غزاي الاسعدي
03-Jul-2008, 12:36 PM
الحمد لله العلي القدير، سبحانه هو السميع البصير ، والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير ، صلى الله عليه وعلى أله وصحبه . أما بعد
إعلنت النتائج ، وبدأت الإجازة الصيفية الطويلة ، تلك الإجازة التي ينتظرها الطلاب والطالبات من أبنائنا وبناتنا ؛ ليستريحوا من عناء السهر والمذاكرة ، والذهاب يومياً إلى المدارس والمعاهد والجامعات . وكذلك المعلمين والمعلمات، والأباء والامهات .
أحبتي في الله : للنجاح فرحه في هذه الدنيا ويحق للجميع أن يفرح ، ولكن كيف النجاح الأكبر عندما يسأل العبد عن أربع ؟؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه .
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ) [رواه البخاري]
والمغبون هو الذي باع شيئا بأقل من ثمنه، أو اشترى شيئا بأكثر من ثمنه، فالصحة والوقت نعمتان عظيمتان، أكثر الناس لا يستفيد منهما ويضيعهما ثم يندم عليهما في وقت لا ينفع فيه الندم، الوقت والعمر والأيام والليل والنهار والدقائق واللحظات رأس مال العبد، وهى نعمة من أعظم نعم الله عز وجل على العباد.
يا من بدنياه انشغل وغره طول الأمل === الموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل
الإجازة فرصة لزيارة بيت الله الحرام والمسجد النبوي وكذلك لزيادة الترابط الاجتماعي بزيارة الأقارب والأصدقاء.
وتعتبرفرصة أيضاً للموظف لقضاء بعض أموره الضرورية التي لم تمكنه الظروف من قضائها وهو على رأس العمل.
ويستطيع الموظف خلال مدة إجازته أو جزء منها التفرغ للقراءة أو البحث أو اكتساب مهارة معينة في مجال اللغات أو الحاسب الآلي أو الاتصالات ونحو ذلك.
أخي المبارك : هذه بعض الأمور التي تعينك على عمارة وقتك وحياتك في هذه الإجازة:
(1) حفظ القرآن الكريم أو شيء منه:
قال صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري: { خيركم من تعلم القرآن وعلمه }. وكم تمر على البعض من أبناء المسلمين إجازة تلو الأخرى دون أن يقرأ شيئاً من القرآن فضلاً عن حفظه، فاحرص على إتقان قراءتك مع صديق أو زميل يعينك على ذلك، واحرص أن تحفظ خلال هذه الإجازة على الأقل كل يوم خمس آيات، وتقرأ بها في النوافل والصلوات السرية، وسوف ترى خيراً كثيراً بإذن الله.
(2) الحرص على السنة النبوية الشريفة:
بقراءتها وفهمها وحفظ شيء منها، فكم تخفى عنا كثيراً من أحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم ، وهذا كتاب رياض الصالحين وكتاب صحيح البخاري وصحيح مسلم فيهما خيرٌ كثير، فاقرأ شيئاً منها كل يوم.
(3) الحرص على أداء العمرة وزيارة الحرمين:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر } [رواه البخاري ومسلم]. وكم في الصلاة في المسجد الحرام من أجر، فالصلاة بمائة ألف صلاة، وكذلك الصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة، فكم في هذا من خير، واحذر ـ عند ذهابك ـ اللهو وكثرة إرتياد الأسواق وتضييع الأوقات.
(4) صلة الأرحام:
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الرحم معلقة في العرش. تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله} [أخرجه البخاري ومسلم]، والإنسان في أثناء الدراسة ربما يتعذر بالإنشغال، فالإجازة فرصة لذلك، ولصلة الرحم فوائد: فإنها من أسباب الرحمة ودخول الجنة، ولها أثر في زيادة العمر، وبسط الرزق، وما أجمل أن يتعاون الأقارب بعضهم مع بعض، ويضعون جدولاً لزيارة أرحامهم ولو لبضع دقائق.
(5) الحرص على الكسب وتعلم صنعة أو مهارة:
فالإجازة ليس معناها النوم والسهر، لا والله فابحث عن عمل صيفي تكسب من ورائه، أو الدخول في دورات للحاسب الآلي، أو أي مهنة تتعلم منها مهارة من المهارات،والتي تستفيد منها في حياتك .
(6)التعود على العبادة:
فالإجازة فرصة لتربية النفس على العبادة، كالسنن الرواتب وصيام النفل والصلاة من الليل، والحفاظ على صلاة الجماعة في المسجد، إلى غير ذلك من العبادات، وفقنا الله وإياك للخير.
(7) مؤانسة الأهل:
سواء بالسفر معهم السفر المباح، إلى أماكن الترفيه المتنوعة في بلادنا الحبيبة ، والحذر كل الحذر أثناء السفر من اللهو المحرم، ورؤية المتبرجات السافرات، ولا تنسى أن تأمر أهلك بلباس الشرع، سدد الله خطانا وخطاك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه .
