تركي القداح
12-Feb-2004, 05:27 PM
الرد الأول والأخير للقدّاح على مقال الأحيوي الأخير
أخبرني أحد الأخوة بما كُتِب عني في الأنترنت، وقد طالعت باستغراب شديد في موقع (عتيبة الهيلاء) على المقال الذي كتبه الأخ راشد بن حمدان الأحيوي،وذكر فيه أن من يكتب باسم سهل هو تركي القدّاح، أو واجهة له، ومايغضب راشد في كلام سهل، أو غيره هو أن ليس لمساعيد شمال الحجاز صلة بقبيلة عتيبة، وسبب استغرابي هو أن راشد يعلم تمام العلم أنني قلت رأي له شخصياً، وأعلنته في أكثر من مناسبة بوضوح وصراحة وعلانية أن مساعيد شمال الحجاز ليس لهم صلة بقبيلة عتيبة، فإذا كنت قد أخبرته شخصياً، وأعلنت ذلك أيضاً فما الذي يجعلني أخفي اسمي الحقيقي، ولماذا ألجأ إلى اسم مستعار هو سهل؟، أو شخص اسمه سهل؛ ليعلن عن رأي أنا، وهناك أمر آخر على راشد أن يعرفه وهو أن عتيبة قبيلة كبيرة وباحثوها كثر، ولايملك تركي، أو غيره أن يمنعهم من الكتابة، أو يأمرهم بها فكلهم لديهم غيرة على قبيلتهم، ولذلك لا أريد أن يظن الأخ أن من أتى برأي يخالفه هو مدفوع من تركي القدّاح.
وكيف يخالف قول الله عز وجل القائل في كتابه الكريم: ( ولاتقفُ ماليس لك به علم إنّ السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) الإسراء:36. وقوله: ( يأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم) الحجرات:12.
وزعم راشد الأحيوي أن هناك فروع في شمال الحجاز، وبلاد الشرقية في مصر تتفق أسماؤها مع أسماء فروع النفعةمن عتيبة أنها من عتيبة؟! وسأرد على هذا الزعم باختصار :
1-ذكر أبوثبيت وقال عنه :أن شيوخ قبيلة بني العمرو أبناء عم المساعيد، والنفيعات هم الثبيتات والشياخة في المناصير منهم، والمناصير فرع من الثبتة من عتيبة وواحد الثبيتات هو ابن ثبيت.
قلت: الجزيري لم يقل أن المدعو أبوثبيت هذا هو من الثبتة من عتيبة، وتشابه الأسماء لايصلح لأن يكون حجة في اتفاق الأنساب.
أضف إلى ذلك أن ماذكره الجزيري المتوفى نحو سنة 980هـ عن عقال من بني عقبة- جد العمرو هو قوله:" وعقال هذا أبو طائفة يقال لها العقالات،وهو أصل من أصول بني عقبة جد العمرو،والمناصير والمسالمة،وعقال بن عمرو،وعمرو وهو والد العمرو الذين شيخهم الآن عمرو بن عامر ابن داود" (الدرر:2/1364).ونقل هذا الجاسر(العرب س20ص705).
وذكر فالين الرحالة الفلندي عن انقسام بني عقبة قوله:" يروي بنوعقبة أنهم كانوا في الماضي البعيد قبيلة كبيرة ذات نفوذ تملك الأراضي الممتدة من شاما إلى داما- شاما تعني: الصحراء السورية، وداما تشير إلى وادٍ مايزال يحمل اسمها بين ضبا واسطبل عنتر- ويقولون أن القبيلة انقسمت في صدر الاسلام قسمين كبيرين: مسالمة وبني عمرو،وجدها واحد اسمه معروف.وبسبب خلافات عائلية بين شيخ بني عمرو وزوجته (عييفة) شقيقة علي بن النجدي زعيم البطن الآخر،نشبت نزاعات انتهت بأن مسالمة طردت بني عمرو من ضواحي المويلح .." انظر: (صور من شمالي جزيرة العرب:143).
وقبيلة عتيبة لايوجد فيها من يعرف بهذا الاسم – أعني قبيلة العمرو- لافي القديم ولافي الحديث -حسب علمي- وإنما يعرف هذا الاسم في قبائل جذام قال المقريزي:" ومنهم عمرو وبنوعمرو بن مالك بن الضبيب بن قرط وبنو عمرو بن سود بن بكر بن بديل بن جشم بن جذام،وبنوعمرو بن مطرود بن كعب بن علي بن سعد بن أبامة بن غطفان بن سعد بن مالك بن حرام بن جذام" انظر: البيان:14-15
2-ذكر الحصنة وقال عنهم الأحيوي هم فرع من النفعة ذكرهم الجزيري في القرن العاشر في الشرقية والحصنة فرع من الطفحة من النفعة.
قلت: لم يذكر الجزيري أن الحصنة هؤلاء من عتيبة؟! كما أن عبارة النفعة وردت عند الجزيري في صور متعددة مثل: (الفقعة:2/1364) وتارة (القفعة:2/1182) وثالثة(القعفة:2/1196) وأخرى: (النفعة:1/336) فلانعلم أيهما الصواب؟ وقد ورد لدى ابن فضل الله العمري المتوفى سنة 749هـ في المطبوع وأصل المخطوط هكذا: ( البقعة)،ونقلها عنه القلقشندي: ( البقعة)، القلائد:ص85 .
وقد ذكر ابن فضل الله العمري المتوفى سنة 749هـ بنو حصن من جذام، وبنو حصن يطلق عليهم الحصنة.انظر: (مسالك الأبصار)،ط1-1406هـ/1985م ص 173.
وأضاف العمري عن ديارهم:"..أن عمرو بن مالك بن الضبيب، وعسرة،وزهير،وخليفة، وحصن،أفخاذ من الضبيبيين،وأن بني خليفة، وحصن قد انضافوا إلى بني عُبيد بالحلف؛ولهم موضع من هربيط يعرف بالأحراز".
وذكر محقق كتاب البيان الدكتور عبدالممجيد عابدين:أن بني حصين من جذام انضافوا إلى بني عبيد بالحلف، ولهم موضع من حقوق هربيط ،وهربيط من المدن القديمة،بمركز كفر صقر بمديرية الشرقية ورد ذكرها في المسالك لابن خردابة انظر:( المسالك:173-174) و(البيان والإعراب:9-23حاشية).
3-ذكر الزيادات، وقال عنهم الأحيوي هم فرع من النفعة ذكرهم الجزيري في القرن العاشر في الشرقية من الديار المصرية.
قلت: رسم النفعة ورد بأشكال متعددة كما أوضحناه، ولم يذكر الجزيري أن الزيادات هؤلاء من ذوي زياد الذين ينتمون إلى نفعة عتيبة، ولايستطيع أحد أن ينسب الزيادات هؤلاء إلى عتيبة إلا بنص واضح وموثوق.
