مـتغـطـرسے
10-Apr-2008, 11:23 AM
دافع عن نفسه.. وفتح النار على حامل البيرق الســــابق.. خلف المشعان: ابن فطـيس سقط في (صــار الشعـــر كـورة وفريـــــــــق) وأساء للهلال وجمهوره
http://www.arriy.com/SiteImages/News/2008/04/08/49462.jpg
أكد الشاعر خلف المشعان أن الشاعر القطري محمد ابن فطيس لم يكن موفقا إطلاقاً في حضوره في الحلقة الماضية من (شاعر المليون)، وأنه طعن زملاءه الشعراء في ظهورهم من خلال القصيدة التي ألقاها في مسرح شاطئ الراحة.. كما أكد المشعان أن لجنة البرنامج لم تنصفه إطلاقاً في حلقة (بطاقات العبور) وكان عدم إنصافها سبباً كافياً لخروجه من المسابقة.. كما تطرق من خلال حديثه للـ «الرياضية» إلى فكرة الانسحاب التي راودته من البرنامج والضغوط التي مورست عليه ليقدم على هذه الخطوة ولكنه رفض.. وأعلن المشعان في سياق حديثه أنه مل من ترديد بعض قصائده لذلك يتحاشى قولها في كثير من المناسبات.. المزيد من التفاصيل خلال السطور التالية:
ـ قبل دخولك (شاعر المليون) أعلنت التحدي ووعدت بأنك ستجلب البيرق الذي يحمله ابن فطيس.. قيل إن هذا التحدي ساهم في خروجك من المسابقة.. ماذا تقول؟
لا أعتقد أن التحدي كان سبباً في خروجي من المسابقة، طبعاً كل شاعر لم يدخل هذه المسابقة إلاّ لأنه يرغب في المنافسة والتحدي، ولكن الفرق بيني وبين الشعراء أنني قمت بإعلان ذلك، وأكثر شيء حرصت عليه من هذا التحدي هو إعطاء أثارة للبرنامج، لذلك أعلنت التحدي مباشرة لابن فطيس، لأنه هو حامل البيرق.
ـ في الحلقة الماضية من (شاعر المليون) حضر ابن فطيس وألقى قصيدة تطرق لك من خلالها وسخر من تحديك بشكل مبطن.. ما ردك؟
ردي أولاً بقصيدة سوف أهديها لقراء «الرياضية» مع هذا الحوار والتي تتحدث عن طعن هذا الشاعر لزملائه الشعراء في ظهورهم، ثانياً لم يتطرق لي فقط بل تطرق لشعراء آخرين، والحقيقة أنه لم يوفق في حضوره فكان المشاهدون ينتظرونه بعد غياب عام كامل وينتظرون ماذا سيقدم، فحضر حضور كبار، حينما سلم البيرق، ولكن لم يكن تصرفه تصرف كبار، بدليل قصيدته التي تطرق من خلالها للشاعر عيضة السفياني وقصيدته بنادي الهلال وجمهوره حينما قال (صار الشعر كورة وفريق)، أيضاً تطرق لناصر الفراعنة حينما قال (يرقع ما نقصها بالزعيق) ومن ثم أخطأ على الجمهور كاملاً، حينما قال (بس العرب ما عاد تدري بالصواب)، وليته لم يعمم وقال بعض العرب لكي يتحاشى الإساءة للجمهور كاملاً، وأيضاً تطرق لي حينما قال (الذيب كانه ذيب يدرع بالذياب).
هل كان بينك وبين ابن فطيس موقف سابق أو خلاف لكي يهاجمك فجأة أم ماذا؟
بالعكس لم يكن بيني وبينه أي موقف سابق أو أي خلاف.. وحقيقة إنني أستغرب منه هذا الموقف، يمكن له الحق أن يرد على التحدي الذي وجهته له ولكنه لم يرد، علماً أنني لم أخطئ بالتحدي الذي أعلنته حيث قلت (البيرق اللي مع ابن فطيس/ماني خلف كان ما اجيبه)، وتوقعت حينما يحضر أن يتطرق لهذا الأمر ولكنه لم يفعل بل اتجه إلى نقد الجمهور وإعجابهم بقصيدتي التي قدمت وقلت من خلالها (الذيب يدرع بالغنم).
ـ دعنا نتوقف عند قصيدة (الذيب والغنم) التي كانت استهلالة مشاركتك في البرنامج.. البعض فسر أن المقصود بها الشعراء المشاركون معك.. بماذا تعلق؟
صدقني بعد الحلقة مباشرة وجدت زملائي الشعراء في بهو الفندق يتحدثون في الأمر، وحينما رأوني قال لي الشاعر ناصر العازمي بصراحة (لا نريد أن يأخذ الموضوع أبعادا أخرى.. هل تقصدنا)؟.. فقلت له والله العظيم لو أقصد الشعراء فأنا لدي الشجاعة الكافية أن أقولها أمامكم الآن، ولكنني لم أقصد ذلك، فكان قصدي هو كسر القاعدة التي تقول (الكثرة تغلب الشجاعة) فقلت إن الشجاعة تغلب الكثرة وأعطيك الدليل، وبحثت عن دليل فلم أجد سوى ذلك الذئب الذي يهجم بمفرده على قطيع من الغنم ويأخذ ما يريد، ولم أقصد الشعراء.. ولكن ابن فطيس للأسف أنه فهمها على أن المقصود هم الشعراء.
ـ أيضاً هناك شائعة سرت أن ثمة خلافاً حدث بينك وبين الشاعر خالد محمد العتيبي حول هذا البيت وأنه كان غاضباً من ذلك وأن الأمر وصل إلى حد التشابك بالأيدي.. أنا سألت خالد العتيبي ونفى ذلك.. ولكن أبحث عن رد منك أيضاً؟
خالد العتيبي كان من الشعراء المتواجدين في بهو الفندق وحضر النقاش الذي دار حول هذا الموضوع وقال لي (كلامك هذا يقنع)، وبالعكس خالد العتيبي بارك لي التأهل وليس بيني وبينه سوى الصداقة والمحبة ولم يحدث أي خلاف بيننا أو تشابك بالأيدي مثلما تم ترديده.