إعلنت النتائج ، وبدأت الإجازة الصيفية الطويلة ، تلك الإجازة التي ينتظرها الطلاب والطالبات من أبنائنا وبناتنا ؛ ليستريحوا من عناء السهر والمذاكرة ، والذهاب يومياً إلى المدارس والمعاهد والجامعات . وكذلك المعلمين والمعلمات، والأباء والامهات .
أحبتي في الله : للنجاح فرحه في هذه الدنيا ويحق للجميع أن يفرح ، ولكن كيف النجاح الأكبر عندما يسأل العبد عن أربع ؟؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه .
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ) [رواه البخاري]
والمغبون هو الذي باع شيئا بأقل من ثمنه، أو اشترى شيئا بأكثر من ثمنه، فالصحة والوقت نعمتان عظيمتان، أكثر الناس لا يستفيد منهما ويضيعهما ثم يندم عليهما في وقت لا ينفع فيه الندم، الوقت والعمر والأيام والليل والنهار والدقائق واللحظات رأس مال العبد، وهى نعمة من أعظم نعم الله عز وجل على العباد.
يا من بدنياه انشغل وغره طول الأمل === الموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل
الإجازة فرصة لزيارة بيت الله الحرام والمسجد النبوي وكذلك لزيادة الترابط الاجتماعي بزيارة الأقارب والأصدقاء.
وتعتبرفرصة أيضاً للموظف لقضاء بعض أموره الضرورية التي لم تمكنه الظروف من قضائها وهو على رأس العمل.
ويستطيع الموظف خلال مدة إجازته أو جزء منها التفرغ للقراءة أو البحث أو اكتساب مهارة معينة في مجال اللغات أو الحاسب الآلي أو الاتصالات ونحو ذلك.
أخي المبارك : هذه بعض الأمور التي تعينك على عمارة وقتك وحياتك في هذه الإجازة:
(1) حفظ القرآن الكريم أو شيء منه:
قال صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري: { خيركم من تعلم القرآن وعلمه }. وكم تمر على البعض من أبناء المسلمين إجازة تلو الأخرى دون أن يقرأ شيئاً من القرآن فضلاً عن حفظه، فاحرص على إتقان قراءتك مع صديق أو زميل يعينك على ذلك، واحرص أن تحفظ خلال هذه الإجازة على الأقل كل يوم خمس آيات، وتقرأ بها في النوافل والصلوات السرية، وسوف ترى خيراً كثيراً بإذن الله.
(2) الحرص على السنة النبوية الشريفة:
بقراءتها وفهمها وحفظ شيء منها، فكم تخفى عنا كثيراً من أحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم ، وهذا كتاب رياض الصالحين وكتاب صحيح البخاري وصحيح مسلم فيهما خيرٌ كثير، فاقرأ شيئاً منها كل يوم.
(3) الحرص على أداء العمرة وزيارة الحرمين:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر } [رواه البخاري ومسلم]. وكم في الصلاة في المسجد الحرام من أجر، فالصلاة بمائة ألف صلاة، وكذلك الصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة، فكم في هذا من خير، واحذر ـ عند ذهابك ـ اللهو وكثرة إرتياد الأسواق وتضييع الأوقات.
(4) صلة الأرحام:
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الرحم معلقة في العرش. تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله} [أخرجه البخاري ومسلم]، والإنسان في أثناء الدراسة ربما يتعذر بالإنشغال، فالإجازة فرصة لذلك، ولصلة الرحم فوائد: فإنها من أسباب الرحمة ودخول الجنة، ولها أثر في زيادة العمر، وبسط الرزق، وما أجمل أن يتعاون الأقارب بعضهم مع بعض، ويضعون جدولاً لزيارة أرحامهم ولو لبضع دقائق.
(5) الحرص على الكسب وتعلم صنعة أو مهارة:
فالإجازة ليس معناها النوم والسهر، لا والله فابحث عن عمل صيفي تكسب من ورائه، أو الدخول في دورات للحاسب الآلي، أو أي مهنة تتعلم منها مهارة من المهارات،والتي تستفيد منها في حياتك .
(6)التعود على العبادة:
فالإجازة فرصة لتربية النفس على العبادة، كالسنن الرواتب وصيام النفل والصلاة من الليل، والحفاظ على صلاة الجماعة في المسجد، إلى غير ذلك من العبادات، وفقنا الله وإياك للخير.
(7) مؤانسة الأهل:
سواء بالسفر معهم السفر المباح، إلى أماكن الترفيه المتنوعة في بلادنا الحبيبة ، والحذر كل الحذر أثناء السفر من اللهو المحرم، ورؤية المتبرجات السافرات، ولا تنسى أن تأمر أهلك بلباس الشرع، سدد الله خطانا وخطاك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه .