المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمانة النبي صلى الله عليه وسلم


محب الهيلا
27-May-2008, 11:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



من فضل الله تعالى علينا، ورحمته بنا، وإحسانه إلينا أن اختصنا بأفضل رسله وخاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم فأرسله إلينا نبيا ورسولا وهاديا ومعلما {لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164].

لقد أدبه ربه فأحسن تأديبه فتخلق بأخلاق القرآن، وحاز صلى الله عليه وسلم أفضل الخلال، واتصف بأحسن الأوصاف، وبلغ الغاية في الكمال البشري؛ فسبق بأخلاقه من كانوا قبله، ولم يبلغه أحد ممن جاء بعده؛ حتى كُتبت الكتب الطوال في وصف أخلاقه وسجاياه.. كتبها عرب وعجم، ومسلمون وكفار من المؤرخين والمستشرقين وغيرهم بُهروا بما رأوا من جميل خلاله وصفاته، وشهد له بذلك إبَّان بعثته أعداؤه قبل أتباعه، منهم النضر بن الحارث -وهو من ألد أعداء الدعوة- فقام في قريش في أول دعوة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر قريش، إنه والله قد نزل بكم أمرٌ ما أشلتم له نَبْلَه بعد، لقد كان محمد فيكم غلاما حَدَثا: أرضاكم فيكم، وأصدقكم حديثا، وأعظمكم أمانة، حتى إذا رأيتم في صدغيه الشيب وجاءكم بما جاءكم قلتم ساحر! ولا والله ما هو بساحر، قد رأينا السحرة ونفثهم وعقدهم، وقلتم كاهن! ولا والله ما هو بكاهن، وقد رأينا الكهنه وحالهم وسمعنا سجعهم، وقلتم شاعر! ولا والله ما هو بشاعر، ولقد روينا الشعر وسمعنا أصنافه كلها... وقلتم مجنون! ولا والله ما هو مجنون، ولقد رأينا الجنون فما هو بخنقه ولا وسوسته ولا تخليطه، يا معشر قريش، انظروا في شأنكم؛ فإنه والله قد نزل بكم أمر عظيم.أهـ

فإذا كان هذا وصفُ ألدِّ أعدائه ومكذبيه، ومحاربي دعوته فكيف بوصفِ أتباعه له؟! فصلوات ربي وسلامه عليه صلاة وسلاما دائمين ما تعاقب الجديدان.

لقد كانت الأمانة من أَخَصِّ الأوصاف التي اتصف بها منذ نشأته صلى الله عليه وسلم حتى لَصِقت به قبل بعثته، فنعتته قريش بالأمين، واشتُهِر بذلك عند أهل مكة فحكَّموه في خصوماتهم، واستودعوه أماناتهم، فما حُفظت عنه غدرة، ولا عُرفت له في أمانته زلة.
واستأمنته خديجة رضي الله عنها على أموالها فاتجر بها، وأربحها ضِعْفَ ما كان يُربحُهَا غيرَه، فما كتمها شيئا، ولا أخفاه عنها -وكان ذلك قبل بعثته صلى الله عليه وسلم- فأرسلت إليه خديجة تعرض عليه الزواج، فَقَبِل وكانت هي زوجتَه الأولى، وأولَ من صدقه واتبعه من الناس.

ولما بعثه الله تعالى إلى الناس رسولا عاداه أهل مكة، وآذوه وعذبوا أصحابه، وكانت ودائعهم عنده فما خانهم في شيء منها، ولا هدَّدهم بها، بل حفظها لهم مع عداوتهم له.


المصدر : خطبة الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل

فهيد الايدا المورقي
28-May-2008, 01:16 AM
صلي الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين



محب الهيلا جزاك الله خير

عبدالله الجريسي
28-May-2008, 07:18 PM
جزاك الله خير

/عبد العزيز الجذع/
28-May-2008, 08:46 PM
صلي الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين



جزاك الله خير...


ولاهنت على النقل...

ثبيتي الشمال
28-May-2008, 09:03 PM
محب الهيلا

بارك الله فيك

وجعل ماكتبت في موازين حسناتك

دمت بحفظ الله ورعايته

النخيــــــش
28-May-2008, 09:24 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

وجعل ماكتبت في موازين حسناتك

محب الهيلا يعطيك العافيه

أبو مرحبا
29-May-2008, 12:01 AM
الله يجزاك خير

ويجعلها في ميزان حسناتك

محب الهيلا
30-May-2008, 11:51 PM
صلي الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين



محب الهيلا جزاك الله خير

مشكور على المرورر

ابن هضلا
31-May-2008, 12:48 AM
جزاك الله خير وأثابك

بارك الله فيك

محب الهيلا
31-May-2008, 04:50 AM
مشكور وماقصرت على المرور

ذيـب الـهيـلا
31-May-2008, 07:14 PM
جزاك الله خير

محب الهيلا
01-Jun-2008, 05:12 AM
مشكور وماقصرت على المرور