ـ خلف المشعان اسم معروف ونجم جماهيري قبل أن يصل إلى (شاعر المليون).. إذاً ما الهدف من المشاركة في برنامج (شاعر المليون)؟
طبعاً ليس بحثاً عن الأضواء هذا أولاً، (شاعر المليون) في النسخة الأولى كنت أراهن على فشل البرنامج ولكنه خذلني ونجح وقلت ذلك أمام اللجنة في المراحل التمهيدية، وهذه أعتبرها شجاعة مني أن أعلن ذلك وأنا داخل البرنامج، ومن ثم قلت كنت أراهن على فشل البرنامج والآن أراهن على مصداقية البرنامج، فعلاً البرنامج نجح.
ـ الدعم الذي حصلت عليه في البرنامج ووصولك إلى مراحل متقدمة.. البعض يرى أن ذلك جاء ليس بسبب الشاعرية ولكن كان للقبيلة دور.. هل سلاح الشعر يميل إلى القبلية أكثر من الإبداع؟
بالعكس، وسبق أن قلتها في البرنامج إذا لم أقدم شعراً يليق أو ينافس فأتمنى أن لا يصوت لي أحد حتى لو كانوا أهلي، على ما أعتقد أن الذي قدمت دفع أشخاصا من خارج قبيلتي أن يصوتوا لي، وكثيرون هم الذين غضبوا لخروجي وامتنعوا عن متابعة البرنامج، أنا ما أنكر أن البرنامج أضاف لي الشيء الكثير، فقد كنت معروفا بدائرة القبيلة فقط، ولكن البرنامج وسع هذه الدائرة بشكل كبير، وهذا شيء يعترف به.
ـ قصائدك انتشرت عن طريق البلوتوث أكثر من وسائل الإعلام.. فهل تتعمد هذا الأمر أم أنه جاء بشكل تلقائي؟
لم يكن هناك تعمد بهذا الشأن، وكل خطواتي لم تكن محسوبة على الإطلاق في هذا الموضوع، ولكن حينما يتصل بي الأصدقاء أقوم بإسماعهم جديدي ولا أعلم أنهم قاموا بتسجيلها وأتفاجأ بانتشارها بشكل مكثف بعد ذلك عبر البلوتوث، كما أن هناك أناساً محبين لي يأخذون من أمسياتي مقاطع ويرسلونها عبر البلوتوث وهذا ما كرس فكرة أن خلف المشعان يتواجد بقصائده عبر تقنية البلوتوث أكثر من غيرها.
ـ ولكنك لا تنكر أن هذه الطريقة خدمتك بشكل كبير؟
أكيد أنها خدمتني وبشكل لا تتوقعه، والبلوتوث من وجهه نظري وسيلة من وسائل الإعلام ولا تقل أهمية عن أي وسيلة أخرى.
ـ بعد هذا النجاح وبعد القصائد المنتشرة وبحث الجمهور عن قصيدك أعتقد أن هذا الوقت مناسب جداً لإصدار ديوان.. أليس كذلك؟
حقيقة سبق وأن أصدرت ديوانا صوتيا ولكنه لم يسلط الضوء عليه بشكل مكثف ولم يخدم، ولكنني الآن أفكر بشكل جدي وأعمل على تجهيز ديوان جديد سيرى النور قريباً بإذن الله تعالى.
ـ هناك من يتهمك بأنك شاعر أمسيات خاصة وأن حضورك لا يتعدى قصور الأفراح في محاولة للنيل منك.. ما ردك على ذلك؟
حينما يأتي لي شخص عزيز ويطلب مني حضور حفل زواجه ومشاركته فرحته هل تعتقد أنني أستطيع أن أرفض ذلك.. حتماً لا أستطيع وكل الأمسيات الخاصة التي أقمتها في قصور الأفراح كانت تخص أصدقاء وأبناء قبيلتي ولا أستطيع أن أرفض دعوتهم، ولم أكن أبحث عن ضوء أو مادة من هذه المشاركات لأن البحث عن الضوء لا يأتي بالتواجد عن طريق قصور الأفراح، وصدقني كم من شخص حضر لي وقال (تكفى) واستجبت للدعوة وقطعت مسافات طويلة لحضور زواجه والمشاركة.
ـ كونت ثنائية خصوصاً في الأمسيات بينك وبين الشاعر مطلق النومسي.. هل هذا الأمر جاء بشكل متعمد أم كان تلقائياً؟
إطلاقاً، وأول أمسية جمعتني بالشاعر مطلق النومسي في حفر الباطن كانت بالصدفة، ومن بعدها أصبح من يدعو مطلق في أمسية لا بد أن يدعو خلف والعكس، الإعجاب وصل لقلوب الناس بنا الاثنين، وأعتقد أن هؤلاء الناس هم من شكل هذه الثنائية ولم نتعمدها، على العموم مطلق النومسي شاعر رائع وأخ عزيز وأتشرف بملازمته في الأمسيات وأرتاح كثيراً لتواجده بجواري.
ـ ولكن هذه الثنائية لم تكتمل في (شاعر المليون).. والغريب أن مطلق له رأي سلبي في البرنامج وأنت تشارك به.. كيف ترى ذلك؟
(ضحك) ثم قال: ربما رأي مطلق السلبي هو ما حرمه المشاركة في برنامج (شاعر المليون)، وأنا كنت أتفق مع مطلق وكان لي رأي سلبي في البرنامج ولكن حينما شاهدت أن البرنامج نجح في نسخته الأولى أكون كاذباً أمام نفسي وجمهوري أن أصر على ذلك الرأي، لذا أعلنت أنني كنت أراهن على فشل البرنامج ولكنه خذلني ونجح، وهذا ما دفعني للمشاركة.
