مشاهدة النسخة كاملة : اليوم الزحف الكبير ولكن ؟
النافذ
07-Mar-2008, 02:33 PM
اخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم الزحف الكبير كم اطلق علية بعض العامه هداهم الله
وردهم الطريق الصحيح
ولكن السوال اين يتجه الزحف ؟
الاسف الشديد يتجه الاستاذ الملك فهد الرياضي بالرياض
التشجيع الهلال اوالاتفاق
ليس الحسن والبرك عند الله ان يكون الزحف النصرة
اخوننا المحصرين في غزه واخوننا ابناء السنه في العراق
اترك لكم التعليق اخوني الكرام
ولكن لاحب ان اشاهد تعليق كالعاده وش في يدينا
في يدينا اضعف الايمان الدعاء لهم
اخوكم النافذ
النافذ
07-Mar-2008, 03:05 PM
لاتنسى الدعاء لك
ولإخوانك المسلمين في كل مكان ،
في هذه الساعة المباركة من يوم الجمعه
عبدالرحمن الهيلوم
07-Mar-2008, 03:20 PM
عالم قلوبها غلفت !! يالله المستعان
الله يكشف عنا ضعفنا وهواننا علي انفسنا قبل الناس
دوسي زهراني
07-Mar-2008, 05:22 PM
لا يوم زحف كبير ولاشي ان شاء الله ..
الدعوه تشجيع للفريق المفضل ..
لكن البعض يحولها لهيصه رغم انه لا يشجع اي فريق ,,
وبالتوفيق للناديين وان شاء الله يشرفون الكرة السعوديه ..
والله ينصر جميع المسلمين في غزة ..
الف شكر لك يالهليوم يانمر المنتدى ...
http://arb7.com/uploads/bc79820f1b.jpg (http://arb7.com)
http://arb7.com/uploads/53fb180236.gif (http://arb7.com)
تحيــات عــاشق الاهــلي الملكــي وجمهــوره
نــايــف الدوســي الزهـــراني
النافذ
07-Mar-2008, 07:33 PM
عالم قلوبها غلفت !! يالله المستعان
الله يكشف عنا ضعفنا وهواننا علي انفسنا قبل الناس
http://www.w6w.net/album/35/w6w_w6w_2005042602232895cb29c6.gif
محب الهيلا
07-Mar-2008, 09:06 PM
اللهم انصرهم على الغزاة الطاغين
اللهم زلزل اليهود والنصارى
مشكور على الموضوع
ابن هضلا
07-Mar-2008, 10:08 PM
ليت هالزحف كان نصره لأخواننا المستضعفين..للأسف لم نرى هذا ا
الحماس والتشجيع وهذا التعصب دفاعا عن حبيبنا عليه أفضل الصلاة
وأتم التسليم..
عدم الإهتمام بقضايا المسلمين ، ولا التفاعل معها بدعاء ولا صدقه ولا
إعانه نتيجـه لضعف الإيمان
اسأل الله أن ينصر أخواننا المجاهدين في سبيله في كل مكان
واسأل الله أن يفك الحصار على أخواننا في غزه .. وأن يفرج عنهم
كربتهم .. وأن ينصرهم على عدوهم
وأسأل الله أن يصلح حال الأمه
النافذ..كثر الله من أمثالك ..وأدام قلمك الواعي
لك خالص احترامي وتقديري
عمر المغيري
07-Mar-2008, 11:44 PM
لا يوم زحف كبير ولاشي ان شاء الله ..
الدعوه تشجيع للفريق المفضل ..
لكن البعض يحولها لهيصه رغم انه لا يشجع اي فريق ,,
وبالتوفيق للناديين وان شاء الله يشرفون الكرة السعوديه ..
اللهم اني اعوذ بك من الغلو في الدين والتفر يط فيه
اللهم اني اسألك الوسطية
والاعتدال
والله ينصر جميع المسلمين في غزة ..
