محب الهيلا
07-May-2008, 01:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم تترك السنة النبوية المطهرة شيئا من أمور الدنيا إلا وأوضحته وبينت الحكم فيه، ومما لا شك فيه أن الاسلام أوصى بالجار، وأعلى من قدره، حيث قرن الله حق الجار بعبادته عز وجل وبالإحسان إلى الوالدين، واليتامى والارحام. وذلك في قوله تعالى: “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين احساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل” “سورة النساء من الآية 36”.
وقال صلى الله عليه وسلم: “ما تقولون في الزنى؟ قالوا: حرام، فقال: “لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره !!”، وما تقولون عن السرقة : قالوا: حرام، قال: “لأن يسرق من عشرة أبيات أيسر من أن يسرق من بيت جاره!” ذكره أحمد. واللافت للنظر أن السنة النبوية استفاضت نصوصها في بيان رعاية حقوق الجار، والوصاية به، وصيانة عرضه، والحفاظ على شرفه وستر عورته، ومن أجلّ تلك الأحاديث النبوية وأعظمها ما جاء في الصحيحين من حديث عائشة وابن عمر رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه”. والجار في الاصطلاح الشرعي هو من جاورك جوارا شرعيا سواء كان مسلما أو كافرا، برا أو فاجرا، صديقا أو عدوا، محسنا أو سيئا، نافعا أو ضارا، قريبا أو أجنبيا، غريبا أو بلديا. وله مراتب بعضها أعلى من بعض، تزيد وتنقص بحسب قربه وقرابته ودينه وتقواه ونحو ذلك.
والثابت أن الجوار في المسكن هو أجلّ صور الجوار وأوضحها، ولكن مفهوم الجار والجوار لا يقتصر على ذلك فحسب، بل هو أعم من ذلك وأشمل، فالجار معتبر في المتجر والسوق، والمزرعة والمكتب ومقعد الدرس. ومفهوم الجار يشمل الرفيق في السفر، فإنه مجاور لصاحبه مكانا وبدنا والزوجة كذلك تسمى جارة، وكذلك مفهوم الجوار يشمل الجوار بين المدن، والدول، والممالك، فلكل منها حق على الآخر. وأول حقوق الجار على جاره كف الأذى، تطبيقا لما جاء في صحيح البخاري عن أبي شريح رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه”. وثاني حقوق الجار: الإحسان إليه، فذلك دليل الفضل، وبرهان الإيمان وعنوان الصدق، وجاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره”.
ومن ضروب الإحسان إلى الجار تعزيته عند المصيبة وتهنئته عند الفرح، وعيادته عند المرض، ومبادأته بالسلام وطلاقة الوجه عند لقائه، وإرشاده إلى ماينفعه في دينه ودنياه ومواصلته بالمستطاع من ضروب الإحسان.
واعتبر الإسلام حسن معاملة الجيران من كمال الإيمان نظرا لأهمية الجيرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “والله لا يؤمن والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال : من لا يأمن جاره بوائقه”. وضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم المثل بالإحسان إلى الجار حتى ولو كان من غير المسلمين، حيث ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم ذات مرة يعود غلاما مريضا من اليهود كان من جيرانه، فلما رآه يغرغر أشفق عليه فقال له: “قل لا إله الا الله أشفع لك بها عند ربي: فنظر الغلام إلى أبيه واستحى فقال له أبوه. قلها يا غلام واسمع كلام أبي القاسم”.
لم تترك السنة النبوية المطهرة شيئا من أمور الدنيا إلا وأوضحته وبينت الحكم فيه، ومما لا شك فيه أن الاسلام أوصى بالجار، وأعلى من قدره، حيث قرن الله حق الجار بعبادته عز وجل وبالإحسان إلى الوالدين، واليتامى والارحام. وذلك في قوله تعالى: “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين احساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل” “سورة النساء من الآية 36”.
وقال صلى الله عليه وسلم: “ما تقولون في الزنى؟ قالوا: حرام، فقال: “لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره !!”، وما تقولون عن السرقة : قالوا: حرام، قال: “لأن يسرق من عشرة أبيات أيسر من أن يسرق من بيت جاره!” ذكره أحمد. واللافت للنظر أن السنة النبوية استفاضت نصوصها في بيان رعاية حقوق الجار، والوصاية به، وصيانة عرضه، والحفاظ على شرفه وستر عورته، ومن أجلّ تلك الأحاديث النبوية وأعظمها ما جاء في الصحيحين من حديث عائشة وابن عمر رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه”. والجار في الاصطلاح الشرعي هو من جاورك جوارا شرعيا سواء كان مسلما أو كافرا، برا أو فاجرا، صديقا أو عدوا، محسنا أو سيئا، نافعا أو ضارا، قريبا أو أجنبيا، غريبا أو بلديا. وله مراتب بعضها أعلى من بعض، تزيد وتنقص بحسب قربه وقرابته ودينه وتقواه ونحو ذلك.
والثابت أن الجوار في المسكن هو أجلّ صور الجوار وأوضحها، ولكن مفهوم الجار والجوار لا يقتصر على ذلك فحسب، بل هو أعم من ذلك وأشمل، فالجار معتبر في المتجر والسوق، والمزرعة والمكتب ومقعد الدرس. ومفهوم الجار يشمل الرفيق في السفر، فإنه مجاور لصاحبه مكانا وبدنا والزوجة كذلك تسمى جارة، وكذلك مفهوم الجوار يشمل الجوار بين المدن، والدول، والممالك، فلكل منها حق على الآخر. وأول حقوق الجار على جاره كف الأذى، تطبيقا لما جاء في صحيح البخاري عن أبي شريح رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه”. وثاني حقوق الجار: الإحسان إليه، فذلك دليل الفضل، وبرهان الإيمان وعنوان الصدق، وجاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره”.
ومن ضروب الإحسان إلى الجار تعزيته عند المصيبة وتهنئته عند الفرح، وعيادته عند المرض، ومبادأته بالسلام وطلاقة الوجه عند لقائه، وإرشاده إلى ماينفعه في دينه ودنياه ومواصلته بالمستطاع من ضروب الإحسان.
واعتبر الإسلام حسن معاملة الجيران من كمال الإيمان نظرا لأهمية الجيرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “والله لا يؤمن والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال : من لا يأمن جاره بوائقه”. وضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم المثل بالإحسان إلى الجار حتى ولو كان من غير المسلمين، حيث ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم ذات مرة يعود غلاما مريضا من اليهود كان من جيرانه، فلما رآه يغرغر أشفق عليه فقال له: “قل لا إله الا الله أشفع لك بها عند ربي: فنظر الغلام إلى أبيه واستحى فقال له أبوه. قلها يا غلام واسمع كلام أبي القاسم”.