ـ لماذا قصائدك غالباً تكون وليدة موقف، وتأتي بشكل منفعل وإيماءات معينة لبعض الأشخاص؟
دائماً قصيدة الموقف أقوى، أنا أكتب قصائد من الخيال ولكن أجد نفسي في قصيدة الموقف أكثر، ثم ليس هناك قصيدة مبهمة وتحمل إيماءات معينة ضد أشخاص، وسبق وأن قلتها إنني وصلت إلى مرحلة أن أصرح للشخص المقصود أن القصيدة كتبت فيه سواء كانت مدحاً أو قدحاً.
ـ أثاروا بلبلة ضدك بعد مشاركتك الأولى في (شاعر المليون) أنك اقتبست بيت شعريا من الشاعر ضيدان بن قضعان والذي قال من خلاله (لو كل من سمى نبيل يصير مثل اسمه نبيل) وأنت قلت (لو كل من اسمه جميل من العرب يطلع جميل).. ما ردك على ذلك؟
صدقني لم أكن أعرف أن ضيدان قال هذا البيت، وقصيدتي التي شاركت بها في (شاعر المليون) كانت قديمة وكانت عبارة عن 7 أبيات قمت بإكمالها فيما بعد 30 بيتاً للمشاركة في (شاعر المليون)، بعد أن نشرتها قالوا لي إن ضيدان لديه نفس البيت، وحينما سمعت بيت ضيدان وجدت أن هناك فرقا شاسعا، فضيدان يقول (لو كل من سمي نبيل يصير مثل اسمه نبيل/ سميتها ليلي على ليلي وأنا مجنونها) وأنا جاءت بصورة أفضل مع احترامي لشاعرية ضيدان حيث قلت (لو كل من اسمه جميل من العرب يطلع جميل/ كان أكثر أسماء العرب تحمل صفات أصحابها).. وأعتقد أن المعنى يختلف تماماً، وقصيدة ضيدان غزلية، أما قصيدتي والصورة الشعرية بعيدة كل البعد عن الغزل ولكن الناس تبحث عن الشائعات.
ـ أعرف أنك شاعر فوضوي.. هذه الفوضوية ما مدى أثرها على تجربتك الشعرية؟
فوضويتي فوق الوصف وأنا أعترف بها، ولا شك أن لها تأثير على تجربتي وربما أن السبب الأهم في عدم ظهور الشاعر خلف المشعان إعلامياً في السابق هي فوضويتي، أنا لا أقول أن الإعلام ظلمني ولكنني مهمل جداً وهناك من كان محباً ومخلصاً لي وحاول خدمتي إعلامياً ولكن بسبب فوضويتي هذه خذلته، وكانت النتيجة هي تأخير ظهوري إعلامياً ولكن من الآن فصاعداً أنا حريص جداً ويجب أن أدرس كل خطوة أقدم عليها لاحقاً بعناية فائقة.
ـ في حلقة بطاقات العبور من برنامج (شاعر المليون) هناك من ردد أنه كانت لديك نية للانسحاب وعدم الظهور.. ما مدى صحة ذلك؟
أنا أول شاعر حصل على بطاقة العبور، وبصراحة كان الشعراء المشاركون معي بهذه الحلقة خلف الكواليس يباركون لي مثل عيضة السفياني وصالح المانعة وبدر خرفاش وكانوا يباركون لي بناء على حجم التصويت الذي شاهدوه على الشاشة فدخلت دخول الواثق وكنت أمازحهم بأنني لا أرضى إلاّ بفارق 40 صوتاً وقالوا لي لماذا قلت لأن جدي كليب كان لا يلتفت إلا لأربعين فارساً، وبصراحة كنت أتابع الشات طوال الأسبوع وكان اسمي صاحب النصيب الأوفر ورأيت كيف الناس يصوتون لي من كل مكان وخصوصاً من عرعر وحفر الباطن حتى أن هناك من أخبرني أن هناك عجوزاً طاعنة في السن أحضرت لابنها ذهباً يخصها لكي يبيعه ويقوم بعملية التصويت لي، ومع ذلك كنت أعلم أن الشات ليس كل شيء، وبصراحة انصدمت من النتيجة ولست أنا وحدي من انصدم، فهناك الكثيرون وكان موقفا يكسر الظهر حينما ترى كل هذا الحب وكل هذا التصويت وكل هذا الحرص والتشجيع وبالتالي لا تصل إلى الهدف المنشود، وصدمتي بالنتيجة لا تعني أنني أشكك في نزاهة البرنامج أو التصويت ولكنني بالفعل انصدمت، وحينما خرجت من الحلقة وتم تحويلي إلى بطاقة العبور وتأهل مباشرة عيضة السفياني جاءني سيل جارف من الاتصالات يطالبني بالانسحاب وعدم إكمال المسيرة احتجاجاً على عدم تأهلي مباشرة ومنحي بطاقة عبور، ولكنني لم أستجب لذلك لأنني رأيت أنه غير مجد، لعدة أمور من أهمها أن الانسحاب يعني التشكيك في نزاهة البرنامج وأنا لا أستطيع أن أشكك في نزاهة البرنامج إلاّ حينما يكون لدي دليل موثق، عموماً نعم فكرت في الانسحاب من (شاعر المليون) لو كانت بطاقة العبور يتم اختيارها بالقرعة كما كان معلناً سابقاً، وسألت على الهواء مباشرة عن آلية بطاقة العبور وأخبروني أنه سيتم الإعلان عنها لاحقاً وهذا ما جعلني أستبعد فكرة الانسحاب من رأسي.