الف شكر لك يالهليوم يانمر المنتدى ...[/size]
http://arb7.com/uploads/bc79820f1b.jpg (http://arb7.com)
http://arb7.com/uploads/53fb180236.gif (http://arb7.com)
تحيــات عــاشق الاهــلي الملكــي وجمهــوره
نــايــف الدوســي الزهـــراني[/QUOTE]
القادم بقوة
08-Mar-2008, 07:45 AM
تو ما دريت ان فيه مبارة
النافذ
08-Mar-2008, 09:44 AM
لا يوم زحف كبير ولاشي ان شاء الله ..
الدعوه تشجيع للفريق المفضل ..
لكن البعض يحولها لهيصه رغم انه لا يشجع اي فريق ,,
وبالتوفيق للناديين وان شاء الله يشرفون الكرة السعوديه ..
والله ينصر جميع المسلمين في غزة ..
الف شكر لك يالهليوم يانمر المنتدى ...
http://arb7.com/uploads/bc79820f1b.jpg (http://arb7.com)
http://arb7.com/uploads/53fb180236.gif (http://arb7.com)
تحيــات عــاشق الاهــلي الملكــي وجمهــوره
نــايــف الدوســي الزهـــراني
اخي نايف
والله مادري وش اقول لك اخي الكريم
لكن شكرآ على المشاركه
والهيصه في ذا الوقت والامه الاسلاميه في ذل مصيبه
النافذ
08-Mar-2008, 09:46 AM
اللهم انصرهم على الغزاة الطاغين
اللهم زلزل اليهود والنصارى
مشكور على الموضوع
http://www.w6w.net/album/35/w6w_w6w_2005042602232895cb29c6.gif
النافذ
08-Mar-2008, 09:48 AM
ليت هالزحف كان نصره لأخواننا المستضعفين..للأسف لم نرى هذا ا
الحماس والتشجيع وهذا التعصب دفاعا عن حبيبنا عليه أفضل الصلاة
وأتم التسليم..
عدم الإهتمام بقضايا المسلمين ، ولا التفاعل معها بدعاء ولا صدقه ولا
إعانه نتيجـه لضعف الإيمان
اسأل الله أن ينصر أخواننا المجاهدين في سبيله في كل مكان
واسأل الله أن يفك الحصار على أخواننا في غزه .. وأن يفرج عنهم
كربتهم .. وأن ينصرهم على عدوهم
وأسأل الله أن يصلح حال الأمه
النافذ..كثر الله من أمثالك ..وأدام قلمك الواعي
لك خالص احترامي وتقديري
http://www.w6w.net/album/35/w6w_w6w_2005042602232895cb29c6.gif
النافذ
08-Mar-2008, 09:53 AM
اللهم اني اعوذ بك من الغلو في الدين والتفر يط فيه
اللهم اني اسألك الوسطية
والاعتدال
والله ينصر جميع المسلمين في غزة ..
الف شكر لك يالهليوم يانمر المنتدى ...[/size]
اخي عمر ممكن توضح الغلو والوسطيه
اذ تقصد ان كلامي غلوا فهذا مصيبه
شعب يحصار في غزه وشعب يقتل في العراق من اجل انه مسلم
من اهل السنه والجماعة ثم تاتي انت وتقول الدفاع عنهم غلوا ؟
والوسطيه ماذا تقصد بها ان نصمت عن مايحدث لابناء المسلمين؟
عمومآ شكر لك على المشاركه
النافذ
08-Mar-2008, 09:55 AM
تو ما دريت ان فيه مبارة
اخي مقرن
ابرك لك انك ماتبع كوره خصوصآ في الوقت الرهن
تشرفت بمرورك
النافذ
08-Mar-2008, 10:45 AM
الوسطية الحقة هي ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحبه الكرام، والتابعون لهم بإحسان في القرون الثلاثة الفاضلة، والأعصار الزاهية، قبل أن تنبت الفرق الكلامية، وتظهر العقائد الخلفية، كما جعلهم ربهم: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا"، ومن سار على نهجهم واتبع سبيلهم إلى يوم الدين.
ولهذا يمثل الوسطية أهل السنة والجماعة، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (كما أن المسلمين نقاوة بين الأمم، كذلك أهل السنة نقاوة بين الفرق).
فالوسطية والخيرية إذاً هي الالتزام بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح في الاعتقاد، والتصور، والعبادة، والسلوك: "ما أنا عليه وأصحابي اليوم" الحديث، أي الاعتصام بكتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أجمعت عليه الأمة.
