الضباطي
15-May-2008, 03:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نسب القبيلة
قال القلقشندي المطارنة بطن من صبح من العدنانية وهي بطون وأصلها غطفانية عدنانية.
قال صاحب ذات الفروع في أنساب بني اسماعيل :
بنت غطفان المجد وارتقب العلاونبعتها في قيس عيـلان أصلـب
وقال السويدي :
صبح بطن من فزارة بن ذويبان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
أما بني عبدالله – الجذم الأول في قبيلة مطير – فقد قال عنهم علامة الجزيرة العربية الشيخ الجليل حمد الجاسر مانصه ( أصل القبيلة غطفان من أشهر القبائل العدنانية في الجزيرة في العهد الجاهلي وعند ظهور الإسلام وقد تفرعت فروعاً كثيرة منها فزارة وعبس وذبيان وغيرها، غير أن تلك الفروع تفرقت واختلطت في قبائل أخرى انتسبت إليها فجُهلت ولم يبق في الجزيرة من فروع غطفان في عهدنا الحاضر سوى بني عبدالله بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان (وقد حافظت على الإسم الذي اختاره لها الرسول صلى الله عليه وسلم وتمسكت به مع انضوائها في مسمى قبيلة مطير )
لقب القبيلة
لكل قبيلة صفة خاصة تلقب بها وتميزها عن غيرها من القبائل.
ووصف قبيلة مطير هي ( حمران النواظر) وليست هذه التسمية حديثة العهد ولا من صنع رجال القبيلة ولم أعثر على من أطلق هذه الصفة على هذه القبيلة العريقة إلا أنها إنها اشتهرت على ألسنة الشعراء وأشادوا بها وأطلقوها .
وسواء كانت من صنع رجالاتها أو من غيرهم من قبائل العرب فلا يشك باحث في اختصاص قبيلة مطير بتلك الصفة.
ومن ذلك قول الشيباني :
مطير حمران النواظر مهابةكم قالتٍ وصلوا إلى منتهاها
وقال أحمد بن فهد العريفي صاحب كتاب الألقاب :
لقب قبيلة مطير هو حمران النواظر
وبيَن معناه حيث قال ( الناظر العين ، وجمعها نواظر ، وهذا اللقب عرفت به قبيلة مطير ، وسموا بذلك لشجاعتهم وشدتهم في المعارك ). ج 2 ص 82
مواطن القبيلة
تمتد من منخفضات جبال السروات (في وادي حجر) وفي حرة بني عبدالله وفي عالية نجد ووسط نجد وشرقي نجد والكويت ، وتحدها من القبائل العربية الظفير وشمر وحرب شمالاً ، والعجمان والعوازم شرقاً ، وسبيع والسهول وعتيبة جنوباً ، وحرب وسليم غرباً.
وقد بيَن بعض الشعراء الموطن الذي تسكنه هذه القبيلة العريقة ، في شبه الجزيرة العربية ، حيث قال الشاعر محمد بن جازع الصهيبي في قصيدة طويلة منها هذه الأبيات :
اديـارنــا تـعــرف وفـيـهـا نـوالــيوقصيرنا هدف السيوف البواتيـر
منها الحجاز ونجد ذيـك السهالـيوالمستوي وطويق ذيك الشناظير
ولـنـا مـجـزل والبـطـيـن مـتـوالـيولـنـا النـفـود ودبدبتـهـا مصافـيـر
ومـن التريبـي ليـن حـد الشمـالـيغربٍ مـن القرعـا شمـالٍ محاديـر
يوم الحروب ويصبح القفر خالـينزَالتـه حنـا علـى الـشـر والخـيـر
مشـفٍ علـى الصـمـان ياهمـلالـيدونــه مكـسـرة القـنـا والطوابـيـر
حنا عليه أحرص مـن أم العيالـيوعلـى حـدوده كـن حـنـا نواطـيـر
نزول القبيلة إلى نجد
قال الأستاذ فايز بن موسى البدراني في كتابه القيَم من أخبار القبائل في نجد وهو يتحدث عن تحركات القبائل في نجد خلال القرن الحادي عشر الهجري قال مانصه ( كما شهد هذا القرن أيضاً ظهور قبيلة جديدة كان لها شأن هام في صراعات القبائل النجدية ألا وهي قبيلة مطير التي خلفت الظفير فيما بعد في منافسة عنزة على السيادة في وسط نجد ).