ـ ظهرت عليك علامات الغضب من النتيجة حينما تم استبعادك نهائياً من المسابقة.. هل هذا يعني أنك لم تكن راضياً ومقتنعاً بالنتيجة؟
الذي دفعني للخروج غاضباً هو الجمهور، فقد كنت أفكر فيهم وكنت غاضباً لأن النتيجة غير مرضية لهم، ولكنني كشاعر يعجبني أن أكون متأهلاً شعرياً لأن اللجنة لجأت لبطاقات العبور لترشيح الشاعر الأفضل شعرياً بعيداً عن لعبة التصويت.
ـ ولكن كانت نسبة التقييم للجنة التحكيم في مرحلة بطاقات العبور 70 في المئة والباقي للتصويت، وهذا يعني أن هناك من هو أفضل منك شعرياً حسب وجهة نظر اللجنة.. ما رأيك؟
حقيقة هذه الطريقة لم تكن موفقة، فقد حددوا النسب في وقت متأخر ولم تكن منصفة إطلاقاً وقلت لهم ذلك إنكم لم تنصفوني بدليل أن البرنامج من أول حلقة إلى آخر حلقة كانت نسب التقييم للشعراء التي تضعها اللجنة متقاربة، لماذا في حلقة بطاقات العبور كانت متفاوته بشكل كبير، فلماذا منحوني 52 في المئة وأقرب شاعر لي هو هزاع الشريف بنسبة 55 في المئة! وأنا هنا لا أقول إن البرنامج غير منصف بل أقول إن اللجنة في حلقة بطاقة العبور لم تكن منصفة، رغم أن حضوري في تلك الحلقة كان أقوى حضور لي بالبرنامج، وقدمت قصيدة للجمهور وابتعدت عن الصور الشعرية.
ـ ربما منحوك درجة أقل لكي يستفيدوا من جماهيرك في مسألة التصويت؟
لا أعتقد أنهم يربطون الشعر ومسابقة شعرية هدفها خدمة الشعر بمسألة التصويت، ولو كان هذا التفكير فعلاً فهذا يعني أن البرنامج تجاري بحت وغش في غش!.. ولكن لا أعتقد أنهم فكروا بهذه الطريقة إطلاقاً.
ـ انتشرت قصيدة في البلوتوث كانت تحمل إساءة لأهل الكويت هذه القصيدة نسبت لك وأدخلتك في إحراج كبير.. ماذا تقول بشأنها؟
لا أقول إلاّ حسبي الله ونعم الوكيل، فقد استخدموا التقنية بإدخال بعض الأبيات المسيئة لأهل الكويت بقصيدة قديمة لي وقاموا بنشرها، أنا لا أنكر قصائدي وهي بالفعل لي ولكن ليست بالشكل الذي خرجت به في البلوتوث ولا تحمل أي إساءة لأهل الكويت وهي منشورة في أكثر من منبر إعلامي، ولكن القصيدة التي في البلوتوث ليست لي وتحمل إساءة لا أرضاها وتحريفاً، وأصلاً الصوت يختلف وليس صوتي المعروف للناس، والمضحك أن هناك من تساءل: لماذا مختلف صوت خلف المشعان بهذه القصيدة؟ فقالوا إنه يعاني من الزكام حينما قام بتسجيلها.. على العموم يقول بدر بن عبدالمحسن (المرقب العالي هبوبه قوي)، وعبدالله العبار يقول (إذا طلع علمك ترى الناس تؤذيك).. فدائمـــــاً النجــــاح يولد عدواة.
ـ هنـــاك قصيــــدة من أشـهر قصائـــدك وربما تكـون هي ســبب انتشـارك في فترة سابقة وهي قصيــدة (دن حجيلـــة).. الغريب أنك تبـــرأت من هذه القصــيدة وأصبحــت تتحاشــــى إلقاءها.. لماذا؟
أولاً أغنيــــة (الأماكن) لفنان العرب محمد عبده من كثر ما تم ترديدها عبر القنوات الفضائية مل المتلقي منها، وأنا من كثر ما رددتها ومن كثر ما طلبها الجمهور أصبحت أملها، ثانياً مفردات القصيدة أعتقد أنها خاصة وتخص قبيلتي فقط، ومعظم الناس معجبون باللحن ولا يعرفون معاني الكلمات، وأنا رفضت أن أقولها على مسرح شاطئ الراحة حينما طلبها تركي المريخي لأنني متيقن أن جمهور الإمارات لا يعرف معناها، لخصوصية الكلمات.
ـ ولكن كان ردك على تركي المريخي يحمل نوعاً من الجفاء، حينما طلبها وكأن هناك شيئا ما حاصل بينكما؟
لا بل كنت منزعجاً من تعليق الأخ سلطان العميمي على القصيدة ولم يمنحني الفرصة لكي أشرح له وسكت احتراماً، وبعدها جاء طلب المريخي لقصيدة (دن حجيلة) فطلبت منه أن يعفيني منها، وبعد الحلقة اعتذرت لتركي ووضحت له أنني كنت منزعجاً ولم أقصد أن أرد طلبه إطلاقاً.
ـ تمتلك صوتاً جميلاً ولك شيلات مشهورة جداً، ولكن الغريب أنك لم تستخدم هذه الميزة في برنامح (شاعر المليون).. لماذا؟
لأنها مسابقة شعر، فرغبت في تقديم خلف الشاعر أكثر من أي شي آخر، وأرغب في تقديم الشعر، لذلك ابتعدت عن الشيلات لأنه قد يأتي من يقول إنه تأهل وبرز لأن صوته جميل وليس لأن قصيدته جميلة، لذلك ابتعدت لكي يقال لأن شعره جميل تأهل.
أخيراً ماذا ستقول؟
أشكر كل من وقف بجانبي وكل من ساندني وكل من دعمني في مشاركتي في برنامج (شاعر المليون)، كما أشكر جمهوري الحبيب على ثقتهم بي وحبهم الذي غمرني.
