محب الهيلا
17-Apr-2008, 03:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لأسرة والحوار ... الجزء الأول
للحوار أهمية كبيرة, والهدف منه إقامة الحجة ودفع الشبهة والفساد من القول والرأي. فهو تعاون بين المتحاورين على معرفة الحقيقة والتوصل إليها؛ ليكشف كل طرف ما خفي على صاحبه منها, والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق, والحوار حاجة إنسانية تتمثل في أهميته باستخدام أساليب الحوار البناء لإشباع حاجة الإنسان للاندماج في جماعة والتواصل مع الآخرين, فالحوار يحقق التوازن بين حاجة الإنسان للاستقلالية وحاجته للمشاركة والتفاعل مع الآخرين.
ومن جهة أخرى تزداد أهمية الحوار في ظل متغيرات العالم العلمية والمعرفية, الذي أوجد فجوة دائمة ومستمرة بين ما يمتلكه الفرد من معلومات ومعارف وبين أخر ما توصل إليه العلماء في هذا المجال. وتُعد الندوات واللقاءات والمؤتمرات إحدى وسائل ممارسة الحوار الفعال الذي يعالج القضايا والمشكلات التي تواجه الإنسان المعاصر.
ومن المعروف أن للأسرة دوراً ريادياً محورياً في المجتمع, بل هي تمثل ركيزته الأساسية وقواعده المتينة بما تتضمنه من جوانب صحية من ترابط وتماسك وتراحم.
ومن هذا المنطلق لابد من تفعيل الحوار داخل الأسرة من خلال الأب والأم لأنهما يمثلان مركز القيادة للأسرة وذلك من خلال زرع القيم والمفاهيم النبيلة بين أفرادها, حيث أن الحوار أصبح مطلباً مهماً وضرورياً في جميع مجالات الحياة بشكل عام وداخل الأسرة بشكل خاص لأنه يقرب وجهات النظر المختلفة ويزيد من تماسك الأسرة في ظل الظروف والمتغيرات الخارجية وكذلك في المجتمع, والحوار يعتبر أسلوباً راقياً في التعامل مع جميع أفراد الأسرة, ومفهوم الحوار داخل الأسرة ينطلق في رأيي من عدة جوانب أهمها:
• أن يكون الحوار متاحاً لجميع أفراد الأسرة بدون استثناء.
• الالتزام بآداب الحوار من خلال تقبل وفهم وجهة نظر الطرف الآخر.
• التأكيد على أن الاختلاف ظاهرة صحية ويجب تأصيلها من خلال الحوار.
• أن يكون الحوار هو القاسم المشترك بين أفراد الأسرة في جميع اهتمامات الأسرة.
• ألا يكون الحوار سبباً في الخلاف بل يجب أن يكون سبباً في تقريب وجهات النظر.
• التأكيد على أن الحوار هو الأسلوب الأمثل للتعامل مع جميع أفراد الأسرة في مختلف القضايا.
• توعية جميع أفراد الأسرة على ثقافة الحوار(الرأي والرأي الآخر).
لأسرة والحوار ... الجزء الثاني
تمر بالشاب في وقتنا تيارات وأفكار تصدر من أقصى العالم لتصل إلى الشاب عبر وسائل كثيرة يصعب التحكم فيها أو الابتعاد عنها حتى تستقر في أذهان شبابنا , ولم تكن الوسائل القديمة من منع وتقييد ومراقبة لتجدي في عصرنا, فالشاب يستطيع من خلال الإنترنت الاتصال بأقصى نقطة من غير أن ينتبه له ولي أمره؛ لذا كان لزاماً علينا كأولياء أمور أن نحرص على تثقيف أبنائنا وتزويدهم بما يحتاجونه بشرط أن تكون لديهم قناعات صحيحة موجهة وجهة سليمة.
قديماً كانت تحيط بالشاب تيارات محددة يستطيع الأب أن يتحكم فيها مثل الأسرة, المسجد, المدرسة, الأصحاب, الأقارب, الشارع.
أما اليوم فإن وقت الشاب يقضى بين الاستراحات, القنوات الفضائية, الإنترنت فعصر المنع لن يجدي في وقتنا, فأنت كولي أمر تستطيع أن تقيد الشاب في غرفة بين أربعة جدران ولكنه يستطيع الوصول إلى أقصى قارة عبر جهازه النقال الذي يحمله في يده أو عبر الانترنت بل إن اندماج الجوال مع الانترنت قد سهل المهمة, من هنا يتبين أن الحلول القديمة غير مجدية.
