/عبد العزيز الجذع/
15-May-2008, 10:09 PM
يتبادل الأزواج والزوجات الاتهامات حول المسؤولية عن دفع الشباب سواء من الأبناء أو الأزواج إلى الهروب للاستراحات خصوصاً في الإجازة الصيفية الذي يزداد فيه توجه الأزواج نحو الاستراحات الخاصة او ما يسمى بـ" الشبه" .
في حين يؤكد الأزواج مسؤولية الزوجة أو الأم عن هذه الظاهرة سواء بعدم توفير الجو المناسب للزوج داخل المنزل أو عدم متابعة الأبناء ، بينما يدافع الشباب عن نفسه ويسوق مبررات مختلفة لهروبه إلى الاستراحات الخاصة والمقاهى ، " الوئام" قامت باستطلاع بعض الأراء حول أسباب هروب الشباب بشكل عام والأزاوج إلى الاستراحات :
فهد الفريح يقول إن لكل من البيت والاستراحة خصوصية تميز كل منهما ، ويشير إلى أن معظم الشباب لا يستطيعون البقاء في البيت طوال اليوم بين الجدران ، بل يجد نفسه بين فترة وأخرى للخروج من المنزل للقاء أصدقائه أو زملائه في العمل أو الدراسة أو أصدقائه ، وهو ما لا يمكن أن يلتقي بهم داخل جدران المنزل ، ويؤكد الفريح, أن لقاء الشباب في الاستراحات فرصة لتبادل الآراء والتعرف علي أصدقاء جدد وتبادل وجهات النظر حول قضايا الساعة خاصة ما يتعلق منها بالقضايا التي تهم الشباب .
ويتفق معه فوزان الفهيد والذي يضيف أن الشباب يتجه للاستراحات لكسر الروتين اليومي الذي يعيشه داخل جدران المنازل حيث تكون الاستراحات فرصة لتبادل الآراء بحيوية وأحيانا بحرية لا يمكن الاعتياد عليها داخل جدران المنزل ، ويشير إلى أن بعض الحالات تفرض تبادلا حادا للنقاش بين الشباب وهو ما لا يمكن تقبله في النقاش بين الشباب داخل المنازل ، ويؤكد الفهيد, أنه لا يمكن للشباب أن يمتنع عن التردد على الاستراحات والمقاهي طالما أنه لا يتم تجاوز التقاليد أو الآداب الاجتماعية أثناء جلوس الشباب علي المقاهي .
أما رشيد الشمر فيري أن بعض المتزوجين يجد في الاستراحة أو المقهى هروبا من جو الضوضاء الذي يجده في المنزل خاصة مع انشغال الزوجة في تربية الأبناء والضوضاء التي تصدر عن الأطفال الصغار خاصة إذا كانوا في مراحل عمرية تدفعهم للانشغال بمشاهدة التليفزيون الذي يعج بالبرامج والمسلسلات المسلية أو استخدام الألعاب الاليكترونية مثل البلاستيشن او لعب كرة القدم او الطائرة ، ويعترف الشمر, إلى أن هروب الأزواج من منازلهم إلى الاستراحات والمقاهي يكثر بصفة خاصة خلال العطل الرسميةوهو نفس ما يتفق معه زميله عمر الرجاء الذي يقول إن بعض الزوجات ينشغلن في ترتيب شؤون المنزل طوال اليوم وحتي ساعات متأخرة من الليل وهو ما يدفع الأزواج للهروب من المنازل بعد عودتهم من العمل .
ويضيف عبد الله المرشدي أن الحرية مفقودة نسبياً في البيت، أما بين الأصحاب في الاستراحة فالأمر مختلف، فالمناوشات والمشاكسات أمر مألوف، وهو سبب تفضيل نسبة كبيرة من الشباب للاستراحة على البيت ، بالإضافة إلى ما يجده الازواج من اتجاه بعض الزوجات لإضفاء جو من المشاكل والمناوشات وأحيانا " النكد " على الأزواج .
وأشار يزيد الحربي, إلى أن أغلب أوقات التجمع في الاستراحة هي نهاية الأسبوع، وليس بالضرورة أن يكون الجلوس في الاستراحة إلى ساعة متأخرة من الليل, ويضيف: الاستراحات مكان للراحة والاستجمام، خلاف البيت، خاصة لو كنت تعيش مع أهلك، حينها سيكون المكان مكتظاً ومزعجاً وأيضاً، فالاستراحة هي نقطة تجمع الشباب، وهذا يساعد على معرفة الأحوال، أكثر من البقاء في المنزل منعزلاً.
وعما يجدونه في الاستراحة ويفتقدونه في المنزل، يقول ماجد الركاد : حالة الاستراحات في الليل والنخيل تحيط بك من كل الاتجاهات, تضفي جواً جميلا وراحة للبال والأعصاب ً، أفضل من الجو في المنزل حيث الجلوس أمام المكيفات، وهذا أمر غير صحي، فالجلوس في البيت أصبح أمراً صعباً مع إزعاج الأولاد، لهذا ألجأ إلى الاستراحات والمقاهي، لأريح أعصابي، وأستأنس بالهدوء هنا بعد مشقة يوم عمل.