فاتفاق الأسماء لايعني اتفاق الأنساب،وقد نبّه علماء النسب على ذلك منذ أقدم العصور قال الجاسر نقلاً عن لسان اليمن الهمداني:" أنني أشرت إلى أن التشابه في الأسماء يوقع الخلط في الأنساب، كما ذكر ذلك الهمداني في كتاب " صفة جزيرة العرب "- ص180 طبعة دار اليمامة...حينما ذكر بني جعدة من بني رُعينٍ من حمير،وأنهم اليوم يقولون : أنهم من بني جعدة بن كعب، قال: ولا تُعرف هذه البطون في بطون جعدة بن كعب ، ثم بعد أن ذكر بطون جعدة بن كعب ، قال : وكذلك سبيل كل قبيلة من البادية تضاهي باسمها اسم قبيلة أشهر منها، فإنها تكاد أن تتحصل نحوها، وتنتسب إليها، رأينا ذالك كثيراً" (العرب،مصدرسابق :ص250).
4-ذكر المساعيد: وقال عنهم الأحيوي فرع من النفعة ذكرهم الجزيري في القرن العاشر في الشرقية من الديار المصرية.
قلت:للأخ راشد مقال نسب فيه مساعيد الشمال إلى مساعيد هذيل انظر: العرب:س 23ص204.
وفي بطون جذام أكثر من مسعود، وفي بني ضبيب من جذام عدة أفخاذ و عد المقريزي منها: بنومسعود،انظر: البيان والإعراب:12.
وفي مالك بن سويد من جذام:بنورديني من عقب حسين بن مسعود، انظر: (المسالك:172 والبيان:25).
وجاء لدى ابن فضل الله العمري(ت749هـ) في ذكر هلبا بن مالك بن سويد من جذام قوله: وفيهم إمرة ، وهم في نجمٍ وبنيه. وفيهم من أمر بالبوق والعلم؛وهو أبو رشد بن حبشي بن نجم بن إبراهيم بن مسلم بن يوسف بن وافد بن غدير بن عقيل بن قرة بن موهوب بن عبيد بن مالك بن سويد، ودحية وثابت ابناء هانئ بن حوط بن نجم بن إبراهيم.ولم تزل الإمرة في نجم وبنيه. (المسالك:170)،و(البيان،مصدرسابق:23-24).
قلت:ألا يكون هانئ بن حوط بن نجم بن إبراهيم بن مسلم..إلخ هذا والمتصل نسبه بمالك بن سويد الجذامي هو والد مسعود الذي يذكر رواة مساعيد شمال الحجاز أن جدهم هو مسعود بن هانئ خاصة أن لهانئ هذا أبناء وعقب مثل: دحية وثابت.
وقد ذكرالمساعيد الجزيري (ت نحو 980هـ) ونسبهم إلى بني عقبةمن جذام، ولم يقل الجزيري أنهم من عتيبة، قال الشيخ حمد الجاسر –رحمه الله – في نسب مساعيد الشمال :" ونسبة المساعيد هذه العشيرة التي تسكن شمال الحجاز وصلتها بقبيلة عتيبة يظهر أنها قائمة على أساس تطابق الاسم،للفخذ المعروف باسم(ذوي مسيعيد) من النفعة من عتيبة واسم تلك العشيرة – يقصد بذوي مسيعيد المساعيد- والتطابق، أو التشابه في الأسماء كثيراً ماأوقع الخلط في النسب منذ أقدم العصور..(حتى قال):"أما ماأراه صحيحا واطمئن إلى صحته فهو أن المساعيد الذين ينتشرون في شمال الحجاز وما اتصل به من البلاد يرجعون في أصلهم إلى قبيلة جذام القحطانية النسب،وأنهم من يقايا بني عقبة،القبيلة التي كانت تحل البلاد التي لاتزال بقية المساعيد مقيمة فيها في نواحي البدع. فيما بين بلدة ظبا وحقل وقبيلة بني عقبة قبيلة قحطانية،ذات حسب ونسب وكانت لها شهرة في الماضي..." ثم يضيف الجاسر عن مساعيد الشمال الجذاميين ماقوله:" ففي القرن العاشر الهجري يجد الباحث تفصيلا وافياً عن المساعيد،في كتاب الدرر الفرائد المنظمة بأخبار الحاج وطريق مكة المعظمة" ثم يقول مانصه:" والمعلومات التي يحويها هذا الكتاب عن أصل العشيرة مما لايتطرق إليه الشك لأمور منها:أن مؤلف الكتاب قد خالط تلك العشيرة عند مروره بلادها من طريق الحج فنقل مانقل عن خبرة ومعرفة. ومنها أن تلك المعلومات تدل علىتتبع وعناية واهتمام قل أن نجد أمثالها عن – عشائر ذلك العهد،ومنها أنها تتفق في مضمونها مع ماأشار إليه بعض المتقدمين من انتشار الفروع المتفرعة من قبيلة جذام في تلك النواحي من أقدم العصور بخلاف الفروع العدنانية الطارئة من بلاد الحجاز،وقد يلاحظ الباحث أن صاحب (الدرر) نسب المساعيد آونة إلى بني شاكر،وأخرى إلى بني عطية،وثالثة إلى بني عقبة،وليس في هذا مايعتبر تناقضاً أو تضارباً في النسبة،فبنوشاكر وبنو عطية من بني عقبة، وفروع بني عقبة قد تختلط أنسابها باختلاط مساكنها،وهذا أمر معروف بين القبائل حتى عصرنا الحاضر" .
كما قال الجاسر:" واسم المساعيد يطلق على عدد من العشائر منها من لايزال معروفاً بين قبائل عصرنا مع تباعدها في النسب،ولا داعي للإطالة بذكر أمثلة ذلك،ومعروف أن اسم مسعود من الأسماء المحببة التي تستعمل كثيراً؛ولهذا فلا غرابة أن تكثر العشائر التي تنتسب إلى ذلك الاسم" وأضاف الجاسربعد أن ذكر تفصيلات المساعيد:" بعد هذه التفصيلات التي أوردها الجزيري عن عشيرة المساعيد مما لم يوردها غيره من المتقدمين لم يبق مجال للشك في سعة أطلاعه ومعرفته وعلمه بأحوال هذه العشيرة ".
ثم يرد الشيخ الجاسر على راشد الأحيوي فيقول:" أما ما أشار إليه الأخ راشد من أن المساعيد ذكروا قبل الجزيري في مؤلفات ابن فضل الله والقلقشندي- وهما ينقلان عن الحمداني بدون زيادة- فليس في تلك المؤلفات مايمكن الاعتماد عليه في انتساب تلك العشيرة والجزيري ذكر أصل نسبها،فهو عالم بذلك، وهو حجة على من لم يعرف إلى من تنتسب" ثم يتكلم الجاسر عن الحمداني فيقول:" ومما ينبغي أن يلاحظ،هو أن الحمداني واسمه يوسف بن زماخ كان (مهمنداراً) أي مدير ضيافة في مصر عند حكامها في آخر القرن السابع الهجري، وكان يعتني بالأنساب،فيسجل أسماء القبائل التي تفد إلى مصر،وماسجله كان مرجعاً لمن جاء بعده،ومع الأسف فإنّ ماسجل عن أصول كثير من القبائل كان ناقصاً،ولهذا نجد في مؤلفات القلقشندي فيما نقل عن الحمداني أسماء قبائل ذات أصول معروفة،ونقل عن الحمداني أنه لم يذكر لها أصلاً.ومن ذلك شمر والدواسر،وهما قبيلتان عريقتان في النسب،ولكن الحمداني ليس بعمق النظرة في ذلك،وسبق أن أشرت إلى أن الجزيري حين نسب المساعيد إلى بني عطية وإلى بني عقبة وإلى بني شاكر، وأنه يقصد من ذلك اختلاط هذه العشائر التي ترجع إلى أصل واحد وهو عقبة من قبيلة جذام من قحطان.