نعم هجرت فروع من مطير الحجاز في القرن العاشر الهجري ونزلوا بعالية نجد ، وفي القرن الحادي عشر نزلوا نجد ، وفي القرن الثالث عشر نزلوا الصمان بعد مناخ الرضيمة سنة 1238 هـ أثناء مناصرتهم للعجمان ضد ابن عريعر ، وقبل قيام حركة الاخوان سنة 1330 هـ نزلوا حفر الباطن.
أما بني عبدالله الجذم الأول في قبيلة مطير فقد بقيت في مواطنها ممتدة من حاذة في الجنوب إلى وادي الشعبة في الشمال ومن منخفضات جبال السروات (وادي حجر) في الغرب إلى قرية مليح الواقعة بين محافظتي الزلفي والغاط في الشرق.
إجابة الدعوة
قال خير الدين الزركلي مانصه ( تعتبر قبيلة مطير أول من أجاب دعوة الملك عبدالعزيز رحمه الله لإنشاء الهجر ، فأنشأوا الأرطاوية عام 1330 هـ وتعد أول مابني من الهجر ، ثم مبايض وقرية وقريّة –تصغير قرية- والعمار ومليح والأرطاوي وأم حزم والثامرية والجعلة والحسو ودابان والشفلحية والفروثي وفريثان والمطيوي وأُضاخ والأثلة وبوضا واللصافة وضرية).
وقد أثنى عليهم الشاعر الكبير ابن عثيمين في قصيدته البائية سنة 1339 هـ أثناء جهادهم مع الملك عبدالعزيز لتوحيد البلاد بقيادة شيخهم فيصل بن سلطان الدويش زعيم حركة الاخوان في نجد قال :
سـلـم عـلـى فيـصـل واذكـــر مـآثــرهوقـــل لـــه هـكــذا فليـفـعـل الـنـجــب
سيـف الامــام الــذي بالـكـف قائـمـةماضـي المضـارب مافـي حـده لـعـب
إذا انـتـضـاه الإمـــام فـــي مـقـارعـةمضـى إليـهـا ونــار الـحـرب تلتـهـب
رئـيـس قــوم عــلا بالـديـن مـجـدهـموالديـن يٌعلـى بـه لـو لـم يكـن نسـب
ومـــن تـبــوأ بـالــدار الـتــي بـنـيــتعلى التقى والهدى أكرم بهـم عـرب
الـسـاكـنـيـن بـأرطــاويــة نـصــحــواللدين بالصـدق مافـي نصحهـم خلـب
كــذاك إخوانـهـم لاتنـسـى فضلهـمـواهم نصرة الحـق صدقـاً أينمـا ذهبـوا
أعني بهم عصبة الإسلام من سكنوامبايـضـاً ولـحـرب الـمـارق انـتـدبـوا
واذكــر مـآثــر قـــومٍ جـــل قـصـدهـمجهـاد أهـل الـردى لا النفـل والسلـب
هــم أهــل قـريـة إخــوان لـهـم قـــدمفي الصالحات التي ترجى بها القرب
وقال الشاعر السوري محمد ياسين علوش هذه القصيدة :
ياوادي الصمان يامجد الـورىيامنـبـت الأحــرار والشجـعـان
آل الدويش ومـن يلـوذ بحيهـمأحفـاد فيصـل فـارس الفرسـان
هم الشهامة إن أردت شهامـةأو رمـت فخـراً رايـة الاخـوان
إخوان جوزة إن سألـت حميـةوالـــردة الـحـمـراء للـمـطـران
كم ذاقت الأعداء حـر سيوفهـمدكت عروش الظلـم والطغيـان
إسـأل بصيّـة والجهيـرة يافتـىينبـئـك عنـهـا شـاهـد وعـيــان
أسوار حائل قد تفتت صخرهـاوتناثرت في السهـل والوديـان
هبـت هبـوب للشهـادة فابغـهـاإن كنـت ترجـو مدخـل الـريـان
أدعـوك للتوحيـد ذاك شعارهـمولرايـة ابـن سعـود والسلطـان
أنعـم بهـم قومـاً أقمـت بحيهـمورحلـت عنهـم دامـع العيـنـان
لي فيك ياصمان أجمـل صحبـةمـن خـيـرة الشـبـان والفتـيـان
فلـك التحيـة والسـلامـة دائـمـاًماعشت لا أنسى ربى الصمان
وقال الشاعر : ناصر أبو حواس الدويش
حنا هل البيرق اللي شاعت أذكارهسرده تباريه فـي صبـحٍ وعصريـة
كـم جـو بـدوٍ عليـهـم ثــور غـبـارهمن نجـد للشـام لاطـراف العراقيـة
ومما قيل في قبيلة مطير
أثنى الكثير من المؤرخين على قبيلة مطير ثناءً عطراً مسهباً وهذه بعض النصوص :
قال العلامة ابراهيم فصيح بن السيد صبغة الله بن الحيدري البغدادي في كتابه " عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد" مانصه ( مطير من أعظم عشائر نجد ، وهي عشيرة كبيرة كثيرة في غاية القوة والشجاعة ).