ويرى سعد المطلق أنه من الصعوبة أن يكون البيت ملتقى للأصحاب، لأن هناك حواجز تمنع هذا، كإزعاج الجيران، وكذلك مواقف السيارات المزاحمة للبيوت المجاورة، وحتى يأخذ الشخص راحته في الاستراحة أكثر من البيت, والجميل أن ما يجمعنا جميعاً أننا نحب كرة القدم، وهذا يعطينا دافعا في القدوم إلى الاستراحة، لأن أي شيء جديد في عالم كرة القدم، معناه أن هناك جديدا في استراحتنا.
ويرى علي الشمري أنه أحياناً تكون الاستراحة هي المحل المناسب لبعض الضيوف ولبعض الناس، فمثلا إن كان ضيفك من عشاق الشيشة فمن الصعوبة أن تجهزها في المنزل، أو إذا كان البعض منهم يحب لعب الورق فالاستراحات هي المكان الأمثل للالتقاء بهؤلاء الضيوف.
ويرى الأخصائي الأجتماعي فايز المتعب أن ظاهرة الاستراحات ظهرت في الآونة الأخيرة، وتحديداً منذ 10 اعوام ، وبلغت ذروتها في السنوات الخمس الأخيرة. والاستراحات ما هي إلا شكل متطور عما كانت عليه المقاهي في السابق، فالمقاهي هي المهرب القديم، أما الآن فحلت الاستراحات محلها.
ولا شك ان تطور هذه الحالة يعتبر نقصا في قوامة الأسرة، بحيث إنه كانت المرأة في السابق تنظر إلى الزوج نظرة تقدير وإعزاز واحترام، مهما كانت صفات الزوج، سواء كانت سيئة أم جيدة، فهي "أي المرأة " تحاول أن تخدمه وتريحه. أما الآن ومع تغير الأفكار ودخول قيم دخيلة في ثقافتنا، فالنظرة تغيرت، فتحولت نظرة التقدير إلى دونية، وبعبارة أخرى نظرة تكميلية. وهناك عدة ظواهر صاحبت هذه النظرة، فنرى أن نسبة الطلاق قد ارتفعت كثيراً عما كانت عليه قبل عدة سنوات. ولا نغفل الزوج، فهو أيضاً صاحب نظرة خاطئة للمنزل، فهو بدأ يتخلى عن أغلب مهامه، وهروبه ليس عبارة عن تقصير في الواجبات المناطة به .
في حين يؤكد الأزواج مسؤولية الزوجة أو الأم عن هذه الظاهرة سواء بعدم توفير الجو المناسب للزوج داخل المنزل أو عدم متابعة الأبناء ، بينما يدافع الشباب عن نفسه ويسوق مبررات مختلفة لهروبه إلى الاستراحات الخاصة والمقاهى ، " الوئام" قامت باستطلاع بعض الأراء حول أسباب هروب الشباب بشكل عام والأزاوج إلى الاستراحات :
فهد الفريح يقول إن لكل من البيت والاستراحة خصوصية تميز كل منهما ، ويشير إلى أن معظم الشباب لا يستطيعون البقاء في البيت طوال اليوم بين الجدران ، بل يجد نفسه بين فترة وأخرى للخروج من المنزل للقاء أصدقائه أو زملائه في العمل أو الدراسة أو أصدقائه ، وهو ما لا يمكن أن يلتقي بهم داخل جدران المنزل ، ويؤكد الفريح, أن لقاء الشباب في الاستراحات فرصة لتبادل الآراء والتعرف علي أصدقاء جدد وتبادل وجهات النظر حول قضايا الساعة خاصة ما يتعلق منها بالقضايا التي تهم الشباب .
ويتفق معه فوزان الفهيد والذي يضيف أن الشباب يتجه للاستراحات لكسر الروتين اليومي الذي يعيشه داخل جدران المنازل حيث تكون الاستراحات فرصة لتبادل الآراء بحيوية وأحيانا بحرية لا يمكن الاعتياد عليها داخل جدران المنزل ، ويشير إلى أن بعض الحالات تفرض تبادلا حادا للنقاش بين الشباب وهو ما لا يمكن تقبله في النقاش بين الشباب داخل المنازل ، ويؤكد الفهيد, أنه لا يمكن للشباب أن يمتنع عن التردد على الاستراحات والمقاهي طالما أنه لا يتم تجاوز التقاليد أو الآداب الاجتماعية أثناء جلوس الشباب علي المقاهي .
