الفراتي
23-Jun-2008, 03:05 AM
هذه قصه طيب ووفاء وشهامه
الشيخ مهلهل بن هذال من مشايخ قبيلة عنزة حل جارا على محمد بن فهيد راعي العين بالاسياح فقد كانت بينهما الفة ومحبة وعشرة وصداقة طيبة وحسن جوار.. وكان ابن فهيد فلاحا في مزرعته ,, وابن هذال راعي حلال وإبل .. وانتقل مهلهل من الأسياح ونزل في (ملج .. ونطاع) قرب الاحساء وتذكر صاحبه وصديقه محمد بن فهيد وما كان عليه من كرم وخلق رفيع..
كان مهلهل الهذال يتمشى على فرسه ,في جوار صاحب مزرعه إذا شاهد العصافير والطيور في مزرعته يقوم بطردها ولا يترك لها مجالاً تأكل من مزروعاته .. فقد تألم مما يشاهده . وتذكر صاحبه ابن فهيد وتلك الليالي التي عاشها بجواره وقد تذكر صبره وكرمه وكثرة الوافدين إليه..
فقال هذه الأبيات:
ياذا الحمام اللي على ملج وانطاع=بالله عليك انحر إمـام المصلـي
تلقى محمد باسفل السيـح زرّاع=قرم اليـا جـوه النشامـا يهلـي
حيـل تقـدم والمعاميـل شـراع=وسوالف عن كـل هـمٍ تسلـي
ومناسفٍ يرمى بها زين الأنـواع=يلحق بهـا راع الهزيـل المتلـي
لادبّر الوزنه ولا كـال بالصـاع=متمعني بـه واحـد مـايخلـي
الصيت لولا فاعل الجود ماشـاع=ولا ساد في قـومٍ بخيـلٍ مذلـي
وعندما وصلت أبيات مهلهل إلى محمد الفهيد أجابه بالأبيات الآتية:
ياراكبٍ من عندنا فـوق مطـواع=يشبه لدلوٍ مـع شفـا البيـر زلـي
ما قلّبـوا خفـه بسيـرٍ ومرقـاع=يشـدا لدانـوقٍ بـمـوجٍ مـولـي
تلفي مهلهل ساكنٍ ملـج وانطـاع=زبن الحصان الدوبلي كـان خلـي
تلقـاه باولهـم ليـا صـار فـزّاع=وان دبّروا دايـم خـلاف المتلـي
شيخ الشيوخ اللي يفكون الاقطـاع=وزبن الدخيل اليـا لفاهـم مذلـي
كم فارسٍ برماحهـم يـارد القـاع=وكم عودةٍ منهـم صوابـه يشلـي
يا ستر من حط الخواتم بالاصبـاع=بالذكر والا شوفهـن مـا حصلـي
سلم عليهم عد مـا هـب ذعـذاع=وعداد مـاخيـّل سحـابٍ وهلـي
افرح الى قيل اقبلو والسلـف زاع=هـذا منـاي وخاطـري يسفهلـي
وان كان قيل اقفوا ترى القلب ينلاع=(اخـوان بتـلا) قربهـم مـا يملـي
ذي حالة الدنيا مصيـفٍ ومربـاع=والعمر ينقـص كـل يـوم يزلـي
الرابح اللي مخلص للولـي طـاع=اعمل وتلقـى مـن دقـاقٍ وجلـي
يالله تعين الـروح لا جـاه نـزّاع=وارجيك تسمح عن اذنوبٍ مضلـي
وعندما وصلت أبيات محمد بن فهيد إلى مهلهل..
استوقفه البيت الذي يقول فيه ابن فهيد:
ياستر من حط الخواتم بالاصباع=بالذكر والا شوفهن ما حصلي
لان له سنة كامله وهم جيران ومع هذا يقول :
بالذكر والا شوفهن ماحصلي ,,
حلف يمينا بان لا يغمض له جفن حتى يزور ابن فهيد
فقد قام ابن هذال بالذهاب من منزاله (بملج .. ونطاع) بالاحساء
إلى الأسياح بالقصيم وعند وصوله طلب من بنات آل هذال ان يحضرن ويسلمن على الشيخ محمد الفهيد وقد كان كبيرآ بالسن بمقام الاب لهن ,,
وقد كان احتفالاً كبيراً بين هذين الصديقين وكل ما سلمت واحدة قال ابن هذال هذه فلانة بنت فلان ..
