أبو الوليد
27-May-2008, 11:07 PM
ملحمة الله أكبر
من وحي الستين عاماً
شـعر
عبد الملك الخديدي
انهضِي يا أمةَ الإسلامِ حانَ الوقتُ حانا=
واركبي ظهرَ البراقَ الحُرِّ لا ترضي هَوانا=
رايةُ التوحيـدِ رغمَ الضعفِ تهدينَ الزمانا=
تنشرينَ العدلَ بالآيات نهجاً واقترانا=
فاضَ بحرُ الصبرِ ذُلاًّ فشربناهُ امتهانا=
غزةٌ ميدانُ حربٍ فلنقلْ .. اللهُ أكبرْ=
--=
سِرْ بنا يا ليلُ قد طالَ التولِّي والخنوعْ=
ظلمةٌ في الفكرِ سادتْ ثمَّ حلَّتْ في الضلوع=
يا خيوطَ الفجرِ هيَّا لامسي تلكَ الرُّبوعْ=
واسكُبي في العينِ نوراً منْ تباشير الطلُوع=
امسحي الأنداءَ عنْ وجهٍ تروَّى بالدّموع=
واهتفِي في غرّةِ اليومِ الجديدِ .. الله أكبرْ=
--=
ارقصي يا دولة الشيطان في ضوء الشموعْ=
أيُّ حفلٍ أيُّ فرحٍ تحتَ أنقاضِ الجموع=
نكبةُ الأقصى تجلَّت وأنارت بالسّطُوع=
أُغْرِقَت ستُّونَ عاماً في بُحَيراتِ الدمُوع=
إدِّعاء العدلِ ظلمٌ حينَ نُدعى للرُّكوع=
تُضربُ الأطرافُ منَّا ويحنا .. اللهُ أكبر=
--=
افرحي يا دولةَ العُدوانِ في وهمِ الخيالْ=
حُطِّمَتْ ستُّونَ ناباً فوقَ صخرِ الإحتلال=
وارتمى الإرهابُ في أحضانِ أمريكا ومال=
تأخذُ العهدَ وترعـى بذرةُ الشـــرِّ الخبال=
خطبةُ الشيطانِ عهدٌ وانتــصارٌ للضلال=
التقى الشرُّ بشرٍّ مثلهُ .. فـالله أكبر=
--=
يكرهونَ الحقَّ يعلو من مناراتِ الهلالْ=
يُنكرونَ القبلةَ الأولى وآياتِ الفِصال=
أين أهلُ الغيرةِ الحمراء أربابُ النِّصال=
أين فنجانٌ إذا ما صُبَّ من ثغرِ الدلال=
عانقتهُ الريحُ واصطفَّتْ له أسدُ الرجال=
وتنادَوا في ثباتٍ مصبحينَ .. اللهُ أكبرْ=
--=
قسوةُ العهدينِ ألقتْ شرَّها في العالمينْ=
تفرضُ الإعدامَ حكماً في جميعِ المسلمين=
بَدَّلت بالخيرِ شّراً بئسَ تبديلاً مهين =
وقضايا العدلِ تُرمى في وعاءٍ من عجين=
في صحاحِ العهدِ تُمحى دولةُ الحقِّ المبين=
يُحرقُ الأقصى ويُرمى جهرةً .. الله أكبرْ=
--=
أصبحَ الإرهابُ وسماً فوق طيَّاتِ الجبينْ=
من أرادَ الموتَ حُرَّا صفَّ من أهل اليمين=
تهمةُ الإرهابِ صبَّتْ رُعبَها في المسلمين=
( وأعِدُّوا ما استطعتم ) غيَّروها مُذعنين=
بحوارٍ وشعارٍ ( لا يحبُّ المُعتدين )=
تخرجُ البغضاءُ من أفواههم والحقدُ أكبرْ=
--=
كبّلُوا الإسلامَ ظلماً في عتيَّاتِ القيودْ=
إذ بنوا للعدلِ سجناً في مزاراتِ اليهود=
