محمد بن غازي
06-Mar-2008, 08:34 PM
د. غسان أحد (نقاد) شاعر المليون بعيداً عما يحققه البرنامج من نجاح مادي!! أو فشل أدبي!! الجميع ينظرون للدرجات العلمية بمصداقية (العلم) وعندما يترجل الفارس عن الدرجة العلمية تكون قاصمة ظهر البعير. والترجل هنا يكون وفق مفهوم النقد الخاطئ أو إضفاء المصطلحات الفضفاضة على ما هية النقد بتسيب في استعمال دلالتها يفضح الناقد أو يعرّيه، والأهم من ذلك حصانة المثقف العربي؛ لأن وسائل الإعلام ما هي إلا تعرية لهذه الحصانة، وعندما يكون الخطأ إحباطاً معرفياً!! ومن صاحب شأن ويمر مرور الكرام، فنكون بالتالي مررنا تزوير الجهل المركب في سبيل إنجاح البرنامج أو التستر على القيمة الذاتية للناقد؛ ونحن ندرك أن حفظ ماء الوجه بهذه الحالة المعلنة تزوير معلومة يصدقها أرباع المثقفين ويكبر بها النشء.. لذلك يجب أن تصحح المعلومة الخاطئة ولو في الجلسة النقدية التي تليها وخيركم من اعترف بالخطأ وصححه أو يكون على سبيل المثال لجنة لنقد الناقد من أجل أن يجمع بين الحسنيين!!
كما أود أن لا يفهم أن في ذلك تحامل على النقاد.. ولو أنني أتحفظ على فكرة البرنامج من الأساس؛ لأنها انطلقت عندما كنت رئيساً للدورة السابعة للغز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزير دفاع الإمارات العربية وحاكم دبي، جاء ذلك في طرح فكرة التكريم في أسبوع واحد أو عشرة أيام بالكثير؛ يستدعي الشعراء ويلقون قصائدهم وتوزع النسب في التحكيم كالآتي 50% للجنة 25% للنقاد والصحفيين و25% للجمهور الحضور، ولكن الزملاء قالوا الجائزة الأولى تفوق المليوني ريال والفكرة قريبة من فكرة برنامج (من سيربح المليون) لجورج قرداحي.
وأجازوا فكرة الأسبوع في الاجتماع وتحفظوا على المسمى.. والأهم من ذلك أن سمو الشيخ محمد بن راشد أكد على عدم فتح المجال للتصويت المادي؛ خاصة وأنه يصرف على كل لغز ملايين الريالات؛ اللغز الذي استطاع من خلاله ردم فجوة عدم فهم المفردة الإقليمية وفقه الله.. وبعد أن تابعت برنامج شاعر المليون في إحدى جلساته، وكان من بين المتنافسين على اللقب الشاعر الإماراتي محمد حماد الكعبي؛ الذي قدم قصيدة رائعة متميزة ومفعمة بالمفردة الإماراتية، وفي الحقيقة القصيدة من أجمل ما سمعنا؛ لأن الشاعر جمع بين الولاء والوفاء والمواطنة في آن واحد، وامتدح قيادات الإمارات العربية ممثلة بالشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن راشد وأضفى الأهمية على هذه القيادات بما تستحق؛ وقد أكثر أعضاء اللجنة من الثناء على هذا النص؛ ولكن د. غسان.. بعد الثناء المشروط قال الشاعر بما معناه كرس العنصرية!! ولا نعلم هل العنصرية في حب الوطن أو حب القبيلة ممثلة بالشعب، وإذا كان هذا أو ذاك فلكل حادث حديث؛ خاصة وأن حب الوطن رضعناه من ثدي شريعتنا المحمدية السمحة، ولنا في رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم أسوة عندما قال في مكة: عن عبدالله بن عدي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته بالجرول يقول: (والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت) رواه مسلم.