المصدر / الرياضيه
تحياتي للجميع
http://www.arriy.com/SiteImages/News/2008/04/08/49462.jpg
أكد الشاعر خلف المشعان أن الشاعر القطري محمد ابن فطيس لم يكن موفقا إطلاقاً في حضوره في الحلقة الماضية من (شاعر المليون)، وأنه طعن زملاءه الشعراء في ظهورهم من خلال القصيدة التي ألقاها في مسرح شاطئ الراحة.. كما أكد المشعان أن لجنة البرنامج لم تنصفه إطلاقاً في حلقة (بطاقات العبور) وكان عدم إنصافها سبباً كافياً لخروجه من المسابقة.. كما تطرق من خلال حديثه للـ «الرياضية» إلى فكرة الانسحاب التي راودته من البرنامج والضغوط التي مورست عليه ليقدم على هذه الخطوة ولكنه رفض.. وأعلن المشعان في سياق حديثه أنه مل من ترديد بعض قصائده لذلك يتحاشى قولها في كثير من المناسبات.. المزيد من التفاصيل خلال السطور التالية:
ـ قبل دخولك (شاعر المليون) أعلنت التحدي ووعدت بأنك ستجلب البيرق الذي يحمله ابن فطيس.. قيل إن هذا التحدي ساهم في خروجك من المسابقة.. ماذا تقول؟
لا أعتقد أن التحدي كان سبباً في خروجي من المسابقة، طبعاً كل شاعر لم يدخل هذه المسابقة إلاّ لأنه يرغب في المنافسة والتحدي، ولكن الفرق بيني وبين الشعراء أنني قمت بإعلان ذلك، وأكثر شيء حرصت عليه من هذا التحدي هو إعطاء أثارة للبرنامج، لذلك أعلنت التحدي مباشرة لابن فطيس، لأنه هو حامل البيرق.
ـ في الحلقة الماضية من (شاعر المليون) حضر ابن فطيس وألقى قصيدة تطرق لك من خلالها وسخر من تحديك بشكل مبطن.. ما ردك؟
ردي أولاً بقصيدة سوف أهديها لقراء «الرياضية» مع هذا الحوار والتي تتحدث عن طعن هذا الشاعر لزملائه الشعراء في ظهورهم، ثانياً لم يتطرق لي فقط بل تطرق لشعراء آخرين، والحقيقة أنه لم يوفق في حضوره فكان المشاهدون ينتظرونه بعد غياب عام كامل وينتظرون ماذا سيقدم، فحضر حضور كبار، حينما سلم البيرق، ولكن لم يكن تصرفه تصرف كبار، بدليل قصيدته التي تطرق من خلالها للشاعر عيضة السفياني وقصيدته بنادي الهلال وجمهوره حينما قال (صار الشعر كورة وفريق)، أيضاً تطرق لناصر الفراعنة حينما قال (يرقع ما نقصها بالزعيق) ومن ثم أخطأ على الجمهور كاملاً، حينما قال (بس العرب ما عاد تدري بالصواب)، وليته لم يعمم وقال بعض العرب لكي يتحاشى الإساءة للجمهور كاملاً، وأيضاً تطرق لي حينما قال (الذيب كانه ذيب يدرع بالذياب).
هل كان بينك وبين ابن فطيس موقف سابق أو خلاف لكي يهاجمك فجأة أم ماذا؟
بالعكس لم يكن بيني وبينه أي موقف سابق أو أي خلاف.. وحقيقة إنني أستغرب منه هذا الموقف، يمكن له الحق أن يرد على التحدي الذي وجهته له ولكنه لم يرد، علماً أنني لم أخطئ بالتحدي الذي أعلنته حيث قلت (البيرق اللي مع ابن فطيس/ماني خلف كان ما اجيبه)، وتوقعت حينما يحضر أن يتطرق لهذا الأمر ولكنه لم يفعل بل اتجه إلى نقد الجمهور وإعجابهم بقصيدتي التي قدمت وقلت من خلالها (الذيب يدرع بالغنم).
ـ دعنا نتوقف عند قصيدة (الذيب والغنم) التي كانت استهلالة مشاركتك في البرنامج.. البعض فسر أن المقصود بها الشعراء المشاركون معك.. بماذا تعلق؟
صدقني بعد الحلقة مباشرة وجدت زملائي الشعراء في بهو الفندق يتحدثون في الأمر، وحينما رأوني قال لي الشاعر ناصر العازمي بصراحة (لا نريد أن يأخذ الموضوع أبعادا أخرى.. هل تقصدنا)؟.. فقلت له والله العظيم لو أقصد الشعراء فأنا لدي الشجاعة الكافية أن أقولها أمامكم الآن، ولكنني لم أقصد ذلك، فكان قصدي هو كسر القاعدة التي تقول (الكثرة تغلب الشجاعة) فقلت إن الشجاعة تغلب الكثرة وأعطيك الدليل، وبحثت عن دليل فلم أجد سوى ذلك الذئب الذي يهجم بمفرده على قطيع من الغنم ويأخذ ما يريد، ولم أقصد الشعراء.. ولكن ابن فطيس للأسف أنه فهمها على أن المقصود هم الشعراء.
ـ أيضاً هناك شائعة سرت أن ثمة خلافاً حدث بينك وبين الشاعر خالد محمد العتيبي حول هذا البيت وأنه كان غاضباً من ذلك وأن الأمر وصل إلى حد التشابك بالأيدي.. أنا سألت خالد العتيبي ونفى ذلك.. ولكن أبحث عن رد منك أيضاً؟
خالد العتيبي كان من الشعراء المتواجدين في بهو الفندق وحضر النقاش الذي دار حول هذا الموضوع وقال لي (كلامك هذا يقنع)، وبالعكس خالد العتيبي بارك لي التأهل وليس بيني وبينه سوى الصداقة والمحبة ولم يحدث أي خلاف بيننا أو تشابك بالأيدي مثلما تم ترديده.