أيها الباغونَ عذراً طبعكم نقضَ العهود=
أي بني صهيون يا نسلَ الأفاعي والقرود=
صحوةُ الإسلامِ جدَّتْ وتجلَّتْ في الصُّمود=
في فلسطينَ التي أعلتْ شعارَ .. الله أكبرْ=
--=
يا بلاد الشرِّ ما أنتِ سوى بوقِ الحقودْ=
كلّما صبّتْ بأرضِ القدسِ آفاتِ الوقود=
صوّرَ الأنذالُ رسماً منْ خيالاتِ القرود=
واستفاقَ الناسُ هولاً وتنادوا للردود=
ونبيُّ الله يعلو في سماواتِ الخلود=
قد كفاهُ الله شرَّ الحاقدينَ .. الله أكبرْ=
--=
يا بلادَ العُربِ رغمَ الضَّيمِ مازلتِ العظيمهْ=
في عرينِ الشام في مصرِ الحضاراتِ القديمهْ=
في رُبى نجدٍ وفي أمّ القُرى تلكَ الكريمهْ=
في ثَرى بلقيس والأحقافِ والأرضِ المقيمهْ=
في بلادِ المغربِ المعروفِ بالأرضِ الحميمهْ=
يا بلادَ العربِ لم ينطقْ سواكِ .. الله أكبر=
--=
يا ملوكَ العُربِ والساداتِ أصحابَ الفخامهْ=
من رباط المغرب الأقصى إلى بحر المنامهْ=
أنتمُ الأعلونَ لا تخشوا عريض الإبتسامهْ=
ارفعوا الرايات من فاسٍ إلى أرض اليمامهْ=
احذروا يوماً يكونَ الفسح في وادي تهامهْ=
وانصروا الإسلامَ لم يُهزمْ رباطُ .. الله أكبر=
--=
يا نساءَ العُربِ هل جفتْ ينابيعُ العطاء=
لم تعدْ فيكنَّ خنساءٌ ولا أمُّ الإباء=
اصنعي يا منبعَ الأبطالِ سيفاً للإباء=
واترُكي الأوهامَ بالتحريرِ زيفُ الأدعياء=
حُرَّةٌ أنتِ حباكِِ الله موفورَ الحياء=
لقِّنِي الأجيالَ ذكراً خالداً .. الله أكبر=
--=
يا قريبَ العهدِ من ماضي تولَّى لمْ يغبْ=
غزةٌ عادتْ بنا واستلهمتْ تلك الحِقبْ=
منْ ثرى الأحزابِ من أحْدٍ ومنْ بدرِ العجبْ=
ابشري يا أمةَ الإحسانِ ما ماتَ الغضبْ=
ها همُ الأبطالُ في ميدانِ نصرٍ مُرتقَبْ=
تُزرَعُ الأرواحُ في جنَّاتها .. الله أكبرْ=
--=
أُضرِِمَتْ نارٌ علينا حين أطفأنا الفتيلا=
ورسومُ الشرِّ تترا كلّما نَصحو قليلا=
همْ أرادُوها دليلاً يومَ ضيَّعنا الدَّليلا=
أشغلُونا عن حصارٍ كيف نستهدي السبيلا=
أيقنُوا في الناسِ جهلاً ضمَّهُ جسمٌ هزيلا=
خابَ للأعداءِ مسعى فلتعشْ .. الله أكبر=
--=
أيُّها السيفُ الذي قد كلَّ في أغلالِ غِمدهْ=
أشغلَ التاريخَ حيناً .. ثمَّ غنينا بمجدِهْ=
بلَّغَ العدلَ وأفنى كلّ طغيانٍ بحدِّّهْ=
من له الآنَ فقدْ هلَّت تباشيرٌ بوعدِهْ=
قبَّةُ الأقصى تُنادي من يُلبِّيها بزندِهْ=
لن يَرُدَّ الحقَّ دمعٌ فانهضوا .. اللهُ أكبرْ=
