نجم شامي
24-Jun-2008, 02:22 AM
بعد مئات المعارك وربما آلاف المعارك والغارات بين القيسية واليمانية
أسدل الستار على هذه المعارك بمعركة عين الدارة عام 1711م
وكانت آخر المعارك بين الطرفين
وأنتهت هذه المعركة بإنتصار قيس على اليمن
http://www.up-00.com/uploads/glo65457.jpg
صورة لعين دارة في لبنان
تفاصيل معركة عين داره
بعد معركة غزير بين جيش محمود باشا هرموش والأمير حيدر وفرار هذا الأخير واختبائه في مغارة فاطمة على سفح جبل الهرمل، أخذ محمود باشا يستبدّ في حكمه وينزل الظلم بالناس، ولم يرعَ عهد القيسيين. فتشاور هؤلاء في ما بينهم وأرسلوا الى الأمير حيدر يستنهضونه، فظهر حينئذٍ من مخبأه وحضر الى قرية رأس المتن وأقام فيها عند المقدّم حسين أبي اللمع وأنفذ أمراً الى قيسيي الشوف، فحضر الكثير منهم واجتمعوا في رأس المتن. فلمّا بلغ اليمنيين ذلك أرسلوا الى بشير باشا والي صيدا يعلمونه بالأمر ويستنجدونه، وكذلك الى نصّوح باشا والي دمشق. وتمّ الاتفاق بين اليمنيين وأعوانهم على مباغتة القيسيّين، وذلك بمهاجمتهم في الوقت نفسه انطلاقاً من النقاط التالية:
- بيت مري في أول المتن حيث تكون قد احتشدت عساكر الدولة بإمرة بشير باشا.
- عين داره حيث تكون نقطة اليمنيين.
- المغيتة في طرف المتن وهي مركز تجمّع نصّوح باشا.
فلمّا بلغ الأمير حيدر هذا الاتفاق، اجتمع بالقيسيين وأجمعوا على مباغتة اليمنيين ليلاً في عين داره، وفق خطة تقضي بأن يمشي الأمير حيدر الى وادي الجوز شمال شرق عين داره، واللمعيون الى رأس القرية عبر وادي قطليج عند جسر شمليخ، أما قيسية الشوف فتمشي الى غرب البلدة.
تمّ تنفيذ خطة القيسيين في ليلة الجمعة من شهر محرم سنة 1711 م،
وكان بنو أبي اللمع أول من وصل ودخل القرية بالسيف. وفي غمرة القتال وصل الأمير حيدر وأهل الشوف ودارت معركة طاحنة. وعند انتصاف النهار رجحت الكفّة لصالح القيسيين وسدّت منافذ الهرب في وجه اليمنيين فوقع محمود باشا هرموش وعدد من أمراء علم الدين في الأسر. وكان قد قتل عدد آخر من هؤلاء الأمراء خلال المعركة، والذين وقعوا في الأسر اتجه بهم الأمير حيدر الى الباروك حيث ضرب أعناقهم باستثناء محمود هرموش الذي اكتفي بقطع لسانه وابهامي يديه عملاً بالعادة التي كانت تقضي بعدم قتل الولاة عند وقوعهم في الأسر.
ولمّا علم والي صيدا ووالي الشام بما حلّ باليمنيين وما جرى لمحمود باشا هرموش عادا أدراجهما من غير أن يشاركا بالمعركة. بعد ذلك حكم الأمير حيدر في دير القمر وأعطى أعوانه كل ما كان قد وعدهم به وخلع لقب الامارة على آل أبي اللمع.
أجمع المؤرخون بأن النتائج التي ترتبت عليها هذه المعركة ساهمت الى حدّ كبير في ارساء القواعد التي نهض عليها لبنان الحديث.
أسدل الستار على هذه المعارك بمعركة عين الدارة عام 1711م
وكانت آخر المعارك بين الطرفين
وأنتهت هذه المعركة بإنتصار قيس على اليمن
http://www.up-00.com/uploads/glo65457.jpg
صورة لعين دارة في لبنان
تفاصيل معركة عين داره
بعد معركة غزير بين جيش محمود باشا هرموش والأمير حيدر وفرار هذا الأخير واختبائه في مغارة فاطمة على سفح جبل الهرمل، أخذ محمود باشا يستبدّ في حكمه وينزل الظلم بالناس، ولم يرعَ عهد القيسيين. فتشاور هؤلاء في ما بينهم وأرسلوا الى الأمير حيدر يستنهضونه، فظهر حينئذٍ من مخبأه وحضر الى قرية رأس المتن وأقام فيها عند المقدّم حسين أبي اللمع وأنفذ أمراً الى قيسيي الشوف، فحضر الكثير منهم واجتمعوا في رأس المتن. فلمّا بلغ اليمنيين ذلك أرسلوا الى بشير باشا والي صيدا يعلمونه بالأمر ويستنجدونه، وكذلك الى نصّوح باشا والي دمشق. وتمّ الاتفاق بين اليمنيين وأعوانهم على مباغتة القيسيّين، وذلك بمهاجمتهم في الوقت نفسه انطلاقاً من النقاط التالية:
- بيت مري في أول المتن حيث تكون قد احتشدت عساكر الدولة بإمرة بشير باشا.
- عين داره حيث تكون نقطة اليمنيين.
- المغيتة في طرف المتن وهي مركز تجمّع نصّوح باشا.
فلمّا بلغ الأمير حيدر هذا الاتفاق، اجتمع بالقيسيين وأجمعوا على مباغتة اليمنيين ليلاً في عين داره، وفق خطة تقضي بأن يمشي الأمير حيدر الى وادي الجوز شمال شرق عين داره، واللمعيون الى رأس القرية عبر وادي قطليج عند جسر شمليخ، أما قيسية الشوف فتمشي الى غرب البلدة.
تمّ تنفيذ خطة القيسيين في ليلة الجمعة من شهر محرم سنة 1711 م،
وكان بنو أبي اللمع أول من وصل ودخل القرية بالسيف. وفي غمرة القتال وصل الأمير حيدر وأهل الشوف ودارت معركة طاحنة. وعند انتصاف النهار رجحت الكفّة لصالح القيسيين وسدّت منافذ الهرب في وجه اليمنيين فوقع محمود باشا هرموش وعدد من أمراء علم الدين في الأسر. وكان قد قتل عدد آخر من هؤلاء الأمراء خلال المعركة، والذين وقعوا في الأسر اتجه بهم الأمير حيدر الى الباروك حيث ضرب أعناقهم باستثناء محمود هرموش الذي اكتفي بقطع لسانه وابهامي يديه عملاً بالعادة التي كانت تقضي بعدم قتل الولاة عند وقوعهم في الأسر.
ولمّا علم والي صيدا ووالي الشام بما حلّ باليمنيين وما جرى لمحمود باشا هرموش عادا أدراجهما من غير أن يشاركا بالمعركة. بعد ذلك حكم الأمير حيدر في دير القمر وأعطى أعوانه كل ما كان قد وعدهم به وخلع لقب الامارة على آل أبي اللمع.
أجمع المؤرخون بأن النتائج التي ترتبت عليها هذه المعركة ساهمت الى حدّ كبير في ارساء القواعد التي نهض عليها لبنان الحديث.