ويقال هذا في كلام فؤاد حمزة الذي نسب المساعيد إلى الحويطات،فإن الحويطات على ماذكره الجزيري في كتاب "الدرر الفرائد المنظمة" فرع من بني عطية،وبنوعطية من بني عقبة،فلا تخالف فيما ذكر الجزيري وفؤاد حمزة فالأصل واحد،وإنما وقعت النسبة إلى بعض فروع العشيرة بسبب اشتراكها في المنازل واختلاطها.
والقول بأن المساعيد من عرب الحجاز قول صحيح،فبلاد المساعيد الأصلية القديمة هي شمال الحجاز،ولاتزال بقية تلك العشيرة تقيم هناك،فيما بين مدينتي ظبا والعقبة،وتلك البلاد هي بلاد بني عقبة،وقبلهم جذام الذين هم أصل القبيلة.
ونعوم شقير وقع في كلامه- عن أصول القبائل التي كانت تسكن سيناء- أخطاء ليس هذا محل بيانها،وقوله بأن المساعيد كانوا يقطنون بلاد نجد لم يذكر مصدراً لهذا القول من كلام المتقدمين الذين يعتمد على أقوالهم،ولعله قال هذا حين سمع بأنهم انتقلوا من الجنوب،فظن أن المقصود بلاد نجد،أو أن أحد العامة قال له هذا القول.
وكون بني عطية لايعرفون انتساب المساعيد، أو الأحيوات إليهم لايعتبر دليلاً على عدم اشتراك العشيرتين في النسب،فكثير من العشائر جهلت أصولها ومن ثم جهلت الفروع التي تشترك معها في النسب" انظر: (مجلة العرب س20ص702 ومابعدها).
ويجزم الجاسر بنسب الأحيوات والمساعيد إلى بني عقبة الجذامية فيقول:" ومجمل القول أن عشيرة المساعيد التي كانت تقطن شمال الحجاز ولها بقية هناك تتصل بنسبها إلى قبيلة بني عقبة الجذامية القحطانية،وأنها كانت متشعبة الفروع،أما في العهد الحاضر فقد انكمشت بعد انتشار كثير من فروعها، واختلاطهم بعشائر أخرى خارج بلادها القديمة.
وهذا لاينفي وجود فروع تنتسب إلى المساعيد من عشائر أخرى بحيث لا تجتمع معهم في أصل النسب.
إلا أن فخذ الأحيوات لاشك باتصاله بنسب هذه العشيرة، فقد عد الجزيري هذا الفخذ من عشيرة بني عطية،فقال – ص1345-: ( ومن أعيان بني عطية طائفة الرشيدات)إلى أن قال: ( ومنهم الحواريين وأصلهم حضري منهم عمران بن حويران وهو شريك لعتيق بن مسعود في درك الباب بخان عقبة أيلة، ومنهم الأحيوات،منهم أولاد أبي سنينة،أصحاب درك الدلالة على المياه والأحطاب،من عقبة أيلة إلى شرفة بني عطية،ولهم مقرر قديم من الخزائن السلطانية عشر دنانير،..)"(المصدرالسابق:709).
أما دعوى الحجر الذي يردده الأخ راشد والذي كتب عليه أن المساعيد من عدنان نحو سنة 777هـ فإننا لانعلم هل المقصود بعدنان الجد الأعلى للقبائل العدنانية؟، أو أن المقصود به جد قريب العهد من تاريخ كتابة الحجر؟ ثم لماذا يتجاوزون قبيلتهم التي تنتسب إلى عدنان!؟ ويقفزون إلى الجد الأعلى؟! وهذا مما يثير الشك حول صحة ماورد فيه من انتسابهم إلى عدنان.
5- نقل الأحيوي عني كلاماً مبتوراً وهو أن عبدالعاطي خضر من النفيعات الذين في الشرقية في مصر حدثني أن النفيعات الذين في الشرقية قدموا من الدار الحمراء؟ وقالوا إنها في بر الحجاز؟ دون تحديد لموضعها.
قلت:بعد البحث اتضح لي موضع اللبس وهو أن هناك دارتين تسمى بهذا الاسم(الدار الحمراء)،وكلاهما في الحجاز واحدة في شماله، والثانية في جنوبه أما الأولى فهي الأشهر تقع على طريق الحاج قريب من العقبة وهي المنزل الثاني من منازل الحاج المصري، ذكرها الرحالة العلماء أمثال: الجزيري(ت نحو980هـ)، والنهروالي(990هـ)،والنابلسي(ت1143هـ)، في رحلاتهم انظر: (الدرر:3/875-919-1269-1305-1319-1337)و(تذكرة النهروالي:ص163) و(الحقيقة والمجاز في الرحلة إلى بلاد الشام ومصر والحجاز :ص297-483).
أما الثانية: فهي في جنوب الطائف وهي بلدة صغيرة لم يذكرها أحد من المؤرخين المتقدمين،و لاأعلم لماذا أغفل راشد مثل هذه النصوص التي تخص الدار الحمراء المشهورة في شمال الحجاز ؟!وتمسك برواية رجل معاصر وهو عبالعاطي خضر القائلة: بأنهم قدموا من الدار الحمراء؟ ويجزم راشد أنها التي في جنوب الطائف بناءً على رواية معاصره؛ لأنها في بلاد عتيبة؟!!
6-ذكر العلاقة مع آل مسعود :
قال أكدها عبدالرحمن المرشدي العتيبي، وأكدها المغيري، وكأنّ هؤلاء هم الفصّل، أو قضاة في الأنساب،مع أنهم لايملكون شيئاً من الأدلة المدونة التي تؤيّد صحة ماذهبوا إليه خاصة أن الأول عرف عنه تعصبه للقحطانية وكتابه(المنتخب!) شاهد عليه والرجل يعتمد على تشابه الأسماء بين فروع القبائل، ومعروف توجهه ومنهجه- رحمه الله.
كما أشار راشد إلى ماكتبته في كتابي عن النفعة من عتيبة حول التقاء آل مسعود من قحطان بمساعيد عتيبة في إحدى المعارك وقالوا نحن بعضنا من بعض؟! ولست هنا بصدد الرد على ذلك؛ لأن في تعقيبي على المرشدي، والمغيري في جريدة المدينة مايغني عن إعادة الرد هنا ومن أراد الاطلاع عليه، فليرجع إلى تعقيبي المشار إليه.
7-ذكر مامعناه أن الدهينات يؤكدون الصلة بآل مسعود من قحطان؟!
ولم يذكر مصدراً لمعلومته هذه إلا مانقله عن المرشدي الذي لايملك من الأدلة غير رواية بعض العامة.