وذلك دليل على العفة والشهامة عند الصديقين وتقدير لقوله:
ياستر من حط الخواتم بالاصباع=بالذكر والا شوفهن ما حصلي
المصدر / كتاب قصه وابيات / للمولف / ابراهيم عبدالله اليوسف ص 139
رحم الله الرجال الاوفياء الذي
قل ماتجد مثلهم في هذا الزمان
الشيخ مهلهل بن هذال من مشايخ قبيلة عنزة حل جارا على محمد بن فهيد راعي العين بالاسياح فقد كانت بينهما الفة ومحبة وعشرة وصداقة طيبة وحسن جوار.. وكان ابن فهيد فلاحا في مزرعته ,, وابن هذال راعي حلال وإبل .. وانتقل مهلهل من الأسياح ونزل في (ملج .. ونطاع) قرب الاحساء وتذكر صاحبه وصديقه محمد بن فهيد وما كان عليه من كرم وخلق رفيع..
كان مهلهل الهذال يتمشى على فرسه ,في جوار صاحب مزرعه إذا شاهد العصافير والطيور في مزرعته يقوم بطردها ولا يترك لها مجالاً تأكل من مزروعاته .. فقد تألم مما يشاهده . وتذكر صاحبه ابن فهيد وتلك الليالي التي عاشها بجواره وقد تذكر صبره وكرمه وكثرة الوافدين إليه..
فقال هذه الأبيات:
ياذا الحمام اللي على ملج وانطاع=بالله عليك انحر إمـام المصلـي
تلقى محمد باسفل السيـح زرّاع=قرم اليـا جـوه النشامـا يهلـي
حيـل تقـدم والمعاميـل شـراع=وسوالف عن كـل هـمٍ تسلـي
ومناسفٍ يرمى بها زين الأنـواع=يلحق بهـا راع الهزيـل المتلـي
لادبّر الوزنه ولا كـال بالصـاع=متمعني بـه واحـد مـايخلـي
الصيت لولا فاعل الجود ماشـاع=ولا ساد في قـومٍ بخيـلٍ مذلـي
وعندما وصلت أبيات مهلهل إلى محمد الفهيد أجابه بالأبيات الآتية:
ياراكبٍ من عندنا فـوق مطـواع=يشبه لدلوٍ مـع شفـا البيـر زلـي
ما قلّبـوا خفـه بسيـرٍ ومرقـاع=يشـدا لدانـوقٍ بـمـوجٍ مـولـي
تلفي مهلهل ساكنٍ ملـج وانطـاع=زبن الحصان الدوبلي كـان خلـي
تلقـاه باولهـم ليـا صـار فـزّاع=وان دبّروا دايـم خـلاف المتلـي
شيخ الشيوخ اللي يفكون الاقطـاع=وزبن الدخيل اليـا لفاهـم مذلـي
كم فارسٍ برماحهـم يـارد القـاع=وكم عودةٍ منهـم صوابـه يشلـي
يا ستر من حط الخواتم بالاصبـاع=بالذكر والا شوفهـن مـا حصلـي
سلم عليهم عد مـا هـب ذعـذاع=وعداد مـاخيـّل سحـابٍ وهلـي
افرح الى قيل اقبلو والسلـف زاع=هـذا منـاي وخاطـري يسفهلـي
وان كان قيل اقفوا ترى القلب ينلاع=(اخـوان بتـلا) قربهـم مـا يملـي
ذي حالة الدنيا مصيـفٍ ومربـاع=والعمر ينقـص كـل يـوم يزلـي
الرابح اللي مخلص للولـي طـاع=اعمل وتلقـى مـن دقـاقٍ وجلـي
يالله تعين الـروح لا جـاه نـزّاع=وارجيك تسمح عن اذنوبٍ مضلـي
وعندما وصلت أبيات محمد بن فهيد إلى مهلهل..
استوقفه البيت الذي يقول فيه ابن فهيد:
ياستر من حط الخواتم بالاصباع=بالذكر والا شوفهن ما حصلي
لان له سنة كامله وهم جيران ومع هذا يقول :
بالذكر والا شوفهن ماحصلي ,,
حلف يمينا بان لا يغمض له جفن حتى يزور ابن فهيد
فقد قام ابن هذال بالذهاب من منزاله (بملج .. ونطاع) بالاحساء
إلى الأسياح بالقصيم وعند وصوله طلب من بنات آل هذال ان يحضرن ويسلمن على الشيخ محمد الفهيد وقد كان كبيرآ بالسن بمقام الاب لهن ,,
وقد كان احتفالاً كبيراً بين هذين الصديقين وكل ما سلمت واحدة قال ابن هذال هذه فلانة بنت فلان ..
وذلك دليل على العفة والشهامة عند الصديقين وتقدير لقوله:
ياستر من حط الخواتم بالاصباع=بالذكر والا شوفهن ما حصلي
المصدر / كتاب قصه وابيات / للمولف / ابراهيم عبدالله اليوسف ص 139
رحم الله الرجال الاوفياء الذي
قل ماتجد مثلهم في هذا الزمان