محب الهيلا
03-May-2008, 05:25 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال عبد الله بن المعلم : خرجنا من المدينة حجاجا ، فإذا برجل من بني هاشم من بني العباس
بن عبد المطلب ؛ وقد رفض الدنيا ، وأقبل على الآخرة ، فجمعتني وإياه الطريق ، فأنست به ؛
وقلت له : هل لك أن تعادلني ؛ فإن معي فضلا من راحلتي ! فجزاني خيرا ، ثم أنس الي ؛ فجعل
يحدثني ، فقال :
أنا رجل من ولد العباس ، كنت أسكن البصرة ، وكنت ذا كبر شديد ، ونعمة طائلة ، ومال كثير ،
وبذخ زائد . فأمرت يوما خادما لي أن يحشو أي فراشا من حرير ومخدة بورد نثير ! ففعل ..
فإني لنائم إذا بقمع وردة قد نسيه الخادم ، فقمعت إليه فأوجعته ضربا ، ثم عدت الى مضجعي
بعد إخراج القمع من المخدة ، فأتاني آت في منامي في صورة فظيعة ، فهزني ، وقال : أفق من
غشيتك ، وانتبه من رقدتك ، ثم أنشأ يقول :
يا خل ، إنك إن توسد لينـا *****وسدت بعد اليوم صم الجندل
فامهد لنفسك صالحا تسعد به *****فلتندمن غـدا إذا لـم تفعـل
فانتبهت مرعوبا ، وخرجت من ساعتي هاربا إلى ربي !
قال عبد الله بن المعلم : خرجنا من المدينة حجاجا ، فإذا برجل من بني هاشم من بني العباس
بن عبد المطلب ؛ وقد رفض الدنيا ، وأقبل على الآخرة ، فجمعتني وإياه الطريق ، فأنست به ؛
وقلت له : هل لك أن تعادلني ؛ فإن معي فضلا من راحلتي ! فجزاني خيرا ، ثم أنس الي ؛ فجعل
يحدثني ، فقال :
أنا رجل من ولد العباس ، كنت أسكن البصرة ، وكنت ذا كبر شديد ، ونعمة طائلة ، ومال كثير ،
وبذخ زائد . فأمرت يوما خادما لي أن يحشو أي فراشا من حرير ومخدة بورد نثير ! ففعل ..
فإني لنائم إذا بقمع وردة قد نسيه الخادم ، فقمعت إليه فأوجعته ضربا ، ثم عدت الى مضجعي
بعد إخراج القمع من المخدة ، فأتاني آت في منامي في صورة فظيعة ، فهزني ، وقال : أفق من
غشيتك ، وانتبه من رقدتك ، ثم أنشأ يقول :
يا خل ، إنك إن توسد لينـا *****وسدت بعد اليوم صم الجندل
فامهد لنفسك صالحا تسعد به *****فلتندمن غـدا إذا لـم تفعـل
فانتبهت مرعوبا ، وخرجت من ساعتي هاربا إلى ربي !