ابن نجد
07-Jan-2004, 10:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله وعساكم على القوة من مشرفين واعضاء المنتدى العزيز ، ومشكورين مقدما على الردود.
حكاية اليوم عن الشيخ الفارس محسن الفرم شيخ بني علي من قبيلة حرب الشهيرة ، ومحسن معروف بالشجاعة وقوة الباس وسداد الرأي وحب اكرام الضيوف وحسن النية ورقة القلب ومعروف بالصدق والوفاء والكرم وما يحتاج ان نقوم بمدحه ، فالطيب يظهر ذكره.
ويحكى انه كان عنده رجل ثقة كوزير له يحول عليه المسترفدين والمسترفد هو الذي يفد على الناس ليعطونه بسبب الحاجة قديما ، وكان محسن اذا نفذ ماعنده قام واستلف ثم اعطى الناس وكان لايرد احد يأتيه ، ويروي منديل الفهيد انه كان يوما جالسا عنده وكان الوقت ربيع وفجاءة هبت عليهم ريح شديده ويبس العشب واشتدت حرارة الجو حتى ادركهم الضماء من رجال ونساء واطفال حتى دوابهم لحقتها العطش لانها قبل ذلك كانت قد سلت عن الماء برطوبة العشب ، وكانت موارد الماء عنهم بعيده بمقدار خمس ايام ، والناس والدواب تهلك اذا ابعدت عن الموارد ، وقيل ان الشيخ محسن فجعه بكاء النساء خوفا على اطفالهن ، حتى ان ام الطفل قامت ترفعه بالهواء لكي يبرد عليه الهواء ، وزادهم يأسا مع بعد الموارد لان الامطار قد انتهى وقتها وفات موسمها ، فصمم الشيخ فأنسل وابتعد عن جماعته حتى لايراه احد ، واناخ راحلته وقلب ملابسه واتجه الى الله مستقبلا القبله واخذ يتضرع له بنيه صادقة ويستغيث بالدعاء ، وما قام من صلاته حتى غشيتهم سحابه لم تتجاوز منازلهم وامطرت عليهم بقدرة الله تعالى وشربوا هم ودوابهم حتى ارتوا وملؤا ما معهم من قرب ، فقال منديل الفهيد ابيات يستشهد بما جرى :
دنياك يجري به من الله تخاليف
واذكارها تبقى مع الناس عبره
يوم جرى للفرم مروي شبا السيف
اللي مع الشيخان ياطول شبره
شاف العرب هلكوا ولا به محاريف
سجد لربه يستغيثه بعبره
ورحمهم الله في سحاب مهاديف
بايام قيض وانشدوا من يخبره
وسلامتكم
----------------------------------------------------------
زماننا غير زمانهم وحتى نتذكر الاولين
اخوكم ابن نجد
حكاية اليوم عن الشيخ الفارس محسن الفرم شيخ بني علي من قبيلة حرب الشهيرة ، ومحسن معروف بالشجاعة وقوة الباس وسداد الرأي وحب اكرام الضيوف وحسن النية ورقة القلب ومعروف بالصدق والوفاء والكرم وما يحتاج ان نقوم بمدحه ، فالطيب يظهر ذكره.
ويحكى انه كان عنده رجل ثقة كوزير له يحول عليه المسترفدين والمسترفد هو الذي يفد على الناس ليعطونه بسبب الحاجة قديما ، وكان محسن اذا نفذ ماعنده قام واستلف ثم اعطى الناس وكان لايرد احد يأتيه ، ويروي منديل الفهيد انه كان يوما جالسا عنده وكان الوقت ربيع وفجاءة هبت عليهم ريح شديده ويبس العشب واشتدت حرارة الجو حتى ادركهم الضماء من رجال ونساء واطفال حتى دوابهم لحقتها العطش لانها قبل ذلك كانت قد سلت عن الماء برطوبة العشب ، وكانت موارد الماء عنهم بعيده بمقدار خمس ايام ، والناس والدواب تهلك اذا ابعدت عن الموارد ، وقيل ان الشيخ محسن فجعه بكاء النساء خوفا على اطفالهن ، حتى ان ام الطفل قامت ترفعه بالهواء لكي يبرد عليه الهواء ، وزادهم يأسا مع بعد الموارد لان الامطار قد انتهى وقتها وفات موسمها ، فصمم الشيخ فأنسل وابتعد عن جماعته حتى لايراه احد ، واناخ راحلته وقلب ملابسه واتجه الى الله مستقبلا القبله واخذ يتضرع له بنيه صادقة ويستغيث بالدعاء ، وما قام من صلاته حتى غشيتهم سحابه لم تتجاوز منازلهم وامطرت عليهم بقدرة الله تعالى وشربوا هم ودوابهم حتى ارتوا وملؤا ما معهم من قرب ، فقال منديل الفهيد ابيات يستشهد بما جرى :
دنياك يجري به من الله تخاليف
واذكارها تبقى مع الناس عبره
يوم جرى للفرم مروي شبا السيف
اللي مع الشيخان ياطول شبره
شاف العرب هلكوا ولا به محاريف
سجد لربه يستغيثه بعبره
ورحمهم الله في سحاب مهاديف
بايام قيض وانشدوا من يخبره
وسلامتكم
----------------------------------------------------------
زماننا غير زمانهم وحتى نتذكر الاولين
اخوكم ابن نجد