عبدالرحمن الهيلوم
09-Apr-2008, 05:17 AM
السلام عليكمـ ورحمة اللهـ وبركاتة
التعامل مع الاخرين فنٌ علينا اتقانه
وهو فنٌٌ على اسمه,,,وتختلف الناس بإتقان هذه المهارات
فمثلاً:
تجلس مع شخص عمره عشرون سنة ثم تجلس معه وعمره ثلاثون...
فإذا قدراتة هي هي.. لم يتطور شئ..
بينما تجلس مع اخرين فتجدهم يستفيدون من حياتهم..
تجده كل يوم متطور عن اليوم الذي قبله..
بل ماتمر ساعة إلا ارتفع بها ديناً أو دنيا.. إذا أردت أن تعرف أنواع الناس في ذلك ..
فتعال نتامل في أحوالهم وأهتماماتهم..
القنوات الفضائية مثلاً..من الناس من يتابع ماينمي فكره المعرفي.. ويطور ذكاءه..
ويستفيد من خبرات الاخرين من خلال متابعة الحوارات الهادفة.. يكتسب منها مهارات رائعة في النقاش..
ومن الناس من لايكاد يفوته مسلسل يحكي قصة حب فاشلة.. أو مسرحية عاطفية..أو فيلم خيالي مرعب..
لاحقيقة له...
تعال بالله عليك.. وانظر الى حال الاول وحال الثاني بعد خمس سنوات..أو عشر..
أيهما سيكون أاكثر تطوراً في مهاراته ؟
في القدرة والاستيعاب؟
في سعة الثقافة؟
في اسلوب التعامل مع الاحداث؟
لاشك أنه الاول.. بل تجد أسلوب الاول مختلف فتجد إستشهادته بنصوص شرعية..أو أرقام وحقائق..
اما الثاني فإستشهاداته بأقوال الممثلين ..والمغنين..حتى قال أحدهم يوماً في معرض كلامه..
(والله يقول: اِسع ياعبدي وانا اسعى معاك)
فنبهه من كانوا عنده أن هذه ليست اية قرانية .. فتغير وجهه وسكت ..
وإذا تأملت العبارة فإذا الذي ذكره مثل مصري معروف انطبع في ذهنه من إحدى المسلسلات..
فكل اناء بما فيه ينضح..
كان احدهم (عبدالله) رجلاً متحمساً .. تنقصه بعض المهارات..
خرج يوماً من بيته إلى المسجد ليصلي الظهر..مر أثناء الطريق بنخلة في أعلاها
رجل بلباس مهنته يشتغل بإصلاح التمر..عجب عبدالله من هذا الذي ما اهتم بالصلاة..
وكأنه ما سمع أذان..ولا ينتظر إقامة.. فصاح به غاضباً : إنزل للصلاة,,
فقال الرجل بكل برود :طيب .. طيب ..
فقال:عجل صل ياحمار,,
ثم صرخ الرجل أنا حمار ؟ ثم إنتزع عسيباً من النخلة ليفلق به رأس صاحبنا ..
غطى عبدالله وجهه بطرف غترتة لئلا يعرفه وانطلق للمسجد..
نزل الرجل من نخلته غاضباً ..ومضى إلى بيته وصلى وارتاح قليلاً..
ثم خرج ليكمل عمله بالنخلة..
دخل وقت العصر وخرج عبدالله إلى المسجد..مر بالنخلة فإذا بالرجل فوقها..
فغير أسلوب تعامله.. قال:السلام عليكم..كيف حالك
بشر كيف الثمر هذه السنة.. قال:الحمد لله
قال عبدالله:الله يوفقك ويوسع رزقك..ولا يحرمك اجر عملك وكدك لأولادك..
ابتهج الرجل لهذا الدعاء فأمن ثم شكر..
فقال عبدالله:ولكن لشدة انشغالك ربما لم تنتبه إلى آذان العصر..قد أذن العصر..
والإقامة قريبة..فلعلك تنزل لترتاح..ثم تصلي.. وبعدها تكمل عملك..
فقال الرجل: إن شاء الله..إن شاء الله..
وبدأ ينزل برفق..ثم اقبل على عبدالله وصافحه بحرارة..
وقال: أشكرك على هذه الأخلاق الرائعة.. أما الذي مر بي الظهر فيا ليتني أراه
لأعلمه من الحمار...
:.:.:.:.:.:النتيجة:.:.:.:.:.:
أن مهاراتك في التعامل مع الآخرين...