--=
من وحي الستين عاماً
شـعر
عبد الملك الخديدي
انهضِي يا أمةَ الإسلامِ حانَ الوقتُ حانا=
واركبي ظهرَ البراقَ الحُرِّ لا ترضي هَوانا=
رايةُ التوحيـدِ رغمَ الضعفِ تهدينَ الزمانا=
تنشرينَ العدلَ بالآيات نهجاً واقترانا=
فاضَ بحرُ الصبرِ ذُلاًّ فشربناهُ امتهانا=
غزةٌ ميدانُ حربٍ فلنقلْ .. اللهُ أكبرْ=
--=
سِرْ بنا يا ليلُ قد طالَ التولِّي والخنوعْ=
ظلمةٌ في الفكرِ سادتْ ثمَّ حلَّتْ في الضلوع=
يا خيوطَ الفجرِ هيَّا لامسي تلكَ الرُّبوعْ=
واسكُبي في العينِ نوراً منْ تباشير الطلُوع=
امسحي الأنداءَ عنْ وجهٍ تروَّى بالدّموع=
واهتفِي في غرّةِ اليومِ الجديدِ .. الله أكبرْ=
--=
ارقصي يا دولة الشيطان في ضوء الشموعْ=
أيُّ حفلٍ أيُّ فرحٍ تحتَ أنقاضِ الجموع=
نكبةُ الأقصى تجلَّت وأنارت بالسّطُوع=
أُغْرِقَت ستُّونَ عاماً في بُحَيراتِ الدمُوع=
إدِّعاء العدلِ ظلمٌ حينَ نُدعى للرُّكوع=
تُضربُ الأطرافُ منَّا ويحنا .. اللهُ أكبر=
--=
افرحي يا دولةَ العُدوانِ في وهمِ الخيالْ=
حُطِّمَتْ ستُّونَ ناباً فوقَ صخرِ الإحتلال=
وارتمى الإرهابُ في أحضانِ أمريكا ومال=
تأخذُ العهدَ وترعـى بذرةُ الشـــرِّ الخبال=
خطبةُ الشيطانِ عهدٌ وانتــصارٌ للضلال=
التقى الشرُّ بشرٍّ مثلهُ .. فـالله أكبر=
--=
يكرهونَ الحقَّ يعلو من مناراتِ الهلالْ=
يُنكرونَ القبلةَ الأولى وآياتِ الفِصال=
أين أهلُ الغيرةِ الحمراء أربابُ النِّصال=
أين فنجانٌ إذا ما صُبَّ من ثغرِ الدلال=
عانقتهُ الريحُ واصطفَّتْ له أسدُ الرجال=
وتنادَوا في ثباتٍ مصبحينَ .. اللهُ أكبرْ=
--=
قسوةُ العهدينِ ألقتْ شرَّها في العالمينْ=
تفرضُ الإعدامَ حكماً في جميعِ المسلمين=
بَدَّلت بالخيرِ شّراً بئسَ تبديلاً مهين =
وقضايا العدلِ تُرمى في وعاءٍ من عجين=
في صحاحِ العهدِ تُمحى دولةُ الحقِّ المبين=
يُحرقُ الأقصى ويُرمى جهرةً .. الله أكبرْ=
--=
أصبحَ الإرهابُ وسماً فوق طيَّاتِ الجبينْ=
من أرادَ الموتَ حُرَّا صفَّ من أهل اليمين=
تهمةُ الإرهابِ صبَّتْ رُعبَها في المسلمين=
( وأعِدُّوا ما استطعتم ) غيَّروها مُذعنين=
بحوارٍ وشعارٍ ( لا يحبُّ المُعتدين )=
تخرجُ البغضاءُ من أفواههم والحقدُ أكبرْ=
--=
كبّلُوا الإسلامَ ظلماً في عتيَّاتِ القيودْ=
إذ بنوا للعدلِ سجناً في مزاراتِ اليهود=
