ابو ضيف الله
09-Aug-2008, 09:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه شبه قديمة يتوارثها أهل الضلال جيلاً بعد جيل يريدون بها ان يصدوا عن سبيل الله ولا يزال ورثة الانبياء ( العلماء) يردون عليهم ويحذرون الناس من الوقوع فيها وفي هذا العصر يتمسك حـزب الضلال المعاصر (اللبراليين) بها علماً بانها قديمة وقد رد العلماء عليها ولكن كما قال رب العالمين عن المنافقين : (لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ) فقلوبهم لا تفقه إلا ما يشتهون واعينهم لا تبصر إلا ما يشتهون وأذانهم لا تسمع إلا ما يشتهون .. نسال الله السلامة والثبات
نص لأحد روايات الحـديث:
عن موسى بن طلحة عن ابيه قال: مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم على رؤوس النخل. فقال: "ما يصنع هؤلاء" فقالوا: يلقحونه يجلعون الذكر في الأنثى فيلقح. فقال رسول الله صلى الله علي وسلم: "ما أظن يغني ذلك شيئاً" قال فاخبروا بذلك فتركوه فأخبر رسول الله صلى عليه وسلم بذلك فقال: "إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه فإني إنما ظننت ظناً فلا تؤاخذوني بالظن ولكن إذا حدثتكم عن الله فخذوا به فإني لن اكذب على الله عز وجل" رواه مسلم
يقول شيخ الاسلام أبن تيمية رحمه الله موضحاً ذلك: هو صلى الله عليه وسلم لما رآهم يلقحون النخل قال لهم: ما أرى هذا- يعني شيئاً – ثم قال لهم: "إنما ظننت ظناً فلا تواخذوني بالظن ولكن إذا حدثتكم عن الله فلن أكذب على الله". وقال: "أنتم أعلم بأمور دنياكم فما كان من أمر دينكم فإلي" وهولم ينههم عن التلقيح لكن هم غلطوا في ظنهم أنه نهاهم كما غلط من غلط في ظنه ان (الخيط الأبيض) و (الخيط الأسود) هو الحبل الأبيض والأسود [مجموع الفتاوي 18/12].
و يؤكد الأمام النووي رحمه الله هذه الحقيقة فيقول: قال العلماء: ولم يكن هذا القول خبر وإنما كان ظناً.
وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله: وهذا الحديث مما طنطن به ملحدو مصر وصنائع أوربا فيها من عبيد المستشرقين وتلامذة المبشرين فجعلوه أصلاً يحجون به أهل السنة وأنصارها وخدام الشريعة وحماتها إذا أرادوا أن ينفوا شيئاً من السنة وان ينكروا شريعة من شرائع الإسلام في المعاملات وشؤون الاجتماع وغيرها يزعمون ان هذه من شؤون الدنيا, يتمسكون برواية أنس: "انتم أعلم بأمر دنياكم" والله يعلم انهم لا يؤمنون بأصل الدين ولا بالإلوهية ولا بالرسالة ولا يصدقون القران الكريم في قرارة نفوسهم ومن آمن منهم فإنما يؤمن لسانه ظاهراً, ويؤمن قلبه فيما يخيل إليه, عن ثقة وطمأنينة, ولكن تقليداً وخشية, فإذا ما جد الجد, وتعارضت الشريعة, الكتاب والسنة مع ما درسوا في مصر او اوربا لم يترددوا في المفاضلة ولم يحجموا عن الاختيار فضلوا ما أخذوه عن سادتهم واختاروا ما أشربته قلوبهم ثم ينسبون نفوسهم بعد ذلك, أو ينسبهم الناس إلى الإسلام!!
والحديث واضح وصريح لا يعارض نصاً ولا يدل على عدم الاحتجاج بالسنة في كل شأن لان رسول الله لا ينطق عن الهوى فكل ما جاء عنه تشريع (... وان تطيعوه تهتدوا..) وإنما كان في قصة تلقيح النخل أن قال لهم: "ما أظن ذلك يغني شيئاً" فهو لم يأمر ولم ينبه ولم يخبر عن الله, ولم يسن في ذلك سنة, حتى يتوسع في هذا المعنى إلى ما يهدم به أصول التشريع, بل ظن ثم اعتذر عن ظنه قال: " فلا تؤاخذوي بالظن" فإين مما يرمي إليه أولئك؟ هدانا الله وإياهم سواء السبيل.
