عبدالرحمن الهيلوم
23-Mar-2008, 05:20 AM
كتب ( مستشار التحرير ) -
عندما وقف خطيب جامع في مدينة الرياض في سابقة هي الأولى من نوعها منتزعا الذمة والضمير والأمانة من وزير التربية والتعليم السابق الدكتور محمد الرشيد لم يكن في حقيقة الأمر يتحدث عن واقع حقيقي لمضمون خطبته التي جاءت كرد فعل على مشروع دمج الإدارات التعليمية الرجالية والنسائية في وزارة واحدة بل كان مشروع تهييج للرأي العام على حساب المنطق الذي فرض نفسه فيما بعد ولم يجرء خطيب ذلك الجامع بعد أن تبصر الأمر على الاعتذار أو حتى طلب المسامحة من انسان مسلم كان ذنبه الوحيد أنه يطبق سياسة عامة للدولة ونقل وزارة التربية والتعليم من حقول التخلف إلى آفاق لم يكن يحلم بها الوسط التربوي التعليمي حتى غدت المدارس واحة مشرقة لكل التقنيات والمناهج التي تعين المسلم على ركوب حاضر الحياة دون الانتقاص من تمسكه العقدي الراسخ ..
هذا الخطيب ليس معصوما من الخطأ وإن كان خطيبا فقد صب عصارة خبرته الممزوجة بصوت مجلجل ونبرات لاتخبو ابدا ليضرب علانية خاصرة أمانة رجل عظيم خدم أمته ومنتسبي وزارته وأدى الأمانة التي حملها طوال مسيرته مجتهدا فحالفه التوفيق والفشل كسائر خلق الله ..
غادر الدكتور محمد الرشيد وبقي التاريخ ينسج حروفه منصفا تارة ومنتقدا تارة أخرى لكن ...!!
من ينظر لواقع مسيرة التربية والتعليم حاليا يدرك كم تجنى هذا الخطيب وغيره على الوزير الرشيد وكم كانوا في شماتتهم وسبّهم ونمّهم ونهشهم بلحم الوزير السابق قد اتخذوا الطريق الخطأ ومن منا معصوم من الخطأ..؟؟!!
الدمج الذي هيّج له الخطيب أفئدة المصلين في ذلك اليوم أصبح اليوم حقيقة واقعة لم تمس ثوابت أو تزلزل كيانا أو تقتل راسخا كما صورها ذلك الخطيب هدانا الله وإياه وجميع المسلمين ..
اليوم وزارة التربية والتعليم بقيادة وزيرها الحالي الدكتور عبدالله العبيد تمارس واحدة من أفظع مراحل الفوضى الإدارية والتعليمية وتستعرض عضلاتها على كافة منسوبي التعليم رجالا ونساء دون وجه حق ولم نسمع من ذلك الخطيب حتى نبرة خفيفة أو انتقادا هادئا لطيفا لعل الوزير وزملائه يرحمون اولئك المعلمين والمعلمات الذين انسلخت ظهورهم بسياط تعاميم الفوضى المتناقضة وتهميش الحقوق وانسياق الوزارة نحو برنامج موحد هذفه القضاء على ماصنعه الوزير السابق كهدف اساسي ثم التفكير بماسيكون عليه التعليم لاحقا..!!
هذا هو الواقع الذي ننتظر من ذلك الخطيب أن يكشف عنه لاسيما وأنه يستهدف مئات الألوف من المعلمين والمعلمات ..
لايتعجب الكثيرون من رؤية معالم الحسرة على نفوس المنسبين للتعليم وهم يشاهدون استهداف كل جميل في حياتهم الوظيفية بقرارات فوضوية اجتهادية تقوم أولا وأخيرا على سياسة ( لايبقى أثرا للوزير السابق..!!)
لن أتحدث عن نسف إدارات وتقليص برامج وأنشطة وجعل مدارس التعليم العام خرسانة جامدة لاحياة فيها سوى صوت الجرس وشرح الاستاذ ولن أكتب عن سياسة ترهيب مديري التعليم بالمناطق وتقييدهم بحديد التعليمات وكأنهم تلاميذ في فصل من فصول المراحل الإبتدائية ..!!
