عبدالرحمن الهيلوم
09-Sep-2008, 04:53 PM
أكد أنها للشاعر "ابن مسلّم الأحسائي"
اتهم راوية الشعر الشعبي محمد الشرهان القائمين على مسلسل الشاعر "نمر بن عدوان" بالإسهام في تكريس "مغالطة تاريخية" حول الشاعر ابن عدوان بنـَسْب قصيدة شاعر آخر له دون وجود أي سند تاريخي "يُعتدّ به" على حدّ تعبيره.
وقال الشرهان إن المسلسل الذي يعرض في إحدى القنوات الفضائية خلال شهر رمضان ينسب قصيدة محمد بن مسلّم الشهيرة "البارحة" لابن عدوان، على الرغم من وجود دلائل تاريخية ولغوية تخالف ذلك.
وقال الشرهان إن الشاعرين عاشا في قرن واحد، حيث ولد ابن مسلّم في الحريق وعاش في الأحساء وتوفي عام 1280، في حين عاش ابن عدوان في بادية الشام بين عامي 1220 و1300 وكان أميراً على ناحية البلقاء، موضحاً أن الدلائل التاريخية تؤكد نسبة القصيدة لابن مسلّم استناداً إلى عدد من الشواهد على الرغم من أن كلا الشاعرين توفيت زوجته ورثاها. وسرد الشرهان بعضها مقارنة بمداليل القصيدة الشهيرة التي رثت الزوجة التي خلّفت أبناء للشاعر مستدلاً بقوله "والله لولا هالبزور اليتامىْ// وأخاف عليهم من السكـّهْ يضيعونْ"؛ رابطاً بين هذا التعبير اللفظي والبيئة التي عاشها الشاعران، حيث أكد أن مفردة "البزور" التي تعني الأطفال تشير في مبناها ومعناها إلى أنها ـ أولاً ـ تعني صيغة الجمع "بُزورْ جمع بزِر" في حين أن نمر بن عدوان لم يُنجب إلا ولداً واحداً هو "عقاب"، كما أن المفردة ذاتها ـ ثانياً ـ تعبير عرفه أبناء الجزيرة العربية وليس من قاموس بادية الشام التي عاش فيها ابن عدوان, ومثلها مفردة "السكة" التي تعني الطريق في لهجة أهل الأحساء التي عاش فيها ابن مسلمّ.
وأضاف الشرهان أن دارسي شعر ابن عدوان أنفسهم لم يدّعوا نسبة القصيدة إلى ابن عدوان، ومنهم عبدالله الحاتم في كتابه "خيار ما يُلتقط من شعر النبط" الذي أكد أن القصيدة لابن مسلم ضمن 12 قصيدة تحمل مستوى واحداً من الجزالة والقوة. كما أن جامع ديوان نمر بن عدوان روكس العزيزي لم يشر إلى القصيدة المذكورة في كتاب "شاعر الحب والوفاء"، بل أورد قصائد أخرى لابن عدوان في رثاء زوجته "وضحة" لم تكن "البارحَةْ" ضمنها.
وعزا الشرهان وجود الالتباس التاريخي إلى أن شعر ابن مسلّم لم يحظَ بتدوين كافٍ، وهو حال سائر شعراء الشطرين الشرقي والشمالي من الجزيرة العربية، خاصة شعر الفترة الواقعة بين 1250 و1350، وهو ما أضاع الكثير من نتاج الأدب الشعبي مثل ابن مسلّم والصعيليك وغيرهما. وهو على العكس من قلب الجزيرة العربية التي حظي شعراؤها بالتدوين مثل ابن لعبون والقاضي وابن سبيل وغيرهم الذين وصلنا إنتاجهم الشعري بفضل التدوين. وطالب الشرهان القائمين على الأعمال التاريخية في وسائل الإعلام بالتحري والدقة والبحث عن المعلومة الصحيحة بشكل أكثر قبل الإقدام على تقديم أعمال درامية أو وثائقية.
