تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الولاء والبراء


أبن الجزيره
14-Mar-2008, 06:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:



السلام عليكم وحمة الله وبركاته


أن الولاء والبراء ركن من أركان العقيدة، وشرط من شروط الإيمان، تغافل عنه كثير من الناس وأهمله البعض فاختلطت الأمور وكثر المفرطون.

ومعنى الولاء: هو حب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم.

والبراء: هو بغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق.

فكل مؤمن موحد ملتزم للأوامر والنواهي الشرعية، تجب محبته وموالاته ونصرته. وكل من كان خلاف ذلك وجب التقرب إلى الله تعالى ببغضه ومعاداته وجهاده بالقلب واللسان بحسب القدرة والإمكان، قال تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ [التوبة:71].

والولاء والبراء أوثق عرى الإيمان وهو من أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته على اللسان والجوارح، قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: { من أحب لله وأبغض لله، وأعطى لله ومنع لله، فقد استكمل الإيمان } [أخرجه أبو دا ود].

ومنزلة عقيدة الولاء والبراء من الشرع عظيمة ومنها:

أولا: أنها جزء من معنى الشهادة وهي قول: "لا إله" من "لا إله إلا الله" فإن معناها البراء من كل ما يعبد من دون الله.

ثانيا: أنها شرط في الإيمان كما قال تعالى: تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ، وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ [المائدة:80-81].

ثالثا: أن هذه العقيدة أوثق عرى الإيمان، لما روى أحمد في مسنده عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله : { أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله }.

يقول الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله: فهل يتم الدين أو يقام علم الجهاد أو علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بالحب في الله والبغض في الله، والمعاداة في الله، والموالاة في الله، ولو كان الناس متفقين على طريقة واحدة، ومحبة من غير عداوة ولا بغضاء، لم يكن فرقانا بين الحق والباطل، ولا بين المؤمنين والكفار، ولا بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان.

رابعا: أنها سبب لتذوق حلاوة الإيمان ولذة اليقين، لما جاء عنه أنه قال: { ثلاث من وجدهن وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار } [متفق عليه].

خامسا: أنها الصلة التي يقوم على أساسها المجتمع المسلم إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات:10].

سادسا: أنه بتحقيق هذه العقيدة تنال ولاية الله، لما روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: من أحب في الله وأبغض في الله، ووالى في الله وعادى في الله فإنما، تنال ولاية الله بذلك.

سابعا: أن عدم تحقيق هذه العقيدة قد يدخل في الكفر، قال تعالى: وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ [المائدة:51].

ثامنا: أن كثرة ورودها في الكتاب والسنة يدل على أهميتها.

يقول الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله: فأما معاداة الكفار والمشركين فاعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب ذلك، وأكد إيجابه، وحرم موالاتهم وشدد فيها، حتى أنه ليس في كتاب الله تعالى حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله، ولا يبغض إلا لله، ولا يواد إلا لله، ولا يعادى إلا لله، وأن يحب ما أحبه الله، ويبغض ما أبغضه الله.


ومن صور موالاة الكفار أمور شتى منها:

1- التشبه بهم في اللبس والكلام.

2- الإقامة في بلادهم، وعدم الانتقال منها إلى بلاد المسلمين لأجل الفرار بالدين.

3- السفر إلى بلادهم لغرض النزهة ومتعة النفس.

4- اتخاذهم بطانة ومستشارين.

5- التأريخ بتاريخهم خصوصا التاريخ الذي يعبر عن طقوسهم وأعيادهم كالتاريخ الميلادي.

6- التسمي بأسمائهم.

7- مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها.

8- مدحهم والإشادة بما هم عليه من المدنية والحضارة، والإعجاب بأخلاقهم ومهاراتهم دون نظر إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد.

9- الإستغفار لهم والترحم عليهم.

قال أبو الوفاء بن عقيل: إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة، عاش ابن الراوندي والمعري - عليهما لعائن الله - ينظمون وينثرون كفرا، وعاشوا سنين، وعظمت قبورهم، واشتريت تصانيفهم، وهذا يدل على برودة الدين في القلب.