أليس هذا كاف.. وحب الوطن من الإيمان وبالتالي يجب أن يكون النقد في موضعه؛ لأن رأي د. غسان له أهمية قصوى عند الجماهير، وتنقاد معه وبالتالي خسر الشاعر قناعة الجمهور بالخطأ!!
وكذلك الشاعر اليماني عامر عندما أورد مفردة الدلالة.. من المعلم وحسبها د. غسان من (الدلة) التي تعد بها القهوة؛ ولأننا لا نود أن نتصيد عثرات النقد هناك، من بين النقاد ناقد لا يجيد فن قراءة القصيدة أو البيت من القصيدة، وذلك اتضح جلياً أمام المستمعين والمشاهدين؛ والسؤال كيف ينقد النص الشعري من لا يجيد قراءته فالنقد فن.. وثقافة شاملة.. لذلك نود أن لا ينقد النص إلا متمكنا من لغة أهله وعليكم السلام وعلى النقد المكهرب السلام!!
إن بعض النقاد العرب خاصة إخوتنا من عرب الشمال يعتبرون دوماً أنهم فوق (عرب الجنوب) إن صحت التسمية؛ بل وينظرون بتلك الفوقية إلى كل ما يأتي من (بني نفط) حتى في شعرهم (النبطي) أو (النفطي) إن صحت السخرية!!
وكثير من (ربعنا) ما زالوا مبهورين بأولئك النقاد وكأنهم قادمين إلينا من (المريخ)؟ ورغم تلك (الفوقية) غير المبررة، فإذا نظرنا إلى ما تقدمه مراكز إبداعهم أو حتى مبدعيهم في مجالات الرواية والشعر والإبداع عموماً.. فسنجد أن الحصاد لا يساوي أكثر من صفر!! كل شيء عندهم (مستنسخ) من الغرب؛ بل هم لم ينالوا أي جائزة عالمية أو قدموا ما يقدمه ذلك الغرب من اختراعات وإبداعات معروفة.
إن مشكلة (أقلمة) الشعر ونعته ب(العنصرية) توضح بجلاء المعايير العنصرية التي يحملها أولئك النقاد الذين يدعون معرفة شعر وإنسان هذه الأرض المباركة: وهم لا يكفون عن الادعاء بالعلم من أجل حفنة من (المصاري)!! والنقد من أهم مهام الأدب والناقد (الفاعل) هو الذي يستوطن النص لفظاً ومعنى. وبالتالي تجد لرأيه مكانة علمية يقتنع بها المستبعد الذي يغتال أمام المشاهدين، وهو لا يستحق موت شاعريته بهذا الأسلوب الممجوج؛ لأنه لا يقوم على معايير فنية دقيقة تبيح ذلك؛ وكان الله في عون شعراء يغتالهم التصويت.
راشد بن محمد بن جعيثن
كما أود أن لا يفهم أن في ذلك تحامل على النقاد.. ولو أنني أتحفظ على فكرة البرنامج من الأساس؛ لأنها انطلقت عندما كنت رئيساً للدورة السابعة للغز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزير دفاع الإمارات العربية وحاكم دبي، جاء ذلك في طرح فكرة التكريم في أسبوع واحد أو عشرة أيام بالكثير؛ يستدعي الشعراء ويلقون قصائدهم وتوزع النسب في التحكيم كالآتي 50% للجنة 25% للنقاد والصحفيين و25% للجمهور الحضور، ولكن الزملاء قالوا الجائزة الأولى تفوق المليوني ريال والفكرة قريبة من فكرة برنامج (من سيربح المليون) لجورج قرداحي.