ـ خلف المشعان اسم معروف ونجم جماهيري قبل أن يصل إلى (شاعر المليون).. إذاً ما الهدف من المشاركة في برنامج (شاعر المليون)؟
طبعاً ليس بحثاً عن الأضواء هذا أولاً، (شاعر المليون) في النسخة الأولى كنت أراهن على فشل البرنامج ولكنه خذلني ونجح وقلت ذلك أمام اللجنة في المراحل التمهيدية، وهذه أعتبرها شجاعة مني أن أعلن ذلك وأنا داخل البرنامج، ومن ثم قلت كنت أراهن على فشل البرنامج والآن أراهن على مصداقية البرنامج، فعلاً البرنامج نجح.
ـ الدعم الذي حصلت عليه في البرنامج ووصولك إلى مراحل متقدمة.. البعض يرى أن ذلك جاء ليس بسبب الشاعرية ولكن كان للقبيلة دور.. هل سلاح الشعر يميل إلى القبلية أكثر من الإبداع؟
بالعكس، وسبق أن قلتها في البرنامج إذا لم أقدم شعراً يليق أو ينافس فأتمنى أن لا يصوت لي أحد حتى لو كانوا أهلي، على ما أعتقد أن الذي قدمت دفع أشخاصا من خارج قبيلتي أن يصوتوا لي، وكثيرون هم الذين غضبوا لخروجي وامتنعوا عن متابعة البرنامج، أنا ما أنكر أن البرنامج أضاف لي الشيء الكثير، فقد كنت معروفا بدائرة القبيلة فقط، ولكن البرنامج وسع هذه الدائرة بشكل كبير، وهذا شيء يعترف به.
ـ قصائدك انتشرت عن طريق البلوتوث أكثر من وسائل الإعلام.. فهل تتعمد هذا الأمر أم أنه جاء بشكل تلقائي؟
لم يكن هناك تعمد بهذا الشأن، وكل خطواتي لم تكن محسوبة على الإطلاق في هذا الموضوع، ولكن حينما يتصل بي الأصدقاء أقوم بإسماعهم جديدي ولا أعلم أنهم قاموا بتسجيلها وأتفاجأ بانتشارها بشكل مكثف بعد ذلك عبر البلوتوث، كما أن هناك أناساً محبين لي يأخذون من أمسياتي مقاطع ويرسلونها عبر البلوتوث وهذا ما كرس فكرة أن خلف المشعان يتواجد بقصائده عبر تقنية البلوتوث أكثر من غيرها.
ـ ولكنك لا تنكر أن هذه الطريقة خدمتك بشكل كبير؟
أكيد أنها خدمتني وبشكل لا تتوقعه، والبلوتوث من وجهه نظري وسيلة من وسائل الإعلام ولا تقل أهمية عن أي وسيلة أخرى.
ـ بعد هذا النجاح وبعد القصائد المنتشرة وبحث الجمهور عن قصيدك أعتقد أن هذا الوقت مناسب جداً لإصدار ديوان.. أليس كذلك؟
حقيقة سبق وأن أصدرت ديوانا صوتيا ولكنه لم يسلط الضوء عليه بشكل مكثف ولم يخدم، ولكنني الآن أفكر بشكل جدي وأعمل على تجهيز ديوان جديد سيرى النور قريباً بإذن الله تعالى.
ـ هناك من يتهمك بأنك شاعر أمسيات خاصة وأن حضورك لا يتعدى قصور الأفراح في محاولة للنيل منك.. ما ردك على ذلك؟
حينما يأتي لي شخص عزيز ويطلب مني حضور حفل زواجه ومشاركته فرحته هل تعتقد أنني أستطيع أن أرفض ذلك.. حتماً لا أستطيع وكل الأمسيات الخاصة التي أقمتها في قصور الأفراح كانت تخص أصدقاء وأبناء قبيلتي ولا أستطيع أن أرفض دعوتهم، ولم أكن أبحث عن ضوء أو مادة من هذه المشاركات لأن البحث عن الضوء لا يأتي بالتواجد عن طريق قصور الأفراح، وصدقني كم من شخص حضر لي وقال (تكفى) واستجبت للدعوة وقطعت مسافات طويلة لحضور زواجه والمشاركة.
ـ كونت ثنائية خصوصاً في الأمسيات بينك وبين الشاعر مطلق النومسي.. هل هذا الأمر جاء بشكل متعمد أم كان تلقائياً؟
إطلاقاً، وأول أمسية جمعتني بالشاعر مطلق النومسي في حفر الباطن كانت بالصدفة، ومن بعدها أصبح من يدعو مطلق في أمسية لا بد أن يدعو خلف والعكس، الإعجاب وصل لقلوب الناس بنا الاثنين، وأعتقد أن هؤلاء الناس هم من شكل هذه الثنائية ولم نتعمدها، على العموم مطلق النومسي شاعر رائع وأخ عزيز وأتشرف بملازمته في الأمسيات وأرتاح كثيراً لتواجده بجواري.
ـ ولكن هذه الثنائية لم تكتمل في (شاعر المليون).. والغريب أن مطلق له رأي سلبي في البرنامج وأنت تشارك به.. كيف ترى ذلك؟
(ضحك) ثم قال: ربما رأي مطلق السلبي هو ما حرمه المشاركة في برنامج (شاعر المليون)، وأنا كنت أتفق مع مطلق وكان لي رأي سلبي في البرنامج ولكن حينما شاهدت أن البرنامج نجح في نسخته الأولى أكون كاذباً أمام نفسي وجمهوري أن أصر على ذلك الرأي، لذا أعلنت أنني كنت أراهن على فشل البرنامج ولكنه خذلني ونجح، وهذا ما دفعني للمشاركة.