وعلى ذكر الإبتدائية فقد اغتصبت الوزارة حقا شرعيا مكتسبا لمعلمي الصفوف الأولية وأقرت بحرمانهم من ماهو متفق عليه سلفا عبر منحهم إجازة تحفيزية نظير جهودهم الكبيرة في تدريس طلاب هذه المراحل وه اغتصاب غير قانوني لأنه صدر دون اتفاق الطرفين حيث كانت تلك الإجازة من ضمن المزايا لمعلمي ومعلمات طلاب هذه المرحلة وكم كنت أتمنى من ذلك الخطيب أن يتقصى عن ذلك الاغتصاب الغير مشروع ليصدح بصوته مطالبا الوزير الدكتور العبيد بعدم المساس باتفاق تم خرقه من طرف واحد دون مسبّب واحد وهو مايتعارض مع الاعراف الشرعية كما يعرف الجميع..
كنت أتمنى أن يتم تقصي سبب نسف جهود واحد من أكبر الشخصيات التربوية المهتمة بالتربية الخاصة وركنه في سلة ( المستشارين )..!!
لن أكتب عن العدالة الربانية التي انصفت الوزير السابق وجعلت من حفل افتتاح معرض ( ابتكار) الأول باهتا بعد أن تم نسف مسماه السابق إبان مرحلة الرشيد ( معرض الاختراعات السعودية ) لكي لايبقى للجهود كياناتها على الواقع كما لن أكتب عن جناح المخترعات الذي تم افتتاحه ولأول مرة هذا العام وربما لم تصل تلك الحقائق ذلك الخطيب ..!!
هذه المقالة ليست دعوى تحريضية أو خلافه بل أمانة داخل قلبي عشتها حقيقة وعايشتها لعل الله يهدي الجميع قبل مماتهم ليراجعوا أنفسهم ويسترجعوا سيرة رسولهم صلى الله عليه وسلم ويعرفوا أي ذنب ارتكبوه وأي واقع تغاضوا عنه..!!
التاريخ هو من ينصف الناس وهاهو يسير بسنواته سريعا فقد مررنا على مرحلتين ودوّن التاريخ وحده من حفظ الأمانة وصانها فرحماك ياربي اجعلنا من حافظي الأمانات ..
عندما وقف خطيب جامع في مدينة الرياض في سابقة هي الأولى من نوعها منتزعا الذمة والضمير والأمانة من وزير التربية والتعليم السابق الدكتور محمد الرشيد لم يكن في حقيقة الأمر يتحدث عن واقع حقيقي لمضمون خطبته التي جاءت كرد فعل على مشروع دمج الإدارات التعليمية الرجالية والنسائية في وزارة واحدة بل كان مشروع تهييج للرأي العام على حساب المنطق الذي فرض نفسه فيما بعد ولم يجرء خطيب ذلك الجامع بعد أن تبصر الأمر على الاعتذار أو حتى طلب المسامحة من انسان مسلم كان ذنبه الوحيد أنه يطبق سياسة عامة للدولة ونقل وزارة التربية والتعليم من حقول التخلف إلى آفاق لم يكن يحلم بها الوسط التربوي التعليمي حتى غدت المدارس واحة مشرقة لكل التقنيات والمناهج التي تعين المسلم على ركوب حاضر الحياة دون الانتقاص من تمسكه العقدي الراسخ ..
هذا الخطيب ليس معصوما من الخطأ وإن كان خطيبا فقد صب عصارة خبرته الممزوجة بصوت مجلجل ونبرات لاتخبو ابدا ليضرب علانية خاصرة أمانة رجل عظيم خدم أمته ومنتسبي وزارته وأدى الأمانة التي حملها طوال مسيرته مجتهدا فحالفه التوفيق والفشل كسائر خلق الله ..
غادر الدكتور محمد الرشيد وبقي التاريخ ينسج حروفه منصفا تارة ومنتقدا تارة أخرى لكن ...!!
من ينظر لواقع مسيرة التربية والتعليم حاليا يدرك كم تجنى هذا الخطيب وغيره على الوزير الرشيد وكم كانوا في شماتتهم وسبّهم ونمّهم ونهشهم بلحم الوزير السابق قد اتخذوا الطريق الخطأ ومن منا معصوم من الخطأ..؟؟!!
