منصور بن فهيد
16-Aug-2008, 11:44 PM
هو أبو عقيل ، لبيد بن ربيعة بن مالك العامري الهوازني ، من هوزان قيس . لقب والده بربيعة المُقترين لكرمه وسؤدده . ولما قتل والده وهو طفل كفله أعمامه فنشأ في نعيم من العيش .
عاش لبيد في قومه عيشة السادة ، يكرم الضيف ويهرع للنجدة وينظم في الفخر والوصف والحكم ، مترفعاً عن التكسب بشعره . نحا في حكمه نحواً زهدياً وقال في الوصف والغزل من دون ان يفحش . كان له أخ من أمه يدعى أربد ، وفد على النبي بصحبة عامر بن طفيل ليغدرا به فمات الاول بصاعقة والثاني بداء الطاعون . وقد فجع لبيد بمقتل أخيه فرثاه شعراً فيه الكثير من النظرة الحكمية التي تتصدى لمصير الانسان والتأمل بالحياة والموت ، مستسلماً عبرها لارادة الخالق .
لم ينظم لبيد في الاسلام الا بيتاً واحداً . معظم شعره المعدود نُظم في الجاهلية . عد من أصحاب المعلقات السبع ، وكان آخر أصحاب المعلقات . جرى في شعره مجرى سواه من الجاهليين إلا انه عدّل في موضوعات القصائد ومطالعها ، فأحل المطلع الحكمي الزهدي محل الاطلال والغزل وما اليهما . وكان يجمع في قصيدة واحدة الحِكم العامة والفخر والوصف الصحراوي . وليس في فخر لبيد خصائص بارزة، بل انه ينساق فيه انسياقاً تقليدياً ، بالرغم من حماسه وانفعاله . أما وصفه فيلمّ فيه بالناقة والبقرة الوحشية والظّليم والعقاب . ويمتاز فيه بالدقة والتجزيء واعتماد الصورة الحسية . كما انه يفيض احياناً ببعض الفلذات الوجدانية التي تخلع على موصوفه صفة انسانية وتحيي النبات والجماد .
رثاؤه الحِكمي تطغى عليه روح القرآن الكريم حيث تلتقي معانيه مع آياته وتعاليمه وتنظر نظرته الى الخلق والعالم والاستدلال على وجود الله من خلال مظاهر الطبيعة . غير انه أضفى على تلك المعاني جواً رثائياً ينزع فيه من موت اخيه الى تفحص الدنيا وآمالها .
للبيد في اسلوبه الشعري نهجان : النهج الصحراوي البدوي والنهج الغنائي . في النهج الاول تتجهم ألفاظه وتخشوشن ويعروها الجفاف . وهذا النهج يغلب على الموضوعات الوصفية . أما النهج الغنائي فتطغو عليه الرقة في الالفاظ والدعة في العبارة والاسلوب الشجي ، وهويغلب على حكمه وآرائه ورثائياته .
عاش لبيد في قومه عيشة السادة ، يكرم الضيف ويهرع للنجدة وينظم في الفخر والوصف والحكم ، مترفعاً عن التكسب بشعره . نحا في حكمه نحواً زهدياً وقال في الوصف والغزل من دون ان يفحش . كان له أخ من أمه يدعى أربد ، وفد على النبي بصحبة عامر بن طفيل ليغدرا به فمات الاول بصاعقة والثاني بداء الطاعون . وقد فجع لبيد بمقتل أخيه فرثاه شعراً فيه الكثير من النظرة الحكمية التي تتصدى لمصير الانسان والتأمل بالحياة والموت ، مستسلماً عبرها لارادة الخالق .
لم ينظم لبيد في الاسلام الا بيتاً واحداً . معظم شعره المعدود نُظم في الجاهلية . عد من أصحاب المعلقات السبع ، وكان آخر أصحاب المعلقات . جرى في شعره مجرى سواه من الجاهليين إلا انه عدّل في موضوعات القصائد ومطالعها ، فأحل المطلع الحكمي الزهدي محل الاطلال والغزل وما اليهما . وكان يجمع في قصيدة واحدة الحِكم العامة والفخر والوصف الصحراوي . وليس في فخر لبيد خصائص بارزة، بل انه ينساق فيه انسياقاً تقليدياً ، بالرغم من حماسه وانفعاله . أما وصفه فيلمّ فيه بالناقة والبقرة الوحشية والظّليم والعقاب . ويمتاز فيه بالدقة والتجزيء واعتماد الصورة الحسية . كما انه يفيض احياناً ببعض الفلذات الوجدانية التي تخلع على موصوفه صفة انسانية وتحيي النبات والجماد .
رثاؤه الحِكمي تطغى عليه روح القرآن الكريم حيث تلتقي معانيه مع آياته وتعاليمه وتنظر نظرته الى الخلق والعالم والاستدلال على وجود الله من خلال مظاهر الطبيعة . غير انه أضفى على تلك المعاني جواً رثائياً ينزع فيه من موت اخيه الى تفحص الدنيا وآمالها .
للبيد في اسلوبه الشعري نهجان : النهج الصحراوي البدوي والنهج الغنائي . في النهج الاول تتجهم ألفاظه وتخشوشن ويعروها الجفاف . وهذا النهج يغلب على الموضوعات الوصفية . أما النهج الغنائي فتطغو عليه الرقة في الالفاظ والدعة في العبارة والاسلوب الشجي ، وهويغلب على حكمه وآرائه ورثائياته .