أيها الباغونَ عذراً طبعكم نقضَ العهود=
أي بني صهيون يا نسلَ الأفاعي والقرود=
صحوةُ الإسلامِ جدَّتْ وتجلَّتْ في الصُّمود=
في فلسطينَ التي أعلتْ شعارَ .. الله أكبرْ=
--=
يا بلاد الشرِّ ما أنتِ سوى بوقِ الحقودْ=
كلّما صبّتْ بأرضِ القدسِ آفاتِ الوقود=
صوّرَ الأنذالُ رسماً منْ خيالاتِ القرود=
واستفاقَ الناسُ هولاً وتنادوا للردود=
ونبيُّ الله يعلو في سماواتِ الخلود=
قد كفاهُ الله شرَّ الحاقدينَ .. الله أكبرْ=
--=
يا بلادَ العُربِ رغمَ الضَّيمِ مازلتِ العظيمهْ=
في عرينِ الشام في مصرِ الحضاراتِ القديمهْ=
في رُبى نجدٍ وفي أمّ القُرى تلكَ الكريمهْ=
في ثَرى بلقيس والأحقافِ والأرضِ المقيمهْ=
في بلادِ المغربِ المعروفِ بالأرضِ الحميمهْ=
يا بلادَ العربِ لم ينطقْ سواكِ .. الله أكبر=
--=
يا ملوكَ العُربِ والساداتِ أصحابَ الفخامهْ=
من رباط المغرب الأقصى إلى بحر المنامهْ=
أنتمُ الأعلونَ لا تخشوا عريض الإبتسامهْ=
ارفعوا الرايات من فاسٍ إلى أرض اليمامهْ=
احذروا يوماً يكونَ الفسح في وادي تهامهْ=
وانصروا الإسلامَ لم يُهزمْ رباطُ .. الله أكبر=
--=
يا نساءَ العُربِ هل جفتْ ينابيعُ العطاء=
لم تعدْ فيكنَّ خنساءٌ ولا أمُّ الإباء=
اصنعي يا منبعَ الأبطالِ سيفاً للإباء=
واترُكي الأوهامَ بالتحريرِ زيفُ الأدعياء=
حُرَّةٌ أنتِ حباكِِ الله موفورَ الحياء=
لقِّنِي الأجيالَ ذكراً خالداً .. الله أكبر=
--=
يا قريبَ العهدِ من ماضي تولَّى لمْ يغبْ=
غزةٌ عادتْ بنا واستلهمتْ تلك الحِقبْ=
منْ ثرى الأحزابِ من أحْدٍ ومنْ بدرِ العجبْ=
ابشري يا أمةَ الإحسانِ ما ماتَ الغضبْ=
ها همُ الأبطالُ في ميدانِ نصرٍ مُرتقَبْ=
تُزرَعُ الأرواحُ في جنَّاتها .. الله أكبرْ=
--=
أُضرِِمَتْ نارٌ علينا حين أطفأنا الفتيلا=
ورسومُ الشرِّ تترا كلّما نَصحو قليلا=
همْ أرادُوها دليلاً يومَ ضيَّعنا الدَّليلا=
أشغلُونا عن حصارٍ كيف نستهدي السبيلا=
أيقنُوا في الناسِ جهلاً ضمَّهُ جسمٌ هزيلا=
خابَ للأعداءِ مسعى فلتعشْ .. الله أكبر=
--=
أيُّها السيفُ الذي قد كلَّ في أغلالِ غِمدهْ=
أشغلَ التاريخَ حيناً .. ثمَّ غنينا بمجدِهْ=
بلَّغَ العدلَ وأفنى كلّ طغيانٍ بحدِّّهْ=
من له الآنَ فقدْ هلَّت تباشيرٌ بوعدِهْ=
قبَّةُ الأقصى تُنادي من يُلبِّيها بزندِهْ=
لن يَرُدَّ الحقَّ دمعٌ فانهضوا .. اللهُ أكبرْ=
--=