يعتقد بعض المتفلتين أن الوسطية ما هي إلا التلفيق بين الإسلام وما أفرزته الحضارة المادية الكافرة، كما يزعم دعاتها: الجمع بين الأصل والعصر.
وما هي إلا الأخذ بهفوات وسقطات بعض أهل العلم، والبحث والتفتيش عن الأقوال الشاذة، والآراء المهجورة، وصدق من قال: "من تتبع رخص العلماء وزلاتهم تزندق أوكاد، وتجمع فيه الشر كله".
رموز الوسطية لفيف من العلمانيين والمنافقين ذوي النكهة الإسلامية، أوالمزاج الإسلامي، والعصرانيين، والمنهزمين التوفيقيين، من دعاة إزالة الفوارق بين الأديان، ورفع الكفر عن اليهود والنصارى، والتقارب بين السنة والشيعة، المجيزين لكثير من المحظورات، المحللين لجل المحرمات: الغناء، الموسيقى، التمثيل، التصوير، تولي المرأة الإمامة الكبرى والقضاء، الساعين لإشاعة الفاحشة في المجموعات الطاهرة، المتجاسرين على رد سنن خير الأنبياء.
تتضح وسطية أهل السنة، واعتدالهم، وخيريتهم في الآتي:
أولاً: الإيمان بأسماء الله وصفاته، فهم وسط بين المشبهة من ناحية وبين الجهمية المعطلة نفاة الصفات من ناحية أخرى، فمذهبهم إثبات من غير تشبيه، وتنزيه من غير نفي.
ثانياً: في الصحابة، فهم وسط بين الشيعة والخوراج الذين كفروا وفسقوا كثيراً من الصحابة من ناحية، وبين الشيعة وغلاة الصوفية الذين يدَّعون العصمة لبعضهم، فالصحابة عند أهل السنة بشر، ولكنهم أفضل البشر بعد الأنبياء والمرسلين، تجوز عليهم الكبائر والصغائر كسائر الخلق، مع ندرة حدوث ذلك منهم.
ثالثاً: فقهاء أهل السنة كذلك وسط بين المتعمقين في القياس والرأي من ناحية، وبين نفاة القياس كلياً من ناحية أخرى.
رابعاً: في الشفاعة في الآخرة، فهم وسط بين الخوارج والمعتزلة الذين نفوا عدداً من شفاعاته صلى الله عليه وسلم من ناحية، وبين غلاة الصوفية الذين جعلوا الشفاعة في الآخرة كالشفاعة في الدنيا من ناحية أخرى.
خامساً: في الحكم على الناس، إذ أنهم يحكمون على الناس بما ظهر منهم، ويدعون علم سرائرهم لعلام الغيوب.
سادساً: في الإكفار، فهم وسط بين الخوارج والمعتزلة الذين يكفرون بكل كبيرة من ناحية، وبين المرجئة الذين جعلوا الأمر فوضى والتكاليف عبثاً، الذين يقولون: (لا نكفر إلا من انتفى الإقرار والتصديق من قلبه) من ناحية أخرى، إذ يكفرون من تعاطى سبباً من أسباب الإكفار، ويمنعون الإكفار بكل معصية.
هذه هي الوسطية الحقة، وما سواها تفلت عن الشرع، وسعي لتبديل وتغيير دين محمد صلى الله عليه وسلم.
الأفضل للمرء أن ينسلخ عن دين الإسلام، ويكفر بما أنزل عليه بالكلية، بدلاً عن أن يشرع ديناً ما أنزل الله به من سلطان، تحت مسميات مختلفة، ومصطلحات مفضوحة مختلقة.
لقد ضاق دعاة تطوير الدين وتبديله حتى يماشي ما عليه الكفار بالعتيق ذرعاً، ولهذا سعوا لاستيراد "نظم الحكم" من الكفار كما استورد سلفهم عمرو بن لحي الخزاعي صنماً من الشام، عندما ضاق بالحنيفية السمحة فتولى كِبْرَ تبديلها، كما يريد هؤلاء تولي كِبْرَ تبديل شرع محمد العتيق، ولهذا رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم يجر "قصبه"، أي أمعاءه في جهنم.