8-قال حول صلة مساعيد عتيبة بآل مسعود من قحطان :" شيخان عظيمان من شيوخ عتيبة، وقحطان كانا ساذجين جدا عندما أقرا صلة نسب بينهما...إلخ"
أقول لقد قوّل على لساني أمور كثيرة منها هذا الكلام ؟! لكن من المؤكد أن الاثنان - أعني الدهينة وابن عبود لم يثبت عنهم مانقل لنا. وفي تعقيبي على الأخ عبدالرحمن والمغيري ومن نقل عنهم مايكفي عن إطالة الرد هنا.
وماينطبق على هذه الرواية الهشة التي لاصحة لها، والتي لايقرها عقلاء القوم ينطبق على رواية البعض الآخر الذي يرى أن مساعيد عتيبة من هذيل،وليس هناك إجماع على أي من الروايتين،باستثناء أوناس قلة تجدهم في كثير من فروع القبائل يرددون مثل هذا ويقعون في تشابه الأسماء.
9 - مقارنة نص الجزيري بنص المؤرخ المكي حول الأنساب:
حاول الأحيوي مقارنة النصيين، وهذه المقارنة في نظري لاتصح؛ لأن الأول كتابه كتاب تاريخ، ولايحوي معلومات عن الأنساب مثل مايحويه كتاب الجزيري" الدرر الفرائد" الذي يحوي معلومات هامة جداً عن قبائل شمال الحجاز وغيرهم، فقد قال شيخنا الشيخ حمد الجاسر – رحمه الله – عن كتاب الجزيري مانصه:" ففي القرن العاشر الهجري يجد الباحث تفصيلاً وافياً عن المساعيد،في كتاب الدرر الفرائد المنظمة بأخبار الحاج وطريق مكة المعظمة" ثم يضيف الجاسر:" والمعلومات التي يحويها هذا الكتاب عن أصل العشيرة مما لايتطرق إليه الشك،لأمور منها:أن مؤلف الكتاب قد خالط تلك العشيرة عند مروره بلادها من طريق الحج فنقل مانقل عن خبرة ومعرفة.ومنها أن تلك المعلومات تدل على تتبع، وعناية، واهتمام قل أن نجد أمثالها عن – عشائر ذلك العهد،ومنها أنها تتفق في مضمونها مع ماأشار إليه بعض المتقدمين من انتشار الفروع المتفرعة من قبيلة جذام في تلك النواحي من أقدم العصور،بخلاف الفروع العدنانية الطارئة من بلاد الحجاز،وقد يلاحظ الباحث أن صاحب(الدرر) نسب المساعيد آونة إلى بني شاكر،وأخرى إلى بني عطية،وثالثة إلى بني عقبة،وليس في هذا مايعتبر تناقضا، أو تضاربا في النسبة،فبنوشاكر، وبنوعطية من بني عقبة وفروع بني عقبة قد تختلط أنسابها باختلاط مساكنها،وهذا أمر معروف بين القبائل حتى عصرنا الحاضر".(العرب،مصدر سابق).
وهذه نصوص العلماء حول نسب قبيلة الأحيوات الكريمة والمنسوبة إلى جذام:
وقبل أن أذكر هذه النصوص أود أن أذكر معلومة موجزة عن إقطاع قبائل جذام وثعلبة من قبائل اليمن منذ صدر الإسلام حيث يقول ابن فضل الله العمري المتوفى سنة 749هـ :" ومن إقطاعهم هربيط ،وتل بسطة،ونوب،وأم رماد وغير ذلك.وجميع إقطاع ثعلبة كان في مناشير جذام من زمن عمرو بن العاص، وإنما السلطان صلاح الذين وسّع لثعلبة في بلاد جذام؛ ولذلك كانت فاقوس وماحولها لهلبا سويد" .
1-قال ابن فضل الله العمري(ت749هـ) عن الأحيوات:" وهلبا سويد. ومنهمالعطويون،والحميديون،والجابريون،والغثاورة.ويقا ل لهم أولاد طرّاح المكوس.وحمدان،ورمان،وحمران،وأسود- ويعرف هؤلاء الأربعة بالأخيوة،واللكين،والقتلان"
قلت: والأخيوة: تصحيف الأحيوة، وهذا ماجاء في أصل المخطوط الذي نبهني إليه الأخ الفاضل الأستاذ علي الصيخان حيث ذكر أن صواب الأخيوة هو الأحيوة وذكر لي أن المخطوطة هي النسخة الوحيدة،التي نشرها فؤاد سزكين سنة 1407هـ.
2-قال القلقشندي(ت821هـ) وهو يعدد بطون جذام ومنها البطن الأول وهم بنو زيد بن حرام من جذام،ومنازلهم بلاد الشرقية من الديار المصرية،وهي عمل بلبيس،وتعرف ببلاد الحوف ومنهم بنو هلبا سويد حيث يقول:" ومنهم أيضا:الأخيوة،هم أولاد حمدان،ورمان،والسود" والأخيوة :تصحيف الأحيوة كما جاء في أصل مخطوط مسالك الأبصار،لابن فضل الله العمري.
3-قال الجزيري(ت980هـ) عن فروع بني عطية من جذام:"... ومنهم الأحيوات، منهم أولاد أبي سنينة،أصحاب درك الدّلالة على المياه والأحطاب، من عقبة أيلة إلى شرقة بني عطية،ولهم مقرر قديم من الخزائن السلطانية عشرة دنانير" انظر: (الدرر:2/1346)،ونقل هذا النص الجاسر.
4-قال جون لويس بوركهارد في رحلته للحجاز سنة 1230هـ:" الحويطات..ينحدر أصل القبيلة من بني عطية والتي تنتسب إليها أيضا الحيوات" انظر: (ملاحظات حول البدو:166).
وقد أخبرني راشد الأحيوي بمعلومة لاتليق بقبيلة الحويطات الكريمة وليس هنا محل ذكرها،واتمنى أن يكون قد تراجع عنها؟!،وإن كان يرى الأخ راشد من الصواب الإعتماد على جميع الروايات العامية حول الأنساب فإني أحتفظ بروايات عن بعض شيوخ بني عطية تؤكد أن الأحيوات من قبيلة بني عطية الكريمة وانفصلوا عنها في وقت سابق وهو مايتفق مع المصادر القديمة التي مضى على بعضها خمسة قرون وأكثر ! وأنا لست بحاجة إلى حلفه، أو سماع رأيه مع احترامي له.
أما طلبه اليمين فسفاهة لا أرد عليها وتشابه الأسماء بين فروع القبيلة نفسها لايعني اتفاق الفرع،فضلاً عن قبائل العرب التي لاتعد ولاتحصى داخل الجزيرة العربية وخارجها فتشابه أسماؤها لايعني أبداً اتفاق أنسابها،وبعد هذا أعتقد أنه لامجال للمراآت للرد؛ لأن أي إنسان عاقل يعرف الخطى من الصواب والدليل الواضح من الكلام الذي لايستند على أدلة وأكثره تأويل للنصوص .
وأختم كلامي بالقول أنني لم أكن لأكتب هذا لولا أن المذكور ذكرني باسمي فيما كتب في هذا الموقع الكريم.