على أساسها تحدد طريقة تعامل الناس معك...
التعامل مع الاخرين فنٌ علينا اتقانه
وهو فنٌٌ على اسمه,,,وتختلف الناس بإتقان هذه المهارات
فمثلاً:
تجلس مع شخص عمره عشرون سنة ثم تجلس معه وعمره ثلاثون...
فإذا قدراتة هي هي.. لم يتطور شئ..
بينما تجلس مع اخرين فتجدهم يستفيدون من حياتهم..
تجده كل يوم متطور عن اليوم الذي قبله..
بل ماتمر ساعة إلا ارتفع بها ديناً أو دنيا.. إذا أردت أن تعرف أنواع الناس في ذلك ..
فتعال نتامل في أحوالهم وأهتماماتهم..
القنوات الفضائية مثلاً..من الناس من يتابع ماينمي فكره المعرفي.. ويطور ذكاءه..
ويستفيد من خبرات الاخرين من خلال متابعة الحوارات الهادفة.. يكتسب منها مهارات رائعة في النقاش..
ومن الناس من لايكاد يفوته مسلسل يحكي قصة حب فاشلة.. أو مسرحية عاطفية..أو فيلم خيالي مرعب..
لاحقيقة له...
تعال بالله عليك.. وانظر الى حال الاول وحال الثاني بعد خمس سنوات..أو عشر..
أيهما سيكون أاكثر تطوراً في مهاراته ؟
في القدرة والاستيعاب؟
في سعة الثقافة؟
في اسلوب التعامل مع الاحداث؟
لاشك أنه الاول.. بل تجد أسلوب الاول مختلف فتجد إستشهادته بنصوص شرعية..أو أرقام وحقائق..
اما الثاني فإستشهاداته بأقوال الممثلين ..والمغنين..حتى قال أحدهم يوماً في معرض كلامه..
(والله يقول: اِسع ياعبدي وانا اسعى معاك)
فنبهه من كانوا عنده أن هذه ليست اية قرانية .. فتغير وجهه وسكت ..
وإذا تأملت العبارة فإذا الذي ذكره مثل مصري معروف انطبع في ذهنه من إحدى المسلسلات..
فكل اناء بما فيه ينضح..
كان احدهم (عبدالله) رجلاً متحمساً .. تنقصه بعض المهارات..
خرج يوماً من بيته إلى المسجد ليصلي الظهر..مر أثناء الطريق بنخلة في أعلاها
رجل بلباس مهنته يشتغل بإصلاح التمر..عجب عبدالله من هذا الذي ما اهتم بالصلاة..
وكأنه ما سمع أذان..ولا ينتظر إقامة.. فصاح به غاضباً : إنزل للصلاة,,
فقال الرجل بكل برود :طيب .. طيب ..
فقال:عجل صل ياحمار,,
ثم صرخ الرجل أنا حمار ؟ ثم إنتزع عسيباً من النخلة ليفلق به رأس صاحبنا ..
غطى عبدالله وجهه بطرف غترتة لئلا يعرفه وانطلق للمسجد..
نزل الرجل من نخلته غاضباً ..ومضى إلى بيته وصلى وارتاح قليلاً..
ثم خرج ليكمل عمله بالنخلة..
دخل وقت العصر وخرج عبدالله إلى المسجد..مر بالنخلة فإذا بالرجل فوقها..
فغير أسلوب تعامله.. قال:السلام عليكم..كيف حالك
بشر كيف الثمر هذه السنة.. قال:الحمد لله
قال عبدالله:الله يوفقك ويوسع رزقك..ولا يحرمك اجر عملك وكدك لأولادك..
ابتهج الرجل لهذا الدعاء فأمن ثم شكر..
فقال عبدالله:ولكن لشدة انشغالك ربما لم تنتبه إلى آذان العصر..قد أذن العصر..
والإقامة قريبة..فلعلك تنزل لترتاح..ثم تصلي.. وبعدها تكمل عملك..
فقال الرجل: إن شاء الله..إن شاء الله..
وبدأ ينزل برفق..ثم اقبل على عبدالله وصافحه بحرارة..
وقال: أشكرك على هذه الأخلاق الرائعة.. أما الذي مر بي الظهر فيا ليتني أراه
لأعلمه من الحمار...
:.:.:.:.:.:النتيجة:.:.:.:.:.:
أن مهاراتك في التعامل مع الآخرين...
على أساسها تحدد طريقة تعامل الناس معك...