المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلَى عَذراءَ مَنزِلُها خَلاءُ


ابو رامي
28-Aug-2008, 11:32 AM
من قصائد : حسان بن ثابت رضي الله عنه في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.



عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ،= إلى عذراءَ منزلها خلاءُ
دِيَارٌ مِنْ بَني الحَسْحَاسِ قَفْرٌ،= تعفيها الروامسُ والسماءُ
وكانَتْ لا يَزَالُ بِهَا أنِيسٌ، =خِلالَ مُرُوجِهَا نَعَمٌ وَشَاءُ
فدعْ هذا، ولكن منْ لطيفٍ،= يُؤرّقُني إذا ذَهَبَ العِشاءُ
لشعثاءَ التي قدْ تيمتهُ، =فليسَ لقلبهِ منها شفاءُ
كَأَنَّ خَبيأَةٍ مِن بَيتِ رَأسٍ =يَكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وَماءُ
عَلى أنْيَابهَا، أوْ طَعْمَ غَضٍّ =منَ التفاحِ هصرهُ الجناءُ
إذا ما الأسرباتُ ذكرنَ يوماً،= فَهُنّ لِطَيّبِ الرَاحِ الفِدَاءُ
نُوَلّيَها المَلامَة َ، إنْ ألِمْنَا، =إذا ما كانَ مغثٌ أوْ لحاءُ
ونشربها فتتركنا ملوكاً، =وأسداً ما ينهنهنا اللقاءُ
عَدِمْنَا خَيْلَنا، إنْ لم تَرَوْهَا= تُثِيرُ النَّقْعَ، مَوْعِدُها كَدَاءُ
يُبَارِينَ الأسنّة َ مُصْعِدَاتٍ، =عَلَى أكْتافِهَا الأسَلُ الظِّماءُ
تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ، =تلطمهنّ بالخمرِ النساءُ
فإما تعرضوا عنا اعتمرنا،= وكانَ الفَتْحُ، وانْكَشَفَ الغِطاءُ
وإلا، فاصبروا لجلادِ يومٍ،= يعزُّ اللهُ فيهِ منْ يشاءُ
وَجِبْرِيلٌ أمِينُ اللَّهِ فِينَا، =وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ أرْسَلْتُ عَبْداً =يقولُ الحقَّ إنْ نفعَ البلاءُ
شَهِدْتُ بِهِ، فَقُومُوا صَدِّقُوهُ!= فقلتمْ: لا نقومُ ولا نشاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ يَسّرْتُ جُنْداً،= همُ الأنصارُ، عرضتها اللقاءُ
لنا في كلّ يومٍ منْ معدٍّ =سِبابٌ، أوْ قِتَالٌ، أوْ هِجاءُ
فنحكمُ بالقوافي منْ هجانا،= ونضربُ حينَ تختلطُ الدماءُ
ألا أبلغْ أبا سفيانَ عني،= فأنتَ مجوفٌ نخبٌ هواءُ
وأن سيوفنا تركتك عبدا =وعبد الدار سادتها الإماء
كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ،= تُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُ
هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنهُ،= وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ
أتَهْجُوهُ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ، =فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ
هجوتَ مباركاً، براً، حنيفاً، =أمينَ اللهِ، شيمتهُ الوفاءُ
فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ،= ويمدحهُ، وينصرهُ سواءُ
فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي =لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ
فإما تثقفنّ بنو لؤيٍ =جُذَيْمَة َ، إنّ قَتْلَهُمُ شِفَاءُ
أولئكَ معشرٌ نصروا علينا،= ففي أظفارنا منهمْ دماءُ
وَحِلْفُ الحارِثِ بْن أبي ضِرَارٍ،= وَحِلْفُ قُرَيْظَة ٍ مِنّا بَرَاءُ
لساني صارمٌ لا عيبَ فيهِ،= وَبَحْرِي لا تُكَدِّرُهُ الّدلاءُ

عبدالرحمن الهيلوم
28-Aug-2008, 12:02 PM
أ بو رامي
شكرا لك ياغالي
وهذا شئ مما قدمه شاعر الرسول لامة الاسلام ولرسوله ورسالته الخالده
تقبل اجل التحايا والود

ولدعساف
03-Jan-2010, 09:12 AM
أ بو رامي
شكرا لك ياغالي
وهذا شئ مما قدمه شاعر الرسول لامة الاسلام ولرسوله ورسالته الخالده
تقبل اجل التحايا والود

فلاج2010
04-Jan-2010, 11:34 AM
السلام عليكم اشكركم علا مواضيعكم الحلوة

ابو رامي
01-Mar-2010, 05:22 PM
أ بو رامي
شكرا لك ياغالي
وهذا شئ مما قدمه شاعر الرسول لامة الاسلام ولرسوله ورسالته الخالده
تقبل اجل التحايا والود

يعطيك العافية اخي عبد الرحمن الهيلوم

تحياتي

ابو رامي
01-Mar-2010, 05:23 PM
أ بو رامي
شكرا لك ياغالي
وهذا شئ مما قدمه شاعر الرسول لامة الاسلام ولرسوله ورسالته الخالده
تقبل اجل التحايا والود

يعطيك العافية يا ولد عساف
تحياتي

ابو رامي
01-Mar-2010, 05:24 PM
السلام عليكم اشكركم علا مواضيعكم الحلوة

يعطيك يا فلاح 2010

وانت احلى .. ..

تحياتي