والله الموفق ،،،
كتبه
تركي بن مطلق القدّاح العتيبي
الخميس 21/12/1424هـ
أخبرني أحد الأخوة بما كُتِب عني في الأنترنت، وقد طالعت باستغراب شديد في موقع (عتيبة الهيلاء) على المقال الذي كتبه الأخ راشد بن حمدان الأحيوي،وذكر فيه أن من يكتب باسم سهل هو تركي القدّاح، أو واجهة له، ومايغضب راشد في كلام سهل، أو غيره هو أن ليس لمساعيد شمال الحجاز صلة بقبيلة عتيبة، وسبب استغرابي هو أن راشد يعلم تمام العلم أنني قلت رأي له شخصياً، وأعلنته في أكثر من مناسبة بوضوح وصراحة وعلانية أن مساعيد شمال الحجاز ليس لهم صلة بقبيلة عتيبة، فإذا كنت قد أخبرته شخصياً، وأعلنت ذلك أيضاً فما الذي يجعلني أخفي اسمي الحقيقي، ولماذا ألجأ إلى اسم مستعار هو سهل؟، أو شخص اسمه سهل؛ ليعلن عن رأي أنا، وهناك أمر آخر على راشد أن يعرفه وهو أن عتيبة قبيلة كبيرة وباحثوها كثر، ولايملك تركي، أو غيره أن يمنعهم من الكتابة، أو يأمرهم بها فكلهم لديهم غيرة على قبيلتهم، ولذلك لا أريد أن يظن الأخ أن من أتى برأي يخالفه هو مدفوع من تركي القدّاح.
وكيف يخالف قول الله عز وجل القائل في كتابه الكريم: ( ولاتقفُ ماليس لك به علم إنّ السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) الإسراء:36. وقوله: ( يأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم) الحجرات:12.
وزعم راشد الأحيوي أن هناك فروع في شمال الحجاز، وبلاد الشرقية في مصر تتفق أسماؤها مع أسماء فروع النفعةمن عتيبة أنها من عتيبة؟! وسأرد على هذا الزعم باختصار :
1-ذكر أبوثبيت وقال عنه :أن شيوخ قبيلة بني العمرو أبناء عم المساعيد، والنفيعات هم الثبيتات والشياخة في المناصير منهم، والمناصير فرع من الثبتة من عتيبة وواحد الثبيتات هو ابن ثبيت.
قلت: الجزيري لم يقل أن المدعو أبوثبيت هذا هو من الثبتة من عتيبة، وتشابه الأسماء لايصلح لأن يكون حجة في اتفاق الأنساب.
أضف إلى ذلك أن ماذكره الجزيري المتوفى نحو سنة 980هـ عن عقال من بني عقبة- جد العمرو هو قوله:" وعقال هذا أبو طائفة يقال لها العقالات،وهو أصل من أصول بني عقبة جد العمرو،والمناصير والمسالمة،وعقال بن عمرو،وعمرو وهو والد العمرو الذين شيخهم الآن عمرو بن عامر ابن داود" (الدرر:2/1364).ونقل هذا الجاسر(العرب س20ص705).
وذكر فالين الرحالة الفلندي عن انقسام بني عقبة قوله:" يروي بنوعقبة أنهم كانوا في الماضي البعيد قبيلة كبيرة ذات نفوذ تملك الأراضي الممتدة من شاما إلى داما- شاما تعني: الصحراء السورية، وداما تشير إلى وادٍ مايزال يحمل اسمها بين ضبا واسطبل عنتر- ويقولون أن القبيلة انقسمت في صدر الاسلام قسمين كبيرين: مسالمة وبني عمرو،وجدها واحد اسمه معروف.وبسبب خلافات عائلية بين شيخ بني عمرو وزوجته (عييفة) شقيقة علي بن النجدي زعيم البطن الآخر،نشبت نزاعات انتهت بأن مسالمة طردت بني عمرو من ضواحي المويلح .." انظر: (صور من شمالي جزيرة العرب:143).
وقبيلة عتيبة لايوجد فيها من يعرف بهذا الاسم – أعني قبيلة العمرو- لافي القديم ولافي الحديث -حسب علمي- وإنما يعرف هذا الاسم في قبائل جذام قال المقريزي:" ومنهم عمرو وبنوعمرو بن مالك بن الضبيب بن قرط وبنو عمرو بن سود بن بكر بن بديل بن جشم بن جذام،وبنوعمرو بن مطرود بن كعب بن علي بن سعد بن أبامة بن غطفان بن سعد بن مالك بن حرام بن جذام" انظر: البيان:14-15
2-ذكر الحصنة وقال عنهم الأحيوي هم فرع من النفعة ذكرهم الجزيري في القرن العاشر في الشرقية والحصنة فرع من الطفحة من النفعة.
قلت: لم يذكر الجزيري أن الحصنة هؤلاء من عتيبة؟! كما أن عبارة النفعة وردت عند الجزيري في صور متعددة مثل: (الفقعة:2/1364) وتارة (القفعة:2/1182) وثالثة(القعفة:2/1196) وأخرى: (النفعة:1/336) فلانعلم أيهما الصواب؟ وقد ورد لدى ابن فضل الله العمري المتوفى سنة 749هـ في المطبوع وأصل المخطوط هكذا: ( البقعة)،ونقلها عنه القلقشندي: ( البقعة)، القلائد:ص85 .
وقد ذكر ابن فضل الله العمري المتوفى سنة 749هـ بنو حصن من جذام، وبنو حصن يطلق عليهم الحصنة.انظر: (مسالك الأبصار)،ط1-1406هـ/1985م ص 173.
وأضاف العمري عن ديارهم:"..أن عمرو بن مالك بن الضبيب، وعسرة،وزهير،وخليفة، وحصن،أفخاذ من الضبيبيين،وأن بني خليفة، وحصن قد انضافوا إلى بني عُبيد بالحلف؛ولهم موضع من هربيط يعرف بالأحراز".
وذكر محقق كتاب البيان الدكتور عبدالممجيد عابدين:أن بني حصين من جذام انضافوا إلى بني عبيد بالحلف، ولهم موضع من حقوق هربيط ،وهربيط من المدن القديمة،بمركز كفر صقر بمديرية الشرقية ورد ذكرها في المسالك لابن خردابة انظر:( المسالك:173-174) و(البيان والإعراب:9-23حاشية).
3-ذكر الزيادات، وقال عنهم الأحيوي هم فرع من النفعة ذكرهم الجزيري في القرن العاشر في الشرقية من الديار المصرية.
قلت: رسم النفعة ورد بأشكال متعددة كما أوضحناه، ولم يذكر الجزيري أن الزيادات هؤلاء من ذوي زياد الذين ينتمون إلى نفعة عتيبة، ولايستطيع أحد أن ينسب الزيادات هؤلاء إلى عتيبة إلا بنص واضح وموثوق.