لنحاول في عصرنا اليوم الوصول إلى عقل الشاب والتخاطب مع عقله كما يريد هو لا كما نريد نحن, الشاب بحاجة أن يتكلم كما يريد هو لا كما نريد نحن, الشاب له قناعات يريد أن يحدث بها لا أن نحدثه بقناعاتنا نحن التي يظن هو أنها من العصر الحجري, نحن نطالب الآباء بأن يكونوا نموذجاً صالحاً لأبنائهم ولكننا نفاجأ بأن الوالد أحياناً يقف في وجه نجاح ابنه وهذا قد يحطم كثيراً من طموحات الشباب, نحن نطالب أولياء الأمور بالمثالية ولكننا نفاجأ عندما نرى أولياء الأمور يتسابقون في إفساد أبنائهم عن قصد أو عن جهل.
لذلك هناك عدة أمور مهمة يجب أن يأخذ بها الأب والشاب عندما يتعامل مع الآخرين من أجل تحقيق النجاح المنشود وهي:
• تجنب نصيحة الناس في علن.
• البعد عن لوم الآخرين وعدم الإكثار منه.
• التسليم بالخطأ عند صدوره والاعتراف به بلا جدال.
• البعد عن الأنا وخاصة عند الحوار.
• التركيز على النقد البناء والهادف الذي يركز على السلبيات والإيجابيات معاً.
• تجنب ذكر وتكرار زلات الآخرين.
• البعد عن النقد المباشر.
• لفت النظر إلى الأخطاء تلميحاً وبكل لباقة.
• تقديم الاقتراحات وبصورة مهذبة.
• التواضع عند التعامل مع الناس والبعد عن الاستعلاء.
• احترام آراء الآخرين ولو كانت غير صحيحة.
• الناس يحبون من يصحح أخطاءهم دون جرح مشاعرهم.
• البعد عن الجدال العقيم الغير ناجح.
• تلبية حاجات الناس قدر الاستطاعة وخدمتهم.
• البراعة في الحديث وأيضاً تقدير الآخرين ولا تنسى أن الناس يحبون الشكر و التقدير.
• الابتسامة للناس.
• تهادوا تحابوا.
• دع الغير يظن أن الفكرة هي فكرته.
• فهم عواطف الآخرين, واستثارة عواطفهم النبيلة.
كاتب المقال خالد الثبيتي
لأسرة والحوار ... الجزء الأول
للحوار أهمية كبيرة, والهدف منه إقامة الحجة ودفع الشبهة والفساد من القول والرأي. فهو تعاون بين المتحاورين على معرفة الحقيقة والتوصل إليها؛ ليكشف كل طرف ما خفي على صاحبه منها, والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق, والحوار حاجة إنسانية تتمثل في أهميته باستخدام أساليب الحوار البناء لإشباع حاجة الإنسان للاندماج في جماعة والتواصل مع الآخرين, فالحوار يحقق التوازن بين حاجة الإنسان للاستقلالية وحاجته للمشاركة والتفاعل مع الآخرين.
ومن جهة أخرى تزداد أهمية الحوار في ظل متغيرات العالم العلمية والمعرفية, الذي أوجد فجوة دائمة ومستمرة بين ما يمتلكه الفرد من معلومات ومعارف وبين أخر ما توصل إليه العلماء في هذا المجال. وتُعد الندوات واللقاءات والمؤتمرات إحدى وسائل ممارسة الحوار الفعال الذي يعالج القضايا والمشكلات التي تواجه الإنسان المعاصر.
ومن المعروف أن للأسرة دوراً ريادياً محورياً في المجتمع, بل هي تمثل ركيزته الأساسية وقواعده المتينة بما تتضمنه من جوانب صحية من ترابط وتماسك وتراحم.
ومن هذا المنطلق لابد من تفعيل الحوار داخل الأسرة من خلال الأب والأم لأنهما يمثلان مركز القيادة للأسرة وذلك من خلال زرع القيم والمفاهيم النبيلة بين أفرادها, حيث أن الحوار أصبح مطلباً مهماً وضرورياً في جميع مجالات الحياة بشكل عام وداخل الأسرة بشكل خاص لأنه يقرب وجهات النظر المختلفة ويزيد من تماسك الأسرة في ظل الظروف والمتغيرات الخارجية وكذلك في المجتمع, والحوار يعتبر أسلوباً راقياً في التعامل مع جميع أفراد الأسرة, ومفهوم الحوار داخل الأسرة ينطلق في رأيي من عدة جوانب أهمها:
• أن يكون الحوار متاحاً لجميع أفراد الأسرة بدون استثناء.
