روقي الجمش
23-Aug-2008, 08:17 PM
أهـميــة التربيـــة
ــــــــــــــــــــــــ
لقد أسهم انفتاح العالم الإسلامي على المجتمعات الأخرى في انتشار ألوان من المغريات والمؤثرات ، ولم يعد البيت ذلك الحصن الذي يتحكم راعيه فيما يدخله ويخرج منه ، بل أصبح معرضاً متنوعاً لمل ينتجه العالم بأسره من نتائج فكري ، أو مادي لا يخلو هو الآخر من أبعاد فكرية ، مما يفرض تحديات تربوية أكبر ، ويزيد من عبء أولئك الذين يعنون بتربية أبنائهم ورعايتهم .
وفي المقابل أفرزت التغيرات الاجتماعية نتائج أسهمت في تقليص دور الأسرة ، فالأسرة التي كانت تسكن في بيت صغير يجتمع أفرادها فيه ، ويجتمعوا ساعات عدة يتبادلون ألوان الحديث ، تفرقوا في منزل شاسع يحتاجون معه لأجهزة اتصال داخلية ، واستولت أجهزة الإعلام على جزء لا يستهان به من وقت الأسرة ، فصاروا ينصتون لما تبثه تلك الوسائل ويقضون أو قاتاً طويلة في نقد وتحليل برامجها .
كما أدى الأعتماد على الخدم والسائقين إلى تبديد جزء من الوقت الذي يقضيه الأولاد مع آبائهم وأمهاتهم ، وأصبحت العمالة المنزلية تؤثر تأثيراً واضحاً في تربية الأولاد . كل تلك المؤثرات أدت إلى تضاؤل دور الأسرة في التربية ، بسبب انحسار وقت اجتماعها ، وصار من المألوف أن ترى هوة واسعة بين سلوك الآباء والأبناء .
إننا نحتاج إلى أن يعتني الدعاة بأسرهم ، ويوفروا لها جزءاً من أوقاتهم ، ولا يسوغ أن تكون أسرهم ضحية لبرامجهم وانشغالاتهم الدعوية ، ولا بد أن يفكروا بجد في تخصيص أوقات يشاركون فيها أولادهم ويعايشونهم .
كما نحتاج إلى إعادة النظر في كثير مما أفزرته التغيرات الآجتماعية ، وألا نستسلم ونستجيب لها بغض النظر عن أثارها ، بل نرفض منها ونقبل وفق ما يحقق مصالحنا الشرعية ، ويدرأ عن المفاسد .
ونحتاج إلى أن يتعاون الدعاة فيما بينهم ، من خلال تنظيم برامج وزيارات أسرية وأنشطة مشتركة ، وأن يتعاونوا من خلال مقترحات ولقاءات متبادلة .
لقد أصبح مفهوم الدور التربوي للأسرة مقتصراً - لدى فئة كبيرة من الناس - على الحماية والرقابة والأمر والنهي فقط ، وهذا مفهوم خطأ إذ يجب على الأسرة أن تربي النفوس على الإيمان والتقوى ، وأن تعمر القلوب بذكر الله والإخلاص في عبادته ، فاءذا قمنا بذلك تغير حال الأمة ، ونهضت من سباتها الطويل ، وحققنا مفهوم التربية الإسلامية ، وظفرنا بجيل مؤمن يحقق طموحاتها ، ويعيد أمجادها .
هكذا كان الأنبياء والمرسلون عليهم السلام والسلف الصالح من بعدهم رضوان الله عليهم ، فهذا لقمان عليه السلام يعظ ويوجه إلى الآداب السليمة والسلوك المستقيم . ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في التربية . فقد أولى هذا الجانب أهمية كبرى ، وحرص على توجيه شباب الصحابة وفتيانهم . إلى الآداب السليمة في كل نواحي الحياة حتى في طريقة تناول الطعام والشراب .
فما أحوجنا إلى اقتفاء هذا الأثر والسير على هذا المنهاج الذي أثمر ذلك الجيل العظيم من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم ورفعوا راية الإسلام في كل أصقاع المعمورة ، وكانوا دعاة بأخلاصهم وتربيتهم إلى دين الله الحق .
وصلى الله على نبينا محمد .
لكم مني كل الحب والتقدير .
والســـــــــــلام ،،،
ـــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ
تقبــــــــــلوا تحيـــــــــات / روقي الجمش .
