وطلب منهم الحضور الى الشرقية حيث اسكنهم في احد الفنادق، واصطحبهم الى داخل المنزل مستغلا وجود المفاتيح لديه كونه الحارس، واتجه افراد العصابة الى الغرفة التي تحوي الخزنة، وهناك تم كسرها ليعثروا على كميات كبيرة من الذهب، فيما تجول اخرون في المنزل لسرقة ما يمكن سرقته وبعد ان اتموا مهمتهم غادروا المنزل بهدوء دون ان يلفتوا الانظار اليهم.
اتجهت العصابة الى الفندق حيث مكثوا ساعات قبل ان يأتيهم الزعيم حارس المنزل وقرروا تقسيم الغنيمة بشكل متساو بينهم مع التاكيد بضرورة عدم تصريف الذهب قبل مضي اشهر على تنفيذ السرقة، وكان الاتفاق على تكسير الذهب الى قطع صغيرة بهدف تضييع معالمه وسهولة تقسيمه فيما بينهم وبدأوا باحد الاحزمة الذهبية الكبيرة فحولوه الى قطع صغيرة تقاسموها ومن ثم تكالبوا على بقية القطع الاخرى ليحتفلوا بالغنيمة على طريقتهم.
وبعد يوم من الجريمة التي لم يكن امرها قد افتضح بعد، غادر اللصوص متجهين الى مناطقهم وبحوزتهم نصيبهم من الاموال والمصوغات.
وبعد عدة ايام عادت الاسرة المنكوبة، وفوجئت بالسرقة وشاهدوا ما حدث بالمنزل وكسر الخزنة الحديدية ليبلغوا الجهات الامنية والتي حضرت على الفور وشرعت في رفع البصمات والتحقيق في الحادثة، فيما تظاهر الحارس الامين بالحزن العميق على الحادث، مؤكدا انه لم يغادر المنزل الا للصلاة فقط او شراء بعض المستلزمات البسيطة من البقالة المجاورة، وحاول الحارس تضليل رجال الامن، والذين شكوا في امره خاصة ان السرقة حدثت دون ان يتعرض باب المنزل للكسر مما يعني مشاركة شخص يحمل المفتاح.
فاتجهت أنظار الجهات الامنية في شعبة البحث الجنائي الى اتهام الحارس، فتمت محاصرته بالاسئلة المتتالية، ليسقط معترفا بما قام به، ويدل على شركائه اللصوص المنتشرين في المدن الاخرى، عندها بدأ العمل الامني بشكل موسع على امل استعادة الذهب المسروق وضبط الجناة قبل ان يتم تصريف كامل الكمية.
نهاية الجريمة
وبمتابعة من قبل مدير الامن العام الفريق سعد القحطاني شكلت وحدة مكافحة جرائم سرقة الاموال بشعبة البحث والتحري الجنائي بشرطة جدة فريق العمل والذي نجح في الوصول الى بعض اطراف القضية، ثم متابعة افراد العصابة لبعض الوقت بهدف الوصول الى الذهب المسروق وتم ضبط اثنين من المتهمين، احدهم سائق ليموزين نقل العصابة من جدة، فيما الثاني يعمل في مهنة الحدادة، وكان دوره قص الذهب وتحويله الى قطع صغيرة لسهولة تقسيمه وحمله وتصريفه وتخبئته، ليعترفا ببقية افراد العصابة الذين شاركوهم الجريمة، ويسكنون في منطقة الرياض، لتتم متابعتهم وضبطهم من قبل الجهة المعنية بالعاصمة مع كميات من الذهب المسروق وجرى تحويلهم الى شرطة جدة، ليروي الجناة اعترافاتهم والادوار التي قاموا بها، ويدلوا على شريك آخر متبق بمحافظة ينبع تم ضبطه ليكتمل نصاب العصابة بالكامل وتنتهي جريمة رحلة الذهب المكوكية من المنطقة الشرقية متنقلا بين اربع مناطق بالمملكة.
واثنى مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي على العمل الامني المقدم من فريق العمل وشدد على ضرورة تعاون المواطن والمقيم في ضبط ضعاف النفوس، وعدم المشاركة في التعاملات المشبوهة بهدف تحقيق الكسب المادي الامر الذي يشكل خطرا حقيقيا على حياة المواطن والمقيم.
.
انهت شرطة محافظة جدة رحلة مكوكية لذهب مسروق من المنطقة الشرقية تقدر قيمته باكثر من ( مليونين وخمسمائة الف ريال ).
ونجحت الجهات الامنية في القبض على كافة افراد العصابة التي يرأسها حارس المنزل بالتعاون مع عدد من بني جلدته، استقدمهم من بعض المدن لتنفيذ الجريمة.
ولم تكن الـ15 عاما التي قضاها الحارس البنغالي كافية ليحمي الاسرة التي احتضنته، وما ان شعر بغياب اصحاب المنزل الذي يحرسه والذي تمتلكه اسرة ثرية بالمنطقة الشرقية، حتى خطط لسرقة المجوهرات، وشرع في جمع اعوانه من خارج المنطقة الشرقية، من محافظة جدة، ليتجمعوا في الرياض قبل الانطلاقة برفقة اخرين الى المنطقة الشرقية، وهناك كان الحارس في استقبالهم واستئجار شقة لهم في احد الفنادق واطلعهم على الخطة التي رسمها مع احدهم وكيفية دخول المنزل والحصول على الاموال والمجوهرات ومن ثم الهرب بالغنيمة الى مناطق اخرى بعيدا عن المنطقة الشرقية، فيما قرر الانتظار في محاولة لتضليل الاسرة ورجال الامن بعد اكتشاف الجريمة، ولكن ذلك لم يفلح بعد ان تم ضبطه بواسطة شعبة التحريات والبحث الجنائي والتي كشفت كامل مخطط الجريمة وأعادت كميات كبيرة من الذهب المسروق تم الحصول عليه من اللصوص.