وأجازوا فكرة الأسبوع في الاجتماع وتحفظوا على المسمى.. والأهم من ذلك أن سمو الشيخ محمد بن راشد أكد على عدم فتح المجال للتصويت المادي؛ خاصة وأنه يصرف على كل لغز ملايين الريالات؛ اللغز الذي استطاع من خلاله ردم فجوة عدم فهم المفردة الإقليمية وفقه الله.. وبعد أن تابعت برنامج شاعر المليون في إحدى جلساته، وكان من بين المتنافسين على اللقب الشاعر الإماراتي محمد حماد الكعبي؛ الذي قدم قصيدة رائعة متميزة ومفعمة بالمفردة الإماراتية، وفي الحقيقة القصيدة من أجمل ما سمعنا؛ لأن الشاعر جمع بين الولاء والوفاء والمواطنة في آن واحد، وامتدح قيادات الإمارات العربية ممثلة بالشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن راشد وأضفى الأهمية على هذه القيادات بما تستحق؛ وقد أكثر أعضاء اللجنة من الثناء على هذا النص؛ ولكن د. غسان.. بعد الثناء المشروط قال الشاعر بما معناه كرس العنصرية!! ولا نعلم هل العنصرية في حب الوطن أو حب القبيلة ممثلة بالشعب، وإذا كان هذا أو ذاك فلكل حادث حديث؛ خاصة وأن حب الوطن رضعناه من ثدي شريعتنا المحمدية السمحة، ولنا في رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم أسوة عندما قال في مكة: عن عبدالله بن عدي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته بالجرول يقول: (والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت) رواه مسلم.
أليس هذا كاف.. وحب الوطن من الإيمان وبالتالي يجب أن يكون النقد في موضعه؛ لأن رأي د. غسان له أهمية قصوى عند الجماهير، وتنقاد معه وبالتالي خسر الشاعر قناعة الجمهور بالخطأ!!
وكذلك الشاعر اليماني عامر عندما أورد مفردة الدلالة.. من المعلم وحسبها د. غسان من (الدلة) التي تعد بها القهوة؛ ولأننا لا نود أن نتصيد عثرات النقد هناك، من بين النقاد ناقد لا يجيد فن قراءة القصيدة أو البيت من القصيدة، وذلك اتضح جلياً أمام المستمعين والمشاهدين؛ والسؤال كيف ينقد النص الشعري من لا يجيد قراءته فالنقد فن.. وثقافة شاملة.. لذلك نود أن لا ينقد النص إلا متمكنا من لغة أهله وعليكم السلام وعلى النقد المكهرب السلام!!
إن بعض النقاد العرب خاصة إخوتنا من عرب الشمال يعتبرون دوماً أنهم فوق (عرب الجنوب) إن صحت التسمية؛ بل وينظرون بتلك الفوقية إلى كل ما يأتي من (بني نفط) حتى في شعرهم (النبطي) أو (النفطي) إن صحت السخرية!!
وكثير من (ربعنا) ما زالوا مبهورين بأولئك النقاد وكأنهم قادمين إلينا من (المريخ)؟ ورغم تلك (الفوقية) غير المبررة، فإذا نظرنا إلى ما تقدمه مراكز إبداعهم أو حتى مبدعيهم في مجالات الرواية والشعر والإبداع عموماً.. فسنجد أن الحصاد لا يساوي أكثر من صفر!! كل شيء عندهم (مستنسخ) من الغرب؛ بل هم لم ينالوا أي جائزة عالمية أو قدموا ما يقدمه ذلك الغرب من اختراعات وإبداعات معروفة.
إن مشكلة (أقلمة) الشعر ونعته ب(العنصرية) توضح بجلاء المعايير العنصرية التي يحملها أولئك النقاد الذين يدعون معرفة شعر وإنسان هذه الأرض المباركة: وهم لا يكفون عن الادعاء بالعلم من أجل حفنة من (المصاري)!! والنقد من أهم مهام الأدب والناقد (الفاعل) هو الذي يستوطن النص لفظاً ومعنى. وبالتالي تجد لرأيه مكانة علمية يقتنع بها المستبعد الذي يغتال أمام المشاهدين، وهو لا يستحق موت شاعريته بهذا الأسلوب الممجوج؛ لأنه لا يقوم على معايير فنية دقيقة تبيح ذلك؛ وكان الله في عون شعراء يغتالهم التصويت.
راشد بن محمد بن جعيثن