وعلى المسلم أن يحذر من أصحاب البدع والأهواء الذين امتلأت بهم الأرض، وليتجنب الكفار وما يبثون من شبه وشهوات، وليعتصم بحبل الله المتين وسنة نبيه الكريم. وعلى المسلم أن يفطن إلى الفرق بين حسن التعامل والإحسان إلى أهل الذمة وبين بغضهم وعدم محبتهم. ويتعين علينا أن نبرهم بكل أمر لا يكون ظاهره يدل على مودات القلوب، ولا تعظيم شعائر الكفر. ومن برهم لتقبل دعوتنا: الرفق بضعيفهم، وإطعام جائعهم، وكسوة عاريهم، ولين القول لهم على سبيل اللطف معهم والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة، والدعاء لهم بالهداية. وينبغي أن نستحضر في قلوبنا ما جبلوا عليه من بغضنا، وتكذيب نبينا محمد .

اللهم وفقنا للعمل بكتابك وسنة نبيك والسير على هداهما، وحب الله ورسوله والمؤمنين وموالاتهم وبغض الكفار والمشركين ومعاداتهم.

المرجع الكتاب والسنه وبعض من كلمات العلماء والمشائخ

عبدالرحمن الهيلوم
14-Mar-2008, 08:01 AM
الله لايهينك يالغالي
مواضيعك تشدني بطرحها وسمو هدفها
لافض فووووك وبارك الله ماخطت يمينك يالغالي

أبن الجزيره
14-Mar-2008, 08:29 AM
أنت ومع كل أحترام لك من يبحث عن المواضيع الجيده

فدمت ودامت همتك العاليه وشكراا لك على مرورك

عبدالعليم سلطان الروقي
14-Mar-2008, 09:00 AM
ابن الجزيرة جزاك الله خير الجزاء

ومشكور على الماضيع الطيبة والمفيدة

محب الهيلا
14-Mar-2008, 02:47 PM
جزاك الله خير وبارك فيك

@ـايل
14-Mar-2008, 03:48 PM
الله يجزاك خير اخوي ابن الجزيره والله يبارك فيك طال عمرك

اسال الله ان يكتب لك الاجر والثواب وان ينفع بك

فيصل البرقاوي
15-Mar-2008, 01:03 AM
جزاك الله الف خير

ابن هضلا
15-Mar-2008, 08:26 PM
جزاك الله خير على هذا الطرح الذي قد نكون نجهل بعضه

بارك الله فيك ونفع بك وبماقدمت

أبن الجزيره
15-Mar-2008, 08:27 PM
شكراااا على المرور

شكرآآآ جميعا وتحياتي لكل من اطلع وشاهد وطبق الولاء والبراء حق تطبيق

ولكن شكرآآآآ أيضا على من شاهد وعزم على تطبيق الولاء والبراء

وشكرآآآآ على من كره الكافرين ولكن لديه بعض المخالفات مثل التشبه بهم من لباس أو كلام أو أعجب بما يقولون ويفعلون

ليت شباب المسلمين يتخذون الفاروق وخالد أبن الوليد قدوة لهم

البعض يعتقد ان حب الكافرين وخاصة اللاعبين الذين انتشرو في جزيرة العرب ليس من الولاء للكافرين وقد همو بالتصوير معهم واخذ تواقيعهم والاحتفاض بصورهم والدفاع عنهم حتى أن البعض يشتم اخوه المسلم لانه قلل من لاعب فريقه الكافر أليس ذالك ولاء وأي ولاء بل عشق وهيام

أخوتي أنت مع من احببت ولا تقول اني احب الرسول عليه أفضل صلاة وتسليم وأعشق لاعب البرازيل او تلك الدولة فلن يجتمع حب الرسول عليه أفضل صلاة وتسليم والدين مع حب الكافرين هيهات هيهات

أمرنا ببغض العاصي وهو مسلم ومقت معصيته فكيف بالكافر الذي يقلل من مكانة الله سبحانه وتعالى ويصف انه ثالث ثلاثه وهزم من يسوع وتلك الخرافات التي أقل مايمكن وصفها انها ضرب من الجنون والغباء

أخوتي حذاري نعم قف فالطريق لايحتمل حب اثنان فهل القلب يعشق أثنان أم ان هنالك عشق واحد وهيام واحد فختر لنفسك عشق وحب الأسلام واهله أو عشق وحب الكفر وركبه

عبدالله الجـــذع
15-Mar-2008, 08:35 PM
ابن الجزيره موضوع مهم ومفيد ولاسيما انه جاء في وقته خصوصا بعد تعديله من المناهج الحديثه ليس كلها ولكن بعضها..

ابن الجزيره لافض فوك يالغالي...

دمت مبدعا ومفيدا.

نفع الله بك ..