محب الهيلا
21-Apr-2008, 11:04 PM
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جعل الله لكل واحد من بني آدم منزلين : منزلا في الجنة ومنزلا في النار ، ثم إن من كتب له الشقاوة من أهل الكفر والشرك يرثون منازل أهل الجنة التي كانت لهم في النار ، والذين كتب لهم السعادة من أهل الجنة يرثون منازل أهل النار التي كانت لهم في الجنة ، قال تعالى في حق المؤمنين المفلحين بعد أن ذكر أعمالهم التي تدخلهم الجنة : ( أولئك هم الوارثون ، الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ) ، قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : ( قال ابن أبي حاتم – وساق الاسناد إلى أبي هريرة رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منكم من أحد إلا وله منزلان : منزل في الجنة ، ومنزل في النار ، فأما المؤمن فيبني بيته الذي في الجنة ويهدم بيته الذي في النار ) ، وروي عن سعيد بن جبير نحو ذلك
فالمؤمنون يرثون منازل الكفار ، لأنهم خلقوا لعبادة الله وحده لا شريك له ، فلما قام هؤلاء بما وجب عليهم من العبادة ، وترك أولئك ما أمروا به مما خلقوا له ، أحرز هؤلاء نصيب أولئك لو كانوا أطاعوا ربهم عز وجل ، بل أبلغ من هذا أيضا ، وهو ما ثبت في صحيح مسلم عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يجيء ناس يوم القيامة من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم ، ويضعها على اليهود والنصارى ) وفي لفظ له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا كان يوم القيامة دفع الله لكل مسلم يهوديا أو نصرانيا ، فيقال : هذا فكاك من النار ) ، وهذا الحديث كقوله تعالى ( تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا ) ، وقوله ( وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ) ، فهم يرثون نصيب الكفار في الجنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جعل الله لكل واحد من بني آدم منزلين : منزلا في الجنة ومنزلا في النار ، ثم إن من كتب له الشقاوة من أهل الكفر والشرك يرثون منازل أهل الجنة التي كانت لهم في النار ، والذين كتب لهم السعادة من أهل الجنة يرثون منازل أهل النار التي كانت لهم في الجنة ، قال تعالى في حق المؤمنين المفلحين بعد أن ذكر أعمالهم التي تدخلهم الجنة : ( أولئك هم الوارثون ، الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ) ، قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : ( قال ابن أبي حاتم – وساق الاسناد إلى أبي هريرة رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منكم من أحد إلا وله منزلان : منزل في الجنة ، ومنزل في النار ، فأما المؤمن فيبني بيته الذي في الجنة ويهدم بيته الذي في النار ) ، وروي عن سعيد بن جبير نحو ذلك
فالمؤمنون يرثون منازل الكفار ، لأنهم خلقوا لعبادة الله وحده لا شريك له ، فلما قام هؤلاء بما وجب عليهم من العبادة ، وترك أولئك ما أمروا به مما خلقوا له ، أحرز هؤلاء نصيب أولئك لو كانوا أطاعوا ربهم عز وجل ، بل أبلغ من هذا أيضا ، وهو ما ثبت في صحيح مسلم عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يجيء ناس يوم القيامة من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم ، ويضعها على اليهود والنصارى ) وفي لفظ له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا كان يوم القيامة دفع الله لكل مسلم يهوديا أو نصرانيا ، فيقال : هذا فكاك من النار ) ، وهذا الحديث كقوله تعالى ( تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا ) ، وقوله ( وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ) ، فهم يرثون نصيب الكفار في الجنان