عبدالرحمن الهيلوم
08-Mar-2008, 05:22 AM
هل فشلنا في إعطاء المرأة حقوقها؟
حقوق المرأة هل هي كذبة كبرى أم حقيقة وواقع؟! هل أصبحت حقوقها كالرجز (حمار الشعراء) يركبه كل أحد من أصحاب المصالح والأهواء؟! على كلٍ مهما كان الحال فأعتقد أن أهم سبب في فشل المسلمين في توضيح حقوق المرأة للغرب والتي كفلها الإسلام لها هو: فشلنا كمسلمين – وليس كإسلام- بإعطاء المرأة حقوقها الشرعية عملياً – وليس تنظيرياً-فما من شك أن هناك ظلمًا وحيفًا وبخسًا في حق النساء من قبل البعض من الرجال ممن أساؤوا فهم الدين، فمن المفارقات العجيبة أن يجري الظلم على المرأة وعلى حقوقها باسم الدين والتدين من قبل البعض، مع أن الدين بريء مما يقوم به بعض الرجال من الظلم والحيف باسم القوامة والذكورة، واستغلاله لضعف المرأة الخِلْقي، فقد ثبت ازدياد ظاهرة العنف مع المرأة وضربها وسوء معاملتها، وحرمانها من الميراث، وتسلط البعض على مالها وأملاكها، ومنع حق النفقة لها ولأولادها، وعضلها بمنعها من الزواج، أو إجبارها على الزواج عنوة، وهضم حقوقها كمطلقة ومعلقة، ومعوقة، وفقيرة، ومعددة وصعوبة مطالبتها بمثل هذه الحقوق في الجهات الرسمية، إما حياءً، أو جهلاً، أو أنه يشق عليها ذلك، مع استغلال تشريع المحرم وولاية الرجل التي فرضها الإسلام عونًا لها لا عليها، فاستغلت –وللأسف- استغلالاً بشعًا من قبل بعض الرجال، وغير ذلك كثير من صور ظلم المرأة المتفشية. فالمرأة مثلنا بشر لها ما لنا وعليها ما علينا، فلماذا وقعت بين كماشتين؛ فالبعض يريد أن يخنقها من كل اتجاه حتى لا تجد متنفسًا تشم منه الهواء النقي كغيرها، كما أن البعض الآخر يريد أن يُعرّيها – جسداً وأخلاقاً- حتى لا يُبقي عليها شيئًا..!، أرجوكم دعوها تعيش كغيرها وأنا على يقين أنه لن يكون هناك قضية خاصة بالمرأة، لكن الذكورة والجشع والتنطع والأهواء جعلت من المرأة قضية لا تنتهي، بل حولتها لسلعة تباع وتشترى لإشباع النهم بكل أنواعه. ويقيناً أن مطالبة المرأة بالتطبيق العملي لحقوقها الشرعية وجهادها في دفع الظلم عنها لا يعني الاتهام لها بالانحلال أو الاندفاع وراء التغريب والمتغربين ومطالبهم، وليس من رأى كمن سمع، فمن خلال مشاركتي كعضو في المؤتمر الثالث للحوار الوطني، الذي كان موضوعه عن حقوق المرأة وواجباتها، وقد ضم نخبة من العلماء والباحثين، والمفكرين والمثقفين، رجالاً ونساءً، وكان من المسرات التي تثلج الصدر ما سمعناه من كثير من النساء المشاركات؛ من غيرة وحرص على الفضيلة، وأطروحات ومداخلات مؤصلة ومبنية على النصوص الشرعية والحقائق الاجتماعية والعلمية، فكانت متميزة وجادة وهادفة، وتستحق الإعجاب، وقد تميزت الأخوات المشاركات بحسن البحث والتأصيل، وأدب المناقشة والحوار، مما عكس صورة جميلة ومطمئنة للمرأة السعودية، وأنها قادرة وبجدارة على العطاء والبناء، والتخطيط والإبداع، متى أوليناها الثقة وتركناها تعيش مثلنا. والمحزن أنه ما زال الكثير من المطالبين بحقوق المرأة يختزلون حقوقها بدعوتها للتمرد على دينها ومجتمعها والتبرج والعري ونبذ الحجاب، وبالمقابل وكرد فعل ظهرت أصوات متدينة تختزل دعوة المرأة في الشكليات والموضات واللباس والزينة والمبالغة في التحذير منها- وليس هذا تقليلاً - بل دعوة لمخاطبة الفكر والنفس أولاً؛ فـ“إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”، والعجيب أن هؤلاء يتهمون المخالفين لهم بالاهتمام بالمرأة جسداً وشكلاً، وهم قد وقعوا بالشراك نفسه، فأشغلهم هذا التنازع عن إنسانية المرأة وبناء شخصيتها الفكرية والثقافية، وغرس عقيدة الإيمان بالله أولاً، فالصحابة يقولون:” تعلمنا الإيمان قبل القرآن”، فلنغرس في النفس (فكر الإيمان بالله وأركانه أولاً)، وسنرَ كيف يكون هذا الإنسان الأنثوي، فالنساء شقائق الرجال، والحياة بينهما تكامل وتعاون، وليست تنافرا وتصادما. والله من وراء القصد .