ـ لماذا قصائدك غالباً تكون وليدة موقف، وتأتي بشكل منفعل وإيماءات معينة لبعض الأشخاص؟
دائماً قصيدة الموقف أقوى، أنا أكتب قصائد من الخيال ولكن أجد نفسي في قصيدة الموقف أكثر، ثم ليس هناك قصيدة مبهمة وتحمل إيماءات معينة ضد أشخاص، وسبق وأن قلتها إنني وصلت إلى مرحلة أن أصرح للشخص المقصود أن القصيدة كتبت فيه سواء كانت مدحاً أو قدحاً.
ـ أثاروا بلبلة ضدك بعد مشاركتك الأولى في (شاعر المليون) أنك اقتبست بيت شعريا من الشاعر ضيدان بن قضعان والذي قال من خلاله (لو كل من سمى نبيل يصير مثل اسمه نبيل) وأنت قلت (لو كل من اسمه جميل من العرب يطلع جميل).. ما ردك على ذلك؟
صدقني لم أكن أعرف أن ضيدان قال هذا البيت، وقصيدتي التي شاركت بها في (شاعر المليون) كانت قديمة وكانت عبارة عن 7 أبيات قمت بإكمالها فيما بعد 30 بيتاً للمشاركة في (شاعر المليون)، بعد أن نشرتها قالوا لي إن ضيدان لديه نفس البيت، وحينما سمعت بيت ضيدان وجدت أن هناك فرقا شاسعا، فضيدان يقول (لو كل من سمي نبيل يصير مثل اسمه نبيل/ سميتها ليلي على ليلي وأنا مجنونها) وأنا جاءت بصورة أفضل مع احترامي لشاعرية ضيدان حيث قلت (لو كل من اسمه جميل من العرب يطلع جميل/ كان أكثر أسماء العرب تحمل صفات أصحابها).. وأعتقد أن المعنى يختلف تماماً، وقصيدة ضيدان غزلية، أما قصيدتي والصورة الشعرية بعيدة كل البعد عن الغزل ولكن الناس تبحث عن الشائعات.
ـ أعرف أنك شاعر فوضوي.. هذه الفوضوية ما مدى أثرها على تجربتك الشعرية؟
فوضويتي فوق الوصف وأنا أعترف بها، ولا شك أن لها تأثير على تجربتي وربما أن السبب الأهم في عدم ظهور الشاعر خلف المشعان إعلامياً في السابق هي فوضويتي، أنا لا أقول أن الإعلام ظلمني ولكنني مهمل جداً وهناك من كان محباً ومخلصاً لي وحاول خدمتي إعلامياً ولكن بسبب فوضويتي هذه خذلته، وكانت النتيجة هي تأخير ظهوري إعلامياً ولكن من الآن فصاعداً أنا حريص جداً ويجب أن أدرس كل خطوة أقدم عليها لاحقاً بعناية فائقة.
ـ في حلقة بطاقات العبور من برنامج (شاعر المليون) هناك من ردد أنه كانت لديك نية للانسحاب وعدم الظهور.. ما مدى صحة ذلك؟
أنا أول شاعر حصل على بطاقة العبور، وبصراحة كان الشعراء المشاركون معي بهذه الحلقة خلف الكواليس يباركون لي مثل عيضة السفياني وصالح المانعة وبدر خرفاش وكانوا يباركون لي بناء على حجم التصويت الذي شاهدوه على الشاشة فدخلت دخول الواثق وكنت أمازحهم بأنني لا أرضى إلاّ بفارق 40 صوتاً وقالوا لي لماذا قلت لأن جدي كليب كان لا يلتفت إلا لأربعين فارساً، وبصراحة كنت أتابع الشات طوال الأسبوع وكان اسمي صاحب النصيب الأوفر ورأيت كيف الناس يصوتون لي من كل مكان وخصوصاً من عرعر وحفر الباطن حتى أن هناك من أخبرني أن هناك عجوزاً طاعنة في السن أحضرت لابنها ذهباً يخصها لكي يبيعه ويقوم بعملية التصويت لي، ومع ذلك كنت أعلم أن الشات ليس كل شيء، وبصراحة انصدمت من النتيجة ولست أنا وحدي من انصدم، فهناك الكثيرون وكان موقفا يكسر الظهر حينما ترى كل هذا الحب وكل هذا التصويت وكل هذا الحرص والتشجيع وبالتالي لا تصل إلى الهدف المنشود، وصدمتي بالنتيجة لا تعني أنني أشكك في نزاهة البرنامج أو التصويت ولكنني بالفعل انصدمت، وحينما خرجت من الحلقة وتم تحويلي إلى بطاقة العبور وتأهل مباشرة عيضة السفياني جاءني سيل جارف من الاتصالات يطالبني بالانسحاب وعدم إكمال المسيرة احتجاجاً على عدم تأهلي مباشرة ومنحي بطاقة عبور، ولكنني لم أستجب لذلك لأنني رأيت أنه غير مجد، لعدة أمور من أهمها أن الانسحاب يعني التشكيك في نزاهة البرنامج وأنا لا أستطيع أن أشكك في نزاهة البرنامج إلاّ حينما يكون لدي دليل موثق، عموماً نعم فكرت في الانسحاب من (شاعر المليون) لو كانت بطاقة العبور يتم اختيارها بالقرعة كما كان معلناً سابقاً، وسألت على الهواء مباشرة عن آلية بطاقة العبور وأخبروني أنه سيتم الإعلان عنها لاحقاً وهذا ما جعلني أستبعد فكرة الانسحاب من رأسي.
