المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشرك الأصغر أعظم من الكبائر.... ( وهل هذا القول على إطلاقه)


محمد المسعودي العتيبي
22-Mar-2008, 08:08 AM
(الشرك الأصغر أعظم من الكبائر هل القول على اطلاقه)



السؤال
س_ هل الشرك الأصغر أعظم من الكبائر ، وهل هذا القول على إطلاقه ؟ .

الجواب



ج_الحمد لله ، دلت النصوص على أن الشرك فيه أكبر وأصغر ، فالأكبر مناف لأصل الإيمان والتوحيد ، وموجب للردة عن الإسلام ، والخلود في النار ، ومحبط لجميع الأعمال ، والصحيح أنه هو الذي لا يغفر كما قال تعالى : {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء } ، وأما الشرك الأصغر فهو بخلاف ذلك ، فهو ذنب من الذنوب التي دون الشرك الأكبر فيدخل في عموم قوله تعالى : {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء }


وهو أنواع :
_شرك يكون بالقلب كيسير الرياء ، وهو المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم :" أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر " فسئل عنه فقال: "الرياء ".
_ومنه ما هو من قبيل الألفاظ كالحلف بغير الله كما قال صلى الله عليه وسلم :" من حلف بغير الله فقد أشرك ".
_ومنه قول الرجل: لولا الله وأنت ، وهذا من الله ومنك ، ولولا كليبة هذا لأتانا اللصوص ، ولولا البط في الدار لأتانا اللصوص كما جاء في الأثر المروي عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى : {فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}
_ومنه قول الرجل : ما شاء الله وشئت .
وقد ذكر بعض أهل العلم أن الشرك الأصغر عند السلف أكبر من الكبائر ، ويشهد له قول ابن مسعود رضي الله عنه :" لأنْ أحلف بالله كاذبا أحب إليّ من أن أحلف بغيره صادقا".
ومعلوم أن الحلف بالله كذبا هي اليمين الغموس ، ومع ذلك رأى أنها أهون من الحلف بغير الله.


والذي يظهر ـ والله أعلم ـ أن الشرك الأصغر ليس على مرتبة واحدة بل بعضه أعظم إثما ، وتحريما من بعض .

فالحلف بغير الله أعظم من قول الرجل: ما شاء الله وشئت ، لأنه جاء في حديث الطفيل الذي رواه أحمد وغيره أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقولون: ما شاء الله وشاء محمد ، ولم ينههم صلى الله عليه وسلم عن ذلك في أول الأمر حتى رأى الطفيل الرؤيا وقصها على النبي صلى الله عليه وسلم :" فخطبهم النبي صلى الله عليه وسلم ، ونهاهم عن ذلك ، وقال: إنكم كنتم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم أنْ أنهاكم عنها لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ".
وفي رواية "قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد".


والظاهر أيضا : أن قول السلف الشرك الأصغر أكبر من الكبائر يعني مما هو من جنسه كالحلفِ ، فالحلفُ بغير الله أكبر من الحلف بالله كذبا كما في أثر ابن مسعود ، وجنس الشرك أكبر من جنس الكبائر ، ولا يلزم من ذلك أن يكون كلما قيل : إنه شرك أصغر يكون أكبر من كل الكبائر ، ففي الكبائر ما جاء فيه من التغليظ ، والوعيد الشديد ما لم يأت مثلُه في بعض أنواع الشرك الأصغر ، كما تقدم في قول الرجل: ما شاء الله وشئت. والله أعلم.




المفتي الشيخ / عبد الرحمن بن ناصر البراك
رقم الفتوى 17618
تاريخ الفتوى 27/10/1427 هـ -- 2006-11-18
تصنيف الفتوى العقيدة-> قضايا في الاعتقاد


http://www.islamlight.net/index.php?...1300&Itemid=35

عبدالرحمن الهيلوم
22-Mar-2008, 11:17 AM
الله ينور عليك يالغالي

محب الهيلا
22-Mar-2008, 11:19 AM
جزاك الله خير

محمد المسعودي العتيبي
23-Mar-2008, 08:53 AM
الله ينور عليك يالغالي




حياك الله اخوي عبدالرحمن واشكرك على مرورك

وهذا بحث علمي بحت اعتذر من الاخوان يمكن

مايفهمونه لكنه ضروري لطلبة العلم

فهد النفيعي
23-Mar-2008, 04:23 PM
جزاك الله خير والله يحفظنا من الشرك كبيره وصغيره

محمد المسعودي العتيبي
24-Mar-2008, 11:24 AM
جزاك الله خير والله يحفظنا من الشرك كبيره وصغيره




جزاك الله خير والله يعطيك العافيه

محمد المسعودي العتيبي
24-Mar-2008, 12:05 PM
جزاك الله خير والله يحفظنا من الشرك كبيره وصغيره




جزاك الله خير والله يعطيك العافيه