حقوق المرأة هل هي كذبة كبرى أم حقيقة وواقع؟! هل أصبحت حقوقها كالرجز (حمار الشعراء) يركبه كل أحد من أصحاب المصالح والأهواء؟! على كلٍ مهما كان الحال فأعتقد أن أهم سبب في فشل المسلمين في توضيح حقوق المرأة للغرب والتي كفلها الإسلام لها هو: فشلنا كمسلمين – وليس كإسلام- بإعطاء المرأة حقوقها الشرعية عملياً – وليس تنظيرياً-فما من شك أن هناك ظلمًا وحيفًا وبخسًا في حق النساء من قبل البعض من الرجال ممن أساؤوا فهم الدين، فمن المفارقات العجيبة أن يجري الظلم على المرأة وعلى حقوقها باسم الدين والتدين من قبل البعض، مع أن الدين بريء مما يقوم به بعض الرجال من الظلم والحيف باسم القوامة والذكورة، واستغلاله لضعف المرأة الخِلْقي، فقد ثبت ازدياد ظاهرة العنف مع المرأة وضربها وسوء معاملتها، وحرمانها من الميراث، وتسلط البعض على مالها وأملاكها، ومنع حق النفقة لها ولأولادها، وعضلها بمنعها من الزواج، أو إجبارها على الزواج عنوة، وهضم حقوقها كمطلقة ومعلقة، ومعوقة، وفقيرة، ومعددة وصعوبة مطالبتها بمثل هذه الحقوق في الجهات الرسمية، إما حياءً، أو جهلاً، أو أنه يشق عليها ذلك، مع استغلال تشريع المحرم وولاية الرجل التي فرضها الإسلام عونًا لها لا عليها، فاستغلت –وللأسف- استغلالاً بشعًا من قبل بعض الرجال، وغير ذلك كثير من صور ظلم المرأة المتفشية. فالمرأة مثلنا بشر لها ما لنا وعليها ما علينا، فلماذا وقعت بين كماشتين؛ فالبعض يريد أن يخنقها من كل اتجاه حتى لا تجد متنفسًا تشم منه الهواء النقي كغيرها، كما أن البعض الآخر يريد أن يُعرّيها – جسداً وأخلاقاً- حتى لا يُبقي عليها شيئًا..!، أرجوكم دعوها تعيش كغيرها وأنا على يقين أنه لن يكون هناك قضية خاصة بالمرأة، لكن الذكورة والجشع والتنطع والأهواء جعلت من المرأة قضية لا تنتهي، بل حولتها لسلعة تباع وتشترى لإشباع النهم بكل أنواعه. ويقيناً أن مطالبة المرأة بالتطبيق العملي لحقوقها الشرعية وجهادها في دفع الظلم عنها لا يعني الاتهام لها بالانحلال أو الاندفاع وراء التغريب والمتغربين ومطالبهم، وليس من رأى كمن سمع، فمن خلال مشاركتي كعضو في المؤتمر الثالث للحوار الوطني، الذي كان موضوعه عن حقوق المرأة وواجباتها، وقد ضم نخبة من العلماء والباحثين، والمفكرين والمثقفين، رجالاً ونساءً، وكان من المسرات التي تثلج الصدر ما سمعناه من كثير من النساء المشاركات؛ من غيرة وحرص على الفضيلة، وأطروحات ومداخلات مؤصلة ومبنية على النصوص الشرعية والحقائق الاجتماعية والعلمية، فكانت متميزة وجادة وهادفة، وتستحق الإعجاب، وقد تميزت الأخوات المشاركات بحسن البحث والتأصيل، وأدب المناقشة والحوار، مما عكس صورة جميلة ومطمئنة للمرأة السعودية، وأنها قادرة وبجدارة على العطاء والبناء، والتخطيط والإبداع، متى أوليناها الثقة وتركناها تعيش مثلنا. والمحزن أنه ما زال الكثير من المطالبين بحقوق المرأة يختزلون حقوقها بدعوتها للتمرد على دينها ومجتمعها والتبرج والعري ونبذ الحجاب، وبالمقابل وكرد فعل ظهرت أصوات متدينة تختزل دعوة المرأة في الشكليات والموضات واللباس والزينة والمبالغة في التحذير منها- وليس هذا تقليلاً - بل دعوة لمخاطبة الفكر والنفس أولاً؛ فـ“إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”، والعجيب أن هؤلاء يتهمون المخالفين لهم بالاهتمام بالمرأة جسداً وشكلاً، وهم قد وقعوا بالشراك نفسه، فأشغلهم هذا التنازع عن إنسانية المرأة وبناء شخصيتها الفكرية والثقافية، وغرس عقيدة الإيمان بالله أولاً، فالصحابة يقولون:” تعلمنا الإيمان قبل القرآن”، فلنغرس في النفس (فكر الإيمان بالله وأركانه أولاً)، وسنرَ كيف يكون هذا الإنسان الأنثوي، فالنساء شقائق الرجال، والحياة بينهما تكامل وتعاون، وليست تنافرا وتصادما. والله من وراء القصد .