ـ ظهرت عليك علامات الغضب من النتيجة حينما تم استبعادك نهائياً من المسابقة.. هل هذا يعني أنك لم تكن راضياً ومقتنعاً بالنتيجة؟
الذي دفعني للخروج غاضباً هو الجمهور، فقد كنت أفكر فيهم وكنت غاضباً لأن النتيجة غير مرضية لهم، ولكنني كشاعر يعجبني أن أكون متأهلاً شعرياً لأن اللجنة لجأت لبطاقات العبور لترشيح الشاعر الأفضل شعرياً بعيداً عن لعبة التصويت.
ـ ولكن كانت نسبة التقييم للجنة التحكيم في مرحلة بطاقات العبور 70 في المئة والباقي للتصويت، وهذا يعني أن هناك من هو أفضل منك شعرياً حسب وجهة نظر اللجنة.. ما رأيك؟
حقيقة هذه الطريقة لم تكن موفقة، فقد حددوا النسب في وقت متأخر ولم تكن منصفة إطلاقاً وقلت لهم ذلك إنكم لم تنصفوني بدليل أن البرنامج من أول حلقة إلى آخر حلقة كانت نسب التقييم للشعراء التي تضعها اللجنة متقاربة، لماذا في حلقة بطاقات العبور كانت متفاوته بشكل كبير، فلماذا منحوني 52 في المئة وأقرب شاعر لي هو هزاع الشريف بنسبة 55 في المئة! وأنا هنا لا أقول إن البرنامج غير منصف بل أقول إن اللجنة في حلقة بطاقة العبور لم تكن منصفة، رغم أن حضوري في تلك الحلقة كان أقوى حضور لي بالبرنامج، وقدمت قصيدة للجمهور وابتعدت عن الصور الشعرية.
ـ ربما منحوك درجة أقل لكي يستفيدوا من جماهيرك في مسألة التصويت؟
لا أعتقد أنهم يربطون الشعر ومسابقة شعرية هدفها خدمة الشعر بمسألة التصويت، ولو كان هذا التفكير فعلاً فهذا يعني أن البرنامج تجاري بحت وغش في غش!.. ولكن لا أعتقد أنهم فكروا بهذه الطريقة إطلاقاً.
ـ انتشرت قصيدة في البلوتوث كانت تحمل إساءة لأهل الكويت هذه القصيدة نسبت لك وأدخلتك في إحراج كبير.. ماذا تقول بشأنها؟
لا أقول إلاّ حسبي الله ونعم الوكيل، فقد استخدموا التقنية بإدخال بعض الأبيات المسيئة لأهل الكويت بقصيدة قديمة لي وقاموا بنشرها، أنا لا أنكر قصائدي وهي بالفعل لي ولكن ليست بالشكل الذي خرجت به في البلوتوث ولا تحمل أي إساءة لأهل الكويت وهي منشورة في أكثر من منبر إعلامي، ولكن القصيدة التي في البلوتوث ليست لي وتحمل إساءة لا أرضاها وتحريفاً، وأصلاً الصوت يختلف وليس صوتي المعروف للناس، والمضحك أن هناك من تساءل: لماذا مختلف صوت خلف المشعان بهذه القصيدة؟ فقالوا إنه يعاني من الزكام حينما قام بتسجيلها.. على العموم يقول بدر بن عبدالمحسن (المرقب العالي هبوبه قوي)، وعبدالله العبار يقول (إذا طلع علمك ترى الناس تؤذيك).. فدائمـــــاً النجــــاح يولد عدواة.
ـ هنـــاك قصيــــدة من أشـهر قصائـــدك وربما تكـون هي ســبب انتشـارك في فترة سابقة وهي قصيــدة (دن حجيلـــة).. الغريب أنك تبـــرأت من هذه القصــيدة وأصبحــت تتحاشــــى إلقاءها.. لماذا؟
أولاً أغنيــــة (الأماكن) لفنان العرب محمد عبده من كثر ما تم ترديدها عبر القنوات الفضائية مل المتلقي منها، وأنا من كثر ما رددتها ومن كثر ما طلبها الجمهور أصبحت أملها، ثانياً مفردات القصيدة أعتقد أنها خاصة وتخص قبيلتي فقط، ومعظم الناس معجبون باللحن ولا يعرفون معاني الكلمات، وأنا رفضت أن أقولها على مسرح شاطئ الراحة حينما طلبها تركي المريخي لأنني متيقن أن جمهور الإمارات لا يعرف معناها، لخصوصية الكلمات.
ـ ولكن كان ردك على تركي المريخي يحمل نوعاً من الجفاء، حينما طلبها وكأن هناك شيئا ما حاصل بينكما؟
لا بل كنت منزعجاً من تعليق الأخ سلطان العميمي على القصيدة ولم يمنحني الفرصة لكي أشرح له وسكت احتراماً، وبعدها جاء طلب المريخي لقصيدة (دن حجيلة) فطلبت منه أن يعفيني منها، وبعد الحلقة اعتذرت لتركي ووضحت له أنني كنت منزعجاً ولم أقصد أن أرد طلبه إطلاقاً.
ـ تمتلك صوتاً جميلاً ولك شيلات مشهورة جداً، ولكن الغريب أنك لم تستخدم هذه الميزة في برنامح (شاعر المليون).. لماذا؟
لأنها مسابقة شعر، فرغبت في تقديم خلف الشاعر أكثر من أي شي آخر، وأرغب في تقديم الشعر، لذلك ابتعدت عن الشيلات لأنه قد يأتي من يقول إنه تأهل وبرز لأن صوته جميل وليس لأن قصيدته جميلة، لذلك ابتعدت لكي يقال لأن شعره جميل تأهل.
أخيراً ماذا ستقول؟
أشكر كل من وقف بجانبي وكل من ساندني وكل من دعمني في مشاركتي في برنامج (شاعر المليون)، كما أشكر جمهوري الحبيب على ثقتهم بي وحبهم الذي غمرني.
المصدر / الرياضيه
تحياتي للجميع