هذه شبه قديمة يتوارثها أهل الضلال جيلاً بعد جيل يريدون بها ان يصدوا عن سبيل الله ولا يزال ورثة الانبياء ( العلماء) يردون عليهم ويحذرون الناس من الوقوع فيها وفي هذا العصر يتمسك حـزب الضلال المعاصر (اللبراليين) بها علماً بانها قديمة وقد رد العلماء عليها ولكن كما قال رب العالمين عن المنافقين : (لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ) فقلوبهم لا تفقه إلا ما يشتهون واعينهم لا تبصر إلا ما يشتهون وأذانهم لا تسمع إلا ما يشتهون .. نسال الله السلامة والثبات
نص لأحد روايات الحـديث:
عن موسى بن طلحة عن ابيه قال: مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم على رؤوس النخل. فقال: "ما يصنع هؤلاء" فقالوا: يلقحونه يجلعون الذكر في الأنثى فيلقح. فقال رسول الله صلى الله علي وسلم: "ما أظن يغني ذلك شيئاً" قال فاخبروا بذلك فتركوه فأخبر رسول الله صلى عليه وسلم بذلك فقال: "إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه فإني إنما ظننت ظناً فلا تؤاخذوني بالظن ولكن إذا حدثتكم عن الله فخذوا به فإني لن اكذب على الله عز وجل" رواه مسلم
يقول شيخ الاسلام أبن تيمية رحمه الله موضحاً ذلك: هو صلى الله عليه وسلم لما رآهم يلقحون النخل قال لهم: ما أرى هذا- يعني شيئاً – ثم قال لهم: "إنما ظننت ظناً فلا تواخذوني بالظن ولكن إذا حدثتكم عن الله فلن أكذب على الله". وقال: "أنتم أعلم بأمور دنياكم فما كان من أمر دينكم فإلي" وهولم ينههم عن التلقيح لكن هم غلطوا في ظنهم أنه نهاهم كما غلط من غلط في ظنه ان (الخيط الأبيض) و (الخيط الأسود) هو الحبل الأبيض والأسود [مجموع الفتاوي 18/12].
و يؤكد الأمام النووي رحمه الله هذه الحقيقة فيقول: قال العلماء: ولم يكن هذا القول خبر وإنما كان ظناً.
وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله: وهذا الحديث مما طنطن به ملحدو مصر وصنائع أوربا فيها من عبيد المستشرقين وتلامذة المبشرين فجعلوه أصلاً يحجون به أهل السنة وأنصارها وخدام الشريعة وحماتها إذا أرادوا أن ينفوا شيئاً من السنة وان ينكروا شريعة من شرائع الإسلام في المعاملات وشؤون الاجتماع وغيرها يزعمون ان هذه من شؤون الدنيا, يتمسكون برواية أنس: "انتم أعلم بأمر دنياكم" والله يعلم انهم لا يؤمنون بأصل الدين ولا بالإلوهية ولا بالرسالة ولا يصدقون القران الكريم في قرارة نفوسهم ومن آمن منهم فإنما يؤمن لسانه ظاهراً, ويؤمن قلبه فيما يخيل إليه, عن ثقة وطمأنينة, ولكن تقليداً وخشية, فإذا ما جد الجد, وتعارضت الشريعة, الكتاب والسنة مع ما درسوا في مصر او اوربا لم يترددوا في المفاضلة ولم يحجموا عن الاختيار فضلوا ما أخذوه عن سادتهم واختاروا ما أشربته قلوبهم ثم ينسبون نفوسهم بعد ذلك, أو ينسبهم الناس إلى الإسلام!!
والحديث واضح وصريح لا يعارض نصاً ولا يدل على عدم الاحتجاج بالسنة في كل شأن لان رسول الله لا ينطق عن الهوى فكل ما جاء عنه تشريع (... وان تطيعوه تهتدوا..) وإنما كان في قصة تلقيح النخل أن قال لهم: "ما أظن ذلك يغني شيئاً" فهو لم يأمر ولم ينبه ولم يخبر عن الله, ولم يسن في ذلك سنة, حتى يتوسع في هذا المعنى إلى ما يهدم به أصول التشريع, بل ظن ثم اعتذر عن ظنه قال: " فلا تؤاخذوي بالظن" فإين مما يرمي إليه أولئك؟ هدانا الله وإياهم سواء السبيل.