تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اول من غير الحنيفية وادخل الأصنام


منصور بن فهيد
29-Jul-2008, 08:44 AM
أول من غير الحنيفية وبحر البحيرة وسيب السائبة وجعل الوصيلة والحلم عمرو ابن لحي:

وهو عمر بن ربيعة أبو خزاعة، وهو أول من ولي البيت منهم، ثم رحل إلى قومه بالشام، ورأى الأصنام تعبد فأعجبته عبادتها، وقدم مكة بهبل ودعا الناس إلى عبادته وإلى مفارقة الحنيفية، فأجابه الجمهور وأكثره من لم يجبه حتى استقر لهما أراد منه.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أطلعت في النار فرأيت عمرو بن لحي يجر قصبه فيها " - والقصب المعات.

وكان الأصل في عبادة الأوثان أن قوماً من الأوائل اعتقدوا أن الكواكب تفعل أفعالاً تجري في النفع والضر مجرى أفعال الآلهة على حسب ما يعتقده بعض أهل التنجيم، فاتخذوا عبادتها ديناً وأراد ملوكهم ورؤساؤهم توكيده في أنفسهم والزيادة فيه عندهم، وذلك أن الملك يحتاج إلى الدين كحاجته إلى الرجال والمال. لأن الملك لا يثبت إلا بالتبعة والتبعة لا تكون إلا بالإيمان والإيمان لا يكون إلا لأهل الأديان. إذ لا يصح أن يحلف الرجل إلا بدينه ومعبوده ومن لا يعتقد معبوداً لا يوثق بيمينه ولا يطمأن إلى عهده وعقده إلى غير ذلك مما يتعلق من أمر الملك بالدين، فصنعوا لهم الأصنام على صور الكواكب التي يعبدونها بزعمهم ليشاهدوها من قرب، فتحلوا في نفوسهم وتزكوا محبتها في قلوبهم، ثم انتشر ذلك في أكثر الأرض وعم جل الأقاليم. وسمعت المشايخ يذكرون أن بعض المراكب أخطأ السمت الطريق في بعض البحار حتى انتهى أهله إلى جزيرة وإذا فيها ناس لم يعرفوا قط أن في الأرض ناساً غيرهم، وعرف بدلائل المكان أن أحداً منا لم يخلص إليهم قط، وإذا هم يعبدون الأصنام ووقفوا من جهتهم بالإشارة إلى أن السبب الذي دعاهم إلى عبادتها هو الذي ذكرناه في أمر الكواكب، وهذا من أعجب ما في هذا الباب والله أعلم.

وزعمت العرب أنها تعبد الأصنام لتشفع لها عند الله، وهذا مثل ما حكى عن بعض السؤال أنه كان يقول: " اللهم أرزق الناس حتى يعطوني " فقال له أبو الحارث حميد: ما لك تسأل الله سفتجة بالرزق. سل الله يرزقك، وكان ينبغي للعرب أن يعبدوا الله ليرحمهم ولا يحتاجون إلى إقامة شفيع.

وعمرو بن لحي أول من بحر البحيرة وسيب السائبة وجعل الوصيلة والحام.

والبحيرة: الناقة إذا نتجت خمسة أبطن فإن كان الخامس أنثى بحروا أذنها أي شقوها، وكانت حراماً على النساء لحمها ولبنها وإن كان ذكراً نحروه للآلهة ولحمه للرجال دون النساء.

والسائبة: البعير يسيب بنذر يكون على الرجل أن سلمه الله من مرض أو بلغه منزلة أن يفعل ذلك فلا يحبس عن رعي ولا ماء ولا يركبه أحد.
والوصيلة: من الغنم كانوا إذا ولدت الشاة سبعة أبطن، فإن كان السابع ذكراً ذبح فأكل منه الرجال والنساء وإن كان أنثى تركت وإن كان أنثى تركت وإن كان ذكراً وأنثى قالوا وصلت أخاها فلم تذبح لمكانها، وكان لبنها وجميع منافعها حراماً على النساء وإن وضعته ميتاً اشترك في أكله الرجال والنساء.

وقالوا: السائبة الأنثى من الإبل يسيبها الرجل لآلهته ومن البقر والغنم فيكون ظهورها وأولادها وأصوافها وأوبارها وأشعارها للآلهة وألبانها للرجال دون النساء.

والحامي: الفحل إذا ركب ولد ولده وقالوا إذا نتج من صلبه عشرة أبطن قالوا حمي ظهره فلا يركب ولا يمنع من كلأ ولا ماء.


من كتاب الأوائل

البحر0هادى
29-Jul-2008, 12:41 PM
قال تعالى( ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن

الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون)

بارك الله بك , شكراً أخي الكريم

تقبل خالص تحياتي