ــــــــــــــــــــــــ
لقد أسهم انفتاح العالم الإسلامي على المجتمعات الأخرى في انتشار ألوان من المغريات والمؤثرات ، ولم يعد البيت ذلك الحصن الذي يتحكم راعيه فيما يدخله ويخرج منه ، بل أصبح معرضاً متنوعاً لمل ينتجه العالم بأسره من نتائج فكري ، أو مادي لا يخلو هو الآخر من أبعاد فكرية ، مما يفرض تحديات تربوية أكبر ، ويزيد من عبء أولئك الذين يعنون بتربية أبنائهم ورعايتهم .
وفي المقابل أفرزت التغيرات الاجتماعية نتائج أسهمت في تقليص دور الأسرة ، فالأسرة التي كانت تسكن في بيت صغير يجتمع أفرادها فيه ، ويجتمعوا ساعات عدة يتبادلون ألوان الحديث ، تفرقوا في منزل شاسع يحتاجون معه لأجهزة اتصال داخلية ، واستولت أجهزة الإعلام على جزء لا يستهان به من وقت الأسرة ، فصاروا ينصتون لما تبثه تلك الوسائل ويقضون أو قاتاً طويلة في نقد وتحليل برامجها .
كما أدى الأعتماد على الخدم والسائقين إلى تبديد جزء من الوقت الذي يقضيه الأولاد مع آبائهم وأمهاتهم ، وأصبحت العمالة المنزلية تؤثر تأثيراً واضحاً في تربية الأولاد . كل تلك المؤثرات أدت إلى تضاؤل دور الأسرة في التربية ، بسبب انحسار وقت اجتماعها ، وصار من المألوف أن ترى هوة واسعة بين سلوك الآباء والأبناء .
إننا نحتاج إلى أن يعتني الدعاة بأسرهم ، ويوفروا لها جزءاً من أوقاتهم ، ولا يسوغ أن تكون أسرهم ضحية لبرامجهم وانشغالاتهم الدعوية ، ولا بد أن يفكروا بجد في تخصيص أوقات يشاركون فيها أولادهم ويعايشونهم .
كما نحتاج إلى إعادة النظر في كثير مما أفزرته التغيرات الآجتماعية ، وألا نستسلم ونستجيب لها بغض النظر عن أثارها ، بل نرفض منها ونقبل وفق ما يحقق مصالحنا الشرعية ، ويدرأ عن المفاسد .
ونحتاج إلى أن يتعاون الدعاة فيما بينهم ، من خلال تنظيم برامج وزيارات أسرية وأنشطة مشتركة ، وأن يتعاونوا من خلال مقترحات ولقاءات متبادلة .
لقد أصبح مفهوم الدور التربوي للأسرة مقتصراً - لدى فئة كبيرة من الناس - على الحماية والرقابة والأمر والنهي فقط ، وهذا مفهوم خطأ إذ يجب على الأسرة أن تربي النفوس على الإيمان والتقوى ، وأن تعمر القلوب بذكر الله والإخلاص في عبادته ، فاءذا قمنا بذلك تغير حال الأمة ، ونهضت من سباتها الطويل ، وحققنا مفهوم التربية الإسلامية ، وظفرنا بجيل مؤمن يحقق طموحاتها ، ويعيد أمجادها .
هكذا كان الأنبياء والمرسلون عليهم السلام والسلف الصالح من بعدهم رضوان الله عليهم ، فهذا لقمان عليه السلام يعظ ويوجه إلى الآداب السليمة والسلوك المستقيم . ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في التربية . فقد أولى هذا الجانب أهمية كبرى ، وحرص على توجيه شباب الصحابة وفتيانهم . إلى الآداب السليمة في كل نواحي الحياة حتى في طريقة تناول الطعام والشراب .
فما أحوجنا إلى اقتفاء هذا الأثر والسير على هذا المنهاج الذي أثمر ذلك الجيل العظيم من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم ورفعوا راية الإسلام في كل أصقاع المعمورة ، وكانوا دعاة بأخلاصهم وتربيتهم إلى دين الله الحق .
وصلى الله على نبينا محمد .
لكم مني كل الحب والتقدير .
والســـــــــــلام ،،،
ـــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ
تقبــــــــــلوا تحيـــــــــات / روقي الجمش .