اتهم راوية الشعر الشعبي محمد الشرهان القائمين على مسلسل الشاعر "نمر بن عدوان" بالإسهام في تكريس "مغالطة تاريخية" حول الشاعر ابن عدوان بنـَسْب قصيدة شاعر آخر له دون وجود أي سند تاريخي "يُعتدّ به" على حدّ تعبيره.
وقال الشرهان إن المسلسل الذي يعرض في إحدى القنوات الفضائية خلال شهر رمضان ينسب قصيدة محمد بن مسلّم الشهيرة "البارحة" لابن عدوان، على الرغم من وجود دلائل تاريخية ولغوية تخالف ذلك.
وقال الشرهان إن الشاعرين عاشا في قرن واحد، حيث ولد ابن مسلّم في الحريق وعاش في الأحساء وتوفي عام 1280، في حين عاش ابن عدوان في بادية الشام بين عامي 1220 و1300 وكان أميراً على ناحية البلقاء، موضحاً أن الدلائل التاريخية تؤكد نسبة القصيدة لابن مسلّم استناداً إلى عدد من الشواهد على الرغم من أن كلا الشاعرين توفيت زوجته ورثاها. وسرد الشرهان بعضها مقارنة بمداليل القصيدة الشهيرة التي رثت الزوجة التي خلّفت أبناء للشاعر مستدلاً بقوله "والله لولا هالبزور اليتامىْ// وأخاف عليهم من السكـّهْ يضيعونْ"؛ رابطاً بين هذا التعبير اللفظي والبيئة التي عاشها الشاعران، حيث أكد أن مفردة "البزور" التي تعني الأطفال تشير في مبناها ومعناها إلى أنها ـ أولاً ـ تعني صيغة الجمع "بُزورْ جمع بزِر" في حين أن نمر بن عدوان لم يُنجب إلا ولداً واحداً هو "عقاب"، كما أن المفردة ذاتها ـ ثانياً ـ تعبير عرفه أبناء الجزيرة العربية وليس من قاموس بادية الشام التي عاش فيها ابن عدوان, ومثلها مفردة "السكة" التي تعني الطريق في لهجة أهل الأحساء التي عاش فيها ابن مسلمّ.
وأضاف الشرهان أن دارسي شعر ابن عدوان أنفسهم لم يدّعوا نسبة القصيدة إلى ابن عدوان، ومنهم عبدالله الحاتم في كتابه "خيار ما يُلتقط من شعر النبط" الذي أكد أن القصيدة لابن مسلم ضمن 12 قصيدة تحمل مستوى واحداً من الجزالة والقوة. كما أن جامع ديوان نمر بن عدوان روكس العزيزي لم يشر إلى القصيدة المذكورة في كتاب "شاعر الحب والوفاء"، بل أورد قصائد أخرى لابن عدوان في رثاء زوجته "وضحة" لم تكن "البارحَةْ" ضمنها.
وعزا الشرهان وجود الالتباس التاريخي إلى أن شعر ابن مسلّم لم يحظَ بتدوين كافٍ، وهو حال سائر شعراء الشطرين الشرقي والشمالي من الجزيرة العربية، خاصة شعر الفترة الواقعة بين 1250 و1350، وهو ما أضاع الكثير من نتاج الأدب الشعبي مثل ابن مسلّم والصعيليك وغيرهما. وهو على العكس من قلب الجزيرة العربية التي حظي شعراؤها بالتدوين مثل ابن لعبون والقاضي وابن سبيل وغيرهم الذين وصلنا إنتاجهم الشعري بفضل التدوين. وطالب الشرهان القائمين على الأعمال التاريخية في وسائل الإعلام بالتحري والدقة والبحث عن المعلومة الصحيحة بشكل أكثر قبل الإقدام على تقديم أعمال درامية أو وثائقية.