وقال حسن بن جمال الريكي في " لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبدالوهاب " الذي كتبه عام 1223 هـ وحققه الدكتور أحمد بن مصطفى أبو حاكمة أستاذ التاريخ الإسلامي بالجامعة الأردنية مانصه ( قبيلة مطير هم سكان نجد خاصة وهم فرسان نجد وشجاعتهم معروفة بين أهل نجد ويسمون أهل الردات عند الانهزام لأنهم مهما انكسروا وتبعهم العدو ردوا عليه وغلبوه ).
وقال فيهم الشاعر الكبير محسن الهزاني :
وليا لحقهم طالب الدين بلحيقردوا عليه وزادوا الدين بديون
وقال ديكسون في كتابه "الكويت وجاراتها" مانصه ( تعتبر مطير بتاريخها العريق الحافل والممتد من أبرز قبائل الجزيرة العربية ، ولهم تقاليد رائعة وينقسون إلى ثلاثة أقسام وهم يهتمون بصورة خاصة بتربية الإبل والخيول ، وقد اشتهروا في الحروب بقدرتهم على شن هجمات مفاجئة من قواعد بعيدة ).
وقال الشيخ محمد البسام التميمي النجدي في كتابه "الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر" الذي كتبه عام 1233 هـ مانصه ( قبيلة مطير تنتشر في الحجاز ونجد والكويت وهم ذو الفضل والخير الحامون نزيلهم والعاجزة الأقلام عن تفاصيلهم ذو الطعن والنزول والشد والحلول والسبق في الغايات واللحق بالرايات أسود المعترك ووفود المدّرك ).
كما أثنى الشعراء على قبيلة مطير ثناءً عطراً وهذه بعض النصوص من قصائدهم :
قال الشاعر عيد الذيب الحربي قصيدة منها :
من حاربوه مطيـر ردوه لاقصـاهحتى الكمام المنبسط شعثروا به
وقال الشيباني قصيدة في ذلوله التي أخذها الجدعي من قبيلة مطير منها هذه الأبيات :
راحــت لـربـعٍ فاللـقـا مايهـابـونركابهم في القيض يدمـي حفاهـا
راحت لولد الجدعي اللي يقولونتبـي تـريـح وردهــا فــي عنـاهـا
مطيـر فـي نطـح اللقـا مايهابـونكـم قالـةٍ وصـلـوا إلــى منتهـاهـا
وقال مبارك بن درويش السهلي قصيدة منها :
كم عزبةٍ خلى الجنب عندها اشتاتأقفى عليهـا الصبـح بمسعّـر مطيـر
إن أقبلـوا شـذرة سيـوف عطيـبـاتوان ادبروا مع دربهم يشبع الطيـر
وقال منير بن مسعر القحطاني قصيدة منها :
لعـيـون نــوره عــودن للمقـاهـيـرومن صفح المركاض ماهوب منا
يانعـم فــي ربــعٍ لفـونـا مسايـيـرياليـت ذا المـطـران يـعـزون مـنـا
وقالت لولوة الفهيد الأسعدية قصيدة منها هذه الأبيات :
شفي مع المطران كسابة الصيتعيال الفهود أهل المهار السكـارا
فـكـوا زعيمتـهـم قـــرارٍ بتثـبـيـتبعريـق بلعـوم ارخصـوا للعـمـارا
سـنـد وقـــع مـــن بيـنـهـم مـيــتواللي سلم منهم على الوجه نارا
المراجع
أصدق البراهين في معرفة حمران النواظر / عبدالعزيز السناح
الخيل والإبل عند قبيلة مطير / عبدالعزيز السناح
شعراء من قبيلة مطير / عبدالعزيز السناح
كتاب الألقاب / أحمد العريفي
الكويت وجاراتها/ ديكسون
الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر/البسام
لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبدالوهاب/الريكي
عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد/البغدادي
نسب القبيلة
قال القلقشندي المطارنة بطن من صبح من العدنانية وهي بطون وأصلها غطفانية عدنانية.