فاتفاق الأسماء لايعني اتفاق الأنساب،وقد نبّه علماء النسب على ذلك منذ أقدم العصور قال الجاسر نقلاً عن لسان اليمن الهمداني:" أنني أشرت إلى أن التشابه في الأسماء يوقع الخلط في الأنساب، كما ذكر ذلك الهمداني في كتاب " صفة جزيرة العرب "- ص180 طبعة دار اليمامة...حينما ذكر بني جعدة من بني رُعينٍ من حمير،وأنهم اليوم يقولون : أنهم من بني جعدة بن كعب، قال: ولا تُعرف هذه البطون في بطون جعدة بن كعب ، ثم بعد أن ذكر بطون جعدة بن كعب ، قال : وكذلك سبيل كل قبيلة من البادية تضاهي باسمها اسم قبيلة أشهر منها، فإنها تكاد أن تتحصل نحوها، وتنتسب إليها، رأينا ذالك كثيراً" (العرب،مصدرسابق :ص250).
4-ذكر المساعيد: وقال عنهم الأحيوي فرع من النفعة ذكرهم الجزيري في القرن العاشر في الشرقية من الديار المصرية.
قلت:للأخ راشد مقال نسب فيه مساعيد الشمال إلى مساعيد هذيل انظر: العرب:س 23ص204.
وفي بطون جذام أكثر من مسعود، وفي بني ضبيب من جذام عدة أفخاذ و عد المقريزي منها: بنومسعود،انظر: البيان والإعراب:12.
وفي مالك بن سويد من جذام:بنورديني من عقب حسين بن مسعود، انظر: (المسالك:172 والبيان:25).
وجاء لدى ابن فضل الله العمري(ت749هـ) في ذكر هلبا بن مالك بن سويد من جذام قوله: وفيهم إمرة ، وهم في نجمٍ وبنيه. وفيهم من أمر بالبوق والعلم؛وهو أبو رشد بن حبشي بن نجم بن إبراهيم بن مسلم بن يوسف بن وافد بن غدير بن عقيل بن قرة بن موهوب بن عبيد بن مالك بن سويد، ودحية وثابت ابناء هانئ بن حوط بن نجم بن إبراهيم.ولم تزل الإمرة في نجم وبنيه. (المسالك:170)،و(البيان،مصدرسابق:23-24).
قلت:ألا يكون هانئ بن حوط بن نجم بن إبراهيم بن مسلم..إلخ هذا والمتصل نسبه بمالك بن سويد الجذامي هو والد مسعود الذي يذكر رواة مساعيد شمال الحجاز أن جدهم هو مسعود بن هانئ خاصة أن لهانئ هذا أبناء وعقب مثل: دحية وثابت.
وقد ذكرالمساعيد الجزيري (ت نحو 980هـ) ونسبهم إلى بني عقبةمن جذام، ولم يقل الجزيري أنهم من عتيبة، قال الشيخ حمد الجاسر –رحمه الله – في نسب مساعيد الشمال :" ونسبة المساعيد هذه العشيرة التي تسكن شمال الحجاز وصلتها بقبيلة عتيبة يظهر أنها قائمة على أساس تطابق الاسم،للفخذ المعروف باسم(ذوي مسيعيد) من النفعة من عتيبة واسم تلك العشيرة – يقصد بذوي مسيعيد المساعيد- والتطابق، أو التشابه في الأسماء كثيراً ماأوقع الخلط في النسب منذ أقدم العصور..(حتى قال):"أما ماأراه صحيحا واطمئن إلى صحته فهو أن المساعيد الذين ينتشرون في شمال الحجاز وما اتصل به من البلاد يرجعون في أصلهم إلى قبيلة جذام القحطانية النسب،وأنهم من يقايا بني عقبة،القبيلة التي كانت تحل البلاد التي لاتزال بقية المساعيد مقيمة فيها في نواحي البدع. فيما بين بلدة ظبا وحقل وقبيلة بني عقبة قبيلة قحطانية،ذات حسب ونسب وكانت لها شهرة في الماضي..." ثم يضيف الجاسر عن مساعيد الشمال الجذاميين ماقوله:" ففي القرن العاشر الهجري يجد الباحث تفصيلا وافياً عن المساعيد،في كتاب الدرر الفرائد المنظمة بأخبار الحاج وطريق مكة المعظمة" ثم يقول مانصه:" والمعلومات التي يحويها هذا الكتاب عن أصل العشيرة مما لايتطرق إليه الشك لأمور منها:أن مؤلف الكتاب قد خالط تلك العشيرة عند مروره بلادها من طريق الحج فنقل مانقل عن خبرة ومعرفة. ومنها أن تلك المعلومات تدل علىتتبع وعناية واهتمام قل أن نجد أمثالها عن – عشائر ذلك العهد،ومنها أنها تتفق في مضمونها مع ماأشار إليه بعض المتقدمين من انتشار الفروع المتفرعة من قبيلة جذام في تلك النواحي من أقدم العصور بخلاف الفروع العدنانية الطارئة من بلاد الحجاز،وقد يلاحظ الباحث أن صاحب (الدرر) نسب المساعيد آونة إلى بني شاكر،وأخرى إلى بني عطية،وثالثة إلى بني عقبة،وليس في هذا مايعتبر تناقضاً أو تضارباً في النسبة،فبنوشاكر وبنو عطية من بني عقبة، وفروع بني عقبة قد تختلط أنسابها باختلاط مساكنها،وهذا أمر معروف بين القبائل حتى عصرنا الحاضر" .
كما قال الجاسر:" واسم المساعيد يطلق على عدد من العشائر منها من لايزال معروفاً بين قبائل عصرنا مع تباعدها في النسب،ولا داعي للإطالة بذكر أمثلة ذلك،ومعروف أن اسم مسعود من الأسماء المحببة التي تستعمل كثيراً؛ولهذا فلا غرابة أن تكثر العشائر التي تنتسب إلى ذلك الاسم" وأضاف الجاسربعد أن ذكر تفصيلات المساعيد:" بعد هذه التفصيلات التي أوردها الجزيري عن عشيرة المساعيد مما لم يوردها غيره من المتقدمين لم يبق مجال للشك في سعة أطلاعه ومعرفته وعلمه بأحوال هذه العشيرة ".
ثم يرد الشيخ الجاسر على راشد الأحيوي فيقول:" أما ما أشار إليه الأخ راشد من أن المساعيد ذكروا قبل الجزيري في مؤلفات ابن فضل الله والقلقشندي- وهما ينقلان عن الحمداني بدون زيادة- فليس في تلك المؤلفات مايمكن الاعتماد عليه في انتساب تلك العشيرة والجزيري ذكر أصل نسبها،فهو عالم بذلك، وهو حجة على من لم يعرف إلى من تنتسب" ثم يتكلم الجاسر عن الحمداني فيقول:" ومما ينبغي أن يلاحظ،هو أن الحمداني واسمه يوسف بن زماخ كان (مهمنداراً) أي مدير ضيافة في مصر عند حكامها في آخر القرن السابع الهجري، وكان يعتني بالأنساب،فيسجل أسماء القبائل التي تفد إلى مصر،وماسجله كان مرجعاً لمن جاء بعده،ومع الأسف فإنّ ماسجل عن أصول كثير من القبائل كان ناقصاً،ولهذا نجد في مؤلفات القلقشندي فيما نقل عن الحمداني أسماء قبائل ذات أصول معروفة،ونقل عن الحمداني أنه لم يذكر لها أصلاً.ومن ذلك شمر والدواسر،وهما قبيلتان عريقتان في النسب،ولكن الحمداني ليس بعمق النظرة في ذلك،وسبق أن أشرت إلى أن الجزيري حين نسب المساعيد إلى بني عطية وإلى بني عقبة وإلى بني شاكر، وأنه يقصد من ذلك اختلاط هذه العشائر التي ترجع إلى أصل واحد وهو عقبة من قبيلة جذام من قحطان.
