جبل حزنة
14-Jun-2008, 03:31 AM
جبل حُزنَة
أبصـــــرت حُــــــزنة بالعلياء عملاقـــــــا *** يهوى مبادلة الجــــوزاءِ أشواقــــــــا
إني أرى جـــــبلاً ، قد شـــالهُ جــــــبلٌ *** والشيخ حُزنةُ فــــوق الكلّ رنّاقــــــا
طـــوداً تطاول في تيهٍ وفي صــــــلفٍ *** قرب الشّفيرِ أشــــمّ الأنف برّاقـــــــا
تلك الجبـــــــال توارت دون قــــــــامته *** أسـرابُ ظبي ، طواها البعدُ إرهاقــا
يعلو الســـــحاب ويمضي في مهابته *** قـــد جاوز المجد أرداناً وأعناقــــــــــا
طــــــالت ذؤابتهُ في الجــوّ ســامــقةً *** منقارَ نسرٍ أمال الــرأس إطراقــــــــا
يلتفّهُ الــغيم بـــالأحــــضان ، يأخـــــذهُ *** طفلاً لففت على عِطفيه أطواقـــــــا
تهامـــــــةُ القــــــاع غــــذّتها ودائــــقه *** حتى جرى السهلُ أنهاراً أوســاقـــــا
والمــــاء يدفـــق مــــن أردان جبّــــتِهِ *** والأرض مــن تحت ُ أفواهاً وأشداقـــا
قال الصحابُ وشمس العصر تسفعنا ***غُـــذّوا بنا السير للهامات سُمّاقـــــــــا
هل يمتطى النسر ؟ والعِقبان تفزعُهُ *** أم يُركبُ الغيم فوق الغيمِ أطباقـــــــا
خلّــوا سبيلي فإنـــي لا أجـــــامِلكم *** قلبي - وربي - قـد ألفيت خفّاقـــــــــا
يكفي مــن المــــارد الجبّــار مقربُـــهُ *** إن عــزّ وصلٌ أجلنا العين أحــــداقــــــا
أبصرتُني - وكـــأني فــــوق غـــــرّته *** عِلقٌ تعلقّ في الأجــــواء نطّاقـــــــــــا
هــذي تِهامةُ من تحتي ، وبلجُرشي *** تحنو عليها فقد لامست إشفاقــــــــــا
أرنو بطرفي إلى المخواة من شَهَقٍ ***لاشئ أبصرُ ، لا إنســــاً ولا طـــاقــــــــا
أنّى تلفتّ مــن حــولي أرى سُـــحباً *** والطير يحضرني فــرداً وأجــــواقـــــــا
أرضُ الســـراةِ تمطّى في مـــرابعها *** حشدُ الضبابِ فساح الغيثُ دفّاقـــــــا
سبحان من سخّر الأجـــرام يكـــلؤها *** حتى بدت في رحابِ الكون أعلاقــــــا
__________________[/font][/size][/align]
أبصـــــرت حُــــــزنة بالعلياء عملاقـــــــا *** يهوى مبادلة الجــــوزاءِ أشواقــــــــا
إني أرى جـــــبلاً ، قد شـــالهُ جــــــبلٌ *** والشيخ حُزنةُ فــــوق الكلّ رنّاقــــــا
طـــوداً تطاول في تيهٍ وفي صــــــلفٍ *** قرب الشّفيرِ أشــــمّ الأنف برّاقـــــــا
تلك الجبـــــــال توارت دون قــــــــامته *** أسـرابُ ظبي ، طواها البعدُ إرهاقــا
يعلو الســـــحاب ويمضي في مهابته *** قـــد جاوز المجد أرداناً وأعناقــــــــــا
طــــــالت ذؤابتهُ في الجــوّ ســامــقةً *** منقارَ نسرٍ أمال الــرأس إطراقــــــــا
يلتفّهُ الــغيم بـــالأحــــضان ، يأخـــــذهُ *** طفلاً لففت على عِطفيه أطواقـــــــا
تهامـــــــةُ القــــــاع غــــذّتها ودائــــقه *** حتى جرى السهلُ أنهاراً أوســاقـــــا
والمــــاء يدفـــق مــــن أردان جبّــــتِهِ *** والأرض مــن تحت ُ أفواهاً وأشداقـــا
قال الصحابُ وشمس العصر تسفعنا ***غُـــذّوا بنا السير للهامات سُمّاقـــــــــا
هل يمتطى النسر ؟ والعِقبان تفزعُهُ *** أم يُركبُ الغيم فوق الغيمِ أطباقـــــــا
خلّــوا سبيلي فإنـــي لا أجـــــامِلكم *** قلبي - وربي - قـد ألفيت خفّاقـــــــــا
يكفي مــن المــــارد الجبّــار مقربُـــهُ *** إن عــزّ وصلٌ أجلنا العين أحــــداقــــــا
أبصرتُني - وكـــأني فــــوق غـــــرّته *** عِلقٌ تعلقّ في الأجــــواء نطّاقـــــــــــا
هــذي تِهامةُ من تحتي ، وبلجُرشي *** تحنو عليها فقد لامست إشفاقــــــــــا
أرنو بطرفي إلى المخواة من شَهَقٍ ***لاشئ أبصرُ ، لا إنســــاً ولا طـــاقــــــــا
أنّى تلفتّ مــن حــولي أرى سُـــحباً *** والطير يحضرني فــرداً وأجــــواقـــــــا
أرضُ الســـراةِ تمطّى في مـــرابعها *** حشدُ الضبابِ فساح الغيثُ دفّاقـــــــا
سبحان من سخّر الأجـــرام يكـــلؤها *** حتى بدت في رحابِ الكون أعلاقــــــا
__________________[/font][/size][/align]