قال صاحب ذات الفروع في أنساب بني اسماعيل :
بنت غطفان المجد وارتقب العلاونبعتها في قيس عيـلان أصلـب
وقال السويدي :
صبح بطن من فزارة بن ذويبان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
أما بني عبدالله – الجذم الأول في قبيلة مطير – فقد قال عنهم علامة الجزيرة العربية الشيخ الجليل حمد الجاسر مانصه ( أصل القبيلة غطفان من أشهر القبائل العدنانية في الجزيرة في العهد الجاهلي وعند ظهور الإسلام وقد تفرعت فروعاً كثيرة منها فزارة وعبس وذبيان وغيرها، غير أن تلك الفروع تفرقت واختلطت في قبائل أخرى انتسبت إليها فجُهلت ولم يبق في الجزيرة من فروع غطفان في عهدنا الحاضر سوى بني عبدالله بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان (وقد حافظت على الإسم الذي اختاره لها الرسول صلى الله عليه وسلم وتمسكت به مع انضوائها في مسمى قبيلة مطير )
لقب القبيلة
لكل قبيلة صفة خاصة تلقب بها وتميزها عن غيرها من القبائل.
ووصف قبيلة مطير هي ( حمران النواظر) وليست هذه التسمية حديثة العهد ولا من صنع رجال القبيلة ولم أعثر على من أطلق هذه الصفة على هذه القبيلة العريقة إلا أنها إنها اشتهرت على ألسنة الشعراء وأشادوا بها وأطلقوها .
وسواء كانت من صنع رجالاتها أو من غيرهم من قبائل العرب فلا يشك باحث في اختصاص قبيلة مطير بتلك الصفة.
ومن ذلك قول الشيباني :
مطير حمران النواظر مهابةكم قالتٍ وصلوا إلى منتهاها
وقال أحمد بن فهد العريفي صاحب كتاب الألقاب :
لقب قبيلة مطير هو حمران النواظر
وبيَن معناه حيث قال ( الناظر العين ، وجمعها نواظر ، وهذا اللقب عرفت به قبيلة مطير ، وسموا بذلك لشجاعتهم وشدتهم في المعارك ). ج 2 ص 82
مواطن القبيلة
تمتد من منخفضات جبال السروات (في وادي حجر) وفي حرة بني عبدالله وفي عالية نجد ووسط نجد وشرقي نجد والكويت ، وتحدها من القبائل العربية الظفير وشمر وحرب شمالاً ، والعجمان والعوازم شرقاً ، وسبيع والسهول وعتيبة جنوباً ، وحرب وسليم غرباً.
وقد بيَن بعض الشعراء الموطن الذي تسكنه هذه القبيلة العريقة ، في شبه الجزيرة العربية ، حيث قال الشاعر محمد بن جازع الصهيبي في قصيدة طويلة منها هذه الأبيات :
اديـارنــا تـعــرف وفـيـهـا نـوالــيوقصيرنا هدف السيوف البواتيـر
منها الحجاز ونجد ذيـك السهالـيوالمستوي وطويق ذيك الشناظير
ولـنـا مـجـزل والبـطـيـن مـتـوالـيولـنـا النـفـود ودبدبتـهـا مصافـيـر
ومـن التريبـي ليـن حـد الشمـالـيغربٍ مـن القرعـا شمـالٍ محاديـر
يوم الحروب ويصبح القفر خالـينزَالتـه حنـا علـى الـشـر والخـيـر
مشـفٍ علـى الصـمـان ياهمـلالـيدونــه مكـسـرة القـنـا والطوابـيـر
حنا عليه أحرص مـن أم العيالـيوعلـى حـدوده كـن حـنـا نواطـيـر
نزول القبيلة إلى نجد
قال الأستاذ فايز بن موسى البدراني في كتابه القيَم من أخبار القبائل في نجد وهو يتحدث عن تحركات القبائل في نجد خلال القرن الحادي عشر الهجري قال مانصه ( كما شهد هذا القرن أيضاً ظهور قبيلة جديدة كان لها شأن هام في صراعات القبائل النجدية ألا وهي قبيلة مطير التي خلفت الظفير فيما بعد في منافسة عنزة على السيادة في وسط نجد ).