ويقال هذا في كلام فؤاد حمزة الذي نسب المساعيد إلى الحويطات،فإن الحويطات على ماذكره الجزيري في كتاب "الدرر الفرائد المنظمة" فرع من بني عطية،وبنوعطية من بني عقبة،فلا تخالف فيما ذكر الجزيري وفؤاد حمزة فالأصل واحد،وإنما وقعت النسبة إلى بعض فروع العشيرة بسبب اشتراكها في المنازل واختلاطها.
والقول بأن المساعيد من عرب الحجاز قول صحيح،فبلاد المساعيد الأصلية القديمة هي شمال الحجاز،ولاتزال بقية تلك العشيرة تقيم هناك،فيما بين مدينتي ظبا والعقبة،وتلك البلاد هي بلاد بني عقبة،وقبلهم جذام الذين هم أصل القبيلة.
ونعوم شقير وقع في كلامه- عن أصول القبائل التي كانت تسكن سيناء- أخطاء ليس هذا محل بيانها،وقوله بأن المساعيد كانوا يقطنون بلاد نجد لم يذكر مصدراً لهذا القول من كلام المتقدمين الذين يعتمد على أقوالهم،ولعله قال هذا حين سمع بأنهم انتقلوا من الجنوب،فظن أن المقصود بلاد نجد،أو أن أحد العامة قال له هذا القول.
وكون بني عطية لايعرفون انتساب المساعيد، أو الأحيوات إليهم لايعتبر دليلاً على عدم اشتراك العشيرتين في النسب،فكثير من العشائر جهلت أصولها ومن ثم جهلت الفروع التي تشترك معها في النسب" انظر: (مجلة العرب س20ص702 ومابعدها).
ويجزم الجاسر بنسب الأحيوات والمساعيد إلى بني عقبة الجذامية فيقول:" ومجمل القول أن عشيرة المساعيد التي كانت تقطن شمال الحجاز ولها بقية هناك تتصل بنسبها إلى قبيلة بني عقبة الجذامية القحطانية،وأنها كانت متشعبة الفروع،أما في العهد الحاضر فقد انكمشت بعد انتشار كثير من فروعها، واختلاطهم بعشائر أخرى خارج بلادها القديمة.
وهذا لاينفي وجود فروع تنتسب إلى المساعيد من عشائر أخرى بحيث لا تجتمع معهم في أصل النسب.
إلا أن فخذ الأحيوات لاشك باتصاله بنسب هذه العشيرة، فقد عد الجزيري هذا الفخذ من عشيرة بني عطية،فقال – ص1345-: ( ومن أعيان بني عطية طائفة الرشيدات)إلى أن قال: ( ومنهم الحواريين وأصلهم حضري منهم عمران بن حويران وهو شريك لعتيق بن مسعود في درك الباب بخان عقبة أيلة، ومنهم الأحيوات،منهم أولاد أبي سنينة،أصحاب درك الدلالة على المياه والأحطاب،من عقبة أيلة إلى شرفة بني عطية،ولهم مقرر قديم من الخزائن السلطانية عشر دنانير،..)"(المصدرالسابق:709).
أما دعوى الحجر الذي يردده الأخ راشد والذي كتب عليه أن المساعيد من عدنان نحو سنة 777هـ فإننا لانعلم هل المقصود بعدنان الجد الأعلى للقبائل العدنانية؟، أو أن المقصود به جد قريب العهد من تاريخ كتابة الحجر؟ ثم لماذا يتجاوزون قبيلتهم التي تنتسب إلى عدنان!؟ ويقفزون إلى الجد الأعلى؟! وهذا مما يثير الشك حول صحة ماورد فيه من انتسابهم إلى عدنان.
5- نقل الأحيوي عني كلاماً مبتوراً وهو أن عبدالعاطي خضر من النفيعات الذين في الشرقية في مصر حدثني أن النفيعات الذين في الشرقية قدموا من الدار الحمراء؟ وقالوا إنها في بر الحجاز؟ دون تحديد لموضعها.
قلت:بعد البحث اتضح لي موضع اللبس وهو أن هناك دارتين تسمى بهذا الاسم(الدار الحمراء)،وكلاهما في الحجاز واحدة في شماله، والثانية في جنوبه أما الأولى فهي الأشهر تقع على طريق الحاج قريب من العقبة وهي المنزل الثاني من منازل الحاج المصري، ذكرها الرحالة العلماء أمثال: الجزيري(ت نحو980هـ)، والنهروالي(990هـ)،والنابلسي(ت1143هـ)، في رحلاتهم انظر: (الدرر:3/875-919-1269-1305-1319-1337)و(تذكرة النهروالي:ص163) و(الحقيقة والمجاز في الرحلة إلى بلاد الشام ومصر والحجاز :ص297-483).
أما الثانية: فهي في جنوب الطائف وهي بلدة صغيرة لم يذكرها أحد من المؤرخين المتقدمين،و لاأعلم لماذا أغفل راشد مثل هذه النصوص التي تخص الدار الحمراء المشهورة في شمال الحجاز ؟!وتمسك برواية رجل معاصر وهو عبالعاطي خضر القائلة: بأنهم قدموا من الدار الحمراء؟ ويجزم راشد أنها التي في جنوب الطائف بناءً على رواية معاصره؛ لأنها في بلاد عتيبة؟!!
6-ذكر العلاقة مع آل مسعود :
قال أكدها عبدالرحمن المرشدي العتيبي، وأكدها المغيري، وكأنّ هؤلاء هم الفصّل، أو قضاة في الأنساب،مع أنهم لايملكون شيئاً من الأدلة المدونة التي تؤيّد صحة ماذهبوا إليه خاصة أن الأول عرف عنه تعصبه للقحطانية وكتابه(المنتخب!) شاهد عليه والرجل يعتمد على تشابه الأسماء بين فروع القبائل، ومعروف توجهه ومنهجه- رحمه الله.
كما أشار راشد إلى ماكتبته في كتابي عن النفعة من عتيبة حول التقاء آل مسعود من قحطان بمساعيد عتيبة في إحدى المعارك وقالوا نحن بعضنا من بعض؟! ولست هنا بصدد الرد على ذلك؛ لأن في تعقيبي على المرشدي، والمغيري في جريدة المدينة مايغني عن إعادة الرد هنا ومن أراد الاطلاع عليه، فليرجع إلى تعقيبي المشار إليه.
7-ذكر مامعناه أن الدهينات يؤكدون الصلة بآل مسعود من قحطان؟!
ولم يذكر مصدراً لمعلومته هذه إلا مانقله عن المرشدي الذي لايملك من الأدلة غير رواية بعض العامة.