بداية الخطة
اشار زعيم العصابة ( حارس العمارة ) الى انه قدم الى المملكة منذ اكثر من 15 عاما وعمل لدى الاسرة والتي منحته كل ما يلزمه وكانوا يعتبرونه من احدهم طوال السنوات الماضية ولم يتعرض لأي اساءة منهم، وما ان سافرت الاسرة لقضاء اجازتها السنوية لهذا العام خارج المنطقة الا ونجح الشيطان في استمالته، فاتصل باحد اقاربه في جدة ليكشف له بان الاسرة الثرية التي يعمل لديها طوال السنوات الماضية غائبة حاليا عن المنزل ولديها خزنة حديدية يشك بانها مليئة بالاموال والمجوهرات، ويدعوه قريبه باحضار عدد من اعوانه لفتح الخزنة ويغنمون بما فيها قبل عودة الاسرة .
وبادر الحارس بالاتصال على بعض رفاقه ممن يعملون في مهن مختلفة في عدة مدن من الرياض وجدة والشرقية واخبرهم بالمخطط وطلب منهم الحضور الى الشرقية حيث اسكنهم في احد الفنادق، واصطحبهم الى داخل المنزل مستغلا وجود المفاتيح لديه كونه الحارس، واتجه افراد العصابة الى الغرفة التي تحوي الخزنة، وهناك تم كسرها ليعثروا على كميات كبيرة من الذهب، فيما تجول اخرون في المنزل لسرقة ما يمكن سرقته وبعد ان اتموا مهمتهم غادروا المنزل بهدوء دون ان يلفتوا الانظار اليهم.
اتجهت العصابة الى الفندق حيث مكثوا ساعات قبل ان يأتيهم الزعيم حارس المنزل وقرروا تقسيم الغنيمة بشكل متساو بينهم مع التاكيد بضرورة عدم تصريف الذهب قبل مضي اشهر على تنفيذ السرقة، وكان الاتفاق على تكسير الذهب الى قطع صغيرة بهدف تضييع معالمه وسهولة تقسيمه فيما بينهم وبدأوا باحد الاحزمة الذهبية الكبيرة فحولوه الى قطع صغيرة تقاسموها ومن ثم تكالبوا على بقية القطع الاخرى ليحتفلوا بالغنيمة على طريقتهم.
وبعد يوم من الجريمة التي لم يكن امرها قد افتضح بعد، غادر اللصوص متجهين الى مناطقهم وبحوزتهم نصيبهم من الاموال والمصوغات.
وبعد عدة ايام عادت الاسرة المنكوبة، وفوجئت بالسرقة وشاهدوا ما حدث بالمنزل وكسر الخزنة الحديدية ليبلغوا الجهات الامنية والتي حضرت على الفور وشرعت في رفع البصمات والتحقيق في الحادثة، فيما تظاهر الحارس الامين بالحزن العميق على الحادث، مؤكدا انه لم يغادر المنزل الا للصلاة فقط او شراء بعض المستلزمات البسيطة من البقالة المجاورة، وحاول الحارس تضليل رجال الامن، والذين شكوا في امره خاصة ان السرقة حدثت دون ان يتعرض باب المنزل للكسر مما يعني مشاركة شخص يحمل المفتاح.
فاتجهت أنظار الجهات الامنية في شعبة البحث الجنائي الى اتهام الحارس، فتمت محاصرته بالاسئلة المتتالية، ليسقط معترفا بما قام به، ويدل على شركائه اللصوص المنتشرين في المدن الاخرى، عندها بدأ العمل الامني بشكل موسع على امل استعادة الذهب المسروق وضبط الجناة قبل ان يتم تصريف كامل الكمية.
نهاية الجريمة
وبمتابعة من قبل مدير الامن العام الفريق سعد القحطاني شكلت وحدة مكافحة جرائم سرقة الاموال بشعبة البحث والتحري الجنائي بشرطة جدة فريق العمل والذي نجح في الوصول الى بعض اطراف القضية، ثم متابعة افراد العصابة لبعض الوقت بهدف الوصول الى الذهب المسروق وتم ضبط اثنين من المتهمين، احدهم سائق ليموزين نقل العصابة من جدة، فيما الثاني يعمل في مهنة الحدادة، وكان دوره قص الذهب وتحويله الى قطع صغيرة لسهولة تقسيمه وحمله وتصريفه وتخبئته، ليعترفا ببقية افراد العصابة الذين شاركوهم الجريمة، ويسكنون في منطقة الرياض، لتتم متابعتهم وضبطهم من قبل الجهة المعنية بالعاصمة مع كميات من الذهب المسروق وجرى تحويلهم الى شرطة جدة، ليروي الجناة اعترافاتهم والادوار التي قاموا بها، ويدلوا على شريك آخر متبق بمحافظة ينبع تم ضبطه ليكتمل نصاب العصابة بالكامل وتنتهي جريمة رحلة الذهب المكوكية من المنطقة الشرقية متنقلا بين اربع مناطق بالمملكة.
واثنى مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي على العمل الامني المقدم من فريق العمل وشدد على ضرورة تعاون المواطن والمقيم في ضبط ضعاف النفوس، وعدم المشاركة في التعاملات المشبوهة بهدف تحقيق الكسب المادي الامر الذي يشكل خطرا حقيقيا على حياة المواطن والمقيم.
.