فيصل محمد
06-Jan-2004, 01:38 PM
من قبل فرعون كنا نعبدُ الأحدا=وقبل قارون كنا نشكرُ الصمدا
وما سجَدْنا لغير الله خالِقنا=وغيرنا لرموز الكفر قد سَجَدا
شعبُ العراق أزاح اللهُ كربته=وردَّ من غربة الأوطان من فقدا
وجفنُ بغداد مقروح وكم رُزئت=من المصائب حتى مُزِّقت بددا
يا ويلها كل زوجٍ كان يعشقها=أضحى لها قاتلاً أو طالباً قودا
كأن «صدام» ما سارت عساكره=مملوءة عدّة مزحومة عددا
كأن «صدام» ما ماست كتائبهُ=يستعبدُ الشعبَ او يستعمرُ البلدا
كأن «صدام» ما حيكت له قصصٌ=ولن ترى عندها متنا ولا سندا
قالوا: يموت بحبِّ الشعب بل كذبوا=بل قاتل الشعب ملعونٌ وما ولدا!
بوقٌ عميلٌ ختولٌ في مذاهبه=يا ثعلباً صار في أوطانه أسدا!
شماتةٌ بعدو الله أبعثها=والنار تُحرق منه الروحَ والجسدا!
بطولة زيّفوها من جنونهم=شهادة الزور تُخزي كل من شهدا!
سلاحه أبداً في نحر أمته=يا خائن الجار غدراً بعدما رقدا
هل سلّ في وجه إسرائيل خنجرَهُ=وهي التي دمرت في أرضه العمدا؟
هل هبّ نحو اليتامى يصرخون به=ليمون يافا ذوى حزنا على الشهدا؟!
هل كان يوماً نصير الحقِ أو فرحت=بجيشه أمة الإسلام إذ حسدا؟!
كلا فما كان إلا دمية نُصبت=من العمالة والتضليل مذ وفدا
صلاته لعبة، أقواله كذبٌ=حياتهُ خدعةٌ لا تقبل الرشدا
تبّاً له قاتل الأخيار كم صُبغت=يمينه بدم في كفه جمدا!
يُصفقون لمعتوه أذاقهمُ=ذلا، وألبسهمْ من خوفهم لُبدا
والناسُ في حكمه ما بين متّجرٍ=أو خائفٍ قلقٍ، أو ميتٍ كمدا
صار الجواسيسُ نصفُ الشعبِ همهُمُ=نقل الوشاية عن إخوانهم رصَدا!
فالإبن يكتبُ تقريراً بوالدهِ=والجارُ عن جارهِ يوشي إذا هَجَدا!
والآن يسقطُ ملعوناً بخيبته=ملّطماً بحذاء الشعب مُضْطَهَدَا!
تهوي التماثيل للأقدام ترفسها=إخسأ فزارع ظلمٍ فعلهُ حصدا!
ذُقْ أيها النذلُ!.. فالتاريخُ مؤتمنٌ=ولن ترى مقلةً تبكي لكم أبدا!
وما سجَدْنا لغير الله خالِقنا=وغيرنا لرموز الكفر قد سَجَدا
شعبُ العراق أزاح اللهُ كربته=وردَّ من غربة الأوطان من فقدا
وجفنُ بغداد مقروح وكم رُزئت=من المصائب حتى مُزِّقت بددا
يا ويلها كل زوجٍ كان يعشقها=أضحى لها قاتلاً أو طالباً قودا
كأن «صدام» ما سارت عساكره=مملوءة عدّة مزحومة عددا
كأن «صدام» ما ماست كتائبهُ=يستعبدُ الشعبَ او يستعمرُ البلدا
كأن «صدام» ما حيكت له قصصٌ=ولن ترى عندها متنا ولا سندا
قالوا: يموت بحبِّ الشعب بل كذبوا=بل قاتل الشعب ملعونٌ وما ولدا!
بوقٌ عميلٌ ختولٌ في مذاهبه=يا ثعلباً صار في أوطانه أسدا!
شماتةٌ بعدو الله أبعثها=والنار تُحرق منه الروحَ والجسدا!
بطولة زيّفوها من جنونهم=شهادة الزور تُخزي كل من شهدا!
سلاحه أبداً في نحر أمته=يا خائن الجار غدراً بعدما رقدا
هل سلّ في وجه إسرائيل خنجرَهُ=وهي التي دمرت في أرضه العمدا؟
هل هبّ نحو اليتامى يصرخون به=ليمون يافا ذوى حزنا على الشهدا؟!
هل كان يوماً نصير الحقِ أو فرحت=بجيشه أمة الإسلام إذ حسدا؟!
كلا فما كان إلا دمية نُصبت=من العمالة والتضليل مذ وفدا
صلاته لعبة، أقواله كذبٌ=حياتهُ خدعةٌ لا تقبل الرشدا
تبّاً له قاتل الأخيار كم صُبغت=يمينه بدم في كفه جمدا!
يُصفقون لمعتوه أذاقهمُ=ذلا، وألبسهمْ من خوفهم لُبدا
والناسُ في حكمه ما بين متّجرٍ=أو خائفٍ قلقٍ، أو ميتٍ كمدا
صار الجواسيسُ نصفُ الشعبِ همهُمُ=نقل الوشاية عن إخوانهم رصَدا!
فالإبن يكتبُ تقريراً بوالدهِ=والجارُ عن جارهِ يوشي إذا هَجَدا!
والآن يسقطُ ملعوناً بخيبته=ملّطماً بحذاء الشعب مُضْطَهَدَا!
تهوي التماثيل للأقدام ترفسها=إخسأ فزارع ظلمٍ فعلهُ حصدا!
ذُقْ أيها النذلُ!.. فالتاريخُ مؤتمنٌ=ولن ترى مقلةً تبكي لكم أبدا!