• الالتزام بآداب الحوار من خلال تقبل وفهم وجهة نظر الطرف الآخر.
• التأكيد على أن الاختلاف ظاهرة صحية ويجب تأصيلها من خلال الحوار.
• أن يكون الحوار هو القاسم المشترك بين أفراد الأسرة في جميع اهتمامات الأسرة.
• ألا يكون الحوار سبباً في الخلاف بل يجب أن يكون سبباً في تقريب وجهات النظر.
• التأكيد على أن الحوار هو الأسلوب الأمثل للتعامل مع جميع أفراد الأسرة في مختلف القضايا.
• توعية جميع أفراد الأسرة على ثقافة الحوار(الرأي والرأي الآخر).
لأسرة والحوار ... الجزء الثاني
تمر بالشاب في وقتنا تيارات وأفكار تصدر من أقصى العالم لتصل إلى الشاب عبر وسائل كثيرة يصعب التحكم فيها أو الابتعاد عنها حتى تستقر في أذهان شبابنا , ولم تكن الوسائل القديمة من منع وتقييد ومراقبة لتجدي في عصرنا, فالشاب يستطيع من خلال الإنترنت الاتصال بأقصى نقطة من غير أن ينتبه له ولي أمره؛ لذا كان لزاماً علينا كأولياء أمور أن نحرص على تثقيف أبنائنا وتزويدهم بما يحتاجونه بشرط أن تكون لديهم قناعات صحيحة موجهة وجهة سليمة.
قديماً كانت تحيط بالشاب تيارات محددة يستطيع الأب أن يتحكم فيها مثل الأسرة, المسجد, المدرسة, الأصحاب, الأقارب, الشارع.
أما اليوم فإن وقت الشاب يقضى بين الاستراحات, القنوات الفضائية, الإنترنت فعصر المنع لن يجدي في وقتنا, فأنت كولي أمر تستطيع أن تقيد الشاب في غرفة بين أربعة جدران ولكنه يستطيع الوصول إلى أقصى قارة عبر جهازه النقال الذي يحمله في يده أو عبر الانترنت بل إن اندماج الجوال مع الانترنت قد سهل المهمة, من هنا يتبين أن الحلول القديمة غير مجدية.
لنحاول في عصرنا اليوم الوصول إلى عقل الشاب والتخاطب مع عقله كما يريد هو لا كما نريد نحن, الشاب بحاجة أن يتكلم كما يريد هو لا كما نريد نحن, الشاب له قناعات يريد أن يحدث بها لا أن نحدثه بقناعاتنا نحن التي يظن هو أنها من العصر الحجري, نحن نطالب الآباء بأن يكونوا نموذجاً صالحاً لأبنائهم ولكننا نفاجأ بأن الوالد أحياناً يقف في وجه نجاح ابنه وهذا قد يحطم كثيراً من طموحات الشباب, نحن نطالب أولياء الأمور بالمثالية ولكننا نفاجأ عندما نرى أولياء الأمور يتسابقون في إفساد أبنائهم عن قصد أو عن جهل.
لذلك هناك عدة أمور مهمة يجب أن يأخذ بها الأب والشاب عندما يتعامل مع الآخرين من أجل تحقيق النجاح المنشود وهي:
• تجنب نصيحة الناس في علن.
• البعد عن لوم الآخرين وعدم الإكثار منه.
• التسليم بالخطأ عند صدوره والاعتراف به بلا جدال.
• البعد عن الأنا وخاصة عند الحوار.
• التركيز على النقد البناء والهادف الذي يركز على السلبيات والإيجابيات معاً.
• تجنب ذكر وتكرار زلات الآخرين.
• البعد عن النقد المباشر.
• لفت النظر إلى الأخطاء تلميحاً وبكل لباقة.
• تقديم الاقتراحات وبصورة مهذبة.
• التواضع عند التعامل مع الناس والبعد عن الاستعلاء.
• احترام آراء الآخرين ولو كانت غير صحيحة.
• الناس يحبون من يصحح أخطاءهم دون جرح مشاعرهم.
• البعد عن الجدال العقيم الغير ناجح.
• تلبية حاجات الناس قدر الاستطاعة وخدمتهم.
• البراعة في الحديث وأيضاً تقدير الآخرين ولا تنسى أن الناس يحبون الشكر و التقدير.
• الابتسامة للناس.
• تهادوا تحابوا.
• دع الغير يظن أن الفكرة هي فكرته.
• فهم عواطف الآخرين, واستثارة عواطفهم النبيلة.
كاتب المقال خالد الثبيتي