نعم هجرت فروع من مطير الحجاز في القرن العاشر الهجري ونزلوا بعالية نجد ، وفي القرن الحادي عشر نزلوا نجد ، وفي القرن الثالث عشر نزلوا الصمان بعد مناخ الرضيمة سنة 1238 هـ أثناء مناصرتهم للعجمان ضد ابن عريعر ، وقبل قيام حركة الاخوان سنة 1330 هـ نزلوا حفر الباطن.
أما بني عبدالله الجذم الأول في قبيلة مطير فقد بقيت في مواطنها ممتدة من حاذة في الجنوب إلى وادي الشعبة في الشمال ومن منخفضات جبال السروات (وادي حجر) في الغرب إلى قرية مليح الواقعة بين محافظتي الزلفي والغاط في الشرق.
إجابة الدعوة
قال خير الدين الزركلي مانصه ( تعتبر قبيلة مطير أول من أجاب دعوة الملك عبدالعزيز رحمه الله لإنشاء الهجر ، فأنشأوا الأرطاوية عام 1330 هـ وتعد أول مابني من الهجر ، ثم مبايض وقرية وقريّة –تصغير قرية- والعمار ومليح والأرطاوي وأم حزم والثامرية والجعلة والحسو ودابان والشفلحية والفروثي وفريثان والمطيوي وأُضاخ والأثلة وبوضا واللصافة وضرية).
وقد أثنى عليهم الشاعر الكبير ابن عثيمين في قصيدته البائية سنة 1339 هـ أثناء جهادهم مع الملك عبدالعزيز لتوحيد البلاد بقيادة شيخهم فيصل بن سلطان الدويش زعيم حركة الاخوان في نجد قال :
سـلـم عـلـى فيـصـل واذكـــر مـآثــرهوقـــل لـــه هـكــذا فليـفـعـل الـنـجــب
سيـف الامــام الــذي بالـكـف قائـمـةماضـي المضـارب مافـي حـده لـعـب
إذا انـتـضـاه الإمـــام فـــي مـقـارعـةمضـى إليـهـا ونــار الـحـرب تلتـهـب
رئـيـس قــوم عــلا بالـديـن مـجـدهـموالديـن يٌعلـى بـه لـو لـم يكـن نسـب
ومـــن تـبــوأ بـالــدار الـتــي بـنـيــتعلى التقى والهدى أكرم بهـم عـرب
الـسـاكـنـيـن بـأرطــاويــة نـصــحــواللدين بالصـدق مافـي نصحهـم خلـب
كــذاك إخوانـهـم لاتنـسـى فضلهـمـواهم نصرة الحـق صدقـاً أينمـا ذهبـوا
أعني بهم عصبة الإسلام من سكنوامبايـضـاً ولـحـرب الـمـارق انـتـدبـوا
واذكــر مـآثــر قـــومٍ جـــل قـصـدهـمجهـاد أهـل الـردى لا النفـل والسلـب
هــم أهــل قـريـة إخــوان لـهـم قـــدمفي الصالحات التي ترجى بها القرب
وقال الشاعر السوري محمد ياسين علوش هذه القصيدة :
ياوادي الصمان يامجد الـورىيامنـبـت الأحــرار والشجـعـان
آل الدويش ومـن يلـوذ بحيهـمأحفـاد فيصـل فـارس الفرسـان
هم الشهامة إن أردت شهامـةأو رمـت فخـراً رايـة الاخـوان
إخوان جوزة إن سألـت حميـةوالـــردة الـحـمـراء للـمـطـران
كم ذاقت الأعداء حـر سيوفهـمدكت عروش الظلـم والطغيـان
إسـأل بصيّـة والجهيـرة يافتـىينبـئـك عنـهـا شـاهـد وعـيــان
أسوار حائل قد تفتت صخرهـاوتناثرت في السهـل والوديـان
هبـت هبـوب للشهـادة فابغـهـاإن كنـت ترجـو مدخـل الـريـان
أدعـوك للتوحيـد ذاك شعارهـمولرايـة ابـن سعـود والسلطـان
أنعـم بهـم قومـاً أقمـت بحيهـمورحلـت عنهـم دامـع العيـنـان
لي فيك ياصمان أجمـل صحبـةمـن خـيـرة الشـبـان والفتـيـان
فلـك التحيـة والسـلامـة دائـمـاًماعشت لا أنسى ربى الصمان
وقال الشاعر : ناصر أبو حواس الدويش
حنا هل البيرق اللي شاعت أذكارهسرده تباريه فـي صبـحٍ وعصريـة
كـم جـو بـدوٍ عليـهـم ثــور غـبـارهمن نجـد للشـام لاطـراف العراقيـة
ومما قيل في قبيلة مطير
أثنى الكثير من المؤرخين على قبيلة مطير ثناءً عطراً مسهباً وهذه بعض النصوص :
قال العلامة ابراهيم فصيح بن السيد صبغة الله بن الحيدري البغدادي في كتابه " عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد" مانصه ( مطير من أعظم عشائر نجد ، وهي عشيرة كبيرة كثيرة في غاية القوة والشجاعة ).