فهنيئاً لدعاة تبديل الدين، وتبصر بمصير شيخهم شيخ السوء عمرو بن لحي الخزاعي، والله جامع الكافرين والمافقين في جهنم جميعاً.
وليعلم هؤلاء أن دين الله محفوظ، وشرعه باق ما بقيت السموات والأرض، وأنهم بسعيهم الباطل هذا، وعملهم الخاسر، لا يضرون إلا أنفسهم، فهنيئاً لهم برضى الكفار الموجب لغضب الجبار، المفضي إلى الخلود في النار، والويل ثم الويل لمن باع آخرته بدنياه، وربما بدنيا غيره.
اللهم من أرادنا وأراد إسلامنا بسوء اللهم فعليكه فإنه لا يعجزك، وصلى الله وسلم وبارك على محد، وآله، وصحبه، والتابعين لهم من بعده.
الكتاب : موسوعة الدين النصيحة
قام بجمعها وترتيبها
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود
النافذ
08-Mar-2008, 10:52 AM
الشيخ د. علي الشبل
إن أهم ما يميز العقيدة الإسلامية، مع كونها محكمة وعادلة وإلهية التشريع، فإنه مع ذلك كله وغيره، تتميز بالعدل والوسطية والإنصاف لأتباعها وغيرهم، ولذا أحببت المشاركة ببيان بعض جوانب وسطية أهل السنة والجماعة، في أبواب الاعتقاد والتشريع وأثر ذلك على أهل السنة والجماعة وعلى المسلمين عموماً، وغيرهم ممن يتأثرون بهم، وهو أمر ذو بال يشغل جزءا كبيرا من هم الأمة الإسلامية، ويمس شرائع وطبقات عريضة من بني آدم!
وفي هذا البحث أحاول إبراز معالجة الإسلام لمشكلة الغلو في باب الاعتقاد وفي الأحكام العلمية مبرزا آثار الموضوع وسلبياته، ومناهج العلماء من السلف الصالح في كيفية علاج بعض هاتيكم الظواهر.
أولاً: وسطية أهل السنة وأثرها
لقد أكد القرآن على منهج أهل السنة والجماعة، فهم وسط بين الأمم، ووسط بين الفرق الغالية، ووسط بين الـمُفرطين المتساهلين والمتشددين، كما قال تعالى: -وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس- البقرة: 143 ، وقال: -وأن هذا صراطي مستقيما فتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله- الأنعام 153.
قال ابن تيمية رحمه الله في الواسطية مقررا هذا: بل هم الوسط في فرق الأمة كما أن الأمة هي الوسط في الأمم؛ فهم وسط في باب صفات الله تعالى بين أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل المشبهة، وهم وسط في باب أفعال الله بين الجبرية والقدرية، وغيرهم، وفي باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية وغيرهما، وفي باب أسماء الإيمان والدين بين الحرور ية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية، وفي باب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج.
- وسبب هذه الوسطية المعتدلة: هو تمسكهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفهمها على فهم الصحابة على بصيرة وفقه وحكمة، ومن منطلقات مدلولات اللسان العربي الفصيح، فهم الذين كانوا ومازالوا على الجماعة: على ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
ويدل لذلك أنهم لم يخالفوا ما في الكتاب والسنة أبداً. وإن وقعت خلافات فهي قليلة، لهم فيها العذر.
- وهم الذين يذودون عن كتاب الله غلو الغالين وانحرافات المنحرفين.
- وهم الذين يخدمون سنة رسوله صلى الله عليه وسلم رواية ودراية بأفضل مقاييس القبول والرد بما لا يُعرف عند من قبلهم ولا يكون فيمن بعدهم.
- وهم على منهج واحد لم يتغير منذ حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وحتى لا يبقى على وجه الأرض مسلم يقول: الله الله.
ولا يزال متأخروهم يعتمدون أقوال علمائهم السابقين لهم، وفي تبيين الألفاظ وتفسير النصوص، ما كان الدليل موافقاً لهم، ولم يردوا المعارض لأقوالهم بالدليل.