الدمج الذي هيّج له الخطيب أفئدة المصلين في ذلك اليوم أصبح اليوم حقيقة واقعة لم تمس ثوابت أو تزلزل كيانا أو تقتل راسخا كما صورها ذلك الخطيب هدانا الله وإياه وجميع المسلمين ..
اليوم وزارة التربية والتعليم بقيادة وزيرها الحالي الدكتور عبدالله العبيد تمارس واحدة من أفظع مراحل الفوضى الإدارية والتعليمية وتستعرض عضلاتها على كافة منسوبي التعليم رجالا ونساء دون وجه حق ولم نسمع من ذلك الخطيب حتى نبرة خفيفة أو انتقادا هادئا لطيفا لعل الوزير وزملائه يرحمون اولئك المعلمين والمعلمات الذين انسلخت ظهورهم بسياط تعاميم الفوضى المتناقضة وتهميش الحقوق وانسياق الوزارة نحو برنامج موحد هذفه القضاء على ماصنعه الوزير السابق كهدف اساسي ثم التفكير بماسيكون عليه التعليم لاحقا..!!
هذا هو الواقع الذي ننتظر من ذلك الخطيب أن يكشف عنه لاسيما وأنه يستهدف مئات الألوف من المعلمين والمعلمات ..
لايتعجب الكثيرون من رؤية معالم الحسرة على نفوس المنسبين للتعليم وهم يشاهدون استهداف كل جميل في حياتهم الوظيفية بقرارات فوضوية اجتهادية تقوم أولا وأخيرا على سياسة ( لايبقى أثرا للوزير السابق..!!)
لن أتحدث عن نسف إدارات وتقليص برامج وأنشطة وجعل مدارس التعليم العام خرسانة جامدة لاحياة فيها سوى صوت الجرس وشرح الاستاذ ولن أكتب عن سياسة ترهيب مديري التعليم بالمناطق وتقييدهم بحديد التعليمات وكأنهم تلاميذ في فصل من فصول المراحل الإبتدائية ..!!
وعلى ذكر الإبتدائية فقد اغتصبت الوزارة حقا شرعيا مكتسبا لمعلمي الصفوف الأولية وأقرت بحرمانهم من ماهو متفق عليه سلفا عبر منحهم إجازة تحفيزية نظير جهودهم الكبيرة في تدريس طلاب هذه المراحل وه اغتصاب غير قانوني لأنه صدر دون اتفاق الطرفين حيث كانت تلك الإجازة من ضمن المزايا لمعلمي ومعلمات طلاب هذه المرحلة وكم كنت أتمنى من ذلك الخطيب أن يتقصى عن ذلك الاغتصاب الغير مشروع ليصدح بصوته مطالبا الوزير الدكتور العبيد بعدم المساس باتفاق تم خرقه من طرف واحد دون مسبّب واحد وهو مايتعارض مع الاعراف الشرعية كما يعرف الجميع..
كنت أتمنى أن يتم تقصي سبب نسف جهود واحد من أكبر الشخصيات التربوية المهتمة بالتربية الخاصة وركنه في سلة ( المستشارين )..!!
لن أكتب عن العدالة الربانية التي انصفت الوزير السابق وجعلت من حفل افتتاح معرض ( ابتكار) الأول باهتا بعد أن تم نسف مسماه السابق إبان مرحلة الرشيد ( معرض الاختراعات السعودية ) لكي لايبقى للجهود كياناتها على الواقع كما لن أكتب عن جناح المخترعات الذي تم افتتاحه ولأول مرة هذا العام وربما لم تصل تلك الحقائق ذلك الخطيب ..!!
هذه المقالة ليست دعوى تحريضية أو خلافه بل أمانة داخل قلبي عشتها حقيقة وعايشتها لعل الله يهدي الجميع قبل مماتهم ليراجعوا أنفسهم ويسترجعوا سيرة رسولهم صلى الله عليه وسلم ويعرفوا أي ذنب ارتكبوه وأي واقع تغاضوا عنه..!!
التاريخ هو من ينصف الناس وهاهو يسير بسنواته سريعا فقد مررنا على مرحلتين ودوّن التاريخ وحده من حفظ الأمانة وصانها فرحماك ياربي اجعلنا من حافظي الأمانات ..