وقال حسن بن جمال الريكي في " لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبدالوهاب " الذي كتبه عام 1223 هـ وحققه الدكتور أحمد بن مصطفى أبو حاكمة أستاذ التاريخ الإسلامي بالجامعة الأردنية مانصه ( قبيلة مطير هم سكان نجد خاصة وهم فرسان نجد وشجاعتهم معروفة بين أهل نجد ويسمون أهل الردات عند الانهزام لأنهم مهما انكسروا وتبعهم العدو ردوا عليه وغلبوه ).
وقال فيهم الشاعر الكبير محسن الهزاني :
وليا لحقهم طالب الدين بلحيقردوا عليه وزادوا الدين بديون
وقال ديكسون في كتابه "الكويت وجاراتها" مانصه ( تعتبر مطير بتاريخها العريق الحافل والممتد من أبرز قبائل الجزيرة العربية ، ولهم تقاليد رائعة وينقسون إلى ثلاثة أقسام وهم يهتمون بصورة خاصة بتربية الإبل والخيول ، وقد اشتهروا في الحروب بقدرتهم على شن هجمات مفاجئة من قواعد بعيدة ).
وقال الشيخ محمد البسام التميمي النجدي في كتابه "الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر" الذي كتبه عام 1233 هـ مانصه ( قبيلة مطير تنتشر في الحجاز ونجد والكويت وهم ذو الفضل والخير الحامون نزيلهم والعاجزة الأقلام عن تفاصيلهم ذو الطعن والنزول والشد والحلول والسبق في الغايات واللحق بالرايات أسود المعترك ووفود المدّرك ).
كما أثنى الشعراء على قبيلة مطير ثناءً عطراً وهذه بعض النصوص من قصائدهم :
قال الشاعر عيد الذيب الحربي قصيدة منها :
من حاربوه مطيـر ردوه لاقصـاهحتى الكمام المنبسط شعثروا به
وقال الشيباني قصيدة في ذلوله التي أخذها الجدعي من قبيلة مطير منها هذه الأبيات :
راحــت لـربـعٍ فاللـقـا مايهـابـونركابهم في القيض يدمـي حفاهـا
راحت لولد الجدعي اللي يقولونتبـي تـريـح وردهــا فــي عنـاهـا
مطيـر فـي نطـح اللقـا مايهابـونكـم قالـةٍ وصـلـوا إلــى منتهـاهـا
وقال مبارك بن درويش السهلي قصيدة منها :
كم عزبةٍ خلى الجنب عندها اشتاتأقفى عليهـا الصبـح بمسعّـر مطيـر
إن أقبلـوا شـذرة سيـوف عطيـبـاتوان ادبروا مع دربهم يشبع الطيـر
وقال منير بن مسعر القحطاني قصيدة منها :
لعـيـون نــوره عــودن للمقـاهـيـرومن صفح المركاض ماهوب منا
يانعـم فــي ربــعٍ لفـونـا مسايـيـرياليـت ذا المـطـران يـعـزون مـنـا
وقالت لولوة الفهيد الأسعدية قصيدة منها هذه الأبيات :
شفي مع المطران كسابة الصيتعيال الفهود أهل المهار السكـارا
فـكـوا زعيمتـهـم قـــرارٍ بتثـبـيـتبعريـق بلعـوم ارخصـوا للعـمـارا
سـنـد وقـــع مـــن بيـنـهـم مـيــتواللي سلم منهم على الوجه نارا
المراجع
أصدق البراهين في معرفة حمران النواظر / عبدالعزيز السناح
الخيل والإبل عند قبيلة مطير / عبدالعزيز السناح
شعراء من قبيلة مطير / عبدالعزيز السناح
كتاب الألقاب / أحمد العريفي
الكويت وجاراتها/ ديكسون
الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر/البسام
لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبدالوهاب/الريكي
عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد/البغدادي