وأما غيرهم من أصحاب الفرق والنحل، فلا يزالون في فرقة واختلاف، في مناهج وتطور أفكار ومعتقدات، ما يظن الباحثين معه انفصال متأخري الفرقة الواحدة عن متقدميهم. كما أن بعض الفرق قد انقرضت كغلاة القدرية، حيث لم تستطع المواصلة أمام رفض العقول الصحيحة والنظر السليم لتلك المبادئ، فذهبت بذهاب أصحابها.
كما أنهم الذين اعتبروا الإجماع مصدراً من مصادر الشريعة؛ لأنه كان بمستند من كتاب أو سنة، ولم يُعرف إجماعهم على مخالفة نص أبداً.
فهم يثبتون لله صفاته على ما يليق بجلاله وعظمته، ومن غير أن يحرفوها عما وضعت له أو يمثلوا بها صفات المخلوقين، على حد قوله تعالى في سورة الشورى: -ليس كمثله شيء وهو السميع البصير- الشورى: 11.
وأن كل ما ثبت للمخلوق من كمال لا نقص فيه بوجه فلله أكمله، وكل ما تنزه عنه المخلوق من نقص لا كمال فيه بوجه من الوجوه فالله أولى بالتنزه عنه، وهم في ذلك بين اليهود المشبهة الخالق بصفات المخلوقين: كالفقر والتعب والنصب..، والنصارى الواصفين المخلوقين بصفات الخالق، كما في عيسى ابن مريم وأمه عليهما السلام.
وهم يؤمنون بكل أنبياء الله تعالى قبل محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا يفرقون بين أحد منهم؛ لأنهم كلهم جاؤوا بدعوة من مشكاة واحدة، وكلهم إخوة لعلات علموهم وعرفوهم بأسمائهم أو لا، مادام ذكرهم الله في كتابه، أو أشار إليهم رسوله صلى الله عليه وسلم .
وينكرون ويكذبون كل مدع للنبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم ، ويعتقدون أنه كذاب دجّال مُفتر على الله وعلى نفسه، وأنه ظالم لها بدعواه هذا، سواء كان هازلا أم جادا.
ثانيا: آثار الغلو
أقول ابتداء: إن البحث في الغلو والغلاة، وأسباب الغلو، ونشأته، لعلاج هذه الآثار والنتائج الحاصلة من الغلو، وتأمل كيفية ضلال الناس عن صراط الله المستقيم للعظة والعبرة.
والغلو في مسائل الدين مما يسيء في الحقيقة إلى عقيدة الإسلام ومحاسنه، فالغلو في العبادات أو الأفكار أو العقائد أو التصرفات، ومعارضة قواعد الشريعة في التسهيل في مواضعه مما يُستقبح حصوله في المجتمع المسلم القصد المتوسط، فمثلاً: التبتل وعدم النكاح، أو الاعتزال وطول العبادة، أو صيام الدهر كله، كل هذه نماذج من الغلو والزيادة والإفراط في العبادة بما لم يأذن به الله، بل هو قدح في الشريعة وواضعها الذي شرع للناس عبادتهم؛ لأنه يتهم الشريعة بالنقص، فلهذا طلب الزيادة بالغلو.
- أثر الغلو في الصفات:
فالمعطلة طلبوا تنزيه الله فردوا النصوص أو حرفوها، وعبدوا إلهاً لا يعرفون له صفة إلا أنه حي موجود، اعتمادا على مقررات عقولهم ومناطقهم، وهي لا تنفرد بتقرير المغيبات، إذ المعول فيها على السمعيات من الكتاب والسنة.
وقدموا المنهج العقلي على الأحكام الشرعية فعملوا ما هو عنده حسناً وتركوا ما اعتقدوه قبيحاً ـ ولو كان ثابتاً العمل به عند المسلمين من أصل شرعهم ـ فارتكبوا المحرمات وعللوا فعلهم لها بالتأويل والمجاز.
والمشبهة قد وصفوا الله تعالى بصفات النقص والتشبيه والتمثيل فعبدوا ربا كالبشر في حقيقته، فهو محتاج لمخلوقاته: كالعرش والسرير الذي يجلس عليه المخلوق، والجمل الذي يركبه يوم عرفة ـ تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً.