أما رشيد الشمر فيري أن بعض المتزوجين يجد في الاستراحة أو المقهى هروبا من جو الضوضاء الذي يجده في المنزل خاصة مع انشغال الزوجة في تربية الأبناء والضوضاء التي تصدر عن الأطفال الصغار خاصة إذا كانوا في مراحل عمرية تدفعهم للانشغال بمشاهدة التليفزيون الذي يعج بالبرامج والمسلسلات المسلية أو استخدام الألعاب الاليكترونية مثل البلاستيشن او لعب كرة القدم او الطائرة ، ويعترف الشمر, إلى أن هروب الأزواج من منازلهم إلى الاستراحات والمقاهي يكثر بصفة خاصة خلال العطل الرسميةوهو نفس ما يتفق معه زميله عمر الرجاء الذي يقول إن بعض الزوجات ينشغلن في ترتيب شؤون المنزل طوال اليوم وحتي ساعات متأخرة من الليل وهو ما يدفع الأزواج للهروب من المنازل بعد عودتهم من العمل .
ويضيف عبد الله المرشدي أن الحرية مفقودة نسبياً في البيت، أما بين الأصحاب في الاستراحة فالأمر مختلف، فالمناوشات والمشاكسات أمر مألوف، وهو سبب تفضيل نسبة كبيرة من الشباب للاستراحة على البيت ، بالإضافة إلى ما يجده الازواج من اتجاه بعض الزوجات لإضفاء جو من المشاكل والمناوشات وأحيانا " النكد " على الأزواج .
وأشار يزيد الحربي, إلى أن أغلب أوقات التجمع في الاستراحة هي نهاية الأسبوع، وليس بالضرورة أن يكون الجلوس في الاستراحة إلى ساعة متأخرة من الليل, ويضيف: الاستراحات مكان للراحة والاستجمام، خلاف البيت، خاصة لو كنت تعيش مع أهلك، حينها سيكون المكان مكتظاً ومزعجاً وأيضاً، فالاستراحة هي نقطة تجمع الشباب، وهذا يساعد على معرفة الأحوال، أكثر من البقاء في المنزل منعزلاً.
وعما يجدونه في الاستراحة ويفتقدونه في المنزل، يقول ماجد الركاد : حالة الاستراحات في الليل والنخيل تحيط بك من كل الاتجاهات, تضفي جواً جميلا وراحة للبال والأعصاب ً، أفضل من الجو في المنزل حيث الجلوس أمام المكيفات، وهذا أمر غير صحي، فالجلوس في البيت أصبح أمراً صعباً مع إزعاج الأولاد، لهذا ألجأ إلى الاستراحات والمقاهي، لأريح أعصابي، وأستأنس بالهدوء هنا بعد مشقة يوم عمل.
ويرى سعد المطلق أنه من الصعوبة أن يكون البيت ملتقى للأصحاب، لأن هناك حواجز تمنع هذا، كإزعاج الجيران، وكذلك مواقف السيارات المزاحمة للبيوت المجاورة، وحتى يأخذ الشخص راحته في الاستراحة أكثر من البيت, والجميل أن ما يجمعنا جميعاً أننا نحب كرة القدم، وهذا يعطينا دافعا في القدوم إلى الاستراحة، لأن أي شيء جديد في عالم كرة القدم، معناه أن هناك جديدا في استراحتنا.
ويرى علي الشمري أنه أحياناً تكون الاستراحة هي المحل المناسب لبعض الضيوف ولبعض الناس، فمثلا إن كان ضيفك من عشاق الشيشة فمن الصعوبة أن تجهزها في المنزل، أو إذا كان البعض منهم يحب لعب الورق فالاستراحات هي المكان الأمثل للالتقاء بهؤلاء الضيوف.
ويرى الأخصائي الأجتماعي فايز المتعب أن ظاهرة الاستراحات ظهرت في الآونة الأخيرة، وتحديداً منذ 10 اعوام ، وبلغت ذروتها في السنوات الخمس الأخيرة. والاستراحات ما هي إلا شكل متطور عما كانت عليه المقاهي في السابق، فالمقاهي هي المهرب القديم، أما الآن فحلت الاستراحات محلها.
ولا شك ان تطور هذه الحالة يعتبر نقصا في قوامة الأسرة، بحيث إنه كانت المرأة في السابق تنظر إلى الزوج نظرة تقدير وإعزاز واحترام، مهما كانت صفات الزوج، سواء كانت سيئة أم جيدة، فهي "أي المرأة " تحاول أن تخدمه وتريحه. أما الآن ومع تغير الأفكار ودخول قيم دخيلة في ثقافتنا، فالنظرة تغيرت، فتحولت نظرة التقدير إلى دونية، وبعبارة أخرى نظرة تكميلية. وهناك عدة ظواهر صاحبت هذه النظرة، فنرى أن نسبة الطلاق قد ارتفعت كثيراً عما كانت عليه قبل عدة سنوات. ولا نغفل الزوج، فهو أيضاً صاحب نظرة خاطئة للمنزل، فهو بدأ يتخلى عن أغلب مهامه، وهروبه ليس عبارة عن تقصير في الواجبات المناطة به .