ابو ضيف الله
21-Jul-2008, 05:32 PM
الكاتب/ د . أحمد بن صالح الزهراني
9/7/1429هـ
12/07/2008
تعودنا أن نقرأ بين الفينة والأخرى مقالات لبعض الناقمين على هيئة الأمر بالمعروف أو على أنشطة دعوية وتوعوية تمارس تحت مظلة الدولة وإشرافها المباشر .. وقد وصفتهم بالناقمين عمداً لأن كثيراً من هذه المقالات مطبوعة بطابع عنيف يود -لو كان الأمر له - أن يزيل عن وجه الأرض أي عمل إرشادي مهما كان آمناً فكرياً وسلوكياً .. وهذا ليس فعل من يقصد الإصلاح والنقد الهادف الذي يسعى للتصحيح لا الإلغاء .
وممّا يثير الدهشة في كثير منها أنّها تأتي اعتماداً على أخبار كاذبة من أصلها أو مشوّهة أو معادة الصّياغة ليتم توظيفها بشكل مضحك في سياق التدجيل والتشويه لكل مجهود دعوي إصلاحي . ثم تنظر إلى المقال تريد أن تحلّله فلا تجد فيه أياً من عناصر الحقيقة .. فلا الناقل ثقة ، ولا الكاتب أهلٌ للتعليق على قضيّة كهذه ، إذ غالباً ما يكون هؤلاء الكتاب مفتقرون للأهلية العلمية أو القانونية التي تمكن صاحبها من التحليل وإصدار الحكم الصحيح في الواقعة وبعضهم يمتلك هذه الأدوات لكنّه في صفّ الناقمين الذين ليس عند أحدهم استعداد لأن يحكّم المنطق ولا الشرع في واقعة أحد أطرافها جهة إرشادية ..
فإذا كان ناقل الخبر مجهولاً أو مشبوهاً والكاتب جاهلاً أو متربصاً فلا تسل عن المغالطة والظلم والاعتساف وتجاوز المنطق والقانون والشرع بل وخيانة أمانة الكلمة والصدق في القول والعدل والإنصاف في الحكم .. وكم هي الكتابات التي تمثل نماذج لـ(عُجَير وبُجير) حين يتعاونان في افتعال الزوابع الصحفية ..
أذكر حين كنت موظفاً في هيئة الأمر بالمعروف قبل سنوات وأثناء حفل عشاء بدأ أحد الجالسين -لا أعرفه ولا يعرفني - بدأ يتحدث عن قضية قتل أحد أعضاء الهيئة بسبب تهجمه وزملائه على عائلة مواطن كانت تتنزه على شاطئ البحر فقطع عليه أعضاء الهيئة فرحته باستجوابه واتهامه ومحاولة القبض عليه مما اضطره لأن يستل سكيناً فيطعن بها عضو الهيئة ..
وبدأ التفاعل يظهر على وجوه الجالسين ولم يقطعه إلا ضحك أحد الحضور الذي كان يعلم أني عضو في الهيئة فلاحظ المتكلم ذلك ونظر إليه مستفهماً عن سبب ضحكه فأجابه أن الذي يجلس إلى جوارك هو عضو في الهيئة فاندهش صاحبنا المتكلم وعاد يسألني باهتمام : (هل هذه القصة صحيحة؟) فأجبته بالنفي لكني قلت له إن توقيت هذا السؤال هو قبل سرد القصة لا بعد سردها وكأنها حقيقة .
المصـدر
http://www.al-madina.com/node/29006
9/7/1429هـ
12/07/2008
تعودنا أن نقرأ بين الفينة والأخرى مقالات لبعض الناقمين على هيئة الأمر بالمعروف أو على أنشطة دعوية وتوعوية تمارس تحت مظلة الدولة وإشرافها المباشر .. وقد وصفتهم بالناقمين عمداً لأن كثيراً من هذه المقالات مطبوعة بطابع عنيف يود -لو كان الأمر له - أن يزيل عن وجه الأرض أي عمل إرشادي مهما كان آمناً فكرياً وسلوكياً .. وهذا ليس فعل من يقصد الإصلاح والنقد الهادف الذي يسعى للتصحيح لا الإلغاء .
وممّا يثير الدهشة في كثير منها أنّها تأتي اعتماداً على أخبار كاذبة من أصلها أو مشوّهة أو معادة الصّياغة ليتم توظيفها بشكل مضحك في سياق التدجيل والتشويه لكل مجهود دعوي إصلاحي . ثم تنظر إلى المقال تريد أن تحلّله فلا تجد فيه أياً من عناصر الحقيقة .. فلا الناقل ثقة ، ولا الكاتب أهلٌ للتعليق على قضيّة كهذه ، إذ غالباً ما يكون هؤلاء الكتاب مفتقرون للأهلية العلمية أو القانونية التي تمكن صاحبها من التحليل وإصدار الحكم الصحيح في الواقعة وبعضهم يمتلك هذه الأدوات لكنّه في صفّ الناقمين الذين ليس عند أحدهم استعداد لأن يحكّم المنطق ولا الشرع في واقعة أحد أطرافها جهة إرشادية ..
فإذا كان ناقل الخبر مجهولاً أو مشبوهاً والكاتب جاهلاً أو متربصاً فلا تسل عن المغالطة والظلم والاعتساف وتجاوز المنطق والقانون والشرع بل وخيانة أمانة الكلمة والصدق في القول والعدل والإنصاف في الحكم .. وكم هي الكتابات التي تمثل نماذج لـ(عُجَير وبُجير) حين يتعاونان في افتعال الزوابع الصحفية ..
أذكر حين كنت موظفاً في هيئة الأمر بالمعروف قبل سنوات وأثناء حفل عشاء بدأ أحد الجالسين -لا أعرفه ولا يعرفني - بدأ يتحدث عن قضية قتل أحد أعضاء الهيئة بسبب تهجمه وزملائه على عائلة مواطن كانت تتنزه على شاطئ البحر فقطع عليه أعضاء الهيئة فرحته باستجوابه واتهامه ومحاولة القبض عليه مما اضطره لأن يستل سكيناً فيطعن بها عضو الهيئة ..
وبدأ التفاعل يظهر على وجوه الجالسين ولم يقطعه إلا ضحك أحد الحضور الذي كان يعلم أني عضو في الهيئة فلاحظ المتكلم ذلك ونظر إليه مستفهماً عن سبب ضحكه فأجابه أن الذي يجلس إلى جوارك هو عضو في الهيئة فاندهش صاحبنا المتكلم وعاد يسألني باهتمام : (هل هذه القصة صحيحة؟) فأجبته بالنفي لكني قلت له إن توقيت هذا السؤال هو قبل سرد القصة لا بعد سردها وكأنها حقيقة .
المصـدر
http://www.al-madina.com/node/29006