- أثر الغلو في القضاء والقدر:
فعند الجبرية: لا حرج على العبد في فعل ما يشاء حلالاً أو حراماً؛ لأنه مجبور على فعله لا اختيار له ولا إرادة، وعليه يعطل أهم أصول شرائع الدين، وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا تكون الدعوة إلى الله بل تعطل الشرائع كلها بما فيها من أمر ونهي وحساب وجزاء؛ لأن العبد حسب ما أجبره عليه ربه ويسره له. فإذا رأيت العاصي يمارس معصيته والكافر يكفر، فلا ينكر قلبك ولا يتمعر وجهك، لأنه ليس له إرادة في فعله، وإن أنكرت عليه قال: هذا جبر جُبرت عليه!.
أما القدرية: فوصفوا الله تعالى بالعجز عن خلق فعل عبده، ووصفوا العبد بالمقابل بالقدرة على خلق فعل نفسه، وأنه يخلق ما لا يقدر الله على فعله.
- وأهل السنة وسط بينهما:
فيقررون للعبد قدرة واختياراً ومشيئة، لا يجبره على فعله أحد؛ بل يفعل ما يفعله بمحض إرادته وحسب مشيئته، لكن فعله هذا وإ رادته هذه داخلة في خلق الله تعالى له، كما أنها مسبوقة بعلم الله بها، فلا يعمل عملاً إلا وقد سبق تقديره وإرادته في علم الله الأزلي، وكتبه عنده في كتابه الذي جرى بما كان ويكون إلى قيام الساعة.
وهم يفرقون بين إ رادة الله العامة للشيء، وبين محبته له، ورضاه به؛ فالأولى: إرادة كونية قدرية عامة تُظهر علم الله وكمال قدرته، والثانية: إرادة شرعية دينية، من أجلها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، ليهدي من هدى على بينة، ويضل من ضل عن بينة، وعليه فلا مستمسك لما يفعله العباد من خير وشر بالقدر أبداً عند أهل القرآن والسنة والاجتماع.
- أثر العقيدة في الأشخاص:
من الغلو رفعهم فوق منازلهم التي أنزلهم الله فيها، الذي يؤدي إلى الاعتقاد فيهم بفعل الخير والشر، ومن ثم عبادتهم ودعاؤهم والاستعانة بهم..، مما هو صريح الشرك الذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى نبذه والتحذير منه، دعوة ونذارة -ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى- الزمر: 3.
ومن ذلك أيضاً التلبيس على الناس والعوام الجهلة بدين الله، والافتراء عليهم، لأخذ أموالهم وابتزازها منهم بدعوى القربات إلى الأولياء والصالحين، وربط قلوب الناس بهم طمعا وتسلطا وترؤسا.
وأعظم من ذلك تعطيل ألوهية الله على خلقه واستحقاقه العبادة وحده لا شريك له منهم، بوجوده عند هؤلاء الغلاة في ذوات من اتبوعهم، واعتقادهم واسطتهم إلى الله، فاكتفوا بهم عند الله وعن الله، واستغنوا عن الاتصال بالله مباشرة بعبادته ودعائه، فكانت القبور والأضرحة والمشاهد، سمة الشرك الأكبر، فانظر إلى مجتمع تكون فيه الفوضى العقدية كيف يكون وصفه؟!، فضلاً عما قد يكون من المتبوعين لأولئك الأشخاص من المصادمات ما يستلزمه واقعهم.
- أثر الغلو في الاعتقاد بالنبوة:
سيأتي كل مدع للنبوة أو الرسالة أو حتى مرتبة فوق منزلتهما بشرع يخالف ما عليه سابقه لا محالة، فكم تكون في الأرض من شريعة يتعبد الناس بها؟ وأيّ منها سيـكون الأحـق بالاتباع والعمل؟!!.
ما سيحصل من تنافس بين هؤلاء المدعين للنبوة، مما ينتج عنه سفك دماء وأخذ أموال بغير حق وفوضى، أو قل: غابة لا نظام يحكمها ولا عدل، كما وقع بين أتباع البابية ومؤسس البهائية محمد حسين المازنداري في مواقفه.
vBulletin® v3.8.2, Copyright ©2000-2025 Arabization iraq chooses life