8-قال حول صلة مساعيد عتيبة بآل مسعود من قحطان :" شيخان عظيمان من شيوخ عتيبة، وقحطان كانا ساذجين جدا عندما أقرا صلة نسب بينهما...إلخ"
أقول لقد قوّل على لساني أمور كثيرة منها هذا الكلام ؟! لكن من المؤكد أن الاثنان - أعني الدهينة وابن عبود لم يثبت عنهم مانقل لنا. وفي تعقيبي على الأخ عبدالرحمن والمغيري ومن نقل عنهم مايكفي عن إطالة الرد هنا.
وماينطبق على هذه الرواية الهشة التي لاصحة لها، والتي لايقرها عقلاء القوم ينطبق على رواية البعض الآخر الذي يرى أن مساعيد عتيبة من هذيل،وليس هناك إجماع على أي من الروايتين،باستثناء أوناس قلة تجدهم في كثير من فروع القبائل يرددون مثل هذا ويقعون في تشابه الأسماء.
9 - مقارنة نص الجزيري بنص المؤرخ المكي حول الأنساب:
حاول الأحيوي مقارنة النصيين، وهذه المقارنة في نظري لاتصح؛ لأن الأول كتابه كتاب تاريخ، ولايحوي معلومات عن الأنساب مثل مايحويه كتاب الجزيري" الدرر الفرائد" الذي يحوي معلومات هامة جداً عن قبائل شمال الحجاز وغيرهم، فقد قال شيخنا الشيخ حمد الجاسر – رحمه الله – عن كتاب الجزيري مانصه:" ففي القرن العاشر الهجري يجد الباحث تفصيلاً وافياً عن المساعيد،في كتاب الدرر الفرائد المنظمة بأخبار الحاج وطريق مكة المعظمة" ثم يضيف الجاسر:" والمعلومات التي يحويها هذا الكتاب عن أصل العشيرة مما لايتطرق إليه الشك،لأمور منها:أن مؤلف الكتاب قد خالط تلك العشيرة عند مروره بلادها من طريق الحج فنقل مانقل عن خبرة ومعرفة.ومنها أن تلك المعلومات تدل على تتبع، وعناية، واهتمام قل أن نجد أمثالها عن – عشائر ذلك العهد،ومنها أنها تتفق في مضمونها مع ماأشار إليه بعض المتقدمين من انتشار الفروع المتفرعة من قبيلة جذام في تلك النواحي من أقدم العصور،بخلاف الفروع العدنانية الطارئة من بلاد الحجاز،وقد يلاحظ الباحث أن صاحب(الدرر) نسب المساعيد آونة إلى بني شاكر،وأخرى إلى بني عطية،وثالثة إلى بني عقبة،وليس في هذا مايعتبر تناقضا، أو تضاربا في النسبة،فبنوشاكر، وبنوعطية من بني عقبة وفروع بني عقبة قد تختلط أنسابها باختلاط مساكنها،وهذا أمر معروف بين القبائل حتى عصرنا الحاضر".(العرب،مصدر سابق).
وهذه نصوص العلماء حول نسب قبيلة الأحيوات الكريمة والمنسوبة إلى جذام:
وقبل أن أذكر هذه النصوص أود أن أذكر معلومة موجزة عن إقطاع قبائل جذام وثعلبة من قبائل اليمن منذ صدر الإسلام حيث يقول ابن فضل الله العمري المتوفى سنة 749هـ :" ومن إقطاعهم هربيط ،وتل بسطة،ونوب،وأم رماد وغير ذلك.وجميع إقطاع ثعلبة كان في مناشير جذام من زمن عمرو بن العاص، وإنما السلطان صلاح الذين وسّع لثعلبة في بلاد جذام؛ ولذلك كانت فاقوس وماحولها لهلبا سويد" .
1-قال ابن فضل الله العمري(ت749هـ) عن الأحيوات:" وهلبا سويد. ومنهمالعطويون،والحميديون،والجابريون،والغثاورة.ويقا ل لهم أولاد طرّاح المكوس.وحمدان،ورمان،وحمران،وأسود- ويعرف هؤلاء الأربعة بالأخيوة،واللكين،والقتلان"
قلت: والأخيوة: تصحيف الأحيوة، وهذا ماجاء في أصل المخطوط الذي نبهني إليه الأخ الفاضل الأستاذ علي الصيخان حيث ذكر أن صواب الأخيوة هو الأحيوة وذكر لي أن المخطوطة هي النسخة الوحيدة،التي نشرها فؤاد سزكين سنة 1407هـ.
2-قال القلقشندي(ت821هـ) وهو يعدد بطون جذام ومنها البطن الأول وهم بنو زيد بن حرام من جذام،ومنازلهم بلاد الشرقية من الديار المصرية،وهي عمل بلبيس،وتعرف ببلاد الحوف ومنهم بنو هلبا سويد حيث يقول:" ومنهم أيضا:الأخيوة،هم أولاد حمدان،ورمان،والسود" والأخيوة :تصحيف الأحيوة كما جاء في أصل مخطوط مسالك الأبصار،لابن فضل الله العمري.
3-قال الجزيري(ت980هـ) عن فروع بني عطية من جذام:"... ومنهم الأحيوات، منهم أولاد أبي سنينة،أصحاب درك الدّلالة على المياه والأحطاب، من عقبة أيلة إلى شرقة بني عطية،ولهم مقرر قديم من الخزائن السلطانية عشرة دنانير" انظر: (الدرر:2/1346)،ونقل هذا النص الجاسر.
4-قال جون لويس بوركهارد في رحلته للحجاز سنة 1230هـ:" الحويطات..ينحدر أصل القبيلة من بني عطية والتي تنتسب إليها أيضا الحيوات" انظر: (ملاحظات حول البدو:166).
وقد أخبرني راشد الأحيوي بمعلومة لاتليق بقبيلة الحويطات الكريمة وليس هنا محل ذكرها،واتمنى أن يكون قد تراجع عنها؟!،وإن كان يرى الأخ راشد من الصواب الإعتماد على جميع الروايات العامية حول الأنساب فإني أحتفظ بروايات عن بعض شيوخ بني عطية تؤكد أن الأحيوات من قبيلة بني عطية الكريمة وانفصلوا عنها في وقت سابق وهو مايتفق مع المصادر القديمة التي مضى على بعضها خمسة قرون وأكثر ! وأنا لست بحاجة إلى حلفه، أو سماع رأيه مع احترامي له.
أما طلبه اليمين فسفاهة لا أرد عليها وتشابه الأسماء بين فروع القبيلة نفسها لايعني اتفاق الفرع،فضلاً عن قبائل العرب التي لاتعد ولاتحصى داخل الجزيرة العربية وخارجها فتشابه أسماؤها لايعني أبداً اتفاق أنسابها،وبعد هذا أعتقد أنه لامجال للمراآت للرد؛ لأن أي إنسان عاقل يعرف الخطى من الصواب والدليل الواضح من الكلام الذي لايستند على أدلة وأكثره تأويل للنصوص .
وأختم كلامي بالقول أنني لم أكن لأكتب هذا لولا أن المذكور ذكرني باسمي فيما كتب في هذا الموقع الكريم.
والله الموفق ،،،
كتبه
تركي بن مطلق القدّاح العتيبي
الخميس 21/12/1424هـ